رغم تأسيسها على يد المستعمرين الفرنسيين في القرن الـ17 فقد تأخر تمدن مدينة سان لويس السنغالية حتى منتصف القرن الـ19، وظلت عاصمة للسنغال من عام 1872 إلى غاية 1957، حيث لعبت دورًا ثقافيًّا واقتصاديًّا مهمًّا في غرب القارة السمراء، نتيجة موقعها عند مصب نهر السنغال، وتنوعها الثقافي الكبير، ففيها تختلط أصوات موسيقى الجاز بأناشيد المتصوفة.

لكن المدينة الساحلية التاريخية -التي كانت محطة شهيرة للبواخر الأوروبية لتجارة الرقيق والذهب والعاج والصمغ العربي- تشهد في السنوات الأخيرة انحسارا ملحوظا في شواطئها، والذي يتزايد يوما بعد يوم بفعل التغير المناخي.

أوضاع بيئية متدهورة في المدينة التاريخية السنغالية سان لويس (الأناضول)

وأظهرت مقاطع مصورة التقطتها وكالة الأناضول بطائرة "درون" الأوضاع البيئية المتدهورة في المدينة التاريخية التي تعد واحدة من أبرز الأماكن التي يظهر فيها التغيير في مستوى سطح البحر بشكل ملحوظ".

سان لويس كانت محطة شهيرة للبواخر الأوروبية العاملة في تجارة الرقيق (الجزيرة)

وفي عام 2019، قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقرير، إن هذا التآكل الحادث في غرب أفريقيا يتسبب بالانقضاض على السواحل بمعدل 1.8 متر (5.9 أقدام) سنويا.

ووفقا لتقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن مياه البحر في المنطقة ترتفع أيضا بمقدار 3.5 إلى 4 مليمترات في العام.

التآكل الحادث في غرب أفريقيا يتسبب بالانقضاض على السواحل بمعدل 1.8 متر سنويا (الأناضول)

وتطل سان لويس التاريخية على شواطئ المحيط الأطلسي وتقع على نهر السنغال، وتسمى "فينيسيا أفريقيا" بسبب مبانيها التاريخية الملونة، والقناة التي تمر بها.

وأدرجت سان لويس في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" عام 2000، إلا أنها الآن معرضة لخطر فقدان شواطئها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: سان لویس

إقرأ أيضاً:

دراسة صادمة: ثلث الكائنات الحية مهددة بالانقراض قبل عام 2100

شمسان بوست / متابعات:

أظهرت دراسة جديدة أن ما يقارب ثلث الكائنات الحية حول العالم معرضة لخطر الانقراض بحلول نهاية القرن.

ووجدت الدراسة أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) عن متوسط درجة الحرارة قبل الثورة الصناعية، ما يتجاوز هدف اتفاقية باريس، فإن الانقراض سيتسارع بشكل كبير، خاصة بالنسبة للبرمائيات، والأنواع الحية في الأنظمة البيئية الجبلية والجزرية والمائية العذبة.

وقد ارتفعت درجة حرارة الأرض بالفعل بنحو 1 درجة مئوية (1.8 درجة فهرنهايت) منذ الثورة الصناعية.

وأثرت التغيرات المناخية على درجات الحرارة وأنماط الأمطار، وبالتالي تغيير المواطن وتفاعلات الأنواع. على سبيل المثال، تسببت درجات الحرارة الأكثر دفئا في عدم تطابق هجرة الفراشة الملكية مع ازدهار النباتات التي تلقحها. والعديد من الحيوانات والنباتات تتحرك إلى خطوط العرض أو الارتفاعات الأعلى لمتابعة درجات حرارة أكثر ملاءمة.

وفي حين أن بعض الأنواع الحية قد تتكيف أو تهاجر استجابة للتغيرات البيئية، فإن البعض الآخر لا يمكنه البقاء على قيد الحياة بسبب هذه التغيرات البيئية الجذرية، ما يؤدي إلى انخفاض في أعدادها وأحيانا انقراضها.

وقد توقعت التقييمات العالمية زيادة في مخاطر الانقراض لأكثر من مليون نوع، ولكن العلماء لم يفهموا بشكل واضح كيفية ارتباط هذه المخاطر المتزايدة بتغير المناخ.

وحللت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في 5 ديسمبر في مجلة ساينس، أكثر من 30 عاما من أبحاث التنوع البيولوجي وتغير المناخ، شملت أكثر من 450 دراسة لأنواع حية معروفة.

وإذا تم إدارة انبعاثات غازات الدفيئة وفقا لاتفاقية باريس، فإن ما يقارب 1 من كل 50 نوعا حيا على مستوى العالم (أي نحو 180 ألف نوع) سيكون مهددا بالانقراض بحلول عام 2100. وعندما يتم رفع درجة حرارة النموذج المناخي إلى 2.7 درجة مئوية، وهو المتوقع بموجب التزامات الانبعاثات الدولية الحالية، فإن 1 من كل 20 نوعا سيكون مهددا بالانقراض حول العالم.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو .. شاهد منزل سهيل الحسن يد بشار التي ارتكبت المجازر وابتدعت البراميل المتفجرة
  • تونس.. معالم دينية في «القيروان» مهددة بالانهيار
  • 6 ملايين عقار في إنجلترا مهددة بالغرق في 2050
  • مقتل جنديين وإصابة آخرين بعملية للمقاومة في رفح
  • تكريم السينما السنغالية.. تعرف على تفاصيل اليوم الثاني من الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية
  • شاهد بالفيديو .. قصة الأغنية التي حققت 375 مليون مشاهدة على اليوتيوب “ارفع يديك فوق”
  • شاهد.. أول تعليق من زيزو بعد خسارته لقب أفضل لاعب في أفريقيا
  • المدينة التي تبكي بأكملها.! (2)
  • مجموعة دول غرب أفريقيا "الإيكواس" تمنح مهلة أخيرة للدول الثلاث التي شب انقلابيوها عن الطوق
  • دراسة صادمة: ثلث الكائنات الحية مهددة بالانقراض قبل عام 2100