أردوغان: نتنياهو أضاف اسمه إلى قائمة هتلر وموسوليني وستالين
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
إسطنبول – أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته أضافوا أسماءهم إلى جانب المجرمين أمثال هتلر، وموسوليني، وستالين، باعتبارهم نازيي عصرنا عبر الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها في غزة.
جاء ذلك خلال كلمة، امس السبت، في الجمعية العامة العادية الثالثة والخمسين لمؤسسة نشر العلوم في إسطنبول.
وأكد أردوغان أن إسرائيل دولة إرهابية تنفذ سياسة إبادة جماعية كاملة ضد أشقائهم الفلسطينيين، بدعم عسكري ودبلوماسي غير محدود من القوى الغربية.
وأضاف أن أكثر من 32 ألف فلسطيني استشهدوا حتى الآن، وأصيب ما يفوق 72 ألفا نتيجة الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر.
وأشار إلى أن قرابة مليوني شخص اضطروا إلى مغادرة منازلهم، وتحولت المساجد والجامعات والمدارس والأحياء السكنية إلى أنقاض بفعل الهجمات الإسرائيلية.
وأعرب الرئيس التركي عن أسفه لعدم تمكن العالم الإسلامي الذي يبلغ عدد سكانه نحو ملياري نسمة من القيام بواجب الأخوة تجاه الشعب الفلسطيني على أكمل وجه.
وتابع: “لقد شهدنا جميعا معا كيف تحول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إلى مجرد قطعة من الورق عندما يتعلق الأمر بحق الأطفال والنساء والمدنيين الفلسطينيين الأبرياء في الحياة”.
وأردف: “مرة أخرى، أظهرت لنا هذه المرحلة أن العالم الإسلامي لا يزال يعاني أوجه قصور بالغة الأهمية، وخاصة فيما يتعلق بالعمل الجماعي، وممارسة الضغوط الفعالة على إسرائيل ومؤيديها، ومنع القمع والمذابح”.
واستدرك: “بالطبع لقد حصلت تحركات، وبُذل الكثير من الجهود الدبلوماسية، إلا أن تلك الجهود لم تتمكن من منع موت الأطفال الأبرياء في غزة من الجوع أو القتل بالرصاص والقنابل التي ألقيت عليهم”.
وأكد أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وبنية النظام العالمي الذي يستبعد العالم الإسلامي ليسا سوى أحد هذه الأسباب.
وأشار إلى أن النظام الحالي الذي أسسه المنتصرون في الحرب العالمية الثانية، يهمش المسلمين، وأن تركيا بالشعار الذي أطلقته “العالم أكبر من خمسة” تعترض على هذا الدور الذي فُرض على العالم الإسلامي.
ولفت إلى أن نتنياهو وحكومته أضافوا أسماءهم إلى جانب المجرمين أمثال هتلر، وموسوليني، وستالين، وبول بوت، وفرانكو وغيرهم، باعتبارهم نازيي عصرنا، عبر الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها في غزة.
وشدد الرئيس أردوغان على أن تركيا ستواصل فعل ما يلزم لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على المجازر المرتكبة في غزة أمام القانون الدولي.
وعن مد يد العون للشعب الفلسطيني في غزة، قال أردوغان: “استثمرنا علاقاتنا التي تطورت مع السلطات المصرية مؤخرًا لإيصال المساعدات إلى غزة”.
وأوضح: “40 ألف طن إجمالي المساعدات الإنسانية التي أرسلناها إلى المنطقة (غزة) حتى الآن عبر 19 طائرة و7 سفن مدنية”.
وأشار إلى أن تركيا وشعبها حشدوا كل إمكاناتهم من أجل الشعب الفلسطيني منذ اليوم الأول للهجمات الإسرائيلية على غزة، مبيناً أنه طرح القضية الفلسطينية، ووضع سكان غزة في كل لقاءاته ومحادثاته مع القادة الأجانب منذ 7 أكتوبر.
وبيّن أن شاحنات تابعة للهلال الأحمر التركي والمنظمات غير الحكومية الأخرى تنقل يومياً المساعدات إلى غزة من بوابة رفح الحدودية، حيث تضمنت هذه المساعدات مواد غذائية، ومياها، ومستلزمات تنظيف، ومواد طبية وإيوائية، بالإضافة إلى 53 سيارة إسعاف، و1551 مولدا كهربائيا، و8 مستشفيات ميدانية، و3 آلاف خيمة.
وأعرب الرئيس أردوغان عن أمله زيادة حجم المساعدات بشكل أكبر خلال شهر رمضان المبارك.
وأكد أنهم يواصلون معالجة أشقائهم المرضى والجرحى الفلسطينيين الذين نقلوهم إلى تركيا مع مرافقيهم.
وصرح أنهم يبذلون جهودًا مكثفة لضمان الوحدة الوطنية والمصالحة بين الفلسطينيين، وأنهم استضافوا الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخراً في أنقرة.
ولفت إلى أن وزير الداخلية التركي ورئيس جهاز الاستخبارات يجريان حوارا وثيقا مع حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، مؤكداً أنهم يحاولون مساعدة الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة.
