"سدايا" تمنح أكثر من 1900 امرأة شهادة في الذكاء الاصطناعي والبرمجة
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
اهتمت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" ضمن إستراتيجيتها الطموحة بتنمية رأس المال البشري عبر أكاديمية سدايا من خلال تقديم برامج متنوعة تتم بالشراكة مع كبرى المؤسسات الأكاديمية والشركات التقنية العالمية بغية بناء جيل واعد من أبناء وبنات المملكة، وتمخض عن هذه الجهود منح أكثر من 1900 امرأة شهادة في مجالات التقنيات المتقدمة والبرمجة والبيانات والذكاء الاصطناعي، بوصفهن شريكًا أساسيًا في التنمية الوطنية، ناهيك عن دعمهن في سدايا بالمجالات الإدارية والتقنية والفنية والبحثية ليصبحن شخصيات متميزة وفاعلة.
وفتحت سدايا أمام المرأة السعودية أبواب العلم والعمل والمعرفة ومكنتها من المساهمة الفاعلة في الابتكار والتطوير والإنتاج والوصول إلى أرفع المراكز لديها إيمانًا منها بأهمية دورها في بناء اقتصاد وطني قائم على معرفة البيانات والذكاء الاصطناعي وذلك في إطار ما توليه القيادة الرشيدة -حفظها الله- من اهتمام كبير بالمرأة والنهوض بها في مختلف المجالات وتأهيلها لشغل أعلى المناصب والمراكز القيادية للارتقاء بدورها المُتميز وإمكاناتها الخلَّاقة من أجل المشاركة في بناء حاضر ومستقبل الوطن.
ولأن تقنيات الذكاء الاصطناعي أضحت عاملاً مهمًا في حياتنا المعاصرة ومرآة مستقبلنا والمؤثرة في حراك الاقتصاد العالمي، سعت سدايا بوصفها المرجع الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي من تنظيم وتعال وتطوير إلى مواكبة مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية أحد برامج رؤية المملكة 2030 من خلال أكاديميتها حيث وفرت برامج نوعية للمتميزين والمتميزات السعوديين في المجالات ذات الأولوية في الاحتياج الوطني وضمان المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل والتوسع في التدريب المهني لتحسين جاهزية الشباب والفتيات لدخول سوق العمل.
وتأتي هذه الجهود النوعية التي اهتمت بها سدايا منذ إنشائها حتى الآن في إطار دعم وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" انطلاقًا من حرصه - أيده الله - في دعم المبدعين وتسخير الإمكانات كافة لتطوير مهاراتهم الإبداعية وإثراء معارفهم في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي لا سيما المرأة السعودية.
ولم تكتفِ سدايا بالجانب الوطني فقط بل ذهبت إلى أبعد من ذلك على المستوى العالمي حيث أطلقت أول برنامج على مستوى العالم وهو "برنامج Elevate" بالتعاون مع شركة Google Cloud لتُدرّب في مرحلته الأولى 796 امرأة من 28 دولة، حيث يهدف البرنامج إلى تمكين المرأة في العالم من ممارسة وظائف جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في الأسواق الناشئة من خلال زيادة معرفة المرأة في العالم بمجالات التقنية والعلوم والذكاء الاصطناعي، وسدِّ الفجوة بين الجنسين في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات تحقيقًا لمساهمات المملكة في دعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
وواصلت أكاديمية سدايا جهودها في إقامة برامج ومعسكرات طموحة ومتخصصة وفق أحدث أساليب التدريب العالمية الأمر الذي كان له بالغ الأثر في المساهمة بأهمية التوعية بالذكاء الاصطناعي في المملكة، ناهيك عن تلبية اهتمامات مختلف شرائح المجتمع عبر برامج ودورات تدريبية تناسب مستوى تقدمهم في فهم مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، وكانت المرأة شريكًا أساسيًا في هذه البرامج والمعسكرات من المراحل الجامعية والتعليم العام والقطاعات الحكومية والخاصة.
وقدمت أكاديمية سدايا عدة برامج ومعسكرات نوعية شاركت فيها المرأة السعودية بكل اقتدار وكانت متميزة فيها من خلال أدائها العلمي والفكري وهي معسكرات: سدايا 5T لعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي، وإدارة البيانات، وحوكمة البيانات، وتعلم الآلة، والنماذج اللغوية الكبيرة، وبنية المفاتيح العامة والشهادات الآمنة، وبرنامج سدايا المستقبلGDP ولامست نسبة مشاركة المرأة في هذه البرامج ٦٠%.
