تعرض معبد للصابئة المندائيين في محافظة ميسان بالعراق إلى هجوم، أسفر عن إصابة عدد من الحراس، على ما كشف رئيس كتلة الصابئة النيابية، أسامة البدري.

وقال البدري في بيان عبر حسابه في فيسبوك، الخميس، إن "الهجوم أدى إلى إصابة اثنين من حراس المعبد"، حيث تم نقلهما إلى المستشفى.

وأضاف أن "الهجوم لم تعرف دوافعه بعد"، وطالب البدري الأجهزة الأمنية بملاحقة الجناة ومحاسبتهم بعد إجراء "تحقيق".

من هم المندائيون؟ جانب من احتفال الصابئة بيوم التعميد الذهبي-أرشيف

والمندائية هي ديانة غير تبشيرية، ولا تؤمن بدخول أحد إليها، وتحرم الزواج من خارج الديانة.

ومن بين طقوسها الصلاة، والصوم، والصدقة، والتعميد وهو أحد أهم أركان هذه الديانة.

ويشتق اسم الصابئة من الفعل الآرامي "صبا" الذي يعني تعمد أو اصطبغ أو غطس في الماء، وهو ما يجري في طقوس التعميد الذي يدخل في الكثير من المناسبات لدى هذه الطائفة مثل الأعياد والزواج والوفاة.

Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.

ويعتبر كتاب "كنزا ربا" (الكنز العظيم) أقدس الكتب والمخطوطات عند الصابئة المندائيين ومصدر التشريع والوصايا والتعاليم.

ويؤمن أتباع هذه الطائفة بأن "هذا الكتاب هو كلام الله ووصاياه التي أوحى بها إلى أنبيائه الذين بعثهم في القوم الصابئين".

وديانة الصابئة مزيج من المعتقدات البابلية والمسيحية والفارسية، وفق تقرير سابق لوكالة فرانس برس.

وهم يتكلمون بلغة تقليدية تعتبر مشتقة من اللغة الآرامية، وهم يعتبرون آدم نبيهم ويقدسون يوحنا المعمدان.

طقوس دينية ترتبط بالماء عراقيون من الصابئة المندائيين يؤدون أحد طقوس دينهم- أرشيف

استوطن المندائيون تاريخيا جنوب العراق، خاصة محافظة ميسان. ونظرا لأهمية الماء في عقيدتهم، فقد تركز استقرارهم حول الأنهار.

ويحتفلون سنويا بأربع مناسبات دينية هي أعياد الخليقة والازدهار والتعميد الذهبي والعيد الكبير.

وتعود جذورهم إلى ما قبل المسيحية بينما يعتقد باحثون أنهم مذهب منشق عن اليهودية وصل إلى بلاد الرافدين في القرن الثاني قبل الميلاد.

وتعد المندائية أقدم ديانة موحدة عرفتها البشرية، وقد نشأت في أرض وادي الرافدين، وتحديدا جنوب العراق في مدينة "أور"، والمناطق السهلية القريبة من الأهوار والأنهار، لما لهذه البيئة من مناخ مناسب لاستمرارية المندائية وديمومتها، إذ ترتبط طقوس حياة أفرادها بالنهر.

ويستخدم أبناء الصابئة المندائيين التعميد أيام الأعياد وفي الزواج والوفاة، كما يتم تعميد الأواني في ماء النهر الجاري، ويرتدون ملابس خاصة بيضاء في التعميد.

طائفة الصابئة المندائيون في العراق يحتفلون بعيد الازدهار احتفل أتباع طائفة الصابئة المندائيون في العراق بالعيد الصغير "عيد الازدهار"، والتي يأتي في مطلع نوفمبر من كل عام.

وفي بداية الثمانينيات كان عدد أبناء هذه الأقلية في العراق أكثر من 100 ألف، لكن الطائفة انحسرت بعد الحربين اللتين خاضهما الرئيس الأسبق، صدام حسين، ضد إيران والكويت.

وقبل إسقاط نظام صدام في 2003 لم يكن قد بقي من المندائيين في العراق أكثر من 35 ألف نسمة موزعين في ست مدن كبرى هي بغداد وأربيل والديوانية والكوت والعمارة والبصرة.

