قال الدكتور عدنان أبوحسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، إن الوكالة تمثل شريان حياة للفلسطينيين فى غزة، واصفاً ما يحدث من دمار غير مسبوق فى القطاع بأنه نكبة فلسطينية ثانية.

لدينا 153 منشأة تعرضت للقصف بما فيها مراكز الإيواء رغم إبلاغنا للجانب الإسرائيلى بإحداثيات مواقعنا.. وقلة عدد الشاحنات تعود للإجراءات التعسفية الإسرائيلية ومتوسط دخول المساعدات منذ التصعيد 80 شاحنة يومياً

وأضاف فى حواره لـ«الوطن»، أن عناصر «الأونروا»، تواجه الموت، لافتاً إلى أن منظمات الأمم المتحدة لم تتعرض لمثل هذه الأحداث، خاصة بعد مقتل 158 موظفاً أممياً فى غضون 4 أشهر فقط.

الوكالة بمثابة شريان الحياة للاجئين فى غزة وعناصرنا تواجه الموت ولم يحدث فى تاريخ منظمات الأمم المتحدة أن يُقتل 158 موظفاً أممياً خلال 4 أشهر

مشيراً إلى تعرض 153 منشأة تابعة للوكالة للقصف، بما فيها مراكز الإيواء التى قُتل فيها أكثر من 400 نازح، رغم إبلاغ الجانب الإسرائيلى بإحداثيات المواقع التابعة للوكالة.

مزاعم الكيان حول مسئولية مصر عن عدم إدخال المساعدات الإنسانية اتهامات باطلة

ولفت إلى تعرض بعض مراكز الأونروا فى المنطقة الوسطى من قطاع غزة للهجوم والنهب، بسبب حالة عدم اليقين الخاصة باستمرار تدفق المساعدات، وهناك 570 ألف جائع فلسطينى، والبقية تتناول وجبة واحدة كل يومين.

مصر أول مَن تحرك لتقديم المساعدات للفلسطينيين.. والتشكيك فى العلاقة التاريخية بين مصر وقطاع غزة فى غير محله.. والدور المصرى مهم لدعم القضية الفلسطينية ويكفى دعم الرئيس السيسى للوكالة فى كل خطاباته

موضحاً أن مزاعم إسرائيل حول مسئولية مصر عن عدم تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع، اتهام باطل، لأن مصر منذ بداية الأزمة تحركت من أجل تقديم المساعدات للفلسطينيين، وأى تشكيك فى العلاقة التاريخية بين مصر وقطاع غزة فى غير محله، وجميعنا يعى الدور المصرى تجاه القضية الفلسطينية، ويكفى دعم الرئيس السيسى للوكالة وتحدثه عن الأونروا فى كل خطاباته.

عمليات الإنزال الجوى مفيدة إذا توسعت واستمرت بصورة يومية ومكثفة.. وقطاع غزة يحتاج إلى 500 شاحنة يومياً.. وتصنيف 570 ألف فلسطينى من بين الجوعى والبقية تأكل وجبة واحدة كل يومين

مشيراً إلى أن عمليات الإنزال الجوى للمساعدات تكون مفيدة إذا توسعت واستمرت بصورة يومية ومكثفة ولكنها لا تغنى عن الممرات البرية، لأن قطاع غزة يحتاج إلى 500 شاحنة يومياً وإجراءات التفتيش لا تسمح بدخول أكثر من 70 شاحنة، وإلى نص الحوار:

بدايةً.. ما طبيعة عمل «الأونروا»؟

- المنظمة تأسست عام 1949 بقرار رقم 302، وتقدم خدمات للاجئين الفلسطينيين مثل التعليم والصحة والغذاء والتشغيل، إضافة إلى حماية اللاجئين، كما تقدم المنظمة خدماتها فى الأردن وسوريا ولبنان وغزة والضفة الغربية، لكن الوكالة فى بعض الأماكن مثل قطاع غزة، تمثل شريان الحياة الوحيد لهم، والآن هى الكيان الوحيد الذى تبقى فى غزة، فقبل التصعيد، كانت «الأونروا» لديها 283 مدرسة تخدم 300 ألف طالب، و22 عيادة شاملة، استقبلت خلال 2023 أكثر من 4 ملايين فرد، وكان هناك مليون و200 ألف فلسطينى قبل التصعيد يتلقون مساعدات غذائية منتظمة، أربع مرات فى السنة من السلع الأساسية، مثل السكر والدقيق والزيت، والأونروا يعمل بها 13 ألف موظف ثابت، وهناك آلاف آخرون من أصحاب العقود المؤقتة، ولدينا مئات العربات والناقلات ومراكز التشغيل، وآبار مياه فى المخيمات، خاصة أن 75% من سكان قطاع غزة من اللاجئين.

