لبنان ٢٤:
2025-03-06@21:34:21 GMT

مقدمات النشرات المسائية

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

مقدمات النشرات المسائية

مقدمة تلفزيون "المنار"

باع المطالبين بدعم الفلسطينيين مساعدات بالبحر، وامن للصهاينة خطا للامداد العسكري لإكمال الحرب.. هي حقيقة ميناء جو بايدن البحري لايصال المساعدات الى الغزيين كما قرأها الصهاينة خبراء ومستوطنين. فالمساعدات الانسانية الاميركية ليست من اجل مساعدة الفلسطينيين انما لتمرير صفقات السلاح لتل ابيب في الكونغرس بحسب المحللة العسكرية الصهيونية كرميلا منشيه، التي رأت وزملاؤها ان الخلاف الاميركي العبري قائم على كيفية ادارة المعركة وليس على اساسها واهدافها.



فيما اهداف الادارة الاميركية القائمة على اساس الدعم المطلق للكيان العبري لم تعد تخفى على احد، لا سيما المنظمات الاممية. فمقرر الامم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري خاطب الاميركيين بأن احدا من الفلسطينيين او المنظمات المعنية بالمساعدات الانسانية لم يطلب رصيفا بحريا لادخال المساعدات، واصفا الحديث عن ادخال المساعدات عبر البحر او عبر الجو بالأمر السخيف والمسرحية الساخرة التي تقدمها الادارة الاميركية لجمهورها الانتخابي، لتغطية دعمها العسكري غير المتناهي لتل ابيب.

وفي تل ابيب متاريس سياسية تزداد حدة خلافاتها، وتتكاثر الازمات المحيطة بها، مع تيقن الجميع بالمراوحة العسكرية على ارض القطاع، وضياع الخطط في ظل ارباك عسكري وسياسي كبيرين، على ان اكبر الهواجس لدى هؤلاء حال الضفة والقدس في شهر رمضان، مع رسالة عملية حومش – قرب جنين بالامس، والتي اظهرت تطورا خطيرا بالعمل الفدائي الفلسطيني داخل الضفة كما قرأها القادة والمحللون الصهاينة.

في القراءات حول الهدنة، لا مؤشرات بخرق يقرب المسافة بين الطروحات المتباعدة، فيما الواقع الميداني يزداد خنقا للصهاينة، واهالي اسراهم في تحركات متصاعدة، من المتوقع ان يزيد من حدتها اعلان المقاومة الفلسطينية مقتل سبعة اسرى صهاينة جدد بنيران جيشهم. جيش تلاحقه النيران كل ساعة عند الحدود مع لبنان، وتحرق الكثير من خياراته وهيبة قواته المختفية حتى من وراء الجدر، فيما اللبنانيون عند صمودهم وثبات موقفهم، يشيعون شهداءهم عند الحافة الامامية كما في بليدا اليوم، ويسمعون الصهاينة الموقف الحاسم بالثبات على خيار المقاومة ونصرة فلسطين حتى النصر.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

في الشكل ، مبادرة تكتل الاعتدال تسير في الاتجاه الصحيح ، لكنها في الحقيقة تترنح . السبب الاساسي لترنحها موقفُ الثنائي منها . فحزب الله لم يقدّم جوابَه المنتظر رغم مضي ستة ايام كاملة على اجتماعه باعضاء من التكتل ، ما يُثبت وجودَ قطبة مخفية ما. بالتوازي ، اكد اجتماع اليوم بين التكتل والرئيس بري ان هناك الية ً تـُدرس، وهو ما لا يتوافق تماما مع ما اعلنه النائب غسان حاصباني من ان المبادرة التي حملها نوابُ التكتل الى معراب موثـقـة ، وترتكز على ان يتداعى النواب الى الاجتماع لا ان يكون هناك اطارٌ منظم للحوار . فهل الالية التي يريدها بري تتعارض مع ما تم الاتفاق عليه ؟ وبالتالي هل يتكامل الدور بين حزب الله وبري ، بحيث يتأخر جوابُ حزب الله ، فيما يفخـِـخ بري المبادرة من الداخل ؟ في السياق كان لافتاً اعلانُ وزير الاعلام زياد مكاري ان مبادرة َ التكتل فشلت قبل ان تبدأ . في الجنوب الغليان على حاله كذلك القصف المدفعي والصاروخي . والبارز ما اوردته وكالة رويترز من ان مسؤولا كبيراً في الخزانة الاميركية حضّ لبنان على وقف تمويل حماس . في غزة ، القصف الاسرائيلي مستمر وقد سقط اليوم عشرات الضحايا . ومع تعثر مفاوضات الهدنة اعلن الصليب الاحمر الدولي ان الحرب في القطاع حطـّمت كلَ معاني الانسانية.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

