واصل وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، مساعيه لتقييد حرية العبادة والصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان ، رغم القرار الذي أعلن عنه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، بهذا الشأن.

وفي إطار هذه المساعي، أعلن بن غفير، مساء اليوم السبت 9 مارس 2024، أنه وجه رسالة إلى نتنياهو يؤكد فيها معارضته للقرار الذي اتخذ بتوصية من الأجهزة الأمنية، بـ"السماح بدخول المصلين إلى المسجد الأقصى بأعداد مماثلة للسنوات السابقة".

ألمح بن غفير، في بيان صدر عنه، إلى أن جهاز شرطة الاحتلال الذي يخضع ضمن صلاحياته، قد لا يكون قادرا على تنفيذ قرار نتنياهو "دون تعريض حياة النساء للخطر"، علما بأن قرار نتنياهو ينص على أ يتم إعادة تقييم الوضع أسبوعيا خلال رمضان.


 

وقال بن غفير "لقد بعثت هذا المساء برسالة إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حذرته فيها من المخاوف من عدم القدرة على التعامل مع الاكتظاظ والازدحام في جبل الهيكل (الحرم القدس ي) خلال شهر رمضان".

وأضاف "كما حذرته من الفجوات الواسعة بين القدرة على تنفيذ قرار رئيس الحكومة بعدم تقييد عدد المصلين في جبل الهيكل (الحرم القدسي) دون تعريض حياة الناس للخطر"، محذرا بأنه "يلوح بعلم أحمر"، وطالب بعقد جلسة للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت الموسع)، لـ"إعادة مناقشة القرار".

يذكر أن الشرطة الإسرائيلية استدعت في الأيام الأخيرة، آلاف الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر للتحقيق معهم في جلسات استماع بهدف تقييد دخولهم لأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان الفضيل.

ويوم الثلاثاء الماضي، نشر مكتب نتنياهو قرارات بشأن القيود التي ستفرض على دخول فلسطينيي الـ48 إلى الأقصى خلال شهر رمضان. وزعم مكتب نتنياهو أن رئيس الحكومة والمؤسسة الأمنية قررا أن لا تكون هناك قيود كبيرة على دخول فلسطينيي 48 إلى المسجد الأقصى، بحيث لن يكون هناك تحديد لأعمار الزوار والمصلين.

وعمم المكتب بيانًا في أعقاب جلسة ترأسها نتنياهو، وشاركت فيها جميع الأجهزة الأمنية، جاء فيه أنه "سيتم السماح بدخول مصلين مسلمين إلى الحرم الشريف خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، على غرار الأعداد التي سجلت في السنوات السابقة، وستعقد أسبوعيا جلسة لتقييم الموقف بما يخص الوضع الأمني والسلامة العامة، وسيجري اتخاذ قرار وفقًا لذلك".

يذكر أن بن غفير يصر على فرض قيود واسعة على دخول الفلسطينيين من مناطق الـ48 ومدينة القدس المحتلة للصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بما في ذلك فرض قيود على أعداد المصلين وذلك إصدار أوامر إبعاد عن الأقصى، وكذلك يرفض السماح بدخول فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة، للصلاة في الأقصى، خلال رمضان.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی المسجد الأقصى خلال شهر رمضان رئیس الحکومة الأقصى خلال بن غفیر

إقرأ أيضاً:

محدث: "فتح" والرئاسة الفلسطينية تُعلّقان على اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى

عقبت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، 26 ديسمبر 2024، على اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى المبارك.

وحذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة من خطورة المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك.

وقال أبو ردينة، إن مثل هذه الممارسات العدوانية بحق المسجد الأقصى المبارك "مدانة ومرفوضة"، وتشكل خرقا واضحا للوضع التاريخي والقانوني القائم، وللقانون الدولي الذي يؤكد حرمة الأماكن الدينية وعدم المساس بها، وهي محاولة إسرائيلية فاشلة لفرض سياسة الأمر الواقع، مترافقة مع استمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة ، التي ذهب ضحيتها اليوم، خمسة صحفيين، بالإضافة إلى استمرار عمليات الاقتحام والقتل في الضفة الغربية.

وأضاف الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نطالب الإدارة الأميركية بالعمل الفوري على وقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية المرفوضة فوراً، وتجنيب المنطقة المزيد من دوامة العنف وعدم الاستقرار، وإجبار الاحتلال على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وعدم المساس بالوضع التاريخي للمقدسات.

تعليق حركة فتـح

ومن جانبها، أكدت حركة فتـح أن الاقتحام السافر لما يعرف بوزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير لباحات المسجد الأقصى المبارك، يؤكد مآرب الاحتلال التصعيدية الرامية إلى تنفيذ مخططاتها التهويدية للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وللهوية العربية والفلسطينية لمدينة القدس .

وأضافت (فتح) في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الخميس، أن هذا الاقتحام يدلل على أن ادعاء حكومة الاحتلال المتطرفة بالتزامها بتفاهمات الوضع الراهن زائفٌ وواهٍ.

وأشارت إلى أن اقتحامات المستعمرين المتتالية لباحات المسجد الأقصى المبارك من وزراء ومسؤولين في حكومة الاحتلال يأتي بالتوازي مع حرب الإبادة الشاملة والممنهجة على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس التي تتعرض للمخططات التهويدية.

ولفتت (فتح) إلى أن هذه المخططات ينفذها الاحتلال بالهدم المتواصل لمنازل المواطنين المقدسيين، بذريعة عدم الحصول على التراخيص، وفرض الضرائب على التجار، وتشريع القوانين ذات المضامين العنصرية، إضافة إلى الاعتداء المتواصل على المواطنين المقدسيين، وإعاقة ممارستهم لحريتهم الدينية.

ودعت، جماهير شعبنا إلى النفير العام والتصدي لاقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، مشددة على أن كوادر الحركة ومناضليها في القدس لن يتوانوا عن ممارسة دورهم الوطني والطليعي في الدفاع عن القدس ومقدساتها، بوصفها العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة.

المصدر : وكالة وفا

مقالات مشابهة

  • إدانات عربية واسعة بعد اقتحام «بن غفير» للمسجد الأقصى
  • خطوة استفزازية.. اقتحام "بن غفير" للمسجد الاقصى تثير الجدل
  • وفاة 3 أطفال «تجمّدوا من البرد» في غزة و«بن غفير» يقتحم المسجد الأقصى
  • الإمارات تدين اقتحام «بن غفير» المسجد الأقصى المبارك
  • بقيادة المتطرف بن غفير .. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • محدث: "فتح" والرئاسة الفلسطينية تُعلّقان على اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى
  • أول تصريح من حماس على اقتحام "بن غفير" لباحات الأقصى
  • إيتمار بن غفير يقتحم المسجد الأقصى.. ونتنياهو يتبرأ من تصرفه
  • بن غفير يقتحم المسجد الأقصى في أول أيام عيد الأنوار اليهودي
  • بن غفير يقتحم باحات المسجد الأقصى وديوان نتنياهو يُعقّب