كيف ترى ما يحدث فى فلسطين الآن؟

- ما يحدث الآن غير مسبوق فى تاريخ الفلسطينيين، وفى تاريخ قطاع غزة تحديداً، ويعد بمثابة نكبة فلسطينية ثانية، لأن حجم الدمار هائل وفى بعض المناطق تم تدمير 70% منها، والبعض الآخر بنسبة 90%، إضافة إلى تدمير البنية التحتية بالكامل، سواء خطوط اتصالات أو خطوط مياه وصرف صحى ومحطات تحلية المياه فضلاً عن أن 5% من سكان قطاع غزة إما قتلى أو مفقودين أو مصابين، وهذا الرقم لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية، وفى غزة لا توجد أى إمكانية على الإطلاق لإزالة الأنقاض، ولذلك أتوقع وجود آلاف الجثث أسفل تلك الأنقاض، وفيما يخص الأونروا فقد مات منا الكثير، على الرغم من أننا منظمة تتبع الأمم المتحدة.

كم عدد الذين ماتوا من وكالة الأونروا منذ بداية المعركة؟

- فى تاريخ منظمات الأمم المتحدة لم يحدث أن قُتل 158 موظفاً أممياً، خلال 4 أشهر، تم استهدافهم بالرغم من كونهم موظفين فى الأمم المتحدة، إضافة إلى المنشآت الأممية المتحدة التى تم الاعتداء عليها، ولدينا 153 منشأة تعرضت للقصف المباشر وغير المباشر، وأيضاً مراكز الإيواء والتى هى فى الأساس مدارس تم تحويلها إلى ملاجئ، حيث تم قتل أكثر من 400 نازح فيها، وأصيب أكثر من 1400 بجراح، وكل هذا يحدث على الرغم من أننا نُبلغ إحداثيات مواقعنا إلى الجانب الإسرائيلى.

إذن، أنتم كمنظمة أممية تبلغون إسرائيل بأماكن عملكم ومراكز الإيواء؟

- نعم، نبلغ الجانب الإسرائيلى بإحداثيات مراكز الإيواء مرتين يومياً، مرة صباحاً وأخرى مساء، ورغم ذلك استهدفوا 153 منشأة، من بينها 86 مدرسة أغلبها تم تدميرها بشكل كامل وبعضها متوسط، وهذه المدارس من أصل 270 مدرسة تابعة إلى الأونروا، بخلاف المدارس الحكومية الأخرى التى طالها التدمير مثلما حدث مع مدارس الأونروا، فضلاً عن تدمير المستشفيات والعيادات، وما حدث من الناحية الإنسانية مرعب، خاصة أنه يتزامن مع الحصار المفروض على قطاع غزة ومحدودية المساعدات.

كم عدد الشاحنات التى تدخل إلى قطاع غزة الآن؟

- حالياً يوجد معبران فقط مخصصان لإدخال المساعدات، معبر كرم أبوسالم ورفح، والأخير غير مجهز ليكون معبراً تجارياً، وإنما هو معبر للمسافرين، والمعبر التجارى الحقيقى هو كرم أبوسالم، ويمكن أن تدخل منه يومياً 500 شاحنة، لأنه مهيأ لذلك، ويضم ساحات لانتظار الشاحنات وبوابات إلكترونية تسهل عملية الكشف والتفتيش، وسبق أن دخلت 900 شاحنة فى يوم واحد من خلاله، فلماذا يتم إدخال 50 أو 60 شاحنة فقط الآن؟، وأعتقد أن قلة عدد الشاحنات سببها الإجراءات التعسفية من الجانب الإسرائيلى، أما فيما يخص معبر رفح، فإن الشاحنات تذهب أولاً إلى معبر العوجة ليتم تفتيشها، ثم تعود لمعبر رفح، وهى إجراءات عقيمة لا تمكّن الشاحنات من المرور بسهولة، ولو كانوا يريدون تخفيف المعاناة لأسرعوا فى إدخال الشاحنات، وهم أحياناً يُدخلون 200 شاحنة، واليوم الذى يليه يُدخلون 20 فقط، فمن حقى أن أسأل لماذا؟

ما متوسط دخول الشاحنات يومياً منذ بداية الأحداث؟

- متوسط دخول المساعدات لقطاع غزة منذ التصعيد وحتى اليوم، 80 شاحنة يومياً، وهى عبارة عن شاحنات مياه وغذاء ودواء وخيام.