مقابل كل الحروب والسياسة وكل ما تحمله من بشاعة، نوّر لبنان اليوم في مباريات ملكة جمال العالم، وحملت ياسمينا زيتون كل ما نختزنه من جمال وثقافة وحب للحياة لتتحدى به جميلات العالم، فتوجت وصيفة لملكة جمال العالم التشيكية وملكة على جميلات آسيا وأوقيانيا وأدخلت الفرحة الى قلوبنا جميعا.

فرحة منستاهلها, مع كل ما نعانيه من حروب وبشاعة, بلغت حد الكارثة في قطاع غزة... قطاع ينتظر مصير وقف النار, بعدما أعلنت اسرائيل انها لن تتنازل أمام اي شروط وضعتها حماس لوقف النار الكامل في غزة مقابل اطلاق اسراها, وستنتظر في الساعات المقبلة, امكان تراجع الحركة عن شروطها, ليتبين هل سيدخل فلسطينيو القطاع هدنة قبل رمضان أم لا؟

وعلى وقع الخشية من التصعيد الاقليمي, حض جيسي بايكر, نائب مساعد وزير الخزانة الاميركي, السلطات السياسية والنقدية في لبنان على العمل على منع تحويل الاموال الى حماس عبر لبنان. بيكر طالب باتخاذ اجراءات صارمة ضد ما اسماها القطاع الكبير من الخدمات المالية غير المشروعة, الذي يضاف الى ما يعرف بالكاش ايكونومي, وهما يؤمنان حلولا لكل الخارجين عن النظام المالي العالمي.

وفي هذا الإطار, علمت وكالة الاسوشييتد برس أن بيكر اجرى محادثات مطولة وصفت بالايجابية مع حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري, سمع خلالها المسؤول الأميركي التزام النظام المالي والمصرفي اللبناني بالقوانين الدولية والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والخزانة الأميركية وفقا لتعاميم مصرف لبنان, أما المؤسسات المالية غير المرخصة فهي غير خاضعة لرقابة المركزي بموجب القوانين.

وفيما تناولت المحادثات ضرورة توسعة العمل بين النظام المصرفي اللبناني والمصارف المراسلة حول العالم, يبقى السؤال الآن: من يمكن ان يضبط الخدمات المالية غير المشروعة, والصرافة غير الشرعية وعمليات تحويل الأموال المشبوهة؟ وأين الدولة من كل ذلك, وكذلك القضاء؟

في الانتظار, البداية طبعا من الجمال والفرح.... وياسمينا "بنت الجنوب" وبنتنا كلنا, يللي كبرت قلبنا وفرحتنا...

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

على إيقاع التطورات العسكرية في الجنوب والسياسية في الداخل متابعةٌ مستمرة في عين التينة. المتابعة اليوم بدأها الرئيس نبيه بري مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في اجتماع أعقبه آخر مع كتلة الإعتدال الوطني. وإذا كان رئيس المجلس قد عرض وميقاتي آخر المستجدات السياسية والميدانية فإن اجتماع الرئيس بري مع كتلة الإعتدال تمحور حول مبادرتها الخاصة بالإستحقاق الرئاسي.

