"التوابيت ستطير إلى جميع أنحاء أوروبا"، إذا أرسل الناتو قواته إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أين يمكن أن تنتشر قوات الناتو في أوكرانيا وما مصيرها؟ حول ذلك، كتبت سفيتلانا سايكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
أثار حديث إيمانويل ماكرون عن النظر في إرسال قوات من حلف الناتو إلى أوكرانيا، الكثير من الجدل. فسارع زعماء عدد من دول الحلف إلى التأكيد على أن هذا لن يحدث؛ في حين أيد آخرون، على العكس من ذلك، الفكرة التي عبّر عنها الرئيس الفرنسي بحماسة.
وفي وقت لاحق، أوضح الجانب الفرنسي أن الوحدات الأجنبية في أوكرانيا يمكنها القيام بمهام "غير قتالية".
وفي رأي المحلل العسكري أليكسي سوكونكين، هذا يعني إرسال قوات أوروبية إلى الحدود الأوكرانية مع بيلاروس. ويرى سوكونكين أن أوكرانيا، من خلال نشر وحدات حلف شمال الأطلسي على الحدود، ستتمكن من تحويل الآلاف من جنودها لسد الثغرات في الجبهة.
وقال: "قوات الناتو لن تقف على الحدود مع روسيا، رغم أنها ستكون ضد روسيا. وفي الوقت نفسه، من الناحية القانونية، لن تدخل وحدات الناتو في تماس قتالي مع القوات الروسية. وبالتالي، فإن الغرب يخلق الظروف التي تجعل الحرب المباشرة مع روسيا ممكنة فقط إذا حاولت روسيا التحرك نحو كييف عبر الأراضي البيلاروسية".
وفي الوقت نفسه، يمكن أن تؤدي متلازمة "الضفدع المسلوق" إلى صدام عسكري مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي. وذكّر سوكونكين كيف تشكلت القوات الإقليمية تدريجيًا في أوكرانيا.
وأضاف: "سيحدث الشيء نفسه مع المشاركة "غير القتالية" لقوات الناتو، إذا تم اتخاذ قرار بإرسالها إلى أوكرانيا. في البداية، ستقف على الحدود وتستمتع بالحياة. وبعد ذلك، في لحظة مناسبة، سيتم استدعاؤها لوقف اختراقات القوات الروسية، لأن القوات المسلحة الأوكرانية لن يكون لديها جنود لهذه المهمة. وسوف تطير التوابيت إلى جميع أنحاء أوروبا".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
قوات كوريا الشمالية تدخل خط الموجهات والمعارك الطاحنة ضد أوكرانيا
وقدر أوستن، أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودون في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا، والمحتلة جزئيا من جانب قوات كييف، وقد تم "دمجهم في التشكيلات الروسية" هناك.
وأضاف أوستن: "بناء على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماما أن أراهم يشاركون في القتال قريبا"، في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.
" وبين أنه "لم ير أي تقارير مهمة" عن جنود كوريين شماليين "يشاركون بنشاط في القتال" حتى الآن.
وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية ومنظمة بحثية؛ إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لكوريا الشمالية، في مقابل القوات التي تتهم سول وواشنطن بيونغ يانغ بإرسالها إلى روسيا.
وردا على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.
والأسبوع الماضي، قالت الولايات المتحدة، الاثنين؛ إن روسيا هي التي تصعّد الصراع في أوكرانيا بنشر قوات كورية شمالية، بعد أن حذر الكرملين من أن واشنطن ستعزز مشاركتها في الحرب، بالسماح لقوات كييف بشنّ ضربات في عمق روسيا بأسلحة أمريكية الصنع.
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، في إفادة صحفية، تأكيد أن إدارة الرئيس جو بايدن، المنتهية ولايتها، قررت السماح بالضربات، وفقا لرويترز. وأكد ميلر أن الولايات المتحدة “ستتكيف دائما وتعدل القدرات التي نقدمها لأوكرانيا عندما يكون ذلك مناسبا”.
وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي؛ إن أي نشر لقوات في روسيا، سيكون "عملا يتوافق مع قواعد القانون الدولي"، لكنها لم تؤكد إرسال قوات.
وأكدت تقارير، إرسال أكثر من 11,000 جندي كوري شمالي إلى روسيا، مع توقعات بزيادة العدد إلى 100ألف عنصر، وفقا لتصريحات الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
ويتولى الجنرال كيم يونغ بوك، الذي كان معروفا بعمله السري على مدى عقود، "مهمة دمج القوات الكورية الشمالية مع الوحدات الروسية، إضافة إلى تدريب الجنود الكوريين الشماليين على تكتيكات حديثة، تشمل استخدام المدفعية والطائرات المسيرة وعمليات القتال في الخنادق"، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وأكدت تقارير أوكرانية وكورية جنوبية، أن الجنود الكوريين الشماليين "يتحركون بزي القوات الروسية وبهوية مزيفة لإخفاء هويتهم