المناطق_واس

اهتمت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” ضمن إستراتيجيتها الطموحة بتنمية رأس المال البشري عبر أكاديمية سدايا من خلال تقديم برامج متنوعة تتم بالشراكة مع كبرى المؤسسات الأكاديمية والشركات التقنية العالمية بغية بناء جيل واعد من أبناء وبنات المملكة، وتمخض عن هذه الجهود منح أكثر من 1900 امرأة شهادة في مجالات التقنيات المتقدمة والبرمجة والبيانات والذكاء الاصطناعي، بوصفهن شريكًا أساسيًا في التنمية الوطنية، ناهيك عن دعمهن في سدايا بالمجالات الإدارية والتقنية والفنية والبحثية ليصبحن شخصيات متميزة وفاعلة.

وفتحت سدايا أمام المرأة السعودية أبواب العلم والعمل والمعرفة ومكنتها من المساهمة الفاعلة في الابتكار والتطوير والإنتاج والوصول إلى أرفع المراكز لديها إيمانًا منها بأهمية دورها في بناء اقتصاد وطني قائم على معرفة البيانات والذكاء الاصطناعي وذلك في إطار ما توليه القيادة الرشيدة -حفظها الله- من اهتمام كبير بالمرأة والنهوض بها في مختلف المجالات وتأهيلها لشغل أعلى المناصب والمراكز القيادية للارتقاء بدورها المُتميز وإمكاناتها الخلَّاقة من أجل المشاركة في بناء حاضر ومستقبل الوطن.

أخبار قد تهمك “سدايا” تتعاون مع شركة CertNexus لتطوير برامج بناء القدرات في الذكاء الاصطناعي ضمن مؤتمر “مبادرة القدرات البشرية” 29 فبراير 2024 - 6:37 مساءً “سدايا” توقّع مذكرة تفاهم مع شركة Udacity خلال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية 29 فبراير 2024 - 2:32 مساءً

ولأن تقنيات الذكاء الاصطناعي أضحت عاملاً مهمًا في حياتنا المعاصرة ومرآة مستقبلنا والمؤثرة في حراك الاقتصاد العالمي، سعت سدايا بوصفها المرجع الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي من تنظيم وتعال وتطوير إلى مواكبة مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية أحد برامج رؤية المملكة 2030 من خلال أكاديميتها حيث وفرت برامج نوعية للمتميزين والمتميزات السعوديين في المجالات ذات الأولوية في الاحتياج الوطني وضمان المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل والتوسع في التدريب المهني لتحسين جاهزية الشباب والفتيات لدخول سوق العمل.

وتأتي هذه الجهود النوعية التي اهتمت بها سدايا منذ إنشائها حتى الآن في إطار دعم وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” انطلاقًا من حرصه – أيده الله – في دعم المبدعين وتسخير الإمكانات كافة لتطوير مهاراتهم الإبداعية وإثراء معارفهم في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي لا سيما المرأة السعودية.

ولم تكتفِ سدايا بالجانب الوطني فقط بل ذهبت إلى أبعد من ذلك على المستوى العالمي حيث أطلقت أول برنامج على مستوى العالم وهو “برنامج Elevate” بالتعاون مع شركة Google Cloud لتُدرّب في مرحلته الأولى 796 امرأة من 28 دولة، حيث يهدف البرنامج إلى تمكين المرأة في العالم من ممارسة وظائف جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في الأسواق الناشئة من خلال زيادة معرفة المرأة في العالم بمجالات التقنية والعلوم والذكاء الاصطناعي، وسدِّ الفجوة بين الجنسين في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات تحقيقًا لمساهمات المملكة في دعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.

وواصلت أكاديمية سدايا جهودها في إقامة برامج ومعسكرات طموحة ومتخصصة وفق أحدث أساليب التدريب العالمية الأمر الذي كان له بالغ الأثر في المساهمة بأهمية التوعية بالذكاء الاصطناعي في المملكة، ناهيك عن تلبية اهتمامات مختلف شرائح المجتمع عبر برامج ودورات تدريبية تناسب مستوى تقدمهم في فهم مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، وكانت المرأة شريكًا أساسيًا في هذه البرامج والمعسكرات من المراحل الجامعية والتعليم العام والقطاعات الحكومية والخاصة.

