المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أبرز 19 سببا وراء الطلاق.. هل يمكن تجنّبها؟
يرى كثير من خبراء علم الاجتماع أن العلاقة الزوجية تعد من أكثر الروابط الإنسانية تعقيدا، إذ تتأثر بعدد كبير من العوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية.
ورغم أن الزواج يُبنى على الحب والتفاهم، فإن العديد من الأزواج يواجهون تحديات قد تؤدي إلى الطلاق إذا لم يتم التعامل معها بحكمة.
فيما يلي نستعرض 20 سببا رئيسا وراء الطلاق، وفقا لأبحاث ودراسات حديثة، مع الوقوف على تأثير كل منها على العلاقة الزوجية، وطرق الوقاية منه للحفاظ على زواج صحي ومستقر.
1- ضعف الالتزام بالعلاقةيعتبر موقع "سايك سنترال" الالتزام أحد الأسس الرئيسة للعلاقة الزوجية الناجحة. وعندما يشعر أحد الزوجين بأن الطرف الآخر لا يبذل الجهد الكافي لإنجاح العلاقة، يتولد شعور بالإحباط وعدم التقدير، وهذا قد يؤدي إلى الانفصال.
وللتغلب على هذه المشكلة، ينصح خبراء العلاقات بوضع أهداف مشتركة للعلاقة والعمل على تحقيقها، والتأكد من تخصيص وقت يومي للحديث والتواصل العاطفي، إلى جانب إظهار الاهتمام بالشريك من خلال الأفعال، لا الكلمات فحسب.
2- الغيرة المفرطةيقول موقع "سايكولوجي توداي" إن الغيرة الزائدة تؤدي إلى خلق مناخ من الشك والضغط النفسي المستمر، وهذا يجعل العلاقة الزوجية غير مستقرة.
وقد تدفع الغيرة غير المبررة أحد الشريكين إلى الانسحاب من العلاقة. لذلك لا بد من تعزيز الثقة من خلال الشفافية والتواصل المستمر، ومعالجة أي مخاوف غير مبررة من خلال الحوار الصريح، وتجنب مراقبة الشريك أو التشكيك في نواياه من دون دافع حقيقي.
إعلان 3- الشجارات المستمرة من دون حلولوفقا لموقع "سايكولوجي توداي"، فإن الأزواج الذين يتجادلون باستمرار من دون إيجاد حلول فعلية يميلون إلى الشعور بالإحباط وفقدان الأمل في العلاقة، ما يزيد من احتمالات الطلاق.
ولتجنب انتهاء العلاقة، ينصح الخبراء بممارسة "الاستماع الفعّال" ومحاولة فهم وجهة نظر الشريك، وتجنّب النقد اللاذع والتواصل بطريقة بنّاءة، واللجوء إلى مستشار زواجي عند تفاقم النزاعات.
4- الزواج في سن مبكرةأظهرت دراسات نشرتها "سايك سنترال" أن الزواج في مرحلة عمرية مبكرة يزيد من احتمالات الطلاق، إذ قد لا يكون الشريكان قد اكتسبا النضج الكافي لمواجهة تحديات الحياة الزوجية.
وبحسب الموقع المتخصص في علم النفس والاجتماع، فإن التريث قبل اتخاذ قرار الزواج والتأكد من الجاهزية العاطفية والنفسية، وحضور دورات تأهيلية للزواج لفهم متطلباته والتحديات المحتملة قد تكون من الحلول الناجعة لتجاوز هذه العقبة.
5- التوقعات غير الواقعيةيضع العديد من الأزواج توقعات مثالية -قد تكون أقرب إلى كونها حالمة- عن الحياة الزوجية، ما يجعلهم يواجهون خيبة أمل عندما لا تتطابق توقعاتهم مع الواقع.
وبحسب موقع "ديفورس"، فإن على الشريكين التحدث بوضوح عن التوقعات منذ بداية علاقتهما، وقبول فكرة أن الزواج يتطلب جهدا وتضحية من الطرفين، إلى جانب الحرص على بناء علاقة قائمة على التفاهم وليس على المثالية.
6- عدم المساواة بين الشريكينعندما يشعر أحد الطرفين بأن العلاقة غير متوازنة، وأن أحد أطرافها يتحمل أعباء أكثر من الآخر، فإن ذلك قد يؤدي إلى الإحساس بالظلم والرغبة في الانفصال.
ولتجاوز هذه العقبة، لا بد من تقسيم المسؤوليات بطريقة عادلة، والتفاوض المستمر حول الأدوار داخل العلاقة، إلى جانب تقدير جهود الطرف الآخر وشكره عليها.
في حالات كثيرة، يؤدي عدم الإلمام بمتطلبات الزواج وتحدياته، وعدم استعداد الطرفين لمواجهة مشكلاته، إلى زيادة احتمالية فشل العلاقة والوصول إلى طريق مسدود.
إعلانولتجنّب الطلاق، ينصح خبراء العلاقات بحضور الشريكين لدورات تأهيلية للزواج قبل الزفاف، والقراءة حول العلاقات الزوجية وتحدياتها المحتملة، مع ضرورة مناقشة القضايا الرئيسة مثل المال والأطفال والقيم قبل الزواج.