2 مليون و300 ألف فلسطينى أصبحوا معدومين يعتمدون على المساعدات وسط انتشار الأمراض والأوبئة والجوع.. وثلاثة من بين كل أربعة فلسطينيين يشربون مياهاً ملوثة.. وتسجيل حالات لـ«الكبد الوبائى» لأول مرة

فما الذى يمكن للوكالة أن توزعه على 2 مليون و300 ألف فلسطينى فى قطاع غزة، وجميعهم مسحوقون تماماً، فلا أغنياء فى غزة الآن، والجميع أصبحوا معدومين، فالقطاع سحقت إمكانياته بالكامل، وأصبح يعتمد على المساعدات الإنسانية، ونحتاج إلى زيادة عدد الشاحنات وتنوعها، فلا يمكن أن يعيش الإنسان على علب الفول والحمص فقط، فهناك سوء تغذية وانهيار فى الأوضاع الصحية، ومئات الآلاف من الجائعين خاصة فى شمال قطاع غزة، مع عدم وجود مياه نظيفة، فمن بين كل أربعة فلسطينيين ثلاثة منهم يشربون مياهاً ملوثة، وهو ما تسبب فى انتشار الأمراض المعوية والجلدية، والالتهاب السحائى، والكبد الوبائى، رغم أن القطاع لم يسجل أى حالة لمرض الكبد الوبائى من قبل، واليوم الكبد الوبائى منتشر بسبب المياه غير النظيفة، وبسبب الزحام، فمركز الإيواء الذى يستوعب ثلاثة آلاف يضم الآن 15 ألف لاجئ، وهو ما أسهم فى انتشار الجرب، فلا توجد مياه للشرب حتى تتوافر مياه للاستحمام، والأطفال الرضع ماتوا من قلة الغذاء، فهناك 570 ألف فلسطينى مصنفون الآن من الجوعى، والبقية تأكل كل يومين وجبة، وهناك عائلات تأكل وجبة كل ثلاثة أيام.

هل الشعب الفلسطينى يواجه حرب إبادة جماعية؟

- ما يحدث غير مسبوق فى تاريخ الإنسانية، وهناك جانب آخر مهم، وهو الضغوط والتوترات النفسية والعقلية الرهيبة التى يعانى منها الشعب الفلسطينى الآن، فالشارع يمكن رصفه والعقار يمكن بناؤه، لكن الإنسان يحتاج إلى وقت أطول بكثير من أجل استعادة طبيعته، فالمواطن الغزاوى يعانى من ضغوط هائلة وفقدان للأمل، فلا يوجد مستقبل، والإنسان لا يستطيع أن يحيا دون أمل فى الغد، والأمل انتهى الآن والأفق السياسى والاجتماعى غائب.

ما حجم المساعدات التى كانت تقدم قبل التصعيد لسكان غزة؟

- المساعدات التى كانت تقدم قبل 7 أكتوبر لقطاع غزة، تستهلك نحو 37% من ميزانية الأونروا، سواء تنمية البرامج مثل التعليم والصحة، أو ميزانية الطوارئ، والتى تتعلق بمواجهة أخطار الحروب والإغلاقات والدمار، ورغم أن قطاع غزة به 20% من اللاجئين الفلسطينيين، فإنه يستهلك هذا الرقم من ميزانية الأونروا، وقبل 7 أكتوبر لم نقدم الخدمات وحدنا، فكانت هناك السلطة الفلسطينية، وسلطة حماس أيضاً موجودة ولديها موظفون، أما بعد 7 أكتوبر فأصبحت وكالة الأونروا فقط هى المعنية بالمساعدات، وكان يدخل من 600 إلى 900 شاحنة يومياً، وبعد 7 أكتوبر لم تدخل أى مساعدات لمدة أسبوعين، ثم دخلت 100 شاحنة جميعها إغاثية، فلم تعد هناك شاحنات للغرض التجارى أو لخدمة الأسواق، ولو تحدثنا عن إجمالى ما دخل من شاحنات منذ بداية الحرب وحتى الآن، فلن يتجاوز 13 ألف شاحنة خلال 150 يوماً، فى حين أن نفس العدد كان يدخل قبل التصعيد خلال أسبوعين أو ثلاثة، وكان الخط التجارى موجوداً، والآن لا يوجد شىء يباع فى غزة، ولم تعد هناك أى أسواق.