وفد الكتلة خرج  من الإجتماع مؤكداً أن المبادرة لم تُنسف بل أخذت دفعاً قوياً وقال إن ثمة آلية إيجابية رسمناها مع الرئيس بري وسوف نوضحها من خلال تواصلنا مع الكتل التي زرناها وسوف نزورها مجدداً. وحرص الوفد على التأكيد أن ثمة تفاهماً بشأن طريقة الدعوة إلى الحوار أو التشاور وترؤسه.

رئيس المجلس كان قد شدد عبر صحيفة الجمهورية على أن المسار الطبيعي لحل الأزمة الرئاسية هو الجلوس إلى طاولة حوار أو نقاش أو تشاور لصياغة توافق على انتخاب رئيس للجمهورية داعياً كل المكونات إلى سلوك هذا المعبر الإلزامي بعيداً من المزايدات والمناكفات.

في اليوميات الجنوبية اعتداءات إسرائيلية بالطيران الحربي والمسيّر والمدفعية طالت عدداً من البلدات وأدت لتدمير منازل في مجدل زون والضهيرة وكفرا. الإعتداءات لم تحيّد الجيش اللبناني واليونيفيل الذين تعرضت قوةٌ تابعة لهما لإطلاق نار في خراج عيتا الشعب.
على أن الجبهة اللبنانية جنوباً معلقة على حبال ما ستؤول إليه الأوضاع في غزة. ورغم بداية الشهر السادس من الحرب تبدو إسرائيل عالقة ومتعثرة في الجنوب كما في الشمال على حد ما كتبت بعض الصحف العبرية اليوم فهل تعمل جدياً على وقف عدوانها؟ أم تستمر في الغرق بمستنقع غزة؟!.

بحسب الرئيس الأميركي فإن التوصل إلى وقفٍ مؤقت لإطلاق النار بحلول شهر رمضان يبدو أمراً صعباً وبحسب وزير خارجيته فإن الكرة في هذا الشأن هي في ملعب حماس وليست في ملعب إسرائيل. وإلى أن تخرج الهدنة المتوخاة من عثراتها يتقدم إلى صدارة المشهد كرنفال الجسر البحري الذي ابتدعه الأميركيون. في الظاهر يقدِّمُ هذا المشروع على أنه مشروع إنساني يهدف إلى إيصال المساعدات لفلسطينيي غزة إلاّ أنه في الواقع مشروع قديم جديد يغطي المشكلة الحقيقية الناجمة عن العدوان ويثير تساؤلات حول مخططاتٍ للتهجير ومقدماتٍ للسيطرة على ثروات النفط والغاز. 

الريبة من تشييد رصيف بحري على ساحل غزة عكستها منظمة أطباء بلا حدود عندما أكدت أن في الأمر انعطافة صارخة للتغطية على العملية الإسرائيلية غير المتناسبة ضد القطاع. ووصلت الشكوك إلى واشنطن نفسِها حيث سألت النائبة الديمقراطية براميلا غايبال عن المغزى من إنزال المساعدات جواً على القطاع فيما تعدُّ الولايات المتحدة أكبر ممول لإسرائيل عسكرياً.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

