رمضان الإمارات.. أجواء روحانية وفعاليات مجتمعية
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة الإمارات.. امتياز في مواجهة المطر الاستقرار الاجتماعي.. مفتاح التنمية في الإماراتتتحرى دولة الإمارات، مساء اليوم، هلال شهر رمضان المبارك، وسط أجواء من البهجة باستقبال الشهر الفضيل حيث ارتدت الشوارع الرئيسية والجسور وواجهات مراكز التسوق في الدولة حلة الزينة الرمضانية التي تضمنت أشكالاً ضوئية وعبارات الترحيب بقدوم شهر الرحمة والمغفرة.
تستضيف الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف هذا العام ضمن برنامج «العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في شهر رمضان المبارك» نحو 20 عالماً من جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المغربية، وسلطنة عُمان، ومملكة البحرين، وجمهورية تتارستان، وجمهورية داغستان، وجمهورية الهند، وبوركينا فاسو والذين يلتقون الجمهور ويحاضرون بلغات متعددة. وتتضمن فعاليات البرنامج محاضرات يومية في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، وفي المساجد والمراكز القرآنية، وعبر منصة الوعظ الذكية، ومجالس الأحياء الشعبية، والمؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة، وسيتم عقد 3 أمسيات في مجالس الأحياء الشعبية بالتنسيق مع مكتب شؤون المجالس، و5 من الندوات الدينية والمجتمعية بالتنسيق مع مختلف الجهات والمؤسسات، إضافة إلى عقد مجالس علمية لطلبة العلوم الشرعية، ومشاركة العلماء في احتفال الدولة بـ«يوم زايد للعمل الإنساني» إحياءً لإرث القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
مؤتمر علمي
وسيتخلل البرنامج هذا العام إقامة مؤتمر علمي لمناقشة عدد من القضايا العلمية، بمشاركة العلماء الضيوف ونخبة من الخبراء والمختصين من المؤسسات المعنية تحت عنوان: «القرآن الكريم وآفاق العلوم الكونية وجهود دولة الإمارات في خدمته».
دبي الدولية للقرآن الكريم
من جهتها تنظم جائزة «دبي الدولية للقرآن الكريم» فعاليات دورتها السابعة والعشرين التي يتنافس فيها حفظة القرآن من مختلف أنحاء العالم، كما تتواصل خلال الشهر الفضيل فعاليات الدورة العاشرة من جائزة «التحبير للقرآن الكريم وعلومه» التي تتضمن العديد من المسابقات المتنوعة المحلية والعالمية، والمناسبة لمختلف الفئات والشرائح والأعمار من الذكور والإناث.
مجالس
تعد المجالس الرمضانية من أبرز السمات المميزة للشهر الفضيل في دولة الإمارات، التي تتخذ طابعاً دينياً وثقافياً وتراثياً وتشهد مشاركة وحضور كبار المسؤولين والشخصيات العامة، وذلك في تقليد متوارث يجسد وحدة المجتمع الإماراتي وتماسكه.
وفي هذا الإطار، تنطلق مجالس وزارة الداخلية بنسختها الثالثة عشرة مطلع رمضان المبارك تحت شعار «المجتمع الإماراتي جذور أصيلة.. وآفاق عالمية» وتتناول عبر (21) مجلساً تتوزع في إمارات الدولة، القيم الأصيلة المترسخة بالمجتمع الإماراتي، ودورها في التماسك والتلاحم لتنطلق الإنجازات نحو العالمية.
وتناقش مجالس هذا العام، الموضوع الرئيسي ضمن ثلاثة عناوين هي «الأسرة عِماد المجتمع»، و«منظومة القيم الإماراتية»، و«المجتمعات الرقمية» وتستعرض من خلالها القيم الأصيلة وملامح التطور والمنجزات العالمية الإماراتية.