هل فعلاً يأكلون علف الحيوانات بعد نفاد المواد الغذائية تماماً؟

- نعم.. فى شمال قطاع غزة يأكلون علف الحيوانات، ويخبزونه لسد جوعهم، ورغم ذلك نفدت كميات العلف، حتى الحيوانات نفقت، والأهالى يعيشون على المساعدات التى تأتيهم فقط، ونحن نوزع عدداً من المعلبات مرتين أسبوعياً على عدد الأفراد، فأسرة من 6 أفراد تحصل على 2 قارورة مياه، وعلبة جبنة وعلبتين من الفول، لذلك ما الذى يحدث بسبب قلة المساعدات، يصوم الآباء يومين عن الطعام من أجل توفيره لأبنائهم، وهذا سبب المجاعة النسبية، فالموجود لا يكفى، ووزعنا الدقيق على كل سكان جنوب قطاع غزة، وحاولنا الوصول إلى الشمال أيضاً، والدقيق تحديداً حرصنا على توزيعه للجميع ليستطيع الناس سد جوعهم بالخبز، فلا توجد حياة فى القطاع، وما نفعله أننا نحاول إبقاء الناس أحياء لا أكثر ولا أقل.

فى ظل ما تتحدث عنه من أوضاع.. هل تم الهجوم على مخازن الأونروا من الجوعى؟

- تم الهجوم على بعض مراكز الأونروا فى المنطقة الوسطى من قطاع غزة ونهبها، بسبب حالة عدم اليقين حول استمرار تدفق المساعدات، خاصة أنهم جائعون، وكل شىء يتحرك باتجاهه يريد أن يسيطر عليه لأنه جائع، وهذا ليس مبرراً لما يفعلونه، ولكنه تصرف عادى فى الوضع الحالى.

ما ردكم على اتهامات إسرائيل للوكالة بضلوع بعض أعضائها بالعمل مع حماس؟

- إسرائيل قدمت معلومات متجزئة أولية عن مشاركة 12 موظفاً من الأونروا فى أحداث 7 أكتوبر، وعلى الفور قام مفوض الأونروا بإنهاء عقودهم، وتحويلهم إلى لجنة تحقيق، لأنه يدرك خطورة هذا الادعاء، والتحقيق معهم يتم من خلال لجنة ليست من الأونروا وإنما من مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة، وتحقق فى كل حالة، وإذا أثبت أحدهم كذب الادعاءات بإمكانه أن يعترض ويعود للعمل، وهناك اثنان من المتهمين إسرائيل قالت إنهما توفيا، ولجنة التحقيق بدأت عملها منذ أسبوعين، وقد ينتهى التحقيق خلال أسبوعين وسيتم إعلان النتائج، وبالمناسبة نحن نقدم فى بداية كل عام إلى الجانب الإسرائيلى كشفاً بأسماء العاملين فى الأونروا، والبالغ عددهم فى قطاع غزة 13 ألفاً، ونفعل نفس الشىء فى سوريا ولبنان والأردن، حيث نرسل الأسماء إلى الدول المضيفة للاجئين، وتتم مراجعتها، فهل يعقل أن الأونروا ترسل منذ أكثر من 15 سنة فى بداية كل عام الأسماء التى تعمل بها، ولم يأت اعتراض على أى منهم، واليوم يقال لنا إن لدينا من ينتمون لحماس، وهو ما لم يحدث من قبل، ثم كيف لى أن أعلم بمن يعمل مع حماس، فهل الأونروا تمتلك أجهزة أمن؟، فهى ادعاءات لا نستطيع أن نحكم عليها إلا بعد انتهاء التحقيق، ونحن نقول إن الأغلبية الساحقة من الأونروا ملتزمون بقيم الأمم المتحدة والقانون الدولى الإنسانى، وملتزمون بقوانين الحيادية، وإذا كان هناك طرف يدعى فالتحقيقات ستحسم الأمر.

وما تعليقك على اتهام إسرائيل للوكالة بضم 450 موظفاً ينتمون إلى الفصائل الفلسطينية؟

- ليس لدينا أى معلومات عن هذه الاتهامات، وإسرائيل توزع الاتهامات فى وسائل الإعلام فقط، ونحن نقدم أسماء موظفينا كما ذكرت، كل عام إلى الجانب الإسرائيلى، ولم يسبق أن اتهمت إسرائيل أحداً بالانتماء لهذا الفصيل أو ذاك، والآن يقولون إن هناك 450 موظفاً لديهم انتماءات سياسية، فلماذا لم يبلغونا طوال السنوات الماضية بأى منهم؟ وكلها ادعاءات من جانب واحد.

لدينا تمويل حتى نهاية مارس وإذا توقف الدعم فسيصبح الأمر خطيراً

كم تملك «الأونروا» من أموال الآن، وتكفيها إلى متى؟

- لدينا تمويل حالى يستمر حتى نهاية شهر مارس، وهو ليس مخزوناً وإنما بفضل استمرار تمويل بعض الدول، مثل أيرلندا التى قدمت 20 مليون يورو، إضافة إلى بعض الدول الأخرى، وهناك اتصالات مع كافة الدول من أجل تجديد الدعم، وقام مفوض «الأونروا» بجولة لعدة دول نتمنى أن تساعدنا، وبنهاية مارس إذا لم نحصل على دعم سيصبح الأمر خطيراً جداً.

