صدى البلد:
2025-03-16@09:22:20 GMT

حكم تعجيل فدية صيام رمضان قبل حلول الشهر الكريم

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما هو وقت إخراج فدية صيام رمضان لغير المستطيع للصيام بعذرٍ دائمٍ؟ وهل يجوز إخراجها قبل حلول الشهر الكريم؟).

وقالت دار الإفتاء، إن الأصل فيمن وجبت عليه فدية الصوم لعذرٍ دائمٍ أن يُخرجها يومًا بيومٍ، أو دفعةً واحدة في آخر الشهر، ويجوز تقديم إخراجها أول الشهر على ما ذهب إليه الحنفية، ولا يجزئ إخراجها قبل دخول الشهر الكريم اتفاقًا.

صيام رمضان

وأضافت، أن صيام رمضان واجبٌ على كل مسلمٍ مكلَّفٍ صحيحٍ مُقيم، والواجبات الشرعية منوطةٌ بالقدرة والاستطاعة؛ فإذا عجز المكلَّف عن الصوم أو لحقَتْه منه مشقة لا قدرة له على تحملها: جاز له الإفطار شرعًا؛ لقوله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «..فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» متفقٌ عليه.

ويقول الله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ [البقرة: 184]، والمعنى: أنه يُرَخَّص للمسلم المكلَّفِ المريضِ مرضًا يُرجَى بُرؤُه ولا يستطيع معه الصومَ -وللمسافرِ كذلك- الإفطارُ في رمضان، ثم عليهما القضاءُ بعد زوال العذر والتمكن من الصيام.

وتابعت: أما إذا كان مريضًا مرضًا لا يُرجَى شفاؤه -بقول أهل التخصص- ولا يَقْوَى معه على الصيام، أو كان كبيرًا في السن؛ بحيث يعجز عن الصيام وتلحقه مشقةٌ شديدةٌ لا تُحتَمَل عادةً؛ فلا يجب عليه تبييتُ نية الصيام من الليل، ولا صيامَ عليه إن أصبح في نهار رمضان، وعليه فدية؛ إطعامُ مسكين عن كل يومٍ من الأيام التي يفطرها من رمضان، وقدر هذه الفدية مُدٌّ من الطعام من غالب قوت البلد، والمد عند الحنفية: يساوي رطلين بالعراقي؛ أي: 812.5 جرامًا.

وعند الجمهور: رطلٌ وثلثٌ بالعراقي؛ أي: 510 جرامًا، وهو ما عليه الفتوى. ويجاز إخراجها بالقيمة، بل ذلك أولَى؛ لأنه أنفع للمسكين وأكثر تحقيقًا لمصلحته، وتُخرَج من تركته إذا ترك ما يوفي بها، فإن قَوِي بعد ذلك على الصيام فلا قضاء عليه؛ لأنه مُخاطَبٌ بالفدية ابتداءً مع حالته المذكورة.

وقت إخراج الفدية

واتفق الفقهاء القائلون بوجوب الفدية على غير القادر على الصوم لعذرٍ مستمرٍّ -وهم جمهور الفقهاء ما عدا المالكية- على أنه يُجزئ فيها أن يُخرجها مَن تَجِبُ عليه كلَّ يومٍ بيومه؛ فتُدفع عن اليوم الحاضر بعد طلوع الفجر، ويجوز أن تُقدم على طلوع الفجر وتُخرَج ليلًا؛ مثلما تجوز النية من الليل لو كان قادرًا على الصوم، كما يجوز تأخيرها بحيث يدفعها جملةً في آخر الشهر؛ قال العلامة ابن نجيم الحنفي في "البحر الرائق" (2/ 308-309، ط. دار الكتاب الإسلامي): [في "فتاوى أبي حفص الكبير": .. وإن شاء أعطاها -أي الفدية- في آخره بمرةٍ] اهـ.

