«الشؤون الإسلامية» تدشن برنامجي هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور وتفطير الصائمين في كرواتيا
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
دشّنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بالملحقية الدينية بسفارة المملكة في البوسنة والهرسك، اليوم، برنامجي هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور وتفطير الصائمين في شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ، بحضور رئيس المشيخة الإسلامي ومفتي كرواتيا الشيخ الدكتور عزيز حسانوفيتش، والملحق الديني في البوسنة والهرسك عامر بن بنوان العنزي، وعدد من الشخصيات الدينية بقاعة الاحتفالات بالمركز الإسلامي في العاصمة الكرواتية زغرب، حيث تبلغ كمية هدية التمور (5) أطنان، ويستفيد من البرنامجين 40 ألف مستفيد.
وقدّم مفتي كرواتيا عزيز حسانوفيتش شكره لحكومة المملكة ممثلةً بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على هذه الهدية الغالية، مبيناً بأن ذلك ليس بغريب على هذه البلاد المباركة وقيادتها وشعبها، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يحفظ المملكة قيادةً وشعباً.
كما قدّم الشكر لوزير الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على خدمته وجهوده الكبيرة لخدمة الإسلام والمسلمين وعلى زيارته ودعمه للمشيخة الإسلامية في كرواتيا وتوقيع مذكرة تفاهم التي فتحت صفحة جديدة في تعزيز التعاون المشترك التي تخللها تبادل الزيارات وعقد المؤتمرات.
بدوره، أكد الملحق الديني في البوسنة والهرسك أن هذه الهدية المقدمة لشعوب المسلمين في دول العالم، تأتي ضمن المشاريع الخيرية التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتوجيهات من القيادة الرشيدة -أيدها الله- وبمتابعة حثيثة من وزير الشؤون الإسلامية.
وبيّن أنه سيتم تنفيذ برنامج تفطير الصائمين وبرنامج إمامة المصلين وتوزيع الهدية من التمور بالتنسيق مع المشيخة الإسلامية في جمهورية كرواتيا، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء، وأن يتقبل من الجميع صالح أعمالهم وأقوالهم.
يذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية تنفّذ برنامج توزيع التمور في 93 دولة حول العالم خلال شهر رمضان لهذا العام، وهو امتداد لما توليه القيادة من اهتمام بالمسلمين، ومشاركتهم فرحتهم بهذا الشهر الفضيل.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: وزارة الشؤون الإسلامية الحرمین الشریفین الشؤون الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين
نقلت قناتا القرآن الكريم وقناة السنة النبوية، شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
حكم صلاة الجمعةوصلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط. دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.
ولذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (الجمعة: 9-10).
وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:
الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.
الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي).
الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).
حضور صلاة الجمعةالرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.
قال الإمام ابن جُزَيّ في "التسهيل لعلوم التنزيل" (2/ 374، ط. دار الأرقم): [حضور الجمعة واجب؛ لحمل الأمر الذي في الآية على الوجوب باتفاق].
وهو ما دلت عليه السنة النبوية المشرفة؛ فعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» رواه النسائي في "سننه".
وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ» رواه أبو داود في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.