الجديد برس:

وصفت منظمة “أطباء بلا حدود” عزم الولايات المتحدة إنشاء ميناء إنساني مؤقت في غزة، بأنه “محاولة لحجب الأنظار عن المشكلة الحقيقية المتمثلة في الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع”، في وقت فاق التدمير التوقعات، حيث تجاوزت الخسائر المباشرة بسبب العدوان على غزة حتى اللحظة الـ30 مليار دولار.

وطالبت المديرة التنفيذية لمنظمة “أطباء بلا حدود” في الولايات المتحدة أفريل بينوا، في بيان، حكومة الرئيس جو بايدن بالضغط على “إسرائيل” لفتح المعابر الحدودية الجاهزة لإدخال المساعدات.

وقالت بينوا في البيان إن “المشكلة الحقيقية تكمن في الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة واستخدام القوة غير المتناسبة”.

وأشارت إلى أن المواد الغذائية والمياه والإمدادات الطبية التي يحتاجها الفلسطينيون موجودة على الحدود، مطالبةً “إسرائيل” بالسماح بوصولها إلى قطاع غزة.

وأوضحت أن المشكلة ليست لوجستية، بل سياسية. وقالت: “على الولايات المتحدة أن تصرّ على الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية من خلال المعابر والممرات الموجودة، بدلاً من الالتفاف حول المشكلة”، مضيفةً أن “الطريقة الوحيدة المضمونة لزيادة وصول المساعدات العاجلة، هي إعلان وقف إطلاق النار في غزة”.

ولفت البيان الى أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة ثلاث مرات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

الصليب الأحمر الدولي

ووصفت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش، الحرب على قطاع غزة بأنها “حطمت كل معاني الإنسانية المشتركة”.

وقالت، في بيان، يوم السبت، إنه بعد خمسة أشهر من الحرب “يتدهور الوضع في قطاع غزة كل ساعة، ولا يوجد مكان آمن للذهاب إليه”. وأضافت: “هذه الحرب الوحشية كسرت كل إحساس بالإنسانية المشتركة”.

وشددت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على أن “إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة يجب عليها أن تلبي الاحتياجات الأساسية للسكان، أو أن تسهل توصيل المساعدات الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق”.

ورأت أن “تدفقاً منتظماً وكبيراً للمساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات ليس سوى جزء من الحل” في غزة، داعيةً جيش الاحتلال إلى “القيام بعملياته العسكرية بشكل يتجنب المدنيين العالقين في وسط كل هذا” ويحترم القانون الإنساني الدولي، لافتةً إلى أنه “هذا هو الخط الفاصل بين الإنسانية والهمجية”.

خسائر 30 مليار دولار

وتعاني غزة، الى جانب الجوع، من تدمير هائل طاول أكثر من 80% من المنشآت فيها. وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، يوم السبت، “إن الخسائر المباشرة بسبب العدوان الصهيوني حتى اللحظة أكثر من 30 مليار دولار؛ الأضرار تشمل مساكن ومنشآت وبنى تحتية من شبكات طرق وكهرباء ومياه وصرف صحي، و80% من المنازل في محافظة غزة وشمال غزة باتت غير صالحة للسكن”.

وقال رئيس المكتب الإعلامي إن “قطاع غزة يعيش حرب تجويع إسرائيلية، و120 ألف أسرة تعاني من مجاعة حقيقية في شمال القطاع، ولم تدخل مساعدات والاحتلال تعمد ذلك في إطار سياسة التطهير العرقي”.

وبخصوص المساعدات الإنسانية قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن “المساعدات التي أنزلت جواً لا تكفي، والاحتلال يعوق إدخال المساعدات ويجب تفعيل عمل معابر قطاع غزة، والاحتلال تعمد حرب التجويع كجزء من حربه الشاملة على القطاع، ومع نذر المجاعة شمالي قطاع غزة فإن أي جهد يمكن أن يسد رمق الناس”.

ارتقاء طفلة وشابة بسبب الجفاف وسوء التغذية

وعلى صعيد الأزمة الإنسانية المتفاقمة نتيجة العدوان والحصار على غزة، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، السبت، ارتقاء طفلة، عمرها شهران، في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية.

