تعرض معبدهم لهجوم في العراق.. من هم الصابئة المندائيون؟
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
تعرض معبد للصابئة المندائيين في محافظة ميسان بالعراق إلى هجوم، أسفر عن إصابة عدد من الحراس، على ما كشف رئيس كتلة الصابئة النيابية، أسامة البدري.
وقال البدري في بيان عبر حسابه في فيسبوك، الخميس، إن "الهجوم أدى إلى إصابة اثنين من حراس المعبد"، حيث تم نقلهما إلى المستشفى.
وأضاف أن "الهجوم لم تعرف دوافعه بعد"، وطالب البدري الأجهزة الأمنية بملاحقة الجناة ومحاسبتهم بعد إجراء "تحقيق".
والمندائية هي ديانة غير تبشيرية، ولا تؤمن بدخول أحد إليها، وتحرم الزواج من خارج الديانة.
ومن بين طقوسها الصلاة، والصوم، والصدقة، والتعميد وهو أحد أهم أركان هذه الديانة.
ويشتق اسم الصابئة من الفعل الآرامي "صبا" الذي يعني تعمد أو اصطبغ أو غطس في الماء، وهو ما يجري في طقوس التعميد الذي يدخل في الكثير من المناسبات لدى هذه الطائفة مثل الأعياد والزواج والوفاة.
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
ويعتبر كتاب "كنزا ربا" (الكنز العظيم) أقدس الكتب والمخطوطات عند الصابئة المندائيين ومصدر التشريع والوصايا والتعاليم.
ويؤمن أتباع هذه الطائفة بأن "هذا الكتاب هو كلام الله ووصاياه التي أوحى بها إلى أنبيائه الذين بعثهم في القوم الصابئين".
وديانة الصابئة مزيج من المعتقدات البابلية والمسيحية والفارسية، وفق تقرير سابق لوكالة فرانس برس.
وهم يتكلمون بلغة تقليدية تعتبر مشتقة من اللغة الآرامية، وهم يعتبرون آدم نبيهم ويقدسون يوحنا المعمدان.
طقوس دينية ترتبط بالماء عراقيون من الصابئة المندائيين يؤدون أحد طقوس دينهم- أرشيفاستوطن المندائيون تاريخيا جنوب العراق، خاصة محافظة ميسان. ونظرا لأهمية الماء في عقيدتهم، فقد تركز استقرارهم حول الأنهار.
ويحتفلون سنويا بأربع مناسبات دينية هي أعياد الخليقة والازدهار والتعميد الذهبي والعيد الكبير.
وتعود جذورهم إلى ما قبل المسيحية بينما يعتقد باحثون أنهم مذهب منشق عن اليهودية وصل إلى بلاد الرافدين في القرن الثاني قبل الميلاد.
وتعد المندائية أقدم ديانة موحدة عرفتها البشرية، وقد نشأت في أرض وادي الرافدين، وتحديدا جنوب العراق في مدينة "أور"، والمناطق السهلية القريبة من الأهوار والأنهار، لما لهذه البيئة من مناخ مناسب لاستمرارية المندائية وديمومتها، إذ ترتبط طقوس حياة أفرادها بالنهر.
ويستخدم أبناء الصابئة المندائيين التعميد أيام الأعياد وفي الزواج والوفاة، كما يتم تعميد الأواني في ماء النهر الجاري، ويرتدون ملابس خاصة بيضاء في التعميد.
طائفة الصابئة المندائيون في العراق يحتفلون بعيد الازدهار احتفل أتباع طائفة الصابئة المندائيون في العراق بالعيد الصغير "عيد الازدهار"، والتي يأتي في مطلع نوفمبر من كل عام.وفي بداية الثمانينيات كان عدد أبناء هذه الأقلية في العراق أكثر من 100 ألف، لكن الطائفة انحسرت بعد الحربين اللتين خاضهما الرئيس الأسبق، صدام حسين، ضد إيران والكويت.
وقبل إسقاط نظام صدام في 2003 لم يكن قد بقي من المندائيين في العراق أكثر من 35 ألف نسمة موزعين في ست مدن كبرى هي بغداد وأربيل والديوانية والكوت والعمارة والبصرة.
ويترأس هذه الطائفة الشيخ ستار جبار الحلو ورتبته الدينية (ريشما) أي بمعنى رئيس أمة، وعائلته تقيم في أستراليا حيث أكبر جالية للصابئة في العالم.
وفي عام 2012، بدأت السلطات العراقية في تأسيس منتدى معرفيا خاصا بطائفة الصابئة المندائية في محاولة منها للحفاظ على ما تبقى من أبناء هذه الأقلية الأساسية المهددة بالانحسار، وفقا لفرانس برس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك باحتفالية اليوم العالمي لذوي الهمم بمكتبة الإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، في احتفالية نظمتها جمعية قرية الأمل للتنمية والتأهيل الاجتماعي للمعاقين بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، بحضور الدكتورة ندى ألفي ثابت، رئيس مجلس إدارة الجمعية وعضو مجلس النواب، و مارجريت صاروفيم، نائب وزير التضامن الاجتماعي، واللواء أحمد محمود حبيب، السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسكندرية، نيابةً عن المحافظ اللواء أحمد خالد، والدكتور عربي أبو زيد، مدير مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، والشيخ الدكتور إبراهيم الجمل، مدير عام الدعوة والوعظ بالأزهر الشريف وأمين بيت العائلة المصرية، والدكتور يسري الجمل، وزير التربية والتعليم الأسبق، بجانب عدد من القيادات التنفيذية والشخصيات العامة.
وخلال الحفل، ألقى الدكتور القس أندريه زكي كلمة قال فيها: "إن دعم الأشخاص ذوي الإعاقة هو تعبير حقيقي عن الإنسانية وقيم المساواة التي نسعى إلى ترسيخها في مجتمعنا. وأشيد بدور الدولة المصرية في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، التي قطعت خطوات كبيرة في هذا المجال، بفضل رؤية القيادة السياسية التي تؤمن بأن بناء الإنسان هو أساس بناء الوطن".
وأضاف رئيس الطائفة الإنجيلية، “أن الشراكة بين المجتمع المدني والدولة تعتبر نموذجًا فعالًا لتعزيز حقوق ذوي الإعاقة وضمان تمكينهم ليكونوا شركاء أساسيين في التنمية”.
كما تضمن الاحتفال عروضًا فنية مميزة أبرزها أوبريت "براءة وبساطة"، بالإضافة إلى تكريم الفرق المسرحية والفنانين المشاركين.
32f303d8-c017-4df7-a896-6152dd623330 f81a3fca-0d42-4bf0-a150-9dffa4a34ad8 f191f0c9-86dd-413a-9080-05060a2a2868