في آخر مواقفه من مفاوضات غزة، اعلن الرئيس الاميركي جو بايدن ان التوصل لهدنة قبل رمضان يبدو صعبا. وفيما يكرر الجميع، باستثناء طرفي النزاع، اي اسرائيل وحماس، ان المحاولات مستمرة ولو بشكل غير علني، رأى السفير المصري في لبنان علاء موسى في مقابلة عبر ال او.تي.في. امس ان الكلام عن نهاية المفاوضات امر مبالغ فيه اذ قد نشهد تطورا ما الاسبوع المقبل. وفي الملف الداخلي، اعلن السفير المصري ان اللجنة الخماسية لا ترى وجوب انتخاب رئيس يكسر احد الاطراف اللبنانيين.
وفي غضون ذلك، كرر نبيه بري الذي التقى كتلة الاعتدال مجدداً اليوم، اليوم رفض الدعوة الى جلسة مفتوحة بدورات متتالية لانتخاب رئيس، مكتفياً بالحديث عن أن المسار الطبيعي لحلّ الأزمة الرئاسية، هو الجلوس على طاولة حوار او نقاش او تشاور، او تحت اي عنوان، أقلّه ليوم واحد، اولمدة اسبوع على الأكثر، لصياغة توافق على انتخاب رئيس للجمهورية، ويلي ذلك نزولنا الى المجلس النيابي في جلسات متتالية لانتخاب الرئيس، كما قال.
وفي غضون ذلك، وبغض النظر عن تفاصيل المشهد السياسي الداخلي الراهن، يبقى أساس الحل الرئاسي اللبناني متمحوراً حول ثلاثة منطلقات:
أولاً، وجوب التوافق بين الأفرقاء الاساسيين على مرشح يحمل مشروعاً اصلاحياً يعمل على تطبيقه بالتعاون مع المجلس النيابي والحكومة.
ثانياً، الزامية ان يحظى اي مرشح بدعم ميثاقي واضح من المكون المسيحي الذي ينتمي اليه، فضلاً عن التأييد الوطني.
ثالثاً، ان تكون شخصية الرئيس الجديد قادرة على التواصل مع مختلف الدول المؤثرة في الاقليم والعالم، بما يصب في مصلحة لبنان ويحافظ على سيادته.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

في عيد " المعلم " ضَربَ الاستاذُ تلاميذَه ..أَلغى المسابقةَ التشاورية , وقال لزائريه من الاعتدال " وَفِّنِي التبجيلا " فأنا الرئيس .. والرئيسُ انا . وذهَبتْ كتلةُ الاعتدال الى موانىءِ عين التينة بهدف التزود ِ بمساعداتٍ سياسيةٍ تدفعُها الى تنشيطِ الخلايا والاستعدادِ لليومِ التالي في شهرِ رمضان او بعدَ عيدِ الفِطر، ومَنّتِ النفسَ بإحداثِ خرقٍ في جدار بعبدا، رافعةً الى بري نتائجَ التصحيحِ الاولى لاختبار التشاور، لكنَّ الاستاذ المُصحِّح رسّبَهم في القرار وأَعادَهم الى مقرِّه، وهو قال للجديد : انا اللي بحط آلية للمبادرة .. وما في رئيس غير رئيس المجلس . وبهذه الخريطة عاد الفراغُ الرئاسي الى الحلْقةِ المفرغة الموصولة على صاعق الجنوب، ولاسيما بعد تأكيد بري أنْ لا حلولَ طالما الهُدنة " مش ماشية " وأن دورَ هوكشتاين يأتي بعد الهدنة/./

وتتحركُ المساعي في المنطقةِ الرَّمادية بين نارَيِ الجبهتينِ في غزة والجنوب/ وبينَهما خطٌّ أزرقُ خَرَقه إطلاقُ نارٍ من جانبِه الجنوبي/ استَهدف دوريةً لليونفيل وأصابَ آليةً للجيش اللبناني/./ وبين المَيدانينِ استخدامُ الجوعِ السلاحِ الأشدَّ فَتكاً في حصار أهل القطاع / فيما مَيدانُ الجنوب على زِناده/ وعليه وزعَ حزبُ الله أذرعَه النيابيةَ والقيادية على مآتمِ الشهداء، وخلاصةُ القول إن رسائلَ تهديدِ لبنانَ مردودةُ لمُطلِقيها ولن تغيرَ في خِيارات المقاومة وأدائها/ وإن المقاومة لا تطلب دعماً من الشركاء في الوطن لكنها في المقابل لا تقبلُ طعناً تستفيد منه إسرائيل/./ وعلى نتائجِ المَيدان يُبنى المقتضى في التفاوض حيث انبرى الإعلامُ العبري إلى تعويم ما أسماها الفرصةَ الأخيرة/