وأدى الجفاف وسوء التغذية إلى ارتقاء شابة فلسطينية تبلغ من العمر 20 عاماً في مجمع الشفاء الطبي، وبذلك ترتفع حصيلة شهداء  سوء التغذية والجفاف إلى 25 شهيداً، بحسب القدرة.

وأشار القدرة إلى أن الحصيلة المعلنة لشهداء سوء التغذية والجفاف تعكس ما يصل إلى المستشفيات فقط، مضيفاً أن “تزايد الأعداد مقلق، ويؤكد أن المجاعة شمالي غزة وصلت إلى مستويات قاتلة”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزيرا الخارجية والصحة يلتقيان رؤساء بعثات منظمات أطباء بلا حدود

الثورة نت|

التقى وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، ومعه وزير الصحة والبيئة، الدكتور علي شيبان، اليوم، رؤساء بعثات منظمات أطباء بلا حدود الفرنسية إيلاريا راسلو، والسويسرية صديق أولورونشولا، والأسبانية عيسى موسى، والهولندية تيلا والي خير محمد.

وخلال اللقاء الذي حضره وكيل وزارة الخارجية لقطاع التعاون الدولي السفير اسماعيل المتوكل، استمع الوزيران عامر وشيبان، إلى تقارير مختصرة قدمها رؤساء البعثات، عن المشاريع والأنشطة التي تنفذها كل منظمة على حدة خلال العام 2025م.

وأوضحوا أن منظمات أطباء بلا حدود اعتمدت نهج الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة في كافة مشاريعها وأنشطتها في جميع البلدان التي تتواجد فيها ، بما في ذلك اليمن.

وأكد وزير الخارجية أن منظمات أطباء بلا حدود بفروعها المختلفة تُعد من المنظمات الدولية الإنسانية التي تحظى باحترام وتقدير كبيرين على المستوين الرسمي والشعبي، كونها تعمل بعيداً عن أية أجندات سياسية للمانحين وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح أن مصدر تمويل منظمات أطباء بلا حدود تبرعات الأفراد، لذلك فقرارها مستقل وتركز على تقديم الخدمات الإنسانية في المجال الصحي دون أي قيود وشروط.

فيما أشاد وزير الصحة والبيئة، بمستوى أداء منظمات أطباء بلا حدود في تقديم المساعدات الصحية وبالأخص في المناطق النائية الأكثر احتياجاً.

بدورهم أكد رؤساء بعثات المنظمات، أنهم ملتزمون بالبقاء في الجمهورية اليمنية لتنفيذ خطة المشاريع والأنشطة للعام 2025م، بالتعاون مع وزارتي الخارجية والصحة والسلطات المحلية في المحافظات، مع الاستعداد للاستجابة الفورية في حال ما كان هناك طارئ، كما حدث العام الماضي عند مواجهة كارثة الفيضانات في محافظات الحديدة والمحويت وذمار وغيرها .

مقالات مشابهة

  • منظمات اطباء بلا حدود تؤكد التزامها بالعمل من صنعاء
  • وزيرا الخارجية والصحة يلتقيان رؤساء بعثات منظمات أطباء بلا حدود
  • وقف المساعدات الأميركية يضاعف الأزمة الإنسانية في اليمن
  • ما تداعيات توقف المساعدات الأميركية على الأزمة الإنسانية في اليمن؟
  • بينهم “أقدم أسير” و”مهندس القسام”.. إسرائيل تفرج عن مئات الأسرى بإطار صفقة التبادل
  • تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد البطالة في اليمن جراء وقف المساعدات الأمريكية
  • وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • بتوجيهات حاكم رأس الخيمة .. “صقر الإنسانية” تقدم 300 طن من “طرود الأطفال حديثي الولادة” ضمن عملية “الفارس الشهم 3” لدعم غزة
  • “حماس”: إسرائيل تماطل في تسليم قوائم الأسرى
  • “العدل الدولية” تسمح للاتحاد الأفريقي بالمشاركة في إجراءات استشارية حول التزامات “إسرائيل” في الأرض الفلسطينية