ضمن مشروعه التثقيفي  «قدوة»، وفي ذكرى وفاته التي توافق التاسع من مارس 1996م.. تعرف على سيرة أديب الدعوة، والمفكر الإسلامي فضيلة الشيخ محمد الغزالي (1335 هـ /1917م - 1416 هـ / 1996م).

وُلد فضيلة الشيخ محمد أحمد السَّقا في قرية: نكلا العنب - مركز إيتاي البارود - محافظة البحيرة.

سمّاه والده «بالغزالي»؛ تيمُّنًا بالإمام العَلَم أبي حامد الغزالي رحمه الله تعالى، وقام على رعايته منذ صغره؛ فأرسله -كعادة الناس في ذلك الوقت- إلى كُتّاب القريةِ؛ فأتمَّ حفظ القرآن في سنٍّ مُبكِّرةٍ.

التحق الغزالي بعد ذلك بمعهدالإسكندرية الأزهري، ثم بكلية أصول الدين بالقاهرة؛ ليتخرج عام (1941م)؛ مُتخصّصًا في الدّعوة، والإرشاد الدّيني، ثم حاصلًا منها على درجة العالمية.

كما تلَقَّى العِلمَ على يد عدد من علماء الأزهر الشريف أمثال: (فضيلة الشيخ عبد العظيم الزُرْقاني، وفضيلة الشيخ محمود شلتوت، وفضيلة الشيخ محمد أبو زهرة، وفضيلة الدكتور محمد يوسف موسى)، وغيرهم؛ ممن كان لهم بالغ الأثر في تكوين شخصيته، وصقل ملكاته ومواهبه.

بدأ الشيخ الغزالي عمله إمامًا وخطيبًا بمسجد العتبة الخضراء بالقاهرة، ثمّ تدرّج في الوظائف حتى صار مُفتشًا، ثمّ وكيلًا لقسم المساجد، ثمّ مديرًا للمساجد، ثمّ مديرًا للتدريب، فمديرًا للدَّعوة والإرشاد.

وفي عام (1981م) عُيِّن الشيخ وكيلًا لوزارة الأوقاف المصرية.

وقد أعِيرَ الشيخُ للتدريس في جامعة أم القرى بمكّة المكرّمة، كما درَّس في كلية الشريعة بقطر، وجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بالجزائر، التي تولى بها رئاسة المجلس العلمي للجامعة مدة خمس سنوات، وكانت آخر مناصبه.

عاش الغزالي حياته حاملًا على عاتقه همومَ وطنه وأمته، ومؤدِّيًا حقَّ دينِه ودعوته؛ تاركًا تراثًا علميًّا ومعرفيًّا ضخمًا بين مقروءٍ ومسموعٍ، تربو مؤلفات الشيخ فيه على خمسين مُؤلَّف.

وتميزت كتابات الشيخ بحسن العرض، ودقة العبارة، وأدبية الأسلوب، وبراعة الاستدلال، وقوة الحجة، وصدق اللهجة، سواء في هذا نصحه، ووعظه، ومحاورته، ومناظرته.

وكان من أبرّ الدّعاة المدافعين عن اللغة العربية، المناهضين للفكر المتطرف، والموقِّرين لأصحاب العلوم والمعارف وإن خالفهم الرأي.

توُفِّي الشيخ محمد الغزالي رحمه الله عام في 9 مارس من عام (1996م)، في المملكة العربية السعودية أثناء مشاركته في مهرجان الجنادرية الثقافي حول موضوع: الإسلام وتحديات العصر، ودُفِنَ بالبقيع في مدينة سيِّدنا رسول الله ﷺ.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الازهر للفتوى قدوة الشیخ محمد

إقرأ أيضاً:

بصور من طفولتها.. منال الصيفي تحيي ذكرى وفاة والدتها زهرة العلا

شاركت المخرجة منال الصيفي عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك صور تجمعها بوالدتها الراحلة "زهرة العلا" إحياءًا لذكرى وفاتها.

وعلقت زوجة الفنان الراحل أشرف مصيلحي على الصور قائلة: «ألف رحمة ونور يا امي رجاء قراءه الفاتحة على روحها الطيبة في ذكرى وفاتها».

من هي زهرة العلا

 زهرة العلا  فنانة مصرية ولدت في 10 يونيو 1934، وتزوجت المخرج الراحل حسن الصيفي، وهي والدة المخرجة منال الصيفي، بعد حصولها على دبلوم من معهد الفنون المسرحية انتقلت مع عائلتها إلى المحلة الكبرى ومن ثم إلى القاهرة حيث تتلمذت على يد الفنان يوسف وهبي وعملت في مسرحه.

ثم اتجهت للعمل في السينما قدمت أعمالاً وصلت إلى 120 فيلما منها أفلام رد قلبي، وجميلة، وإسماعيل يس في الطيران، وجمعية قتل الزوجات، وأنا الهارب، وأنا لا أكذب ولكني أتجمل، وأيام الرعب، و 50 مسلسلا تليفزيونيا على مدى تاريخها الفني منها مسلسل إني راحلة مع محمود مرسي وليلى حمادة ومحمد العربي، ومسلسل على هامش السيرة مع الفنان أحمد مظهر، وكليهما عُرضا في أواسط السبعينات ومسلسل زهور وأشواك مع الفنان صلاح ذو الفقار وعُرض في الثمانينات.

 

مقالات مشابهة

  • بصور من طفولتها.. منال الصيفي تحيي ذكرى وفاة والدتها زهرة العلا
  • الأزهر للفتوى يعقد ندوة حوارية بجامعة السادات بعنوان «أسرة مستقرة= مجتمع آمن»
  • ذكرى ميلاد سفير القرآن الشيخ محمود علي البنا
  • الأزهر العالمي ينشر حصاد جهوده الإفتائية خلال عام 2024
  • حصاد الأزهر العالمي للفتوى 2024.. أكثر من 1.9 مليون فتوى لمواجهة التطرف وتلبية احتياجات المسلمين
  • إحالة أوراق المتهم بقتل زوجته بالسم فى سوهاج إلى فضيلة المفتى
  • ذكرى أول صلاة جمعة بالجامع الأزهر .. 15معلومة لا تعرفها
  • الدكتور بن حبتور يعزي في وفاة الشيخ محمد الحجري
  • سفير القرآن.. ذكرى ميلاد الشيخ محمود علي البنا
  • مدير عام الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: الفِكر المنحرف خطرًا عابرًا للزمان والمكان