وتحدث موقع "واللا" الإسرائيلي عن أن الجهودَ والمباحثاتِ لعقد صفْقة تبادلٍ مستمرةٌ/ ونَقل الموقع أن رئيسَ الموساد التقى رئيسَ ( السي آي إي) وليام بيرنز في إحدى الدولِ العربية/ وعن اللقاء قالت صحيفةُ معاريف إن هذه محاولةُ اللحظةِ الأخيرة قبل بداية شهرِ رمضان/./ والشهرُ الفضيل سيَحُلُّ على أهل القطاع بلا موائد/ وهم دخلوا منذ ثلاثة أشهر في زمن الصوم القسري بلا طعامٍ ولا ماء/ في ظِل الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم/ ومنعِ وصولِ إمدادهم بأدنى مقومات الحياة/ وبعد الجسرِ الجوي وصناديقِه التي سَقطت كالصواريخ على رؤوس الغزيين/ واستمرارِ إغلاق المعابرِ البرية ووقفِ الحرب بأربعةِ فيتواتٍ أميركية في مجلس الأمن في تآمرٍ واضح مع إسرائيل/ ارتدى الرئيسُ الأميركي قناعَ الإنسانية على هيئة جسرٍ بحري لإمداد القطاع بالمساعدات/ مسبوقاً برحلةٍ أوروبية تجريبية تنطلقُ خلال الأربعِ وعشرين ساعةً المقبلة من قبرص إلى غزة وعلى متنها مئتا طنٍّ من المساعدات/ والجسرُ الأميركيُّ الموعود بعد ستين يوماً سيصلُ ساحلَ القطاع وقد قضى معظمُ سكانِه جوعاً/ ما يطرحُ التساؤلاتِ حول جدواهُ في ظل وجودِ عددٍ من المعابرِ البرية المقفلة بقرارٍ إسرائيلي وصمت عربي و دولي/./

وعلى متنِ المعاناة تُبحِرُ غداً خمسُ دولٍ عربية وتَرسو على الميناء السعودي في اجتماعٍ سداسي لبحث إنهاء الحرب في غزة وإدخالِ المساعدات والمرحلةِ المقبلة لإقامة الدولةٍ الفلسطينية الموعودة والتي لم تخرج من الورق لعقود.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مقدمة تلفزیون فی غزة على ان

إقرأ أيضاً:

ماهر أبو طير يكتب: هل سيتخلى الرئيس عن التهجير؟

لا يبدو أن الخطة العربية التي تبنتها قمة القاهرة ستكون في طريقها إلى التنفيذ بهذه السهولة التي يتصورها البعض، لاعتبارات كثيرة، بعضها ظهر مبكرا جدا.
الأزمة ستكمن في التنفيذ حيث كثير من التفاصيل، التي من أبرزها ملف تمويل إعادة الإعمار، ومن سيدفع، وما هي قيمة الدفعات، وهل ستكفي أم لا، ومدى تأثر الممولين بالذي تريده واشنطن من حيث إبقاء القطاع مدمرا لفرض سيناريو التهجير، وإذا كانت مصر سوف تستضيف مؤتمرا لإعادة الإعمار لاحقا، فإن اعتراضات واشنطن السرية ستؤدي إلى إحجام كثيرين عن دفع المال لقطاع غزة، وقد يغيب كثيرون أصلا، عن هكذا مؤتمر، لا تريده واشنطن أصلا.


بعد أن تم الإعلان عن الخطة العربية خرج المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي براين هيوز وقال إن الخطة العربية لإعمار القطاع تتجاهل واقع قطاع غزة المدمر، ولا تعالج حقيقة مفادها أن غزة غير صالحة للسكن حاليا، كما أن الخطة العربية لا تعالج حقيقة أنه لا يمكن لسكان غزة العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة، وهذه الإشارات الأميركية الأولى ضد الخطة ستتبعها اشارات ثانية في سياق إفشال أي حل عربي، من أجل الوصول إلى المستهدف التالي، أي احتلال القطاع، وإخراج الفلسطينيين منه بكل الوسائل.
إسرائيل من جهتها تريد إنهاء كل الأنظمة الحاكمة في غزة والضفة الغربية، أي حماس والسلطة الوطنية الفلسطينية ولذلك وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية الخطة العربية بكونها مغرقة في وجهات نظر عفا عليها الزمن، ورفضت الاعتماد على السلطة الفلسطينية وبقاء حماس في السلطة، لأن تل أبيب تريد إنهاء حماس كليا وتسليم سلاحها، واستسلام قادتها، وتريد أيضا تفكيك سلطة أوسلو، في الضفة الغربية تمهيدا للمرحلة المقبلة وهذا يستوجب أصلا منع السلطة من ممارسة اي دور داخل قطاع غزة في سياقات تفكيك مشروع الدولة الفلسطينية القائمة على جناحي غزة والضفة الغربية، وتوطئة لمخطط أكبر يرتبط فعليا بالتهجير.


