صحيفة الخليج:
2024-09-06@23:21:25 GMT

راشد الغافري.. اسم عالمي في العلوم الجنائية

تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT

راشد الغافري.. اسم عالمي في العلوم الجنائية

دبي: سومية سعد

جادت أرض الإمارات الطيبة بأبناء يقدرون المسؤولية لا تحركهم المصالح والمطامع، وإنما يحركهم عشق الوطن وضمائرهم الحية التي لا تنام من أجل تقديم كل ما بوسعهم إلى الوطن، قلوبهم مستظلة بثقة نسجها مؤسس الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.

الدكتور راشد حمدان الغافري، استطاع أن يحقق عدداً من الإنجازات العلمية ويكون سفيراً للمعرفة، وإنجاز الكثير من الأبحاث العلمية في الحمض النووي، ويمتلك سيرة عطرة بكثير من الإنجازات، واستطاع أن يكون اسماً عالمياً في العلوم الجنائية، فهو متخصص في «الجينوم»، وحاصل على براءة اختراع من منظمة «ويب»، وهو الأول في الحصول على درجة الأستاذية في المنطقة.

وقال المقدم الخبير الدكتور راشد حمدان الغافري، مدير المركز الدولي للعلوم الجنائية في شرطة دبي، ل«الخليج»: طموحي بلا حدود في علم الجينات الجنائي، حيث كانت البداية عندما منحتني الدولة بعثة دراسية إلى أستراليا، حيث مكثت 4 سنوات، وحصلت على البكالوريوس في العلوم الجنائية والكيمياء التحليلية، ولتميزي في البرنامج حصلت على استثناء من الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام (القائد العام حينها)، لمواصلة دراستي للماجستير، والتحقت به بعد تخرجي في البكالوريوس بثلاثة أسابيع، في الدولة نفسها، وما هي إلا سنة واحدة، حتى حصلت على الماجستير في تخصص البصمة الوراثية الجنائية، بعدها باشرت العمل خبيراً في المختبر الجنائي في شرطة دبي، حيث مكثت سنتين، ثم أكرمني سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، بابتعاثي لنيل الدكتوراه، في تخصص البصمة الوراثية.

المختبرات الجنائية

وأسندت فكرة المشروع إلى بعض الإخفاقات التي تواجهها المختبرات الجنائية، ومن قراءتي ومتابعتي لأحدث التطورات في المجال، كما منحتني «جامعة موردوخ»، الأسترالية درجة الأستاذية في العلوم الجنائية، نتيجة حرصي منذ حصولي على درجة الدكتوراه، على الإسهام الفعال في المجال الأكاديمي، مع عملي خبيراً في الأدلة الجنائية، إذ إنني أول ضابط ينال درجة الأستاذية في العلوم الجنائية في المؤسسات الشرطية.

شكر وعرفان

وقال: أتقدم بخالص الشكر والعرفان إلى الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، واهتمام القيادة العامة بتأهيل أفرادها وإتاحة الفرصة أمامهم للتميز أكاديمياً وعملياً، فقد منحت درجة أستاذ مساعد في الجامعة قبل سبع سنوات، حيث أدرّس طلبة الماجستير في التقنيات الحيوية في الجامعة منذ عام 2015 وحتى الآن. ثم منحتني «جامعة بوند» الأسترالية، درجة أستاذ مشارك، نظير جهودي في مجال نشر البحوث والدراسات والإشراف على طلبة الدراسات العليا في الجامعة، وأخيراً تُوّجت هذه الجهود بدرجة الأستاذية من جامعة موردوخ الأسترالية، وقدمها لي رئيس الجامعة في مقرّ عملي في القيادة العامة لشرطة دبي.

الأبحاث

يقول الغافري: قدمت 45 بحثاً محكّماً ومنشوراً في مجلات علمية عالمية حتى الآن منذ خوضي مجال البحث والتطوير، وأشرفت على 4 طلاب دكتوراه من مختلف الجامعات داخل الدولة وخارجها.

براءات اختراع

يقول: نلت براءتي اختراع البصمة الوراثية الذكرية، الأولى عام 2014، والثانية عام 2022، وتعدّ هذه البصمة الأقوى من نوعها، وتصنع حالياً ومتوافرة لجميع المختبرات الجنائية في العالم.

وقال: في عام 2013 أعلنت البصمة الوراثية الأقوى من نوعها في ذلك الوقت، لكن ما نعلنه الآن هو «البصمة الوراثية الذكرية» الجديدة التي تعدّ نسخة مطورة من القديمة، واستطعنا التغلب على بعض التحديات العلمية في البصمة السابقة، حيث تعد الحالية بصمة شاملة قوية، وأصبح بإمكان المختبرات العالمية استخدام هذه البصمة والاستفادة منها.

