«الدعم السريع» ترحب بوقف العدائيات في السودان خلال رمضان
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
قوات الدعم السريع دعت إلى استغلال وقف العدائيات لبدء مشاورات جادة نحو بدء العملية السياسية التي تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق الأمن والاستقرار.
الخرطوم: التغيير
أعلنت قوات الدعم السريع، ترحيبها بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2724 الذي دعا لوقف الأعمال العدائية في السودان خلال شهر رمضان المعظم.
وتبنى مجلس الأمن، أمس الجمعة، مشروع القرار الذي قدمته بريطانيا الخميس، بأغلبية 14 صوتاً فيما امتنعت روسيا عن التصويت، ودعا الأطراف جميعهم إلى تبني وقف فوري للأعمال العدائية قبل شهر رمضان.
وتخوض قوات الدعم السريع حرباً شرسة ضد الجيش السوداني منذ 15 ابريل الماضي، خلفت آلاف القتلى والجرحى وملايين النازحين واللاجئين، فضلاً عن الخسائر في البنية التحتية.
وعبرت قوات الدعم السريع في بيان اليوم السبت، عن أملها أن تسهم هذه الخطوة في تخفيف معاناة السودانيين من خلال إيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل حركة المدنيين، فضلا عن استغلالها في بدء مشاورات جادة نحو بدء العملية السياسية التي تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق الأمن والاستقرار والوصول إلى حل شامل للازمة السودانية من جذورها وإعادة تأسيس بلادنا على أسس جديدة عادلة.
وقالت إن استجابة قواتها لهذا القرار تأتي من واقع مسؤوليتها الأخلاقية تجاه الشعب، وتنسجم مع موقفها المبدئي الرافض للحرب، وتتسق مع رغبتها في رفع معاناة الشعب وتسريع وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها في جميع أنحاء السودان “لا سيما المناطق التي تعمد الطرف الآخر معاقبة المدنيين فيها بعرقلة دخول المساعدات إليهم”.
وذكّرت جميع المراقبين بما أسمته “مواقف وتصرفات القوات المسلحة ومليشيات المؤتمر الوطني” وتاريخها الطويل في ارتكاب الفظائع وخيانة العهود والمواثيق لا سيما خرقها لجميع الهدن الإنسانية التي تم التوصل إليها طيلة فترة الحرب الحالية بفعل تعدد مراكز اتخاذ القرار داخل الجيش وكتائب النظام البائد.
وأكدت قوات الدعم السريع أنه مع ترحيبها بالهدنة الإنسانية المقترحة، تعلن استعدادها للحوار حول آليات مراقبة متوافق عليها لضمان تنفيذها وتحقيق الأهداف الإنسانية المطلوبة.
الوسومالجيش الدعم السريع المؤتمر الوطني الهدنة الإنسانية رمضان مجلس الأمن الدولي وقف العدائياتالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع المؤتمر الوطني الهدنة الإنسانية رمضان مجلس الأمن الدولي وقف العدائيات قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
العدل الدولية: السودان يرفع دعوى قضائية ضد الإمارات بالمحكمة
قالت محكمة العدل الدولية إن السودان رفع دعوى قضائية ضد الإمارات لديها، بدعوى تورطها في الإبادة الجماعية ضد مجموعة "المساليت" العرقية في دارفور غربي البلاد من خلال دعمها لقوات الدعم السريع.
وأوضحت العدل الدولية في بيان، الخميس، أن السودان رفع دعوى قضائية ضد الإمارات في المحكمة، متهماً إياها بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 1948، اعتمدت الأمم المتحدة اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية وحددت طرق الإبادة في قتل الجماعة، أو إلحاق الضرر الجسدي أو الروحي الخطير بها، أو إخضاعها عمدا لظروف معيشية بهدف تدميرها ماديا كليا أو جزئيا.
وأفاد البيان بأن الدعوى القضائية التي رفعها السودان متعلقة بـ"الإبادة الجماعية، والقتل، وسرقة الممتلكات، والاغتصاب، والتهجير القسري، وتدمير الممتلكات العامة، وانتهاكات حقوق الإنسان وغيرها من الأفعال التي ارتكبها قوات الدعم السريع وحلفاؤها من المليشيات".
وتتهم منظمات حقوقية دولية قوات الدعم السريع بارتكاب "جرائم حرب وتطهير عرقي" بإقليم دارفور غربي السودان، في هجمات بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور أدت لمقتل آلاف الأشخاص ومئات آلاف اللاجئين بين أبريل/ نيسان ونوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، اتهمت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن "الدعم السريع" بارتكاب إبادة جماعية في منطقة دارفور خلال حربها ضد الجيش السوداني.
ووفق الدعوى، فإن كل هذه الإجراءات "نفذت وأصبحت ممكنة بفضل الدعم المباشر الذي قدمته الإمارات لمليشيات الدعم السريع المتمردة والجماعات المسلحة المرتبطة بها".
كما ذكرت الدعوى أن الإمارات "متورطة في الإبادة الجماعية لقبيلة المساليت بالسودان"، من خلال "دعمها المالي والسياسي والعسكري الواسع النطاق لميليشيا المنظمات غير الحكومية".
وتتهم السلطات السودانية الإمارات بإشعال الحرب في بلادها عبر إسناد قوات الدعم السريع، بينما نفت الإمارات ذلك وقالت إن "تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها".
ويخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.