ما صحة حديث من بلغ الناس بشهر رمضان حرمه على النار؟
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، ونفسه العطر يفوح في الأجواء، تنتشر على صفحات التواصل الاجتماعيّ مشاركات متنوعة تعبّر عن شوق المسلمين لاستقبال هذا الشهر الفضيل، ومن بين هذه المشاركات، يبرز حديث شريف عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّمَ: «من بلغ الناس بشهر رمضان حرمه على النار»، لكن ما هي صحة هذا الحديث؟ هل هو صحيح أم ضعيف؟ وما هو معناه؟
ما صحة حديث من بلغ الناس بشهر رمضان حرمه على النار؟وورد سؤال لدار الإفتاء المصريّة عن ما صحة حديث، من بلغ الناس بشهر رمضان حرمه على النار؟، وأجابت عنه الدار في فيديو نشرته عبر قناتها الرسمية على موقع «يوتيوب»، أكّدت خلاله عدم ورود حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الأمر وأن الحديث سالف الذكر غير صحيح وغير منسوب للنبي.
وبعيدًا عن ما صحة حديث «من بلغ الناس بشهر رمضان حرمه على النار»؟، كانت دار الإفتاء المصرية نشرت فتوى أوضحت من خلالها أن التهنئة بحلول شهر رمضان من الأمور الخيرة والمستحبة، لكونه من أيام الخير والبركة وأشارت إلى قوله تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [يونس: 58].
وبخلاف موضوع ما صحة حديث «من بلغ الناس بشهر رمضان حرمه على النار»؟ ، أشارت الإفتاء أيضا إلى ما ورد في حديث محمد بن مسلمة الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّهُ أَنْ يُصِيبَكُمْ نَفْحَةٌ مِنْهَا فَلَا تَشْقَوْنَ بَعْدَهَا أَبَدًا» رواه الطبراني في المعجم الأوسط والمعجم الكبير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شهر رمضان حلول شهر رمضان دار الإفتاء ما صحة حدیث
إقرأ أيضاً:
ما حكم قراءة القرآن في المسجد قبل صلاة الفجر؟
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال حول حكم الشرع فيما يقوم به البعض في المسجد من قراءة القرآن قبل صلاة الفجر، مشيرة إلى أن هذا أمرٌ مشروعٌ بعُموم الأدلة الشرعية التي جاءت في الحث على قراءة كتاب الله والاستماع له والإنصات إليه مطلقًا؛ كما في قوله تعالى: «وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» [الأعراف: 204].
واضافت دار الإفتاء عبرموقعها الرسمي على الإنترنت أنه لَم يأتِ ما يَمْنَعُ قراءة القرآن قَبلَ الأذان؛ ولذلك فإنَّ مَنْعَهُ هو المُخالِفُ للشرع، كما أنَّ الاجتماعَ لها مشروعٌ بعموم الأدلة التي جاءت في الحَثِّ على الاجتماع على الذِّكْرِ والقرآن؛ كما في قول النبي: «مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» رواه مسلمٌ مِن حديث أبي هريرة ولَم يأتِ أيضًا ما يُخَصِّصُ الوقتَ لذلك.وتابعت مِن المُقَرَّرِ أنَّ الأمرَ المُطْلَقَ يَقتَضِي عُمُومَ الأمكِنَةِ والأزمِنَةِ والأشخاص والأحوال، فلا يجوز تخصيصُ شيءٍ مِن ذلك إلَّا بدليلٍ، وإلَّا عُدَّ ذلك ابتِداعًا في الدِّين بِتَضْيِيقِ ما وَسَّعَهُ اللهُ ورسولُهُ.
واوضحت أنه بِناءً على ذلك: فإنَّ قراءةَ القرآن قبل الأذان واجتماعَ الناس على سَمَاعِهِ هو أمرٌ مشروعٌ حَسَنٌ يَجمَعُ الناسَ على كتاب الله ويُهَيِّئُهُم لِأداءِ شعائرِ الصلاةِ والإمساك في الصيام، ولا إثم فيه ولا بدعة، وإنما البدعة في التضييق على المسلمين فيما فَسَحَ اللهُ تعالى لَهُم ورسولُهُ ويَجِبُ أنْ يُرَاعَى عند إذاعته ألَّا يَكُونَ مَصْدَرَ مُضَايَقَةٍ للمسلمين بِعُلُوِّ صوتِ مُكَبِّرِ الصوت، وأنْ يَكُونَ بِاختِيَارِ ذَوِي الأصواتِ الحَسَنَةِ مِن القُرَّاءِ كَمَا تَفعَلُ إذاعةُ القرآن الكريم.