وقدمت أكاديمية سدايا عدة برامج ومعسكرات نوعية شاركت فيها المرأة السعودية بكل اقتدار وكانت متميزة فيها من خلال أدائها العلمي والفكري وهي معسكرات: سدايا 5T لعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي، وإدارة البيانات، وحوكمة البيانات، وتعلم الآلة، والنماذج اللغوية الكبيرة، وبنية المفاتيح العامة والشهادات الآمنة، وبرنامج سدايا المستقبلGDP ولامست نسبة مشاركة المرأة في هذه البرامج ٦٠%؜.

وتوسعت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي في الاهتمام بالمرأة إلى جانب جهود الأكاديمية بالإسهام في تعزيز مشاركتها الفاعلة وحضورها في المشهد التنموي بالمملكة عن طريق عملها البحثي في مراكز التميز بالمركز الوطني للذكاء الاصطناعي التي أطلقتها بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية لتسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم مجالات البحوث والابتكار في قطاعات: الطاقة، والصناعة، والصحة، والإعلام.

وقدمت المهندسات السعوديات أعمالاً نلن من خلالها المراكز الأولى في مسابقات عدة مثل: مشروع ترجمة الثقافة في عصر الذكاء الاصطناعي: تحديات وحلول لابتكار حلول تقنية للتحديات التي تواجه ترجمة ونشر المحتوى الثقافي للمملكة، ومشروع تقديم حل تقني مدّعم بالذكاء الاصطناعي لأتمتة عملية المونتاج للملخصات الرياضية عبر التعرف على أبرز اللقطات، كالأهداف والهجمات الضائعة واستخراجها بجهد ووقت أقل.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: سدايا للبیانات والذکاء الاصطناعی البیانات والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی من خلال

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل القطاعات: من التجزئة والإنشاءات إلى التحليلات والبيانات


يشهد العالم تحولاً جذرياً مع انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، حيث تعيد هذه التقنيات تعريف الكفاءة، وتحسين العمليات، وتعزيز القدرة التنافسية للشركات. من التجزئة والتخزين إلى البناء وإدارة البيانات، أصبح الذكاء الاصطناعي محركًا رئيسيًا للابتكار. للوقوف على تأثير هذه التحولات، تحدثنا مع عدد من الخبراء البارزين في مختلف الصناعات، وسلطوا الضوء على الطرق التي يُعيد بها الذكاء الاصطناعي تشكيل أعمالهم، وما يعنيه ذلك لمستقبل هذه القطاعات.

قال ماكس أفتوخوف، الرئيس التنفيذي، يانغو تك للتجزئة
في قطاع التجزئة، تعمل أنظمة إدارة المخزون المدعومة بالذكاء الاصطناعي على تبسيط العمليات من خلال ضمان توافر المنتجات ودقة تسعيرها. على سبيل المثال، توفر كاميرات “Alnventory” المبتكرة من يانغو تك ميزة المراقبة الفورية للأرفف، ومواءمة المنتجات مع مخططات الأسعار مع تقليل الحاجة إلى التدخّل البشري والعمل اليدوي. وفي قطاع التخزين، يتكامل الذكاء الاصطناعي مع الروبوتات لتحسين التنبؤ بالطلب وأتمتة عمليات التوصيل، مما يحسن وقت الاستجابة بشكل عام. تواصل هذه الأنظمة بالتطور، مما يضمن مرونة وكفاءة العمليات حتى في البيئات غير المتوقعة. كما أن انتشار المتاجر المظلمة الرسمية وحلول التوصيل المؤتمتة يعزز لوجستيات الميل الأخير، مما يرتقي بمرونة سلاسل التوريد وفعاليتها من حيث التكلفة مع ضمان مواكبة المتطلبات المتطورة للمستهلكين.

لقد ساهم الذكاء الاصطناعي بتحويل تجارب العملاء بصورة جذرية وذلك بتخصيص هذه التجارب، وهو العامل الرئيسي لرضاهم. من خلال تحليل سلوكيات الشراء وتفضيلات المستهلكين، يُساهم الذكاء الاصطناعي بمساعدة تجار التجزئة على تصميم توصيات مخصصة وعروض ترويجية مناسبة وتجارب تسوق تستهدف كل عميل على حدة.

