الأونروا: الوكالة “مهددة بالموت” ومصير الفلسطينيين في غزة على المحك
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
الجديد برس:
حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، من أن الوكالة “مهددة بالموت” نتيجة إيقاف عددٍ من المانحين تمويلهم بسبب مزاعم إسرائيلية بأن بعض الموظفين شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر.
وقال فيليب لازاريني، في مقابلة مع شبكة “آر تي إس” السويسرية، تم بثها يوم السبت، إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة “مهددة بالموت، ومعرضة لخطر التفكيك”.
وأضاف أن “الذي على المحك هو مصير الفلسطينيين اليوم في غزة على المدى القصير، والذين يمرون بأزمة إنسانية لم يسبق لها مثيل على الإطلاق”.
وقال لازاريني “الوكالة التي أديرها حالياً هي الوحيدة التي تقدم خدمات عامة للاجئين الفلسطينيين”.
وتابع “نحن أشبه بوزارة للتعليم وللرعاية الصحية الأولية. إذا تخلصنا من هيئة كهذه، فمن سيعيد مليون فتى وفتاة يعانون من صدمات نفسية في قطاع غزة اليوم إلى بيئة التعلم من جديد؟”
وكانت “الأونروا”، قالت في تقرير أعدته في فبراير الماضي، ونشرته وكالة “رويترز”الإخبارية تفاصيلاً منه، يوم الجمعة، إن بعض موظفيها الذين اعتقلهم جيش الاحتلال من قطاع غزة وأُطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية لاحقاً، أفادوا بتعرضهم إلى “ضغوطٍ ليصرحوا كذباً بأن الوكالة لها صلات بحركة حماس، وأن موظفين فيها شاركوا في هجمات السابع من أكتوبر 2023”.
واتهمت “الأونروا”، في وقتٍ سابق، “إسرائيل” بـ”تعذيب” عددٍ من موظفيها في أثناء اعتقالهم، بالضرب والاعتداءات الجنسية.
كما حذر لازاريني، في وقتٍ سابق، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مما وصفه بـ”حملةٍ متعمدة ومنسقة” تهدف إلى إنهاء عمليات الوكالة، في إشارةٍ إلى اتهامات “إسرائيل” لها بـ”توظيف أكثر من 450 ناشطاً عسكرياً من حركة حركة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية”.
وكان لازاريني قدم إحاطة إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في جنيف، منتصف فبراير الماضي، بشأن وضع الوكالة الدولية، وذلك على خلفية الاتهامات الإسرائيلية للوكالة، والتي زعمت “تورط نحو 12 موظفاً من المنظمة في هجوم السابع من أكتوبر 2023”.
وأفادت مصادر مطلعة حينها حول ما دار داخل الاجتماع، بأن لازاريني رد على اتهامات مندوبة “إسرائيل”، وطلب منها وثائق مكتوبة عن هذه الاتهامات. كما طالبها بالتعاون مع لجان التحقيق التابعة للأمم المتحدة، وتزويدها بما لدى “إسرائيل” من معلومات.
“الصليب الأحمر”: لوقف الحرب الوحشيةوفي سياق متصل، أكدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، في بيانٍ لها صدر يوم السبت، على ضرورة تخفيف حدة الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، بعد مرور خمسة أشهر على الحرب الوحشية.
وشددت سبولياريتش على تنفيذ التدابير الضرورية لحماية حياة المدنيين، وتفادي إلحاق الإصابات بهم، وصون كرامتهم الإنسانية.
كما طالبت سبولياريتش “إسرائيل” بمعاملة المعتقلين الفلسطينيين في سجونها بـ”إنسانية، والسماح لهم بالتواصل مع عائلاتهم”، مشددةً على ضرورة تزويد اللجنة الدولية بمعلومات حول الفلسطينيين المعتقلين في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية، والسماح لها بزيارتهم.
ورأت سبولياريتش أنه يتعين على “إسرائيل” تأمين الاحتياجات الأساسية للسكان، أو تيسير توزيع الإغاثة الإنسانية بشكل آمن ومن دون أي عوائق.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
«الأونروا»: 80% من غزة مناطق عالية الخطورة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الجنائية الدولية» تصدر أوامر باعتقال نتنياهو وجالانت الأمم المتحدة تعتمد 3 مشاريع قرارات لصالح فلسطينأكد مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، أمس، أن «قطاع غزة يواجه أوضاعاً كارثية، حيث أصبحت 80 % من مناطقه مصنفة عالية الخطورة».
وأوضح لازاريني أن «السكان في القطاع يضطرون للفرار بحثاً عن الأمان والاحتياجات الأساسية، في وقت لا يوجد فيه مكان آمن يلجؤون إليه».
وأشار إلى أن «شمالي غزة يشهد حصاراً مشدداً منذ أكثر من 40 يوماً، مما أدى إلى حرمان السكان من المساعدات الإنسانية، ودفعهم للركض في دوائر مفرغة بحثاً عن النجاة».
وأضاف أن إيصال المساعدات القليلة التي يسمح بدخولها إلى غزة أصبح معقداً للغاية بسبب الطرق غير الآمنة، لافتاً إلى أن «النظام المدني تم تدميره ولا يمكن إعادة تأسيسه إلا عبر وقف إطلاق النار وضمان المساءلة».
كما حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» من أن المخابز التي تعد شريان الحياة لمئات آلاف الفلسطينيين المتضورين جوعاً في قطاع غزة على وشك الإغلاق، إن لم تكن قد أغلقت.
وأشارت إلى أن 7 مخابز فقط من أصل 19 مخبزاً لاتزال تعمل، موضحاً أن الوضع يختلف من منطقة إلى أخرى، ففي دير البلح وخان يونس تعمل 3 مخابز بكامل طاقتها، لكنها مهددة بنفاد الدقيق في غضون أيام.
أما في محافظة غزة، فقد أدى نقص الوقود إلى خفض إنتاج المخابز بنسبة 50 بالمئة، وفق «الأونروا» التي أشارت أيضاً إلى أنه في شمال غزة ورفح المحاصرة، فإن «المخابز لا تزال مغلقة».
ويزيد التأخير في تسليم الوقود والدقيق من تفاقم الأزمة، مما يحرم عدداً كبيراً من السكان من الوصول إلى الخبز.
ودعت «الأونروا» إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، الذين يعانون أوضاعاً مأساوية.
وتسبب الهجوم الإسرائيلي في دمار واسع النطاق، وجعل إنتاج الغذاء المحلي شبه مستحيل، ما جعل قطاع غزة يعتمد بشكل كامل على منظمات الإغاثة للحصول على الغذاء والدواء والسلع الأساسية.