واختلفوا في تعجيل إخراجها من أول الشهر الكريم عن جميع أيامه:
فذهب الشافعية إلى أنه لا يُجزئ؛ لما في ذلك من تقديم الحكم على سبب وجوبه، وذهب الحنفية إلى جواز إخراج الفدية عن الشهر كاملًا أول شهر رمضان، كما يجوز عندهم تأخيرها إلى آخر الشهر، واتفقوا على أنه لا يصح تقديم فدية الصوم قبل دخول شهر رمضان، وعلى ذلك: فيجب إخراج الفدية عند وجوب الصوم لا قبل ذلك؛ فلا يجوز إخراجها قبل دخول شهر رمضان.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء صيام رمضان فدية صيام رمضان فدية الصوم الشهر الکریم صیام رمضان

إقرأ أيضاً:

حكم استخدام البخور والمعطرات في نهار رمضان.. الأزهر يجيب

ما حكم استخدام البخور والمُعطرات في نهار رمضان؟ سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونيه.

وقال مركز الأزهر فى إجابته عن السؤال عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: إن الروائح الطيبة لا تفطر الصائم اتفاقًا، وإنما الخلاف في استنشاق البخور.

واوضح ان الحنفية والمالكية والحنابلة يرون أن استنشاق البخور عمدًا يفسد الصوم، وأنَّ شمَّه من غير استنشاق له ولا قصد لا يفسده، ولم يرَ الشافعيةُ ضررًا على الصوم من استنشاقه سواء عمدًا أو غيرَ عمدٍ.

واشار المركز الى ان هذا الرأى الراجح هو ما ذهب إليه الجمهور.

أمين الفتوى: الكلام العاطفي بين المخطوبين في نهار رمضان لا يبطل الصوم بشرطهل أحمر الشفاه في نهار رمضان يبطل الصيام؟.. الإفتاء: احذرنه بهذه الحالةهل الغيبة والنميمة في نهار رمضان تبطل الصيام؟.. احذرها وسارع بالكفارةالإفتاء: استعمال بخاخة الربو في نهار رمضان لا يؤثر على صحة الصومهل تؤثر العطور المحتوية على كحول أو البخور في الصيام

أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن استخدام العطور التي تحتوي على كحول جائز شرعًا ولا فرق بينها وبين العطور الخالية من الكحول. 

وأوضح أن الكحول كمادة لا تؤدي إلى الإسكار إلا إذا تم خلطها بمواد أخرى، وبالتالي فهي ليست نجسة ولا تؤثر على صحة الوضوء أو الصيام.

وأضاف الشيخ محمد كمال، خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، أن النبي محمد ﷺ كان يحب التطيب، وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها تضع له الطيب على ملابسه وجسده، إلا في أوقات محددة مثل الإحرام. لذلك، فإن استخدام العطور في رمضان أو غيره لا يبطل الصيام ولا حرج فيه.

وفيما يتعلق بالبخور، أوضح أن إشعال البخور في المنزل أو استخدام المعطرات أمر جائز، ولكن يُفضل تجنب استنشاق دخانه بشكل متعمد حتى لا يدخل إلى الجوف. وأشار إلى أن بعض الأشخاص لديهم وسواس تجاه هذه الأمور، وهو أمر غير مطلوب في الدين، إذ أن استنشاق روائح البخور أو العطور بشكل طبيعي لا يؤثر على صحة الصيام.

مقالات مشابهة

  • صيام أم انتقام؟؟
  • حالات لا تجزئ فيها الفدية عن الصيام ويلزم فيها القضاء.. الإفتاء توضحها
  • آخر موعد لإخراج زكاة الفطر.. اعرف قيمتها وهل تخرج نقدا
  • الصداع النصفي.. أسبابه وأعراضه وتأثير الصيام عليه
  • هل نقل الدم أثناء الصيام يفسده؟.. الإفتاء توضح
  • المفتي: قضاء أيام رمضان أولى من صيام الستة من شوال
  • تعزيز قيم الصيام .. تحد مشترك بين الوالدين والأبناء لإتمام الشهر الكريم
  • بدر رمضان يكتمل اليوم.. تعرف على أطول أيام صيام الشهر الكريم
  • دعاء اليوم الرابع عشر من شهر رمضان 2025.. تعرف عليه
  • حكم استخدام البخور والمعطرات في نهار رمضان.. الأزهر يجيب