ويترأس هذه الطائفة الشيخ ستار جبار الحلو ورتبته الدينية (ريشما) أي بمعنى رئيس أمة، وعائلته تقيم في أستراليا حيث أكبر جالية للصابئة في العالم.

وفي عام 2012، بدأت السلطات العراقية في تأسيس منتدى معرفيا خاصا بطائفة الصابئة المندائية في محاولة منها للحفاظ على ما تبقى من أبناء هذه الأقلية الأساسية المهددة بالانحسار، وفقا لفرانس برس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

رئيس الطائفة الإنجيلية يختتم جولته الرعوية بمحافظة أسوان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اختتم الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، جولته الرعوية في محافظة أسوان بزيارة عدد من المعالم السياحية والتاريخية البارزة، وذلك في ختام سلسلة من اللقاءات والفعاليات التي تضمنت لقاءه بمحافظ أسوان، إلى جانب مشاركته في احتفالية مرور 125 عامًا على تأسيس مستشفى أسوان الجيرمانية، أحد الصروح الطبية الرائدة في المحافظة.

وخلال زيارته، أعرب الدكتور القس أندريه زكي عن فخره واعتزازه بالحضارة المصرية العريقة، مؤكدًا "أن معابد أسوان الأثرية تجسد عبقرية المصري القديم وإبداعه عبر العصور". وقال: "على ضفاف النيل، صاغ المصري القديم أسس التقدم التي ألهمت العالم، وشيّد صروحًا لا تزال شاهدة على عبقريته الفريدة."

وزار الدكتور القس أندريه زكي السد العالي، أحد أعظم المشروعات القومية في القرن العشرين، مشيدًا بهذا الإنجاز الوطني الذي يعكس قوة الإرادة المصرية وقدرتها على مواجهة التحديات.

وفي القرية النوبية، أشاد رئيس الطائفة الإنجيلية بالثقافة النوبية، التي تُعد جزءًا أصيلًا من الهوية المصرية المتنوعة، قائلًا: "النوبة ليست مجرد بقعة جغرافية، بل هي روح متجذرة في أعماق التاريخ المصري".

وأشاد رئيس الطائفة الإنجيلية برؤية الدولة المصرية في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى، قائلًا: "ما نشهده اليوم من نهضة تنموية في مختلف القطاعات يؤكد أن مصر ماضية بخطى ثابتة نحو المستقبل. هذه الدولة العريقة، التي أنجبت أعظم الحضارات، تمتلك اليوم من الكفاءة والقدرات ما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في البناء والتطوير."

يُذكر أن الدكتور القس أندريه زكي التقى، خلال زيارته لأسوان، باللواء الدكتور إسماعيل محمد كمال، محافظ أسوان، وذلك خلال الاحتفال بمرور 125 عامًا على خدمة المؤسسة الإنجيلية الجيرمانية في أسوان، حيث أشاد المحافظ بالدور التاريخي والروحي الذي قامت به الطائفة الإنجيلية في خدمة المجتمع الأسواني وتعزيز قيم المحبة والتعايش.

مقالات مشابهة

  • رئيس الطائفة الإنجيلية يختتم جولته الرعوية بمحافظة أسوان
  • الزراعة تعلن انحسار الحمى القلاعية في العراق
  • اعتقال 3 أشخاص في السويد بتهمة التخطيط لهجوم على السفارة الإسرائيلية
  • طقوس المحافظات في استقبال الصيام بعد رؤية هلال رمضان 2025.. «موكب وزفة»
  • كاش باتيل المؤيد لهجوم الكابيتول يتولى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي
  • القبض على داعشي يخطط لهجوم في إسطنبول
  • الاحتفال بمرور 125 عامًا على خدمة المؤسسة الإنجيلية الجيرمانية في أسوان
  • ظن أنها مسيحية.. اعتقال إسرائيلي بعد اعتدائه على امرأة يهودية في القدس
  • لماذا تعرضت بي بي سي لهجوم من جماعة يهودية مناصرة للاحتلال الإسرائيلي؟
  • طقوس شيطانية أمام الأهرامات أم ماذا؟.. عالم آثار مصري يوضح