كشف الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، في مقطع مسجل، سؤال يدور في عقل كثير من المسلمين بشأن بموعد قدوم شهر رمضان المبارك، ولماذا يتقدم رمضان كل سنة 10 أيام عن التاريخ الميلادي، وما هي حكمة الله- عز وجل- في ذلك، وهذا ما ترصده «الوطن» في السطور التالية.

لماذا يتقدم رمضان كل سنة 10 أيام عن التاريخ الميلادي؟

وقال «الشعراوي» في فيديو تحدث فيه عن الحكمة من اعتماد التقويم القمري للمسلمين، ولماذا يتقدم رمضان كل سنة 10 أيام عن التاريخ الميلادي، إنّ رمضان يتقدم كل سنة بحوالي 10 أيام في التقويم الميلادي لأن طول الشهر الهجري يختلف عن الشهر الميلادي، إذ يستند الهجري إلى دورة القمر، التي تستمر لحوالي 29.

5 يوم، بينما الميلادي يستند إلى دورة الشمس التي تستمر لحوالي 30 أو 31 يومًا، موضحًا أن هذا يعني أن السنة الهجرية قصيرة بحوالي 11 يومًا من السنة الميلادية.

اختلاف طول الشهر الهجري والميلادي

وشرح الشيخ الشعراوي، إجابة سؤال لماذا يتقدم رمضان كل سنة 10 أيام عن التاريخ الميلادي، قائلا: «بناء على اختلاف طول الشهر الهجري والميلادي فأن رمضان يبدأ في توقيت مختلف في كل سنة ميلادية، وهذا الاختلاف في توقيت بداية رمضان يعتمد على مراقبة هلال الشهر الجديد».

وأضاف أن السنوات تتعدد عند الأمم والشعوب إلى سنة شمسية، وهي التي تعتمد في بدايتها ونهايتها على حركة الشمس، وعدد أيامها (365) يومًا، وسنة قمرية، وهي التي تعتمد على ظهور الهلال مع بداية الشهر ووصوله لطور المحاق في نهاية الشهر، وعدد أيامها (354) يومًا، ويتراوح الفارق من 10- 12 يومًا ولهذا السبب فأن شهر رمضان يتقدم كل عام بمعدل 11 يومًا بالنسبة للسنة الميلادية.

 تقدم رمضان كل سنة 10 أيام عن التاريخ الميلادي

ولفت الشيخ الشعراوي إلى أنه بمعنى آخر فأن شهر رمضان يتقدم كل ثلاث سنوات شهرًا واحدًا تقريبًا، ولهذا السبب يختلف موعد بدء شهر رمضان في كل عام بالنسبة للتقويم الميلادي، مشيرًا إلى أن الدين يتكلم عن الزمن دائمًا بالليلة، لذلك ندخل شهر الصوم بدخول ليله، وبمجرد رؤية الهلال، لذلك نصلي التراويح قبل الصيام. 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رمضان شهر رمضان الشعراوي الشيخ الشعراوي شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

كيف تستعد روحيًا لشهر رمضان؟.. خطوات عملية

يُعتبر شهر شعبان فرصة عظيمة للتحضير النفسي والروحي لشهر رمضان الكريم، حيث يُعدّ بمثابة نقطة انطلاق لتهيئة القلوب والنفوس لاستقبال الشهر الفضيل بروحانية عالية، لا يقتصر التحضير لرمضان على الأيام التي تسبقه، بل هو مسار طويل يبدأ من شعبان، وهو الوقت المثالي لتجديد العزائم وتنقية القلوب.

التوبة النصوح والعودة إلى الله

يعتبر شهر شعبان فرصة ذهبية للتوبة النصوح والعودة إلى الله، إذ تُعدّ التوبة من أولى الخطوات اللازمة للتحضير الروحي لشهر رمضان. 