حماس كانت ذكية حين أشادت بالخطة العربية وقالت إنها لا تريد أن تكون طرفا في الإدارة للقطاع، أما ملف السلاح، فأعلنت أنها لن تسلمه، كما أنها أيضا غير مضطرة لتسليمه في ظل هكذا معادلات تقوم على احتمالات عودة الحرب ومحاولة ذبح الفلسطينيين مجددا، وفي الحد الأدنى فإن ملف السلاح لأي مكن اتخاذ موقف علني بشأنه ما دامت الاتصالات السرية لم تصل إلى نتيجة حوله، في سياقات تتحدث عن سيناريو استراحة المحاربين بدلا من تسليم السلاح، إذا قبلت واشنطن وتل أبيب هكذا صيغة، وهو أمر مشكوك به لأنه يتعارض مع مخطط التهجير.
العرب يخططون لحمل الخطة والذهاب بها إلى واشنطن، والمؤشرات السلبية منذ الآن تقول إن هكذا زيارة قد لا تتم، وإذا تمت فستكون معرضة لأخطار كبيرة، خصوصا، أن الخطة العربية أغلقت كل نقاط الضعف التي كانت تتذرع بها إسرائيل، لكن الاحتلال ذاته لا يريد فعليا إعادة الإعمار، ولا يريد هيئة مدنية لحكم القطاع بعيدا عن الهياكل التقليدية، أي حماس والسلطة، ولديه مخطط محدد يتعلق بالأرض، وبوضع الفلسطينيين، وسيجد أي ذريعة للالتفاف على الخطة العربية.
مع وقف إسرائيل للمساعدات وتدفقها إلى القطاع قبل القمة بأيام، والمشاكل القائمة حول تمديد المرحلة الأولى للمفاوضات، أو بدء مرحلة ثانية، فإن ما سنراه خلال المرحلة المقبلة سيقوم على عدة محاور، أولها محاولة استعادة كل الأسرى الإسرائيليين، وثانيها إفشال خطة إعادة إعمار غزة ومنع نشوء هيئة مستدامة للحكم في القطاع بدلا عن الحكم الحالي، وثالثها توسع المخطط الإسرائيلي داخل الضفة الغربية، ورابعها تصعيد أعلى على جبهتي سورية ولبنان، وخامسها الدخول في مرحلة تحول على صعيد ملف التهجير بما يهدد مصر، والأردن في مرحلة متأخرة.