قال إبراهيم إمام، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لـ PlanRadar: تواجه مشاريع الإنشاءات التقليدية العديد من التحديات. وفقًا لدراسة، شهد قطاع الإنشاءات نموًا بنسبة 12٪ في الإنتاج الإجمالي في عام 2024، إلا أنه لا يزال يعاني من نقص كبير في الكوادر الماهرة، مما يؤكد الحاجة إلى حلول أكثر كفاءة. يمكن للذكاء الاصطناعي والأتمتة مواجهة هذه التحديات من خلال تحسين إدارة الوثائق، وتعزيز تنسيق المهام، وتقليل الأخطاء البشرية. على سبيل المثال، يمكن لأدوات إدارة المشاريع القائمة على الذكاء الاصطناعي زيادة الإنتاجية بنسبة تصل إلى 40٪ عبر أتمتة المهام الروتينية وتحسين توزيع الموارد. كما تساعد تحليلات البيانات الذكية في التنبؤ بالمخاطر المحتملة، مما يؤدي إلى تقليل التأخيرات بنسبة 25٪ وخفض التكاليف بنسبة 10٪. تمثل المنصات الرقمية نموذجًا لكيفية تحسين التنفيذ، وتحقيق الدقة، وزيادة الكفاءة التشغيلية والشفافية عبر جميع أصحاب المصلحة في المشاريع الإنشائية. تشير التوقعات إلى أن سوق الذكاء الاصطناعي في قطاع الإنشاءات سينمو من 4.86 مليار دولار في 2025 إلى 22.68 مليار دولار بحلول عام 2032، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 24.6٪. يعود هذا النمو إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين توزيع الموارد، وإدارة المخاطر، وتعزيز عملية اتخاذ القرار.
قال كارل كراوثر، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة ألتيريكس: يتمحور المستقبل حول الذكاء المعزز في مشهد واعد يعمل به الذكاء الاصطناعي والخبرات البشرية معاً. من خلال أتمتة المهام المتكررة، سيتوفّر الوقت للمحللين للتركيز على اكتشاف الأنماط والتنبؤ بالاتجاهات وتوجيه القيادة بتوصيات مدعومة بالبيانات، مما يمكّن الشركات اتخاذ قرارات أسرع وأكثر استنارة من خلال تحديد المخاطر وتحسين العمليات والتنبؤ بتحولات السوق بدقة أكبر. لهذا السبب، يرى 82% من قادة الأعمال في الإمارات العربية المتحدة أن الذكاء الاصطناعي يشكّل مستقبل مؤسساتهم وما يمكنها تحقيقه.

في ألتيريكس، نعمل على تسهيل الوصول إلى التحليلات من خلال توفير حلول مبتكرة مستندة على الذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى تشفير أو بمعدل تشفير منخفض جداً، مما يساعد المهنيين على أتمتة سير العمل واستخراج رؤى قيّمة. من خلال برامج التدريب والمبادرات الرائدة مثل ألتيريكس سباركد (Alteryx SparkED)، نعمل على تعزيز المعارف حول منظومة الذكاء الاصطناعي وتمكين الجيل القادم من خبراء البيانات.

محمد الزواري، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، سنوفليك: تستغل الشركات كميات كبيرة من البيانات غير المنظمة، والتي تشكّل 90% من مجمل البيانات، وفقاً لتقرير سنوفليك حول اتجاهات البيانات. تؤدي الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي ومهارات إدارة البيانات إلى تمكين الشركات من الحصول على رؤى قيمة بشرط أن يتواجد في المنظومة المؤسسية أساس قوي للبيانات. وعليه، ينبغي أن توحّد المؤسسات بياناتها داخل منصة مركزية للحوسبة السحابية لتعزيز المرونة والتوسع بكفاءة والحفاظ على قدرتها التنافسية. فضلاً عن أهمية ذلك في أتمتة المهام المتكررة مثل اكتشاف الاحتيال وتقييم المخاطر وخدمة العملاء، ومساعدة الشركات على كسر صوامع البيانات وتسريع جهودها للارتقاء بخدماتها وعملياتها وتبسيط التعاون بين الإدارات المختلفة.

