تدمير قواعد لعناصر «الشباب» جنوب الصومال
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
شعبان بلال (مقديشو، القاهرة)
أخبار ذات صلة الصومال.. مقتل 50 إرهابياً من «الشباب» الصومال يعلن مقتل 35 إرهابياً بينهم أجانبنفذت القوات الصومالية عملية عسكرية ضد مقاتلي حركة الشباب الإرهابية بمناطق في إقليم باي بولاية جنوب غرب البلاد.
وتم تنفيذ العملية المخطط لها على وجه التحديد في منطقتي بيلي وبورهيبة التابعتين لمدينة «بورهكبه» في إقليم باي بالولاية.
وأشار بيان صحفي للحكومة الصومالية إلى أن العملية التي نفذتها قوات الجيش الصومالي، أسفرت عن تدمير قواعد حركة الشباب ومخابئهم في المنطقة.
وحذر محللون سياسيون من انتشار حركة الشباب الإرهابية من جديد بعد تكثيف عملياتها في الصومال ضد أهداف أمنية ومدنية بما فيها العاصمة، رغم الضربات التي شنتها القوات الصومالية خلال الفترة الماضية والتي حدت من قدرات الحركة.
وقالت الباحثة في الشأن الأفريقي بكلية الدراسات الأفريقية جامعة القاهرة الدكتورة سالي فريد، إن حركة الشباب تواصل شن عملياتها، رغم هجوم القوات الحكومية والضربات الجوية الأميركية ومواجهات الميدانية لقوة الاتحاد الأفريقي.
وأوضحت فريد في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الأنشطة الإرهابية لحركة الشباب طالت الكثير من دول المنطقة منها أوغندا وكينيا وإثيوبيا، فضلاً عن سيطرتها على مناطق واسعة من جنوب ووسط الصومال، ورغم تلك الضربات لا تزال الحركة قادرة على شن هجمات كبيرة على أهداف حكومية وتجارية وعسكرية، مشيرة إلى تنفيذ الحركة أكثر من 12 تفجيراً في مقديشو وضواحيها، خلال نوفمبر وديسمبر 2023.
وتقع معظم أعمال العنف في منطقة شبيلي السفلى، المحيطة بالعاصمة مقديشو، حيث شنت الحركة الكثير من الهجمات التي استهدفت قوات «أتميس»، رغم نجاح القوات الحكومية في تحرير مساحات واسعة من الأراضي في القرى والبلدات التي سيطرت عليها الحركة لسنوات عدة.
ومن جانبها، قالت الباحثة في الشأن الأفريقي بجامعة القاهرة شيماء حسن في تصريح لـ«الاتحاد»، إن عودة نشاط حركة الشباب ممكن في ظل زيادة هجماتها مؤخراً على قواعد عسكرية ومناطق مدنية، رغم النجاحات التي حققها الصومال في دحر الحركة.
ونجحت القوات الحكومية في استعادة أكثر من ثلث الأراضي الواقعة تحت سيطرة الشباب، كما أفادت الحكومة الصومالية بمقتل 3000 متشدد خلال المرحلة الأولى من الهجمات وإصابة أكثر من 3700 آخرين، بحسب وزارة الإعلام.
ورغم ذلك شهدت الأيام الماضية سلسلة انفجارات أدت لمقتل عشرات المدنيين، تزامناً مع إعلان قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال «أتميس» استكمال المرحلة الثانية من انسحابها، الذي يشمل 3000 جندي، ومن المقرر أن تُتم البعثة انسحابها بالكامل من الأراضي الصومالية بحلول نهاية العام الحالي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصومال حركة الشباب الإرهابية الجيش الصومالي حرکة الشباب
إقرأ أيضاً:
رئيس الصومال: مقديشيو الجديدة مشروع وطني ستفتخر به الأجيال القادمة
أكد رئيس الصومال حسن شيخ محمود، أن مشروع "مقديشيو الجديدة" الذي يهدف إلى تعزيز مكانة العاصمة كمركز تجاري إقليمي، يعد مشروعا وطنيا يشارك فيه رجال الأعمال وستفتخر به الأجيال القادمة.
الأمم المتحدة: الصومال في حاجة إلى 1.42 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانيةوأشاد الرئيس الصومالي في تصريح أوردته وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، اليوم السبت - بمدى إلتزام رجال الأعمال في المساهمة بتنفيذ المشروع، مقدما إليهم الشكر على دورهم البارز الذي يلعبونه في النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وتعزيز السلام، وحثهم على دفع الضرائب والمشاركة في إعادة إعمار البلاد.
وأطلقت الحكومة الصومالية بالتعاون مع رجال الأعمال، مبادرة "تنمية مقديشو الجديدة"، التي تستهدف بناء عدد من المشاريع التنموية الكبرى في العاصمة مقديشيو، وتحويل المدينة إلى مركز للنقل والأعمال في المنطقة وتعزيز التنمية الاقتصادية في البلاد.
وتتضمن المرحلة الأولى من المبادرة، بناء مطار مقديشيو الدولي الجديد، وميناء مقديشيو ومنطقة اقتصادية خاصة. وتأتي هذه الخطط كجزء من خطة التحول الوطني (2025-2029) وتهدف إلى جذب الاستثمارات المحلية والدولية، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الاقتصاد الصومالي.
وتأمل الحكومة الصومالية في مشاركة رجال الأعمال والمغتربين الصوماليين في تمويل هذه المشاريع. وتتضمن الخطة الجديدة، مشاركة عامة مباشرة في الاستثمار، مما يسمح للحكومة والجمهور، والمستثمرين، والمؤسسات المالية بالقيام باستثمارات مشتركة.
وتقدر تكلفة المرحلة الأولى من بناء مطار مقديشيو الدولي بحوالي مليار دولار أمريكي. وتوفر الحكومة الأرض، كما ستقوم بتسهيل التصاريح المطلوبة لهذا المشروع الكبير.
وكان الصومال، قد وضع حجر الأساس لمطار مقديشيو الدولي منذ ما يقرب من 50 عامًا، لكن المشروع لم يتحقق بسبب الظروف الاقتصادية، والحروب الأهلية ، والحكومات الانتقالية. ومع النظام الاستثماري المبتكر الجديد، يأمل الصومال في تحقيق هذه المشاريع الطموحة خلال المرحلة الأولى.