كل هذا يقول إننا عالقون في المنطقة الرمادية هذه الأيام، وسوف تثبت الأيام أن تل أبيب وواشنطن لديهما مخطط مختلف، ولن تقفا عند كل الحلول العربية البديلة.
الرئيس الأميركي يقول إنه لا يريد حربا في غزة، وفي الوقت ذاته لا يبدو أن واشنطن ستقبل خطة العرب لغزة بصيغتها الحالية، فماذا سيتبقى لحظتها سوى التهجير، وهو خيار يتطابق مع مخططات الإسرائيليين تجاه القطاع ثم الضفة؟.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 630  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 06-03-2025 10:29 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
"بفارق سنتيمترات" .. عائلة تنجو من سقوط شجرة ضخمة في مدينة نيويورك - فيديو سرقة بطاقة ائتمانية تقود إلى جائزة يانصيب ضخمة: قصة فريدة في فرنسا تقليد غريب .. مسجد إندونيسي يصلي التراويح 23 ركعة في 10 دقائق الراتب المثالي للوصول إلى مليون دولار عند التقاعد! بالفيديو .. الرئيس الموريتاني يُعزي عشيرة الحويان... رئيس لجنة "التعليم النيابية" النائب محمد... المحامي بشار البطوش يوضح لسرايا الجوانب القانونية... أمطارغزيرة وسيول ورياح مثيرة للغبار وحالة من عدم... "جرحى مدنيون وتدمير مبان" .. مقاتلة... رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد يعلن 2025 عام حربشاهد بالفيديو .. ميكروفون مفتوح يفضح حديثًا بين...في مشهد غير مسبوق .. وزير الخارجية الأميركي ماركو..."قائمة سوداء لدول" يحظر على سكانها دخول..."بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول" .....محادثات بين حلفاء لترامب ومعارضين لزيلينسكي"جرحى مدنيون وتدمير مبان" .. مقاتلة..."البنتاغون" يؤكد تعليق جميع المساعدات...دول أوروبية تؤكد رفضها "أي دور" لحماس في غزة ترامب يوجه ما أسماه التحذير الأخير لحماس رانيا محمود ياسين في تصريح صادم: "أتغدر بيا من... أحمد العوضي يكشف سر زواجه بعد رمضان .. والعروس مفاجأة بسمة بوسيل تخرج عن صمتها:" ليس ذنبي أنني تزوجت... دينا الشربيني تعلن انفصالها عن خطيبها بعد 14 عاماً في المنفى .. مازن الناطور نقيباً... برشلونة "المنقوص" على مشارف ربع نهائي الأبطال عصابة إيطالية تسافر إلى إنجلترا ل"السطو" على منزل نجم نيوكاسل قطر تستضيف كأس العرب 2025 نهاية العام الحالي مليار دولار جوائز مالية لمونديال الأندية الجديد ديمبلي ضد صلاح .. التشكيلة الأساسية لمواجهة باريس سان جيرمان وليفربول على طريقة هوليوود .. اختطاف رجل أعمال في المغرب ظاهرة فلكية نادرة لا تفوتها .. حرف "إكس" عملاق يظهر على القمر تطاير ملايين الليرات على أوتوستراد حمص - دمشق في حادثة مثيرة .. لص يسرق ويبتلع أقراطا بقيمة 770 ألف دولار وفاة غامضة لرضيعة سورية في تركيا والشرطة تحقق في الحادثة ظاهرة "'قمر الدم" تزين السماء قريبًا ودول عربية من بين الأوفر حظًا برؤيتها وفاة "الرجل ذي الذراع الذهبية" .. دمه أنقذ آلاف الأرواح فتحوّل لبطل قومي مفاجأة عن الفئران .. تقدم "الإسعافات الأولية" لرفاقها فاقدي الوعي إعلان شوكولا لبشار الأسد بالذكاء الاصطناعي يثير موجة سخرية الوجه الخفي لبرامج المقالب .. كيف تؤثر على صحة الأطفال النفسية؟

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة بحث مع السفيرة الأميركية في الاستراتيجية الزراعية
  • ماهر أبو طير يكتب: هل سيتخلى الرئيس عن التهجير؟
  • مقدمات النشرات المسائيّة
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 4/3/2025
  • الرئيس السيسي يلتقي رئيس المجلس الأوروبي لبحث التعاون الثنائي وتطورات الأوضاع الإقليمية
  • على هامش القمة العربية.. الرئيس السيسي يلتقي رئيس المجلس الأوروبي
  • بعد كلمة الرئيس عون في القاهرة.. هكذا علّق بري!
  • الرئيس اللبناني: لبنان عاد إلى مكانته وشرعيته العربية والدولية
  • خطة ماكينزي إلى الواجهة مجدداً.. هل هي مناسبة فعلاً للبنان؟
  • بعد مغادرته السعودية متوجها إلى القاهرة... برقية شكر من الرئيس عون إلى ولي العهد السعودي