وتوسعت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي في الاهتمام بالمرأة إلى جانب جهود الأكاديمية بالإسهام في تعزيز مشاركتها الفاعلة وحضورها في المشهد التنموي بالمملكة عن طريق عملها البحثي في مراكز التميز بالمركز الوطني للذكاء الاصطناعي التي أطلقتها بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية لتسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم مجالات البحوث والابتكار في قطاعات: الطاقة، والصناعة، والصحة، والإعلام.
وقدمت المهندسات السعوديات أعمالاً نلن من خلالها المراكز الأولى في مسابقات عدة مثل: مشروع ترجمة الثقافة في عصر الذكاء الاصطناعي: تحديات وحلول لابتكار حلول تقنية للتحديات التي تواجه ترجمة ونشر المحتوى الثقافي للمملكة، ومشروع تقديم حل تقني مدّعم بالذكاء الاصطناعي لأتمتة عملية المونتاج للملخصات الرياضية عبر التعرف على أبرز اللقطات، كالأهداف والهجمات الضائعة واستخراجها بجهد ووقت أقل.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: سدايا البرمجة الذكاء الاصطناعي للبیانات والذکاء الاصطناعی البیانات والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الطاقة الأميركي: الإمارات شريك استراتيجي ونتطلع إلى تعميق التعاون في مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي
أكد معالي كريس رايت، وزير الطاقة الأميركي أن دولة الإمارات تُعد شريكًا استراتيجيا رئيسيا للولايات المتحدة في مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية تشهد نموا متسارعا في حجم الاستثمارات والتعاون المشترك.
وقال معاليه، خلال لقاء صحفي عقد اليوم في مقر شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، إنه سعيد بزيارة "أدنوك"، مشيدًا بالتقدم التقني الكبير والثقافة المؤسسية القوية التي يتمتع بها قطاع الطاقة في الدولة، مؤكداً أن التعاون بين الإمارات والولايات المتحدة في مجالي الطاقة والذكاء الاصطناعي سيشهد زخماً متزايداً خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف "جئت في هذه الجولة لزيارة ثلاث دول تُعد من الحلفاء الجيوسياسيين الرئيسيين للولايات المتحدة في قطاع الطاقة، ومن بينها دولة الإمارات التي تمثل علاقتها مع الولايات المتحدة أهمية متزايدة".
وأشار إلى أن الإمارات والولايات المتحدة تُعدان من كبار منتجي الطاقة على مستوى العالم، كما تربطهما علاقة استراتيجية قوية أثبتت متانتها خلال الأزمات وفي أوقات الاستقرار على حد سواء، مؤكداً أن الشراكة طويلة الأمد بين البلدين في مجال الطاقة مرشحة لمزيد من النمو والازدهار.
وأوضح أن العالم يواجه حاجة متزايدة للطاقة في ظل تطلّع نحو سبعة مليارات شخص إلى مستويات معيشة تضاهي الدول المتقدمة، مضيفاً أن الإمارات تمتلك إمكانات هائلة لتوسيع إنتاجها من الطاقة، وكذلك الولايات المتحدة.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي يمثل قطاعًا ناشئًا وصل إلى نقطة تحوّل، ويتطلب استهلاكًا عاليًا للطاقة لتحويلها إلى معرفة، مشيرًا إلى أن الطلب المتزايد على المعرفة سيقود بدوره إلى ارتفاع كبير في الطلب على الطاقة.
وأشاد رايت بدور الإمارات الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنها من أوائل الدول التي طبّقت هذه التقنيات ضمن أنظمتها الطاقوية، وقال: "رأيت اليوم تقدماً مذهلاً في استخدام الذكاء الاصطناعي داخل قطاع الطاقة الإماراتي، إلى جانب رؤية طموحة للمستقبل".
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاوناً وثيقاً بين الإمارات والولايات المتحدة في مجالي الطاقة والذكاء الاصطناعي، يتضمن استثمارات ضخمة في الاتجاهين، إلى جانب استمرار التعاون الجيوسياسي بين البلدين، معرباً عن تفاؤله بمستقبل هذه الشراكة.
وفي ردّه على سؤال حول الاستثمارات المتبادلة، خاصة مع إطلاق شركة XRG الإماراتية، أوضح كريس رايت أن هناك فرصاً كبيرة لاستثمارات إماراتية في الولايات المتحدة، وكذلك استثمارات أميركية في الإمارات، تشمل تدفقات رأس المال والتكنولوجيا.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي سيقود المرحلة القادمة من الطلب على الطاقة، خصوصًا على الغاز الطبيعي والكهرباء، مشيراً إلى أن الإمارات قطعت شوطًا كبيرًا في هذا المجال، ما يعزز من فرص الشراكة المستقبلية.