أثناء جلسة محكمة العدل الدولية زعم فريق الدفاع الإسرائيلى أن مصر مسئولة عن عدم إدخال مساعدات إنسانية كافية إلى قطاع غزة.. ما تعليقكم على ذلك؟

- اتهام باطل، مصر منذ بداية الأزمة تحركت من أجل تقديم المساعدات للفلسطينيين، والتشكيك فى العلاقة التاريخية بين مصر وقطاع غزة فى غير محله، ونحن نعرف تماماً الدور المصرى، ولن أتحدث عن القضية الفلسطينية، وإنما سأتحدث عن الأونروا وقضية اللاجئين، والدور المصرى الحاسم فى دعم اللاجئين والأونروا، فالوكالة كانت قبل التصعيد تقدم خدماتها لـ75% من سكان غزة، وبعد التصعيد أصبحنا نقدم الخدمات لكل السكان، وهناك قضايا مفصلية لم يحن الوقت المناسب للكشف عنها، ودور مصر المهم فى مساندة قطاع غزة واضح، ويكفى دعم الرئيس السيسى لنا، فهو الرئيس الوحيد الذى يتحدث عن الأونروا فى كل خطاب، ويشير إلى أهميتها وقضية اللاجئين وأهميتها وعدم التخلى عنها ودورها فى الاستقرار الإقليمى.

وكيف رأيت هذا التصريح من الجانب الإسرائيلى؟

- مصر لها دور مركزى فى مساعدة الفلسطينيين فى قطاع غزة، ولا غنى عن هذا الدور، وغير مسموح التشكيك فيه، وهذا هو موقفنا.

كيف ترى أهمية عملية الإنزال الجوى المصرى بمعاونة دول أخرى؟

- عمليات الإنزال الجوى مفيدة إذا توسعت واستمرت بصورة يومية ومكثفة، ولكنها لا تُغنى على الإطلاق عن الممرات البرية، خاصة أن هناك 7 معابر بين إسرائيل وقطاع غزة، وإذا أرادت إسرائيل أن توقف الأزمة الإنسانية فى غزة، فقط عليها اتخاذ قرار السماح بدخول الشاحنات، لأن هذه المعابر يمكن أن تُدخل المئات من الشاحنات.

كم شاحنة يحتاجها قطاع غزة ليعود إلى ما كان عليه؟

- يحتاج الآن إلى 500 شاحنة يومياً، وهذا ممكن فى ظل وجود 7 معابر بين إسرائيل وقطاع غزة، وحالياً لا يعمل سوى معبرى رفح وكرم أبوسالم فقط، وهناك خمسة معابر من الممكن فتحها، وبالمناسبة إجراءات التفتيش التى تتم فى معبر العوجة أو كرم أبوسالم لا تسمح بدخول أكثر من 70 شاحنة يومياً.

ومن يحدد نوعية الشاحنات المسموح بدخولها؟

- ما يدخل مواد إنسانية فقط، وليست مواد بناء، المواد التى تدخل إغاثية عبارة عن أدوية ومياه وخيام وغذاء وغيرها، ولا تدخل معدات أو أجهزة أو مواد بناء، ولا بد من التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل، وفتح ممرات إنسانية لكل مناطق قطاع غزة بما فيها الشمال، وإدخال مئات الشاحنات يومياً، وإصلاح خطوط المياه الناقلة، وتشغيل محطات الصرف الصحى، وإدخال كميات كبيرة من الوقود لتشغيل محطات تحلية المياه، وإدخال فرق طبية، وإنشاء مستشفيات داخل قطاع غزة، كما اقترحت مصر، لعلاج الحالات الخطيرة، كل هذا يمكن أن يساعدنا فى مواجهة الأزمة الإنسانية، أما دخول 70 شاحنة فقط فهو عبارة عن موت بطىء، وهناك أشياء يجب إيقافها، أبرزها التدهور الصحى الخطير لسكان قطاع غزة الذين لم تعد لديهم القدرة على مقاومة الأمراض.

أين الأمم المتحدة مما يحدث مع وكالة تتبعها؟

- المفروض أن الأونروا تتمتع بحصانة دولية وأممية، وللأسف الشديد الأمم المتحدة تصرخ ليل نهار، وتطالب بتطبيق القانون الدولى وحماية أفرادها ومؤسساتها، لكن ما يحدث على الأرض هو عدم استجابة إسرائيلية لكل المطالبات.

