لبحث ملف الرهائن.. اجتماع رئيس الموساد مع نظيره الأميركي
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أعلنت إسرائيل السبت أن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية لديها التقى نظيره الأميركي الجمعة في إطار الجهود لضمان الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان إن "رئيس الموساد ديفيد برنيع التقى الجمعة رئيس الـ(سي آي أي) بيل بيرنز في إطار الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق جديد للإفراج عن الرهائن".
وأضاف البيان أن إسرائيل لا تزال تتواصل مع الوسطاء بهدف التوصل إلى اتفاق، لكن حماس "لا تبدي اهتماما" و"تسعى إلى إشعال المنطقة خلال رمضان".
وكان متحدّث باسم الجناح العسكري لحماس قد أكّد الجمعة أن الحركة لن تقدّم "أي تنازل" بشأن مطالبها، أي وقفا نهائيا لإطلاق النار وانسحابا للقوات الاسرائيلية من قطاع غزة مقابل أي اتفاق للإفراج عن رهائن.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري مساء السبت إن إسرائيل تستعد "لكل السيناريوهات العملانية المحتملة" خلال رمضان، متهما حماس بـ"منع وقف إنساني لإطلاق النار".
ويحاول الوسطاء المصريون والقطريون والأميركيون منذ أسابيع التوصل إلى اتفاق على هدنة في الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر، قبل حلول شهر رمضان، إلا أن المفاوضات لم تثمر حتى الآن.
والجمعة أقرّ الرئيس الأميركي جو بايدن بـ"صعوبة" التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل رمضان.
ويشهد قطاع غزة قصفا إسرائيليا متواصلا منذ أن شنت حركة حماس هجوما على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، أدى إلى مقتل حوالي 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.
كما احتجز خلال الهجوم نحو 250 رهينة، تعتقد إسرائيل أن 99 منهم ما زالوا على قيد الحياة في غزة.
وأدت العمليات الانتقامية الإسرائيلية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس إلى مقتل أكثر من 30800 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بنيامين نتنياهو الموساد للإفراج عن الرهائن إسرائيل حماس رمضان الجيش الإسرائيلي جو بايدن غزة حماس الرهائن غزة بنيامين نتنياهو الموساد للإفراج عن الرهائن إسرائيل حماس رمضان الجيش الإسرائيلي جو بايدن غزة أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكرر سيناريو الضفة..(البلاد) تدق ناقوس الخطر.. غزة تحت سكين الاحتلال.. تقسيمٌ واستيطان
البلاد – رام الله
في مشهد متسارع لا يحمل سوى نُذر الكارثة، تتعرض غزة لعدوان مزدوج، لا يقتصر على قصف وتدمير ممنهج، بل يمتد إلى مخطط واضح لتقسيم جغرافي واستيطان مباشر على الأرض، بينما تغرق المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى في جمود قاتل، في ظل اشتراطات إسرائيلية تُقارب الشروط التعجيزية.
فقد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن استمرار جيش الاحتلال في تنفيذ عمليات عسكرية عالية الكثافة داخل قطاع غزة، مستخدمًا معدات هندسية ضخمة لتجريف شوارع وتدمير أحياء بأكملها بطريقة ممنهجة. وفي تطور لافت، أشار موقع “واللا” العبري إلى أن الجيش يستعد لإطلاق مناورة عسكرية كبرى تهدف إلى تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، عبر شريط يفصل شمال القطاع عن جنوبه، ضمن خطة تمتد إلى إنشاء مراكز توزيع مساعدات غذائية تديرها شركات أمريكية مدنية، في خطوة تحمل أبعادًا سياسية خطيرة تهدف إلى تقويض سلطة حماس وإضعاف بنيتها الشعبية.
الخطة، التي وصفها الموقع بأنها من “أضخم العمليات العسكرية”، ستستلزم وفق المعلومات المنشورة، تجنيدًا واسعًا لقوات الاحتياط وتحريك وحدات نظامية من جبهات أخرى، لتأمين السيطرة على المناطق المستهدفة. حتى اللحظة، تسيطر القوات الإسرائيلية على ما يُقارب 40% من مساحة القطاع، بعدما نفذت نحو 1300 غارة وهجوم، وسيطرت على محاور رئيسية شمالًا وفي رفح جنوبًا، بما يشمل مناطق مكتظة مثل حي الدرج وحي التفاح.
وفي موازاة الاجتياح العسكري، تتقدم على الأرض حركة استيطانية إسرائيلية باتجاه قطاع غزة، لأول مرة منذ انسحاب 2005. فقد كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن نحو 30 عائلة إسرائيلية تعيش حاليًا في مواقع مؤقتة شرق القطاع، فيما سجّلت 800 عائلة أخرى أسماءها للانتقال إلى 6 مستوطنات محتملة داخل غزة، بدفع من حركة “ناحالا” الاستيطانية المتطرفة.
وقد نُظِّم احتفال رمزي بعيد الفصح اليهودي في خيام نُصبت قرب السياج الفاصل شرق غزة، تمامًا كما فعل المستوطنون سابقًا في الخليل عام 1968 وكيدوميم عام 1975، حين استغلوا الطقوس الدينية لبناء أمر واقع استيطاني دائم. اليوم، تقول أربيل زاك، إحدى أبرز قيادات “ناحالا”، إن نحو 80 بؤرة استيطانية أُنشئت في الضفة الغربية منذ بداية الحرب، وإن غزة ستكون “الجبهة التالية”.
في هذا السياق، افادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تل أبيب لن توقف الحرب على غزة قبل تحقيق أربعة شروط أساسية: إطلاق سراح جميع الأسرى، إنهاء حكم حماس، نزع سلاح غزة بالكامل، وإبعاد قادة الحركة إلى الخارج. وهي شروط رفضتها حماس بشدة، مؤكدة أن إطلاق الأسرى مرهون بوقف الحرب أولًا، وبصفقة شاملة تتضمن انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة.
وسط هذه الوقائع المتسارعة، يبدو أن غزة لم تعد تواجه فقط آلة حرب تقليدية، بل مشروعًا متكاملًا لإعادة رسم خريطتها بالسلاح والمستوطنات والابتزاز السياسي، ما يجعل ما تبقى من القطاع على حافة التفكك الكامل والانهيار الجغرافي والديموغرافي في آن.