حماية المستهلك
تشهد حركة التسوق في الإمارات خلال الشهر الفضيل إقبالاً ونشاطاً كبيرين، حيث يزداد الطلب على مختلف السلع خاصة مع عروض الخصومات والتخفيضات التي تجريها مختلف مراكز التسوق في الدولة، ومواكبة لهذا النشاط عقدت الجهات المعنية بحماية المستهلك في الدولة عدداً من اللقاءات مع المسؤولين في أبرز القطاعات الاستهلاكية للتأكد من جاهزية الأسواق ومنافذ البيع وضمان توفير احتياجات المستهلكين كافة، خلال شهر رمضان المبارك. وأكدت وزارة الاقتصاد أن أسواق الدولة تشهد وفرة كبيرة في المعروض من السلع والمنتجات مع قدوم شهر رمضان وأن أسعار السلع الأساسية لا يمكن رفعها من دون الحصول على موافقة مسبقة من الوزارة والسلطات المختصة.
مراقبة أسعار السلع
وكشفت الوزارة عن عزمها تأسيس فريق وطني لمراقبة أسعار السلع والمنتجات الاستهلاكية الأساسية في الدولة في المرحلة المقبلة.
أوقات العمل
أصدرت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، تعميماً خاصاً بشأن تحديد ساعات الدوام الرسمي لموظفي القطاع الحكومي الاتحادي، خلال شهر رمضان المبارك، لعام 1445 هـ. ويبدأ الدوام الرسمي للوزارات والجهات الاتحادية في شهر رمضان المبارك حسب التعميم من التاسعة صباحاً وينتهي عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، وذلك من يوم الاثنين حتى يوم الخميس، أما يوم الجمعة فيكون الدوام من الساعة التاسعة صباحاً، حتى الساعة 12 ظهراً، باستثناء من تقتضي طبيعة عملهم خلاف ذلك.
وأكدت الهيئة أنه يجوز للوزارات والجهات الاتحادية - وبما يتوافق مع مصلحة العمل - الاستمرار في تطبيق لوائح العمل المرن المعتمدة لديها، خلال أيام العمل في شهر رمضان المبارك، وفق الأصول الواردة فيها، وفي حدود عدد ساعات العمل المعتمدة يومياً، مع إمكانية منح المرونة للموظفين العاملين لديها للعمل عن بُعد يوم الجمعة خلال شهر رمضان، وبنسبة لا تتجاوز 70% من إجمالي عدد موظفي الجهة، وفق الضوابط المعتمدة.
تخفيض ساعات العمل
من جهتها أعلنت وزارة الموارد البشرية والتوطين عن تخفيض ساعات العمل العادية للموظفين في القطاع الخاص في الدولة خلال شهر رمضان المبارك بمقدار ساعتين يومياً. ويجوز لشركات القطاع الخاص وبما يتوافق مع مصلحة وطبيعة العمل لديها تطبيق أنماط العمل المرن أو العمل عن بُعد وذلك ضمن حدود ساعات العمل اليومية المحددة خلال أيام شهر رمضان.
مهرجانات التسوق
من تنظيم «عروض أبوظبي»، تعود ليالي رمضان مجدداً في عام 2024 مع حملة ترويجية غنية انطلقت أمس، وتمتد إلى 14 أبريل المقبل، لتقدم تجارب تسوق غامرة وتشكيلات حصرية وقطعاً محدودة الإصدار وعروضاً تجارية فريدة لسكان وزوار الإمارات في شهر رمضان المبارك. وستشهد الحملة العديد من الفعاليات التي تجمع بين العلامات التجارية العالمية والمحلية، بمشاركة أكثر من 3,500 متجرٍ عبر 27 مركزاً للتسوّق، حيث تنتظر الزوّار عروض حصرية لمجموعات رمضانية محدودة الإصدار من علامات الأزياء والجمال العالمية.
وضمن حملة «رمضان في دبي» كشفت دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي عن جدول حافل بالمبادرات والفعاليات خلال الشهر الكريم، حيث سيكون بإمكان الجميع الاستفادة من مجموعة من العروض الترويجية والخصومات التجارية الحصرية والتجارب المتنوعة التي ستقدمها مراكز التسوق والمتاجر في دبي إلى جانب المبادرات الخيرية والعروض الترويجية في المطاعم لتناول وجبات الإفطار والسحور.
وفي الشارقة، انطلقت أمس، فعاليات مهرجان رمضان الشارقة 2024، وسط أجواء احتفالية، ابتهاجاً بالحدث الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة حتى 13 أبريل القادم، بنسخته الـ 34 وتمتد فعالياتها على مدار 37 يوماً إلى مختلف مدن ومناطق الإمارة.
