مراسل «في المساء مع قصواء»: معبر رفح مفتوح على مدار الساعة لدعم قطاع غزة
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
قال محمد شاهين، مراسل «في المساء مع قصواء»، إنَّ استمرار فتح معبر رفح أمام دخول المساعدات إلى غزة واستقبال مصابين ومسافرين، يأتي في إطار الجهود المصرية الدؤوبة لدعم القضية الفلسطينية وتخفيف المعاناة عن أهالي غزة.
دعم قطاع غزةوأضاف في تغطية للبرنامج مع الإعلامية قصواء الخلالي، والمُذاع على شاشة «cbc»، من أمام المعبر: «أمتن لوجودي هنا في هذه الأرض، ولم يتوقف أي جندي من جنود الدولة المصرية عن العمل من أجل دعم قطاع غزة المحاصر، وهذا على مدار الساعة وعلى مدار أيام الأسبوع وحتى أيام الإجازات والعطل، مثل يوم الجمعة».
وتابع مراسل البرنامج: «لا موظف ولا جندي ولا حتى متطوع هنا أو أي من العاملين بل وحتى فريق التصوير وفريق العمل.. لا يوجد أحد يعرف معنى الإجازة لأننا نعتبر أنفسنا في مهمة رسمية ومسؤولية كاملة لـ دعم الأشقاء داخل قطاع غزة».
الحرب على غزةواستطرد: «على مدار 155 يوما من الحرب على غزة، لم تتوقف الدولة المصرية عن دورها الإنساني تجاه قطاع غزة من خلال معبر رفح، الذي يعمل على مدار الساعة، ونحن نقف هنا في أبعد نقطة حدودية بشمال سيناء، آمنين مطمئنين داخل أوطاننا ونعرف قيمتها جيدًا كما نعرف حجم الدور والمسؤولية الملقى على عاتق الشعب المصري ومؤسساته، تجاه الأشقاء بقطاع غزة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معبر رفح حرب غزة المساعدات الإنسانية على مدار قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حرب داخل حرب
تتصاعد وتيرة القتل العشوائي بحق شباب المقاومة والمواطنين الذين تربطهم صلات بالثورة السودانية، في مشهد يؤكد بوضوح أن هناك نزعة انتقامية ممنهجة لدى كتائب "البراء" وغيرها من التنظيمات العسكرية والأمنية التابعة للنظام البائد. وآخر هذه الجرائم ما شهدناه من عمليات تصفية استهدفت شباب منطقة "بري"، وهو ما يعكس استمرار نهج الإبادة الذي بدأ بمجزرة فض الاعتصام، والتي شاركهم فيها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع معًا.
إلا أن الفارق الآن هو أن هؤلاء القتلة يتسترون خلف ستار الحرب، مستغلين غياب حكم القانون، وانعدام المساءلة، والتواطؤ الواضح من قبل الحكام المجرمين الذين يسهلون مهام المليشيات المنفلتة، بهدف تصفية المدنيين السودانيين الداعمين للتغيير والساعين لتحقيقه.
التضليل الإعلامي والتصفية خارج القانون :
ما تروجه الآلة الإعلامية لطرفي الحرب، خاصة الطرف المحسوب على جيش المؤتمر الوطني، لم يعد يجد مصداقية أمام الواقع الموثق بالكاميرات والهواتف المحمولة عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي. فالأدلة المصورة والمشاهد المتداولة تكشف بجلاء ممارساتهم الوحشية وهم يقتلون الأبرياء العزل بدم بارد، ما يثبت أن المستهدفين الأساسيين في هذه الحرب ليسوا قوات الدعم السريع بقدر ما هم شباب وشابات الثورة السودانية.
لقد بلغت جرائم التصفية خارج نطاق القانون حدًا يستدعي تدخلاً دوليًا عاجلًا، وهو ما يُحتم على المنظمات المدنية السودانية في الخارج تكثيف جهودها الإعلامية، وابتكار وسائل اختراق نوعية لإيصال صوت الضحايا إلى المجتمع الدولي. فالمطلوب هو حشد الضغوط الدولية لوقف هذه الانتهاكات الوحشية، ومنع المزيد من سفك دماء الشباب الثائرين الذين يتم التنكيل بجثثهم في مشاهد صادمة تبرز انحطاط القتلة وتكشف غياب أي التزام أخلاقي أو وطني لديهم.
دور تنظيم الإخوان المسلمين في تأجيج الحرب :
لا يمكن إغفال الدور التخريبي الذي يلعبه تنظيم الإخوان المسلمين في تأجيج هذه الحرب، تحت ذرائع مختلفة لا تمت للوطنية بصلة. فالممارسات الوحشية التي يرتكبها هذا التنظيم تفوق كل تصور، وتؤكد أنه لا يعترف بأي قيم وطنية، بل يسعى فقط لاستعادة نفوذه بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب دماء السودانيين.
أهمية تعزيز المقاومة الإعلامية :
ورغم كل هذه الممارسات القمعية، فإن المقاومة الإعلامية لما يجري لا تزال دون المستوى المطلوب، وهو أمر خطير يتيح لهذا التنظيم الشرير وأذرعه الأمنية توسيع عملياتهم دون رادع. فلا يكفي أن تُنشر المعلومات هنا وهناك، بل يجب أن تكون هناك حملات إعلامية منظمة، تعتمد على وسائل مؤثرة تخاطب الضمير العالمي وتدفعه إلى التحرك.
قد يكون فقدان الممتلكات والبنى التحتية والثروات المادية أمرًا كارثيًا، لكن لا شيء يفوق في فداحته خسارة الأرواح، خصوصًا عندما يكون الضحايا من خيرة شباب المقاومة الذين ضحوا بحياتهم من أجل مستقبل أفضل للسودان. إن التصدي لهذه الجرائم لا يقتصر على التوثيق والإدانة، بل يستوجب تحركًا عمليًا واسعًا لكشف الفاعلين، وفضح المتورطين، ووقف هذا النزيف المستمر من الأرواح البريئة.
wagdik@yahoo.com