شاهد: سان لويس السنغالية.. فينيسيا أفريقيا مهددة بالغرق
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
رغم تأسيسها على يد المستعمرين الفرنسيين في القرن الـ17 فقد تأخر تمدن مدينة سان لويس السنغالية حتى منتصف القرن الـ19، وظلت عاصمة للسنغال من عام 1872 إلى غاية 1957، حيث لعبت دورًا ثقافيًّا واقتصاديًّا مهمًّا في غرب القارة السمراء، نتيجة موقعها عند مصب نهر السنغال، وتنوعها الثقافي الكبير، ففيها تختلط أصوات موسيقى الجاز بأناشيد المتصوفة.
لكن المدينة الساحلية التاريخية -التي كانت محطة شهيرة للبواخر الأوروبية لتجارة الرقيق والذهب والعاج والصمغ العربي- تشهد في السنوات الأخيرة انحسارا ملحوظا في شواطئها، والذي يتزايد يوما بعد يوم بفعل التغير المناخي.
وأظهرت مقاطع مصورة التقطتها وكالة الأناضول بطائرة "درون" الأوضاع البيئية المتدهورة في المدينة التاريخية التي تعد واحدة من أبرز الأماكن التي يظهر فيها التغيير في مستوى سطح البحر بشكل ملحوظ".
وفي عام 2019، قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقرير، إن هذا التآكل الحادث في غرب أفريقيا يتسبب بالانقضاض على السواحل بمعدل 1.8 متر (5.9 أقدام) سنويا.
ووفقا لتقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن مياه البحر في المنطقة ترتفع أيضا بمقدار 3.5 إلى 4 مليمترات في العام.
وتطل سان لويس التاريخية على شواطئ المحيط الأطلسي وتقع على نهر السنغال، وتسمى "فينيسيا أفريقيا" بسبب مبانيها التاريخية الملونة، والقناة التي تمر بها.
وأدرجت سان لويس في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" عام 2000، إلا أنها الآن معرضة لخطر فقدان شواطئها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: سان لویس
إقرأ أيضاً:
الأزهري يلتقي وزيرة الثقافة الكرواتية ويشيد بالعلاقات التاريخية بين البلدين.. صور
استقبلت وزيرة الثقافة والإعلام الكرواتية، نينا كورجينك، الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بمقر وزارة الثقافة والإعلام الكرواتية للتباحث في مجالات التعاون المشترك بين البلدين.
استهلت الوزيرة اللقاء بالترحيب بوزير الأوقاف والوفد المرافق له من وزارة الأوقاف ومن المشيخة الإسلامية الكرواتية، مشيدة بالزيارة الرسمية إلى مصر في فبراير الماضي، ومعربةً عن تطلعها إلى تعزيز التعاون بين البلدين في كل المجالات، لا سيما بين وزارة الأوقاف والمشيخة الإسلامية الكرواتية تعضيدًا لما حققته من نجاحات في إدماج المسلمين الكروات في المجتمع الكرواتي وسعيها إلى إدماج العمالة المسلمة الوافدة بطريقة مماثلة.
من جانبه أعرب وزير الأوقاف عن سعادته الغامرة بالزيارة التي قام بها مفتي مسلمي كرواتيا إلى الوزارة في القاهرة، وبزيارته إلى مقر المشيخة في كرواتيا وإلى وزارة الثقافة والإعلام كذلك؛ مشيدًا بتاريخ العلاقات بين البلدين، وراجيًا تعزيز أواصر التعاون في المستقبل القريب.
وتخلل الزيارة اتفاق الطرفين على تفعيل تفاهمات التدريب الشرعي واللغوي، والمشاركة في المسابقات القرآنية والعلمية في كرواتيا، وتبادل الإصدارات والمؤلفات، والمشاركة في المؤتمرات المختلفة، وتلبية احتياجات المشيخة الفكرية والعلمية بكل السبل الممكنة.