وبيّن أردوغان أن “تركيا دولة تتحدث مع قادة حماس عن كل شيء بوضوح وسهولة وتقف بقوة خلفهم”.
وعن الانتقادات الداخلية تجاهه أو للحكومة التركية القائلة بأنها لم تفعل شيئاً لأجل غزة، أكد الرئيس أردوغان أن أكثر من يناصر القضية الفلسطينية على مستوى الدول والشعوب وبأعلى المستويات هي تركيا بلا شك.
وقال إن “الجميع يدرك أن طيب أردوغان يقف شامخا في نفس المكان اليوم كما فعل قبل 15 عامًا عندما رفع صوته قائلاً بعبارة ’دقيقة واحدة’ في وجوه القتلة (شمعون بيريز في دافوس)”.
وانتقد أردوغان موقف المؤسسات الدولية حيال ما يحدث في غزة، قائلا: “كلنا رأينا وجربنا كيف أن المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية لا فائدة منها عندما يتعلق الأمر بإسرائيل”.
وتطرق أردوغان إلى حادثه له قبل 21 عاماً عندما زار الولايات المتحدة قبل أن يتولى منصب رئيس الوزراء، وكان حينها رئيس حزب العدالة والتنمية، قائلاً: “عندما جلسنا حول الطاولة مع قادة أمريكا، سألوني عن حماس وقالوا ‘منظمة إرهابية’. فقلت لهم كلا، حماس ليست منظمة إرهابية، بل على العكس من ذلك، إنها ’منظمة مقاومة’. والآن لا يمكن لأحد أن يجبرنا على وصف حماس بأنها تنظيم إرهابي”.
وعُرض في الصالة فيلم قصير عن جهود الرئيس التركي في الدفاع عن القضية الفلسطينية، بعد عرض الفيلم، أكد أردوغان أنهم سيفعلون المزيد عندما يصبحون أقوى كدولة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: العالم الإسلامی أردوغان أن فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أوقاف وكنيسة.. حملة إعلامية توعوية في دمياط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم مجمع إعلام دمياط التابع لقطاع الإعلام الداخلى للهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور احمد يحى ندوة تثقيفية بعنوان "الوحدة الوطنية وعي وبناء وتنمية" بالتعاون مع ديوان عام محافظة دمياط برعاية الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط وبمشاركة مديرية الأوقاف والكنيسة ومديريات الشباب والرياضة والتربية والتعليم والصحة والتضامن الاجتماعي.
وذلك فى إطار الحملة الإعلامية الجديدة للهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار "بالوعى والإصرار...هنكمل المشوار" بضرورة رفع الوعي بكافة التحديات التى تواجه الدولة المصرية.
حيث أكد السيد عكاشة مدير مجمع اعلام دمياط أننا مهما اختلفنا فى وجهات نظرنا لن نتقاعس ابدا عن أداء واجبنا فى حماية وطننا والحفاظ عليه وعلى ترابه و مقدراته؛ لأن هدفنا الأسمى هو عزة هذا الوطن ورفعة شأنه والارتقاء به فى كافة المجالات.
كما أضاف أن جهود القيادة السياسية الحكيمة في ترسيخ قيم المواطنه سياسيا وإجتماعيا وتشريعيا يعد نموذجا متكاملا للوحدة الوطنية باعتبارها أحد أهم عوامل استقرار الدوله ومقوما أصيلا من مقومات أمنها القومى.
كما أوضح الشيخ محمد سلامة وكيل وزارة الأوقاف بدمياط أن الوحدة الوطنية من مقاصد الشريعة الإسلامية وهى قيمة من القيم التي تسمو بالمجتمع وتساهم في تنميته وتقوم على اساس من التسامح والترابط والتراحم ،كما أضاف أن المؤسسات الدينية والتعليمية هى الأجدر بحمل رسالة تعزيز الوحدة الوطنية بما لديها من قدرات تربوية وإمكانيات روحية تحافظ على النسيج الوطنى وتقطع الطريق على أصحاب الفتن وتتصدى لأعداء الوطن حيث تشكل تلك المؤسسات تعزيزا لثقافتنا المصرية ،مؤكدا على أن الوحدة الوطنية "وعى وبناء وتنمية"وإنها دعوة لكل مصرى ومصرية أن يترجم انتماءه لوطنه إلى أفعال تدفع به إلى الأمام إلى طريق التقدم والازدهار والأمن والاستقرار.
كما أضاف القمص هشام بندلايمون كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس أننا أمام مهمه وطنية عظيمة تستوجب منا جميعا الاصطفاف خلف القيادة السياسية للحفاظ على وحدة الوطن ومكتسباته، حيث دعا إلى ضرورة تعزيز الوعي الوطني لدى الشباب والأجيال القادمة بأن حب الوطن أولى الأولويات وإعلاء قيمة الانتماء إليه على ما عداه من الانتماء وإلى ضرورة تكثيف مثل هذه الندوات التى تعزز من قيم الانتماء وحب الوطن، كما دعا إلى استثمار الطاقات الوطنية لخدمة الوطن والمساهمة في تنميته وبنائه.