ما ردكم على تصريحات إسرائيل بأنها تبحث عن بديل للأونروا لتوزيع مساعدات غزة ومجاهرتها بخطة للقضاء عليها؟

- «الأونروا» لم تتأسس بقرار إسرائيلى، وإنما بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 لعام 1949، والأمم المتحدة هى التى أنشأت دولة إسرائيل بقرار، وأعطت فلسطين الأونروا بقرار، وكل ثلاث سنوات يتم تجديد تفويض الأونروا، وإذا أرادت إسرائيل أو أى دولة أخرى إنهاء الأونروا، فلتذهب إلى الأمم المتحدة وتحاول إقناع الأعضاء بعدم تجديد التفويض، فلا بديل عن الأونروا على الإطلاق، والحديث عن استبدال الأونروا وهم، فمن يستطيع أن يحل محل الأونروا؟ لا يوجد أحد.

زرت مسقط رأسى فى القطاع ولم أستطع تحديد أين كنت أعيش لأن المنطقة سُحقت

من وجهة نظرك ما هو الأفق لحرب قطاع غزة؟

- هناك نهاية لكل حرب، وبالتأكيد استمرار الحرب والقتل والهدم يزيد من الكراهية والعنف والتطرف، فهناك العديد من المنشآت المدنية تم استهدافها، من بينها الجامعات والمدارس والبنية التحتية، فهم يسعون إلى تحويل غزة لمكان غير صالح للحياة، بغرض التهجير القسرى، وشكراً لمصر أنها وقفت سداً منيعاً بموقفها الجاد والحاسم بمنع التهجير إلى سيناء، وهذا الشىء سيسجله التاريخ، والسؤال الآن ما هو مستقبل الحياة فى غزة؟، والواقع أننا سنظل لسنوات نعتمد على المساعدات الإنسانية، فمتى سيحدث إعمار غزة، ومن سيدفع التكلفة، فالكثير من المناطق أصبحت غير صالحة للحياة، وتوجهت قبل شهر ضمن وفد للأمم المتحدة إلى قطاع غزة، والزيارة مرت من منطقة مولدى ولم أعرفها، أو أحدد الشوارع التى كنت أعيش فيها، فهناك أماكن سُحقت وأصبحت ككف اليد.

الأونروا هى وكالة تتبع الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين

تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 8 ديسمبر 1949 وبموجب قرار الجمعية العامة رقم 302

يتم تمويلها من خلال التبرعات الطوعية التى تقدمها الدول الأعضاء فى منظمة الأمم المتحدة

يتم تجديد ولايتها كل ثلاث سنوات لغاية إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية

مقرها الرئيسى فى فيينا وعمان

مهامها تنفيذ برامج إغاثة وتشغيل مباشرة بالتعاون مع الحكومات المحلية

الأونروا

 

 

 

 

 

حل الدولتين

حل الدولتين أساسى، ونأمل أن تتجسد التصريحات الأمريكية بهذا الشأن على الأرض، لتحقيق الاستقرار والسلام الإقليمى، والدور الأمريكى يجب أن يكون فاعلاً بشكل أكبر فى وقف هذا الدمار والخراب الذى يحدث فى غزة، لأنه فى النهاية لن يستفيد أحد مما يحدث، فلا توجد تقديرات نهائية لحجم التكلفة ولا حصر بالدمار، ولكننا نتحدث عن مليارات الدولارات لإعادة الإعمار، فرفع الأنقاض وحده يحتاج إلى سنوات، وبالتالى ستستمر عملية إعادة الإعمار لسنوات طويلة.

تعليق الدعم لـ«الأونروا»

الدول المانحة علقت دعمها، وتنتظر نتائج التحقيق، وطالبت بتحقيق شفاف وهذا ما يحدث، ونأمل أن ينتهى هذا التحقيق سريعاً، وليس لدينا شىء نخفيه على الإطلاق، وهناك لجنة أخرى شكلها الأمين العام للأمم المتحدة بناء على طلب الأونروا، برئاسة كاثرين كولون، وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، وستدرس هذه اللجنة كيفية تعامل الأونروا فى الموضوع بحيادية، وهل الأونروا لديها إجراءات كافية وآليات أم لا، وستقدم هذه اللجنة فى نهاية أبريل توصياتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، لكن هذه الدول الـ16 التى علقت تمويلها بينها أهم الدول المانحة، مثل أمريكا وألمانيا وفرنسا وأستراليا وكندا واليابان، فهذه الدول دفعت العام الماضى 70% من موازنة الأونروا البالغة 840 مليون دولار، فالموضوع خطير جداً، وهذه الدول نفسها تحدثت عن أنه لا بديل للأونروا، وأنه بدون الوكالة سينهار العمل الإنسانى فى غزة، والأموال التى تم حجبها ستؤثر على عمل الوكالة فى كل الدول المضيفة للاجئين.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الأونروا الشهداء والمصابين المساعدات الإنسانیة الجانب الإسرائیلى على المساعدات الأمم المتحدة للأمم المتحدة مراکز الإیواء عدد الشاحنات على الإطلاق الأونروا فى ألف فلسطینى شاحنة یومیا قبل التصعید عن الأونروا منذ بدایة إضافة إلى وقطاع غزة یحتاج إلى فى تاریخ قطاع غزة لم یحدث لا توجد أکثر من یمکن أن خاصة أن ما یحدث من أجل فى غزة فى دعم من بین

