والد الشهيد عاصم محمد: نجلي أراد أن يكون ضابطًا منذ صغره
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أكد محمد عصام الدين، والد الشهيد العقيد أركان حرب عاصم محمد عصام الدين، أن ابنه كان يتميز منذ صغره بالجد والاجتهاد، وكان متفوقًا في دراسته من المرحلة الابتدائية حتى نهاية دراسته الثانوية، حيث حصل على مجموع عالي في الثانوية العامة.
نجل الشهيد عبد الرحيم محمد عباس: لا أتذكر عن والدي سوى الصور وكيل وزارة الثقافة عن يوم الشهيد: رسالة للداخل والخارج رغبة الشهيد في الانضمام للقوات المسلحةوأشار والد الشهيد في لقاء لبرنامج “مساء دي إم سي” مع الإعلامي أسامة كمال والمذاع عبر فضائية “دي إم سي”، إلى أن ابنه كان يحلم بالانضمام إلى الخدمة العسكرية وأن يصبح ضابطًا في الجيش، وكانت لديه رغبة كبيرة في أن يكون ضابطًا متميزًا في عمله العسكري.
وأكد والد الشهيد أن نجله كان يتمنى أن يكون متميزًا في خدمته العسكرية، وقرر أن ينضم إلى القوات الخاصة، حيث قام بالتأهيل اللازم لذلك بجانب لياقته البدنية العالية وقدراته العسكرية.
وأضاف أن ابنه الشهيد حصل على تقديرات عالية من زملائه وقادته في الجيش، حيث كان مشهودًا له بالتزامه وإقدامه، وتميز بأدائه المتميز في العديد من التدريبات العسكرية، وحصل على تقديرات وأوسمة تشهد على إنجازاته العسكرية وتفوقه في الخدمة العسكرية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشهيد القوات الخاصة أسامة كمال الخدمة العسكرية الإعلامي أسامة كمال اركان حرب والد الشهید
إقرأ أيضاً:
الحب أخلاق قبل أن يكون مشاعر
محفوظ بن راشد الشبلي
mahfood97739677@gmail.com
كم من الحُب الذي يهديه المُحب لمن أحبه بصدق المشاعر التي تُساوي مقدارها كمية أحاسيسه الجيّاشة التي يكنّها له في قلبه وبين أضلعه والتي لا يُمكن قياسها بأي تعبير وشرح وتفصيل، بل بالفعل الصادق منه والمصحوب بكمية زخم الاندفاع تجاهه، التي لا يُمكن خلطها بازدواجية مع حُب آخر مهما كانت الأسباب المُبررات، لأن سيكولوجية الحُب بمفهومها المُطلق هي تبقى أخلاق وكرامة وعزّة نفس قبل أن تكون مشاعر نُعبّر بها ظاهريًا ونخفي خلفها وجه آخر غير الوجه الذي تُقابل به من أحببت.
وفي زماننا الحالي الذي اختلطت فيه المشاعر الزائفة بتلك الصادقة منها ظهرت فيه ما يُسمى بمفهوم الحب الاحتياطي الذي تُعزف فيه سيمفونية اللحن الظاهري المُزيّف عن اللحن الحقيقي لسيمفونية المشهد التمثيلي في الحب، والذي جعله مُمتهنوه للأسف لوقت الحاجة متى ما احتاج له مال به وضعه الهش الذي يعيشه إلى ذلك القلب وأفرغ فيه من الكلام المعسول والمغلّف بغلاف من البلاستيك أو القرطاس الهَش الذي تُغلّف به الهدايا لتُقدم في المناسبات، وهو ما يُسمى بالحب الفوضوي العاري من الأخلاق الحقيقية في عالم الحُب السطحي الغريب والعجيب في زمان الفوضى الحقيقية لمفهوم الحب المنزوع من صدق المشاعر والأحاسيس والأخلاق الكريمة فيه، وكأن ذلك الإنسان قد جعلوه محطة عبور وانتظار يمرون به في طريقهم وهم عابرون إلى حبهم الذي يعيشونه مع غيره للأسف ثم أُكررها للأسف.
إن الأخلاق في الحب لا يحملها الشخص العادي أو بالمفهوم الآخر العابث بالحب، لأن الأخلاق هي أخلاق والحُب يبقى حُباً لا تُدنّسه المشاعر الزائفة ولا يُمكن جعله بأي شكل من الأشكال أو بأي لون من الألوان ولا بأي لغة من اللغات بمعنى الحُب الزائف أو بالحب الفوضوي أو الاحتياطي، متى ما اختلفت به مع شخص اتجهت به لشخص آخر توهمه به وتجعله كالأهبل في حبه لك أو كالغبي أو كالأطرش في الزفّة بحبك الذي ادعيته له وأوهمته بأنك تُشاطره إياه وأنت في حقيقتك أوقعته في هشاشة حب تُبادله غيره وتعزف لحنه الهزيل معه وهو المسكين أفنى عمره في حبك، فأين هي أخلاقك في الحب أيها المدعي له.
في منظومة الحب ليكن في مفهومك لن يُطبّع معك ولن يقبل ولن يرضى منك صاحب الحب الحقيقي بأن يكون محطة انتظار أو عبور لك مهما لمّعت له زيف مشاعرك وأهديت حقيقتها لغيره، إن كانت هي أصلاً حقيقية معك ومع غيرك، إلا إذا كان هو كذلك يحمل لك في قلبه حُباً زائفاً خالياً من المشاعر والأحاسيس، أما الكريم في الحب فيبقى كريمًا عزيزًا وفيًا مُخلصًا.
الخلاصة.. إنَّ قلوب البشر ليست محطات عبور متى ما شاءت لها أقدار العابثين نزلوا فيها وغادروها متى ما شاءوا؛ بل هي مكنونة أخلاق ومنبع كرامة وموطن عِزة لمن يفهمها ويُقدّر حُبها، أما وإن تجعلوها محطات عبور وتسلية ومهزلة فالأحرى أن تحترم أشخاصها أولًا قبل أن تحترم حبهم الذي يحملونه لك في مُهجهم أيها العابثون بأخلاق الحُب ومفاهيمه ومعانيه الحميدة.