وأكد أن بلاده منفتحة أمام الاستثمارات الأجنبية، وتعمل على تمكين القطاع الخاص، وخفض التكاليف، ما يجعلها وجهة جاذبة للاستثمارات في مجالات النفط والغاز والطاقة المتقدمة.
وأوضح أن أسعار النفط والغاز تتأثر بقوى السوق الحرة، ولا يحددها طرف بعينه، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تنتج النفط بمعدلات جيدة، فيما يشهد إنتاج الغاز الطبيعي نموًا متسارعًا، مدفوعًا بارتفاع الطلب المحلي وزيادة القدرة التصديرية.
ولفت إلى أن تقلبات الأسعار على المدى القصير تعود في الغالب إلى التصورات المرتبطة بعرض وطلب السوق، قائلاً: "على المدى الطويل، أعتقد أننا سنشهد انخفاضاً تدريجياً في أسعار النفط والغاز في الولايات المتحدة، ونأمل أن يحدث ذلك عالمياً".
وأوضح أن هذا التراجع في الأسعار لا يعني انخفاضاً في ربحية الشركات، مؤكداً أن شركات الطاقة ستواصل خفض تكاليف الإنتاج، وستواجه أعباء حكومية أقل، ما سينعكس إيجاباً على القطاع.
وأكد أن أجندة الرئيس دونالد ترامب ترتكز على خفض تكاليف الطاقة كوسيلة لتحسين مستوى معيشة المواطنين وتعزيز تنافسية الشركات وزيادة الاستثمارات، مشيراً إلى أن الإدارة الحالية تسعى إلى دعم نمو الطلب على الطاقة من خلال التوسع في الذكاء الاصطناعي، وإعادة توطين الصناعات، ورفع مستوى المعيشة.
كما سلط الضوء على مبادرات استثمارية جديدة في قطاع الطاقة، من بينها شركة XRG، التي تركز على الاستثمار في مجالي الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتوفير الطاقة والمنتجات الضرورية لتحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات في مختلف أنحاء العالم.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي يتطلب استثمارات كبيرة وخبرات متقدمة، وهو ما يشكّل أرضية خصبة لشراكات استراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة.
وأوضح كريس رايت أن تدفقات رؤوس الأموال والتقنيات تسير في الاتجاهين، مشيداً بمستوى التكنولوجيا المستخدم في إنتاج النفط والغاز، وكذلك بالاستثمارات المبكرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، قائلاً: "الإمارات تبهرنا بتطورها. والولايات المتحدة، بصفتها رائدة تقنياً منذ زمن طويل، تواصل العمل بجد في هذا المجال".
وقال إن الولايات المتحدة تستعد لمرحلة جديدة من النمو القوي في الطلب على النفط والغاز خلال السنوات المقبلة، بالتوازي مع الزيادة المتوقعة في الإنتاج، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون عاملاً رئيسياً في هذا النمو، لا سيما من خلال زيادة الطلب على الغاز الطبيعي والكهرباء.
وأشار إلى أن الرئيس دونالد ترامب يقود أجندة تجارية تقوم على مبدأي تحقيق التوازن في التجارة الدولية، وإعادة إحياء قطاع التصنيع في الولايات المتحدة، بما يسهم في خلق فرص عمل محلية، ورفع مستويات الأجور.
وأوضح أن الولايات المتحدة لطالما كانت منفتحة على الواردات، إلا أن شركاءها التجاريين لم يظهروا انفتاحًا مماثلاً تجاه صادراتها، مضيفاً أن الإدارة الأميركية تسعى إلى تحقيق مبدأ المعاملة بالمثل، إلى جانب تحفيز الصناعات المحلية من خلال أدوات مثل الرسوم الجمركية.
وأشار إلى أن هذه السياسات ستسهم في تعزيز النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والعالم، رغم ما قد يصاحب المرحلة الانتقالية من تحديات.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الصين وإيران، قال إن مفاوضات أولية جارية مع الصين، معرباً عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى تفاهم يخدم مصالح البلدين.
وقال إن الهدف الأساسي فيما يتعلق بإيران هو إنهاء برنامجها النووي، مشددًا على أهمية إجراء مفاوضات جدية، وإدراك مدى التزام الولايات المتحدة بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي لما يمثله من تهديد لأمن الشرق الأوسط والعالم.