فالتوبة الصادقة تتطلب ندمًا حقيقيًا، وإخلاصًا لله، وعزمًا على ترك المعاصي. ويُستحب في هذا الشهر الإكثار من الاستغفار، والابتعاد عن المحرمات، بالإضافة إلى تعويض الأخطاء من خلال الاعتذار أو إرجاع الحقوق لأصحابها.

زيادة العبادات وتحصين القلب

يُستحب الإكثار من العبادات في شهر شعبان، ليس فقط من حيث العدد، ولكن من حيث الإخلاص في أدائها. 

من أبرز العبادات في هذا الشهر الصيام، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في شعبان، وكذلك قراءة القرآن بتدبر، والإكثار من الذكر والدعاء، وصلاة الليل، هذه العبادات تساعد في تحصين القلب وتجهيزه لاستقبال رمضان بروح نقية.

كما أن الصدقة تُعد من الأعمال المحببة في هذا الشهر، حيث تُطهر المال وتُكفّر السيئات، في حين أن صلة الرحم تُزيد من البركة وتقوي الروابط الأسرية.

التخطيط لاستقبال رمضان

التحضير لرمضان يتطلب تخطيطًا مسبقًا. يمكن استغلال شهر شعبان في تنظيم الأولويات وتوزيع الوقت. 

من الجوانب المهمة في هذا التخطيط تحديد مواعيد الصلاة والحرص على أدائها في المسجد، وتنظيم جدول لقراءة القرآن بهدف ختمه خلال شهر رمضان.

يُستحب أيضًا التدرب على قيام الليل تدريجيًا ليصبح من العادات الثابتة في الشهر الكريم.

 بالإضافة إلى ذلك، يُفضل التخطيط للأعمال الخيرية مثل تقديم وجبات إفطار للصائمين أو التبرع للجمعيات الخيرية. كما يُستحسن تجهيز المواد الغذائية الأساسية لتوفير الوقت والجهد أثناء أيام الصيام.

تنقية النفس من الصفات السلبية

شهر شعبان هو الوقت المناسب للتخلص من الصفات السلبية مثل الغضب والحسد، التي قد تمنع الإنسان من الشعور بالروحانية في رمضان.

 يمكن العمل على التحلي بالصبر وضبط النفس والتسامح مع الآخرين، مع الدعاء لله أن يملأ القلوب بالهدوء والمحبة.

تعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية

شهر شعبان هو أيضًا فرصة لتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية، مما يساهم في خلق أجواء روحانية دافئة خلال رمضان. يُستحب تخصيص وقت للعائلة لتنظيم جلسات تواصلية، مثل قراءة القرآن معًا أو الاستماع إلى محاضرات دينية، مما يسهم في رفع الوعي الإيماني والاستعداد لشهر رمضان.

 

شهر شعبان ليس مجرد فترة زمنية تسبق رمضان، بل هو محطة مهمة للتحضير الروحي والنفسي. من يستغل هذا الشهر في ترسيخ العادات الحسنة وتقوية العلاقة مع الله، يجد نفسه يدخل رمضان بروح نقية وطاقة إيمانية عالية. فليكن شعبان بداية رحلة روحية نحو شهر الرحمة والمغفرة.

مقالات مشابهة

  • كيف تقضي يومك في شهر شعبان؟
  • كم باقي على الشهر الكريم؟ موعد شهر رمضان 2025 فلكيّا
  • التاريخ الهجري اليوم.. ومواقيت الصلاة في محافظة القاهرة
  • أول يوم رمضان 2025.. إمساكية الشهر الكريم
  • إمساكية رمضان 2025 في السعودية: موعد أول أيام الشهر الكريم
  • إمساكية رمضان 2025.. مواعيد السحور والفطور وموعد أول أيام الشهر الكريم
  • كيف كان الصحابة والتابعون يتهيؤون لشهر رمضان؟
  • في 7 خطوات.. ماذا نفعل في شعبان ليكون رمضان مختلف؟
  • كيف تستعد روحيًا لشهر رمضان؟.. خطوات عملية
  • لماذا سُمِّي شعبان بشهر رسول الله؟