حضّ البابا فرنسيس طرفي الحرب الدائرة في أوكرانيا على “التفاوض قبل أن تزداد الأمور سوءاً”، وذلك في مقابلة بثّها التلفزيون السويسري السبت.

وسئل البابا، 87 عاماً، في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة العامة RTS حول نقاش دائر في أوكرانيا بشأن ما إذا يجب الاستسلام للغزو الروسي، أو ما إذا سيضفي ذلك شرعية على منطق الأقوى.


وقال البابا فرنسيس في المقابلة التي أجريت معه في مطلع فبراير (شباط): “أعتقد أن الأقوى هم أولئك الذين يلتفتون للوضع، ويفكرون في الناس، ولديهم الشجاعة لرفع الراية البيضاء والتفاوض”.
وفي معرض حديثه عن الحرب عموماً، بما في ذلك تلك الدائرة بين حماس وإسرائيل، قال الحبر الأعظم إن “المفاوضات ليست استسلاماً أبداً. إنها الشجاعة لعدم دفع بلد ما إلى الانتحار”.

وأضاف “كلمة تفاوض هي كلمة شجاعة. عندما ترى أنك مهزوم، وأن الأمور لا تنجح، عليك أن تتحلى بالشجاعة للتفاوض”.
وإذ أقر البابا بأن المقاربة التي يشير إليها قد تشعر البعض بالخجل، لفت إلى العدد الكبير للأرواح التي تزهق.
وقال: “اليوم، على سبيل المثال مع الحرب في أوكرانيا، هناك الكثير ممن يريدون العمل كوسطاء. تركيا على سبيل المثال”.
وأضاف “لا تخجلوا من التفاوض قبل أن تزداد الأمور سوءاً”.
ولدى سؤاله عن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس والتي سبق أن حمّل الطرفين مسؤوليتها، قال: “الحرب يصنعها طرفان لا طرف واحد. الطرفان اللذان يشنان الحرب هما عديما المسؤولية”.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

ينما كانت المليشيا تبذل كل ما وسعها في امتلاك الأرض كان الجيش يراهن على أهم وأغلى مورد في الحرب

كانوا من السذاجة بحيث ظنوا بأن قد انهزم بينما الجيش لم يكن قد بدأ حربه بعد.
كنت دائما أقول كيف نقرر بأن الجيش لا يستطيع وأن عليه الذهاب للتفاوض وهو لم يستخدم كل كروته. فحتى لو أراد الجيش أن ينهي الحرب عبر التفاوض فسيستخدم كل كروت قوته العسكرية قبل الذهاب للتفاوض.وطوال الفترة السابقة الجيش لم يفعل ذلك.

الجيش بدأ يهاجم الآن. ومن يريد أن يحكم على مسار ونتائج الحرب فليبدأ من هنا. كل ما حققته المليشيا من انتصارات في الفترة الماضية هي مجرد انتصارات لحظية وعابرة.
بينما كانت المليشيا تبذل كل ما وسعها في امتلاك الأرض كان الجيش يراهن على أهم وأغلى مورد في الحرب وهو الزمن.

الجيش استغل عامل الزمن ووظفه لصالحه في إعادة بناء قدراته بينما كانت المليشيا تبدد قوتها في محاولة السيطرة على الأرض. بعبارة أخرى، لقد كان عامل الزمن يفعل فعله في الطرفين والجيش المليشيا ولكن بشكل متناقض؛ الجيش كان يقوى والمليشيا تضعف وهي تلهث لالتهام مساحات أكبر من الأرض.

والمليشيا كانت تراهن على التفاوض. بينما الجيش يتحكم في زمن المعركة، وزمن التفاوض. لقد راهنت المليشيا على شيء خارج عن سيطرتها؛ راهنت على التفاوض كشيء حتمي وأغفلت حقيقة بسيطة وهي أن التفاوض لا وجود له بدون الجيش!

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • صناعة الطيران.. مجموعة “Aciturri” تفتتح موقع إنتاج في الدار البيضاء
  • ينما كانت المليشيا تبذل كل ما وسعها في امتلاك الأرض كان الجيش يراهن على أهم وأغلى مورد في الحرب
  • حاكم الشارقة: “المحميات الطبيعية” بالإمارة ليست متنزهات للناس ولا مراع للحيوانات
  • بعد انفصالها.. من هي “أم خالد” التي قلّدها المشاهير؟
  • البابا فرنسيس يفتتح الجمعية العامة العادية السادسة عشرة لسينودس الأساقفة
  • القوات: جاهزون للتجاوب مع دعوة بري لانتخاب رئيس
  • الأمم المتحدة تدعو إلى وقف «الدائرة المروعة» للتصعيد في الشرق الأوسط
  • البابا فرنسيس يفتتح الدورة الثانية للجمعية العامة العادية السادسة عشر لسينودس الأساقفة
  • بوميل: “مباراتنا أمام شبيبة القبائل هي التي كنت أحلم برؤيتها في الجزائر”
  • “قادربوه” يبحث التحديات التي تواجه الرقابة على صندوق الإنماء الاقتصادي