العلماء يبتكرون شبكة عصبية تبحث عن جسيمات متناهية الصغر في النفايات الفضائية
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
وجد علماء الفلك والرياضيات الأوروبيون أنه يمكن استخدام خوارزميات الرؤية الحاسوبية لتحليل الصور الرادارية والبحث عن جسيمات صغيرة وغير واضحة من النفايات الفضائية.
ونشر العلماء نتائج الدراسة في المجلة العلمية IET Radar Sonar & Navigation.
وقالت فريديريكا ماسيمي الباحثة في جامعة "روما – تري" الإيطالية إن طرق الرؤية الحاسوبية لن تسمح في المستقبل بمراقبة النفايات الفضائية الصغيرة الحجم فحسب بل وستزيد إلى حد بعيد من فاعلية مكافحة هذا الخطر.
وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج في إطار تجربة حاولوا خلالها الاستفادة من الشبكات العصبية الموجودة المستخدمة في أنظمة الرؤية الحاسوبية بغية تحليل البيانات التي يجعها رادار TIRA الأوروبي.
و TIRA عبارة عن "صحن لاسلكي" بقطر 47 مارا يرصد الفضاء القريب في مدار الأرض المنخفض ويلتقط صوره، ستستخدم لاحقا للبحث عن النفايات الفضائية.
إقرأ المزيدوتساءل العلماء هل يمكن استبدال الخوازميات التي تم تطويرها لتحليل صور يلتقطها رادار TIRA بالشبكات العصبية من أسرة YOLO التي غالبا ما تستخدم للبحث عن أجسام متحركة على الصور الفوتوغرافية.
وقام العلماء بتدريب شبكتي YOLOv5 وYOLOv8 العصبيتين على تحليل 3000 صورة للفضاء القريب، ثم تأكدوا من دقة عملهما باستخدام 600 صورة رادارية احتوت على كمية محدودة من النفايات الفضائية الصغيرة الحجم.
وأظهر الفحص أن كلا الشبكتين العصبيتين حددتا بنجاح ما بين 85% إلى 97% من جزيئات النفايات الفضائية التي يبلغ طولها 1 سم أو أكثر، وفي الوقت نفسه لوحظ في عملهما عدد ضئيل من النتائج الإيجابية الكاذبة. وقد تفوقتا في هذا المجال إلى حد بعيد على الخوارزميات المتخصصة المصممة لتحليل البيانات الواردة من رادار TIRA.
ويعتبر الباحثون أنه يمكن اعتبار نتائج التجربة هذه على أنها في مصلحة استخدام أنظمة الرؤية الحاسوبية عند وضع خريطة النفايات الفضائية في مدار الأرض المنخفض، وكذلك لتتبع تحركاتها في الوقت الفعلي (أونلاين). وسيسمح ذلك بالحد من احتمالات اصطدام الأجهزة الفضائية بالنفايات الفضائية.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء تكنولوجيا النفایات الفضائیة
إقرأ أيضاً:
تعاون بين «بيئة» و«بلدية عجمان» في إدارة النفايات
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلةوقّعت مجموعة «بيئة»، المتخصّصة في الاستدامة والابتكار، أمس مذكرة تفاهم، مع دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، لإعادة صياغة ممارسات إدارة النفايات في جميع أنحاء إمارة عجمان في خطوة مهمة تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية وترسيخ الاقتصاد الدائري.
وقع المذكرة في المقر الرئيس لـ«بيئة»، عبد الرحمن محمد النعيمي مدير عام دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، وخالد الحريمل الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة في «بيئة»، مؤكدين التزام المؤسستين بالتعاون لتعزيز الاقتصاد الدائري وتحسين القدرة على مواجهة التحديات البيئية والمساهمة الفاعلة في تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة لدولة الإمارات. وأكد عبد الرحمن محمد النعيمي، أهمية تعاون دائرة البلدية والتخطيط في عجمان مع «بيئة» بوصفها شركة رائدة إقليمياً في تقديم حلول مبتكرة لإدارة النفايات، مما يتيح للدائرة تلبية الاحتياجات الحالية وضمان تحقيق الاستدامة على المدى الطويل في الإمارة.
من جانبه، أعرب خالد الحريمل، عن الفخر بتوسيع شراكة «بيئة» الاستراتيجية الطويلة الأمد مع دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، والتي تمثل خطوة إضافية في المسيرة المشتركة نحو تحقيق مستقبل مستدام لإمارة عجمان، موضحاً أن هذا التعاون الجديد يهدف للارتقاء بالجهود الحالية في مجال الإدارة المستدامة للنفايات.
وتواصل «بيئة» حالياً إجراء دراسات شاملة لاستكشاف إمكانيات تطوير بنية تحتية لتحويل النفايات إلى موارد قيّمة في عجمان، مستندة بذلك إلى علاقتها الوطيدة والمستمرة مع الإمارة، وتشمل الدراسات جميع جوانب إدارة النفايات، بدءاً من الحلول الرقمية لجمع النفايات لتلبية الطلب الخدمي في المجتمعات والمشاريع، مروراً بمعالجة النفايات لغرض إعادة التدوير واستخلاص المواد وإنتاج الوقود والمواد البديلة، وصولاً إلى حلول تحويل النفايات إلى موارد طاقة لمواجهة تحدي النفايات، التي يصعب إعادة تدويرها بالتوازي مع إنتاج طاقة نظيفة.
يذكر أنه منذ عام 2020، تضطلع «بيئة» بدور محوري في تقديم خدمات إدارة النفايات المستدامة في إمارة عجمان، وتمهد مذكرة التفاهم الطريق لإقامة مشاريع مشتركة مستقبلية بين الجانبين استناداً إلى الشراكات الناجحة التي عقدتها «بيئة» في المملكة العربية السعودية ومصر، بالإضافة إلى تعاونها مع شركاء دوليين آخرين، فيما تتعاون «بيئة» ودائرة البلدية والتخطيط في عجمان لوضع خطة عمل شاملة وقيادة الجهود نحو تحقيق هدف تحويل جميع النفايات بعيداً عن مكبات النفايات في إمارة عجمان.