إقرأ أيضاً:

هل حقاً تراجع ترامب عن فكرة التهجير؟

خلال لقائه مع رئيس وزراء أيرلندا في البيت الأبيض، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لن يطرد الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك ردًا على سؤال بهذا الخصوص توجهت به إحدى الصحفيات. هل يعتبر هذا التصريح تراجعًا من ترامب عن فكرته لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة؟

يحمل تصريح ترامب تفسيرين:

الأول، أنه لا يعتبر خطته "طردًا" أو تهجيرًا للفلسطينيين، بل تحقيقًا لرغباتهم؛ لذلك لم يفهم معنى السؤال عندما وُجِّه إليه عن موضوع الطرد، واستهجن السؤال أيضًا، فهو مقتنع أن خطته تحظى بتأييد الفلسطينيين في قطاع غزة. الثاني، هو أنه تراجع فعلًا عن مشروعه بتهجير سكان غزة، وذلك بعد إدراكه صعوبة تنفيذ هذا المقترح، ورفض الدول العربية له، ورغبته بتحقيق أهداف أكبر من قطاع غزة، وقد يخلق له التهجير مشاكل أكبر من التهجير نفسه ومكاسبه من السيطرة على قطاع غزة.

الحقيقة أن هذا السجال لا طائل منه، ومن المخاطرة تحليل توجهاته من فكرة التهجير بناءً على جملة قالها في لقاء، مثل الكثير من الجمل التي قالها وتراجع عنها، أو حملت تصريحات أكثر حدّة من واقعيتها، وحتى غزة نفسها تشهد على الرجل فيما يتعلق بالإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة بمهلة مُحددة زمنيًا، ولم يحصل شيء.

إعلان

بالمقابل، يمكن المخاطرة بفهم السياق للجملة التي قالها ترامب، والذي قد يشي (أي السياق وليس الجملة) بأن فكرة التهجير لم تعد فكرة جادة في أجندات الإدارة الأميركية، ومن هنا يمكن استحضار تصريح آخر لترامب يتعلق بضم الضفة الغربية.

ففي اللقاء المشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والذي عرض فيه خطته لتهجير سكان قطاع غزة، وعد ترامب بفحص مشروع ضم الضفة الغربية خلال أربعة أسابيع ونشر موقفه من الموضوع، وكانت النتيجة أنه لم يحدث شيء، ولم يصدر البيت الأبيض بعد الأسابيع الأربعة أي موقف من فكرة ضم الضفة الغربية.

اعتقد ترامب أن فكرة التهجير هي "تفكير إبداعي خارج الصندوق"، وهي في الحقيقة أوصاف أطلقها الإسرائيليون على مقترح ترامب، لكنه اصطدم بموقف عربي موحّد ضد المقترح، ومبادرة عربية جديدة لإعمار غزة والخروج من المأزق السياسي العام، المتمثل بعدم منح الفلسطينيين حقوقهم الوطنية والسياسية.

ذهبت المبادرة العربية باتجاه سياسي يشبه أسلوب ترامب، فلم يطرحوا خطة لإعادة إعمار غزة فحسب، بل أفقًا سياسيًا واضحًا ومجدولًا "للسلام"، وهي الكلمة التي يستعملها ترامب كثيرًا.

فإذا كان أسلوب ترامب هو رفع سقف مطالبه ليحصل على ما يريد، فإن المبادرة العربية جاءت بسقف سياسي يتعدى إعادة الإعمار ومنع التهجير، بهدف استعادة غزة من أسر فكرة التهجير التي أطلقها ترامب، وعشّشت في المخيال الإسرائيلي، لتتحول إلى إدارة في وزارة الدفاع الإسرائيلية لتطبيق المقترح.

لعب الموقف العربي والموقف الدولي الواضح دورًا كابحًا في لجم جماح هذه الخطة لدى ترامب، فبغض النظر عن تصريحه الأخير، فالأهم هو عدم تكراره المقترح، فصمته عن المقترح هو المهم وليس حديثه عنه، حتى لو بجملة واحدة. فعدم الحديث عن الفكرة يدل على تراجعها أو تشكيك الإدارة الأميركية في جدواها.

