«التجمع الاتحادي» يدين اعتقال الجيش لأحد أعضائه بالجزيرة واستهداف مناهضي الحرب
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
حزب التجمع الاتحادي أدان استمرار اعتقال المدنيين والداعين لوقف الحرب و تعريض حياتهم للخطر واقحامهم في حرب لا علاقة لهم بها.
ود مدني: التغيير
اتهم حزب التجمع الاتحادي، الاستخبارات العسكرية التابعة للقوات المسلحة السودانية باعتقال العضو صلاح إمام المحامي من داخل مدينة المناقل بولاية الجزيرة- وسط البلاد، مستنكراً استمرار اعتقال المدنيين واستهداف الداعين لوقف الحرب.
ومنذ تفجر الصراع المسلح بين الجيش ومليشيا الدعم السريع منتصف أبريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، نفذ طرفا الصراع حملات اعتقالات طالت حزبيين وناشطين وأعضاء لجان مقاومة ولجان طوارئ وفاعلين آخرين، ووردت شكاوى من اعتقال استخبارات الجيش لعدد من الناشطين بالشمالية ونهر النيل والجزيرة وولايات أخرى.
وقال التجمع الاتحادي في تصريح صحفي اليوم السبت، إن الاستخبارات العسكرية التابعة للقوات المسلحة اعتقلت من داخل مدينة المناقل اليوم الشقيق صلاح إمام المحامي، في الوقت الذي تشهد فيه أجزاء مختلفة من محلية المناقل معارك ودخول الدعم السريع لقرى قريبة من المدينة بعد انسحاب القوات المسلحة منها.
وذكّر أيضاً بأن بكري ود السائح الذي اعتقلته ذات الجهة من المعيلق وتحفظت عليه داخل الفرقة العسكرية ود مدني، وبعد سيطرة الدعم السريع على مدني فقدوا التواصل معه تماما ولا علم لهم ولأسرته بمكان وجوده وحياته وسلامته مما يفاقم من معاناة أهلهم وذويهم.
وأدان الحزب استمرار اعتقال المدنيين والداعين لوقف الحرب وتعريض حياتهم للخطر واقحامهم في حرب لا علاقة لهم بها.
وقال إن على الاستخبارات العسكرية إطلاق سراح صلاح إمام وبكري ود السايح فوراً، وحملها مسؤولية حياتهم وسلامتهم في هذا الظرف الحساس والمعقد وأي أحداث تنتج عن استمرار هذا الاعتقال التعسفي.
وخلال أشهر الحرب المستمرة منذ نحو عام، تم تسجيل مئات الانتهاكات من قبل عناصر الدعم السريع، شملت اقتحام المنازل والاعتقال والنهب والقتل والاغتصاب، فيما وجهت اتهامات لاستخبارات الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى باستهداف سياسيين وإعلاميين وفاعلين في المجتمع المدني بأنحاء البلاد.
الوسومالتجمع الاتحادي الدعم السريع السودان القوات المسلحة المناقل بكري ود السايح صلاح إمام ود مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: التجمع الاتحادي الدعم السريع السودان القوات المسلحة المناقل صلاح إمام ود مدني ولاية الجزيرة التجمع الاتحادی الدعم السریع صلاح إمام
إقرأ أيضاً:
والي الخرطوم يتحدث عن نسبة تواجد قوات الدعم السريع في العاصمة
تحدث والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، عن نسبة تواجد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" في العاصمة، وذلك بعد استعادة الجيش السوداني مواقع مهمة مؤخرا.
وقال حمزة إن "98 بالمئة من العاصمة باتت خالية من قوات الدعم السريع"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك بعض الجيوب المتبقية في قبضة ما وصفها بـ"المليشيات".
ولفت إلى أن استهداف قوات الدعم السريع للمنشآت الخدمية يهدف في الأساس للتضييق على السودانيين، مستدركا: "نعمل على حل الأزمات التي تم التسبب فيها بعد استهداف مرافق الكهرباء والمياه خلال الفترة الماضية".
وتطرق إلى معدلات العودة إلى الخرطوم التي كان يسكنها قبل الحرب حوالي 15 مليون نسمة تقريبا، مشددا على أن المعدلات في ارتفاع، دون ذكر أرقام محددة.
وأوضح أن عمليات العودة الكبيرة تظهر من خلال الكثافة المرورية في الشوارع وتنامي الحركة التجارية، داعيا بقية سكان الخرطوم للعودة إلى منازلهم.
وتحدّث والي الخرطوم عن اتخاذهم جملة من التدابير الأمنية التي حسنت من الوضع الأمني، وعودة للمؤسسات والوزارات تدريجيا إلى مقارها بالعاصمة لممارسة مهامها.
وأكد أن قطاع الكهرباء والمياه الأكثر تضرراً، موضحا أن إعادة تأهيلها تمثل التحدي الأكبر للحكومة السودانية.
وأشار المسؤول السوداني إلى "العمل على استعادة الخدمات الطبية عقب التخريب الممنهج من جانب الدعم السريع للمنشآت الطبية، ونهب أجهزة ومعدات باهظة الثمن ونادرة"، على حد قوله.
وفيما يتعلق بإلغاء حالة الطوارئ ورفع القيود الأمنية، أكد أن ذلك يخضع للتقديرات الخاصة بالأجهزة الأمنية.
يشار إلى أن الحرب اندلعت بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بزعامة حميدتي في منتصف نيسان/ أبريل لعام 2023، ما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، إلى جانب عمليات النزوح الكبيرة.
وأدت الحرب في السودان إلى نزوح قرابة 13 مليون شخص، بينهم أكثر من ثلاثة ملايين لجأوا إلى دول الجوار، وفق ما أكدته الأمم المتحدة.