تُعتبر ميزات التشفير والمصادقة متعددة العوامل والتحكم في الوصول إلى البيانات وفقاً للأدوار عناصر مهمة لحماية المعلومات الحساسة، في حين يساهم الامتثال لمعايير الأمان العالمية مثل القانون العام لحماية البيانات الصادر عن الاتحاد الأوروبي واللوائح المحلية مثل مركز دبي للأمن الإلكتروني بتعزيز ثقة المستخدم النهائي في المنصات السحابية. بالإضافة إلى ذلك، ستبرز أهمية دور المساعدين الأمنيين في المشهد الأمني خاصة مع تزايد أدوات الذكاء الاصطناعي، تنوّعها ودقتها. وبالتالي، سيخفف ذلك من النقص الدائم في مشهد القوى العاملة.

قال رامي يونس، المدير العام لشركة سويس لوج ميدل إيست
أدى ازدياد الاعتماد على الروبوتات في التخزين إلى تحويل العمليات من خلال أتمتة المهام المتكررة مثل الانتقاء والتعبئة وإدارة المخزون، مما أدى بدوره إلى زيادة عاملي السرعة والدقة، فبحلول عام 2025، من المتوقع أن تتعامل الروبوتات المستقلة مع 50 % من جميع طلبات التجارة الإلكترونية، وهذا الأمر من شأنه أن يؤدي إلى تقليل الأخطاء البشرية وتحسين تكاليف العمالة، كما أنّ التحليلات التنبؤية القائمة على الذكاء الاصطناعي من شأنها أيضًا أن تعمل على إحداث ثورة في سلاسل التوريد، وتمكين الشركات من التنبؤ بالطلبات، وإدارة المخزون بشكل استباقي، والتخفيف من الأعطال وتوقف العمل. وهناك شركات مثل شركة سويس لوج تقوم بدمج التعلم الآلي في إدارة المستودعات، مما يتيح للأنظمة القيام بعملية التحسين الذاتي في الوقت الآني. ويبقى قطاع الخدمات اللوجستية في طليعة القطاعات المتطورة بخطوات سريعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يحتل المرتبة الأولى من بين أفضل 11 دولة على مؤشر أداء الخدمات اللوجستية للبنك الدولي، مما يشير إلى توفُّر بنية تحتية قوية ونمو عاملي الابتكار والاستثمار في الكفاءات التي تقودها الأتمتة.

مع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي وتكامل الحلول الرقمية المتقدمة، تتحول القطاعات التقليدية نحو نماذج أعمال أكثر كفاءة ومرونة واستدامة. من التجزئة والإنشاءات إلى تحليلات البيانات، يبرز الذكاء الاصطناعي كمحفز رئيسي لتسريع العمليات وتحسين تجربة العملاء وتعزيز تنافسية الشركات. المستقبل الرقمي بات أقرب مما نتصور، حيث يفرض الذكاء الاصطناعي نفسه كلاعب أساسي في تشكيل المشهد الاقتصادي والتجاري للسنوات القادمة.


مقالات مشابهة

  • سباق الذكاء الاصطناعي يشعل الطلب على الرقائق الإلكترونية و مراكز البيانات
  • «الذكاء الاصطناعي للمعلمين» يُمكِّن معلمي أبوظبي من تبنّي تقنيات المستقبل
  • ندوة بنقابة المهندسين تسعى إلى ربط بين العلوم الشرعية والذكاء الاصطناعي
  • منتدى RELEX الرياض يسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في رؤية السعودية 2030 ونمو تجارة التجزئة
  • الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل القطاعات: من التجزئة والإنشاءات إلى التحليلات والبيانات
  • “السياحة” تنفذ أكثر من 1200 زيارة رقابية على مرافق الضيافة في مكة والمدينة
  • انطلاق مبادرة “بسطة خير السعودية” بمحافظة حقل
  • “الإحصاء”: استقرار معدل التضخم في السعودية عند 2.0% خلال شهر فبراير 2025
  • الذكاء الاصطناعي في يد الهاكرز.. ديب سيك R1 يمكنه تطوير برامج الفدية الخبيثة
  • “المنافذ الجمركية” تسجل أكثر من 1200 حالة ضبط خلال أسبوع