ويشارك في المهرجان، المراكز التجارية الكبرى في مدن ومناطق الشارقة، ووكلاء العلامات التجارية، والأسر المنتجة ورواد الأعمال، وأصحاب المشروعات الصغيرة، وتشمل عروضه آلاف المحال التجارية التي سجّلت مشاركتها، لتطلق عروضها الترويجية على مختلف أنواع المنتجات والعلامات التجارية العالمية. ويتيح المهرجان لجمهوره من سكان وزوار الشارقة، اقتناء منتجات متنوعة من أشهر الماركات العالمية، بأسعار تنافسية وبنسبة تخفيضات تصل إلى 75%، إلى جانب الاستمتاع بالأنشطة والفعاليات الترفيهية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رمضان الإمارات فی شهر رمضان المبارک خلال شهر رمضان ساعات العمل فی الدولة
إقرأ أيضاً:
خبراء وصناعيون لـ «الاتحاد»: القطاع الصناعي يواصل طفرة النمو خلال 2025
يوسف العربي (أبوظبي)
يواصل قطاع الصناعة أداءه القوي منذ تأسيس وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في يوليو من عام 2020، في ظل توقعات بتحقيق طفرة في الأداء والنمو خلال عام 2025، بحسب خبراء ومسؤولين بالقطاع.
وأكد هؤلاء لـ «الاتحاد» أن الإمارات من أبرز دول العالم التي تمتلك رؤية استراتيجية طموحة في تعزيز الاقتصاد الصناعي، مما جعلها واحدة من القوى الاقتصادية المؤثرة على المستوى الدولي، وتركزت هذه الرؤية في تحويل الاقتصاد الإماراتي إلى اقتصاد صناعي حديث وقادر على تحقيق النمو المستدام، في ظل القيادة الحكيمة التي أدركت أهمية الصناعة كأحد الأعمدة الأساسية للتنمية.
وأشاروا إلى تسارع وتيرة توطين الصناعات المتقدمة في الدولة، واتجاه القطاع بقوة إلى تقليل الانبعاثات، بما ينسجم مع استراتيجية الدولة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050.
ولفتوا إلى أن المصانع الجديدة والقائمة تتبنى أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما يعزز الكفاءة، ويقلص التكاليف، ويرتقي بمستوى جودة وتنافسية المنتج الإماراتي.
رؤية استراتيجية
من جانبه، أكد الدكتور عبدالرحيم بن أحمد الفرحان، الخبير في قطاع التصنيع، أن دولة الإمارات تعد من أبرز الدول التي تمتلك رؤية استراتيجية طموحة في تعزيز الاقتصاد الصناعي، مما جعلها واحدة من القوى الاقتصادية المؤثرة على المستوى العالمي.
وأفاد الفرحان، أن هذه الرؤية تركزت في تحويل الاقتصاد الإماراتي إلى اقتصاد صناعي حديث وقادر على تحقيق النمو المستدام، في ظل القيادة الحكيمة التي أدركت أهمية الصناعة كأحد الأعمدة الأساسية للتنمية.
وأوضح أن القطاع الصناعي في الإمارات يُعتبر من أهم مكونات الاقتصاد الوطني، حيث يمثل ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي بعد قطاع النفط والغاز، وهو ما يعكس النمو المتسارع في هذا القطاع.
وبين الفرحان أن الإمارات شهدت تحولاً في السياسة الاقتصادية تتمثل في تقديمها حلولاً مبتكرة لتحفيز النمو الصناعي عبر العديد من المبادرات الاستراتيجية.
وأضاف الفرحان، أن من أبرز هذه المبادرات إنشاء المناطق الصناعية المتخصصة وجذب الاستثمارات الخارجية، بالإضافة إلى استقطاب التكنولوجيا الحديثة التي ترفع من تنافسية هذا القطاع. ولفت إلى أن رؤية دولة الإمارات تهدف في تكريس مكانتها الرائدة عالمياً في مجال الصناعة والابتكار، من خلال تقديم بيئة أعمال محفزة تعزز ريادة الأعمال، وتدعم الابتكار وتحقق الاستدامة البيئية.