ويضيف، والدي كان سندي ومهما عملت لأصل إلى ما وصل إليه من خبرة في الحياة فلن أتمكن، لأن الزمان والأوضاع التي ترعرع فيها كانت تختلف كلياً عما نعيشه في الحاضر، فهو من المعاصرين الذين تعبوا للوصول إلى ما نعيشه الآن، قناعتي بأن المواقف تعلمنا الصبر والحكمة، وأنا والدي كان سنداً لي في مشواري.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات شرطة دبي البصمة الوراثیة

إقرأ أيضاً:

الطوزي يحذر من المس بالحريات الأكاديمية بسبب إسرائيل بعد عملية 7 أكتوبر

حذر محمد الطوزي، الخبير في العلوم السياسية من موجة المس بالحريات الأكاديمية في العالم بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.
وقال إنه لم يعد الأمر مقتصرا على الدول السلطوية التي تضيق على الباحثين في العلوم الاجتماعية وتهددهم، إنما وصل إلى الدول الغربية.
وكتب الطوزي مقالا في مجلة « جون أفريك » في عدد بداية شتنبر بعنوان « الحريات الأكاديمية… تحذير من عاصفة عالمية »، تحدث فيه عن تجربته كأستاذ في فرنسا وخوفه من إثارة مواضيع تتعلق بإسرائيل، خاصة بعد تدنيس قدسية الحرم الجامعي، في ليلة 24 إلى 25 أبريل 2024، حين تدخلت الشرطة في حرم كلية العلوم السياسية بباريس لإخلاء المكان من عشرات الطلبة المناصرين للفلسطينيين. وأيضا واقعة استدعاء عالم السياسة الفرنسي فرانسوا بورغا، الذي استجوبته الشرطة لعدة ساعات بتهمة « الإشادة بالإرهاب » في أعقاب تعليقات أدلى بها بشأن الوضع في غزة وفلسطين.

وأشار الطوزي إلى تردي ظروف ممارسة مهنة باحث في العلوم الاجتماعية ليس فقط بسبب الافتقار إلى الموارد المالية، أو المخاطر التي يتكبدها الباحث في المناطق الصعبة، أو البيروقراطية والانتقادات، سواء كانت مؤسسية أم لا، وإنما ما لا يطاق هو شبهة التواطؤ بين الباحثين وموضوعات بحثهم، والتي تغذيها بانتظام القوى السياسية.

وكتب الطوزي قائلا « أنا أستاذ في فرنسا منذ حوالي عشرين عامًا، بعد أن عملت في المغرب لأكثر من ثلاثين عامًا، بما في ذلك خلال ما يسمى بسنوات الرصاص، في عهد الحسن الثاني.
في ممارستي لمهنة التعليم، وكذلك كباحث يعمل على مواضيع حساسة، كنت قد قرأت جيدًا ليو شتراوس (وخاصة كتابه « فن الكتابة »)، وكنت أعرف أن هناك خطوطًا حمراء، وأنه يجب تطوير استراتيجيات دقيقة جدًا للتعامل معها.
لكن لم أشعر بالخوف في أي وقت من تناول مواضيع معينة. كان هناك قلق، ولكننا كنا نعلم أن الجامعة تحظى بتقدير معين، وأن الموضوعية العلمية كانت معترفًا بها، بشرط البقاء ضمن حدود الحرم الجامعي ونشر أعمالنا في الأوساط الأكاديمية.

لكن بعد 7 أكتوبر 2023، طرحت على نفسي كأستاذ لأول مرة تساؤلات حول الفرص والمخاطر. لم يكن لدي خوف من مناقشة بعض المواضيع سابقاً، لكني الآن أفكر جيداً في المخاطر التي قد أواجهها.

أحد الدروس، التي تناولتها في بداية نوفمبر، كان عن مقارنة بين إسرائيل ولبنان. كان الدرس يتناول استمرارية نظام « المِلَّة » العثماني في البلدين، أي تحويل إدارة مسائل الزواج والطلاق إلى الجماعات الدينية، والمشاكل التي تواجهها الزيجات المختلطة في ظل غياب الزواج المدني في هذين البلدين.

كما تناول الدرس أيضًا مفارقة الصهيونية، التي نشأت في سياق الحركات الوطنية المستمدة من عصر التنوير، والآن تعمل على تأسيس ثيوقراطية لشعب يعتقد أنه « مُختار ». وأخيراً، تناول الدرس مشروع اليمين الإسرائيلي ومشروع الإسلاميين، واللذان، موضوعياً، ليسا بعيدين عن بعضهما البعض، وأن إسرائيل يمكن أن تدعي بأنها ديمقراطية إجرائية، ولكنها ليست ديمقراطية بكل معنى الكلمة. عند انتهاء العام، تلاشى جزء من مخاوفي بفضل الطلاب الذين، على الرغم من قدومهم من خلفيات مختلفة، كانوا جميعًا مدفوعين بإيمان لا يتزعزع بإمكانية اكتساب المعرفة الموضوعية ».

كلمات دلالية الحريات الأكاديمية طوفان الأقصى محمد الطوزي

مقالات مشابهة

  • 60 درجة لمادة العلوم المتكاملة في الصف الأول الثانوي
  • مخازن العلوم وكنوز الأرض
  • محمّد حدّاد: الشاعران سيف الرّحبي وزاهر الغافري من روّاد قصيدة النثر في عُمان والخليج وأسهما بتجديد اللغة الشعرية
  • من هو العالم أحمد مستجير شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 56؟
  • توقيع اتفاقية بين جامعة العلوم والتكنولوجيا لوهران وسوناطراك
  • افتتاح مركز الإرشاد الوراثي الأول لاكتشاف الأمراض الوراثية والجينية للأطفال بالسويس
  • آمنة الضحاك: "براكة" أكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية بالإمارات
  • اجتماع لوكيل صحة الدقهلية لبدء تفعيل منظومة البصمة الإلكترونية
  • الطوزي يحذر من المس بالحريات الأكاديمية بسبب إسرائيل بعد عملية 7 أكتوبر
  • «الهوية والجنسية»: 10 مراكز تبصيم للراغبين في مغادرة الإمارات بعد تعديل أوضاعهم