إعلان

وللمقارنة مع إيقاع تكرار ترامب خططه الأخرى، فإن فكرة تهجير غزة لا تحظى باهتمام لديه منذ مدة، بالمقارنة مع صفقة المعادن مع أوكرانيا، أو ضم غرينلاند، أو فرض رسوم جمركية على كندا، وغيرها من الخطط التي ما يزال ترامب يكررها ويتفاخر بها، على عكس مقترحه عن تهجير سكان قطاع غزة.

تدرك الإدارة الأميركية أن مباحثات وقف إطلاق النار في غزة ستفضي إلى واقع يعارض التهجير، وليس أدل على ذلك من المباحثات التي أجراها المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن الأميركيين، آدم بولر، مع حركة حماس، والتي ناقشت هدنة لمدة خمس سنوات على الأقل في قطاع غزة، أي هدنة ستدوم لما بعد ولاية ترامب ونتنياهو.

وأكد بولر أن مباحثاته كانت بتأييد ودعم ترامب شخصيًا، وهو دليل آخر على أن فكرة التهجير ليست أولوية عند إدارة ترامب أو عنده شخصيًا. وبغض النظر عن نجاح أو فشل هذه المباحثات، فما يهمنا منها هو هذا المؤشر بالنسبة لفكرة التهجير، والذي يؤكد أن مقترح التهجير لم يعد واقعيًا أو عمليًا في نظر الإدارة الأميركية.

إلى جانب ذلك، يدرك ترامب أن التهجير يتناقض مع طموحه الأكثر أهمية لصنع السلام في الشرق الأوسط على حد فهمه وتعريفه للسلام. فهو ينسف كل مخططاته لإعادة الحياة لمشروع التطبيع في المنطقة واستقرارها ومنع الحروب.

فالتهجير يُهدد الاستقرار الإقليمي، فضلًا عن إعادة الصراع مع إسرائيل إلى لحظة البداية عام 1948، عندما هجّرت إسرائيل الفلسطينيين من وطنهم. فالتهجير لن يحل الصراع العربي الإسرائيلي، بل سيعيده إلى نقطة البداية بعد أن اعتقد ترامب أن هذا الصراع لم يعد موجودًا، كما توهمت إسرائيل أيضًا. لذلك فإن هناك تناقضًا بين الاستقرار وبين التهجير، وبين التطبيع والتهجير.

إذن، هناك مؤشرات أهم من جملة ترامب التي تشي بتراجع فكرة التهجير في تفكير الرجل؛ فمرات الصمت هو مؤشر، والممارسة هي مؤشر آخر على تراجع هذه الفكرة وربما يتم إلغاؤها.

ومع ذلك، يجب عدم التقليل من الحاشية الصهيونية خلف ترامب وعلى رأسهم وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، وغيرهم الذين قد يدفعون لبقاء هذا المقترح حاضرًا عند ترامب، فضلًا عن انتقال هذه الفكرة بقوة للجانب الإسرائيلي الذي يتحيّن الفرصة لتنفيذها، أو على الأقل يستعد لها ويتعامل معها بجديّة.

إعلان

لكن تراجع ترامب عن مقترحه سيؤثر على الطرف الإسرائيلي، والحقيقة أن أصواتًا في إسرائيل بدأت تتصاعد ضد هذا المقترح، إما لأسباب أخلاقية أو لأسباب سياسية باعتبارها خطة غير قابلة للتنفيذ، والحديث عنها سيُحدث ضررًا على إسرائيل على المستويين: الإقليمي والدولي، فضلًا عن تهديدها حياة وسلامة الأسرى والرهائن الإسرائيليين.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تدعو إسرائيل إلى إنهاء منع وصول المساعدات والكهرباء لغزة
  • سنجة كون عصابة السيوف لفرض الاتاوات فى 6 أكتوبر.. والمحكمة تردعهم بالسجن
  • بقائي يؤكد أن إيران ترفض وتدين المزاعم الفارغة لمجموعة السبع
  • بقائي: إيران ترفض وتدين المزاعم الفارغة لمجموعة السبع
  • هل حقاً تراجع ترامب عن فكرة التهجير؟
  • مسجد الصفا والمروة بجباليا يعود للحياة بعد تدميره خلال عدوان الاحتلال
  • الكرملين: بوتين يدعم موقف ترامب بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية
  • متحدث الأمم المتحدة: توثيق 54 اعتداءً على المرافق الصحية في الضفة منذ يناير الماضي
  • الأمم المتحدة: توثيق 54 اعتداءً على المرافق الصحية في الضفة منذ يناير الماضي
  • رئيس دفاع النواب.. تصريحات ترامب بالتهجير القسري ستأتي بنتيجة عكسية على شعب إسرائيل