ونوه بأن الإمارات أصبحت مركزاً عالمياً للابتكار الصناعي، وأن سياسة الاقتصاد الصناعي في الإمارات لا تقتصر على تحسين الأداء الاقتصادي، بل تتضمن أيضاً تلبية المتطلبات الاجتماعية، وتحقيق الاستدامة البيئية، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
وتبرز دولة الإمارات كنموذج فريد في القدرة على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث تجسد تطوراً صناعياً وابتكارياً يضعها في مقدمة الدول التي تسعى لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في القرن الحادي والعشرين.
الاستدامة
من ناحيته، قال الدكتور هشام محمد الصديق، الرئيس التنفيذي لمصنع «بورسلان تايلز أبوظبي»، إن وتيرة توطين الصناعات المتقدمة في الدولة تتسارع بقوة، كما يتجه القطاع إلى تقليل الانبعاثات بما ينسجم مع استراتيجية الدولة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050. وأضاف إلى أنه منذ تأسيس وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في يوليو 2020، اتجهت الدولة إلى توطين العديد من الصناعات لتوفير منتج محلي قوي وقادر على المنافسة محلياً وعالمياً. وأشار إلى أن استراتيجية أبوظبي الصناعية التي تم إطلاقها في يونيو 2022، ساهمت في تعزيز النمو القوي لقطاع التصنيع في الإمارة ونوه بأن الاستراتيجية تركز على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجالات الأمن الغذائي والصناعات الدوائية.
وأشار إلى وجود العديد من المقومات التي ساهمت في تحقيق الرؤية الصناعية في دولة الإمارات، حيث تتمتع الدولة بالأمن والأمان والبنية التحتية فائقة التطور من طرق وموانئ ومطارات ومصادر للطاقة.
وقال إن المدن الصناعية القريبة من الموانئ، وفي مقدمتها «كيزاد» التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، ساهمت بدور مميز في توفير البيئة الخصبة للإنتاج، بما توفره من مساحات صناعية ومستودعات وبنية تحتية.
ولفت إلى أن الانتعاش الاقتصادي والطفرة العقارية في الدولة تؤكد مواصلة القطاع الصناعي في الدولة لمسيرة النمو، وتحقيق طفرة جديدة خلال عام 2025. ونوه بأن المصانع الجديدة والقائمة تتبنى أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما يعزز الكفاءة، ويقلص التكاليف، ويرتقي بمستوى جودة وتنافسية المنتج الإماراتي.
تحفيز الاقتصاد
من جانبها، قالت الدكتورة فابيان شديد، أستاذ مساعد في إدارة العمليات والخدمات اللوجستية بجامعة هيريوت وات دبي، إن القطاع الصناعي يسهم بدور حيوي في النمو الاقتصادي والتنويع الاقتصادي في دولة الإمارات، حيث يقلل من الاعتماد على عائدات النفط، ويعزز التنمية المستدامة والمرونة الاقتصادية.
وأضافت «إنه لأهمية هذا القطاع، اتخذت دولة الإمارات خطوات ثابتة لدعم وتعزيز القطاع الصناعي، حيث أطلقت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة استراتيجية (مشروع 300 مليار)».
وحول توقعات أداء القطاع الصناعي خلال 2025، قالت إنه من المتوقع أن يحقق القطاع الصناعي في دولة الإمارات نمواً كبيراً خلال العام الحالي، مدفوعاً بجهود التنويع الاقتصادي في إطار رؤية الإمارات 2031.
وأضافت أنه من المتوقع أن يؤدي التوسع في التصنيع ومجالات الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة إلى تعزيز القطاع الصناعي ونموه.
ولفتت أنه هناك بعض القطاعات الأخرى التي تستفيد من نمو القطاع الصناعي وانتعاشه، مثل قطاع الطيران والخدمات اللوجستية والبتروكيماويات، بالإضافة إلى مجالات الابتكار، كما ستساعد المبادرات الحكومية والحوافز والتسهيلات التي توفرها الدولة والتي تشمل مناطق التجارة الحرة، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، أن تجتذب الاستثمار الأجنبي، مما يعزز الناتج الصناعي.