8- العنف المنزلي وسوء المعاملةمما لا شك فيه، أن العنف الجسدي أو العاطفي يُعتبر من أخطر الأسباب المؤدية إلى الطلاق، خصوصا عندما يفقد الضحية الشعور بالأمان والاحترام داخل العلاقة.
ولتجنب الوقوع ضحية لهذا المصير، لا بد من الحرص على بناء بيئة قائمة على الاحترام والتفاهم، إلى جانب التعرف على علامات الإساءة مبكرا، وطلب المساعدة من مستشار نفسي أو قانوني عند الحاجة.
9- المشكلات الماليةيمكن أن يؤدي عدم التوافق في العادات المالية، أو سوء إدارة المال، أو تراكم الديون إلى توترات مستمرة بين الزوجين.
لكن يمكن تجاوز هذه العقبة من خلال التحدث بصراحة عن الأوضاع المالية، ووضع ميزانية مشتركة والالتزام بها، وربما طلب المشورة المالية عند الحاجة.
10- الخلافات حول الأعمال المنزليةبحسب موقع "سايكولوجي توداي"، فإن الخلافات حول توزيع المهام المنزلية قد يؤدي إلى الشعور بعدم التقدير والاستياء بين الزوجين في بعض الأحيان.
ولتجنّب الانفصال لهذا السبب، ينصح الخبراء بوضع قائمة واضحة بالمسؤوليات المنزلية، مع ضرورة التعاون وتقسيم المهام بطريقة عادلة، إلى جانب أهمية تقدير جهود الطرف الآخر وشكره.
11- نقص الدعم العائليفي بعض الحالات، يتسبب فقدان الزوجين لدعم العائلة أو الأصدقاء في شعورهم بالعزلة. مما يزيد الضغط على العلاقة الزوجية.
دراسة نشرتها "فوربس" توصلت إلى أن الأزواج الذين لديهم دعم اجتماعي قوي يكونون أقل عرضة للطلاق.
لكن ذلك لا يعني أن على الزوجين إقحام العائلة والأصدقاء في مشاكلهما، كل ما في الأمر أن شعورهما بوجود "ظهر" يلجؤون إليه عند الحاجة، يقلل من حدة الأزمات الزوجية التي قد يتعرضون لها.
ينصح الخبراء بالحرص على التواصل المنتظم مع العائلة والأصدقاء للحصول على المساندة العاطفية وبناء شبكة دعم قوية من الأصدقاء والعائلة، وربما الانضمام إلى مجموعات دعم للأزواج لمشاركة التحديات والحلول عند الحاجة.
قد يؤدي التفاوت في القيم الأخلاقية -وربما الدينية- إلى صراعات زوجية مستمرة، خاصة في غياب التفاهم المسبق حول كيفية التعامل مع هذه الاختلافات.
إعلانوبحسب "سايك سنترال"، فإن المشاكل تتفاقم عند اتخاذ قرارات حياتية كبيرة، وتصبح أكثر حدة حين يتعلق الأمر بتربية الأطفال.
لذلك يُنصح بمناقشة القيم الدينية والاجتماعية قبل الزواج والتأكد من توافق الرؤى، وفي حال وجود خلافات، فلا بد من الاتفاق على كيفية التعامل معها والتفاهم حول تربية الأبناء بما يضمن احترام معتقدات الطرفين.
13- الخيانة الزوجيةلا شك بأن الخيانة -على اختلاف درجاتها وأشكالها- تعد من أكبر أسباب انهيار الزواج بحسب مجلة "فوربس"، إذ تتسبب في كسر الثقة بين الشريكين، ما يجعل الاستمرار في العلاقة أمرا بالغ الصعوبة.
وللتغلب على هذه المشكلة، ينصح الخبراء بتعزيز الشفافية والصدق بين الزوجين، من خلال الحديث عن الاحتياجات العاطفية والجسدية بصراحة، والعمل بجد على بناء الثقة من خلال أفعال تدل على الولاء.
14- المزاجية والتقلبات العاطفيةمما لا شك فيه أن التغيرات المزاجية المستمرة تجعل الحياة مع الشريك غير متوقعة وصعبة، خاصة إذا لم يكن هناك وعي بكيفية التعامل مع هذه الحالة.
وتشير الأبحاث إلى أن أحد الأسباب الشائعة للطلاق هو عدم استقرار المشاعر والتصرفات المفاجئة، لذلك يتوجب على الطرفين تطوير الوعي الذاتي وإدارة العواطف بشكل صحي، وطلب المساعدة النفسية عند الحاجة، خاصة إذا كانت التقلبات المزاجية مرتبطة بمشكلات صحية نفسية.
15- العادات المزعجةقد تؤدي بعض السمات الشخصية -التي قد تبدو بسيطة- مثل الفوضوية، والتأخر الدائم، أو الانشغال الدائم بالهاتف إلى استياء الطرف الآخر بمرور الوقت.
وقد يتسبب تراكم هذه العادات المزعجة لشعور الشريك بعدم التقدير، لذلك لا بد من التحدث بصراحة عن العادات التي تزعج الطرف الآخر من دون انتقاد جارح، وربما العمل على تغيير العادات التي تؤثر سلبا على العلاقة.
في المقابل، من الضروري أيضا التسامح والتأقلم مع بعض العادات غير الضارة.
16- الافتقار إلى الاهتمامات المشتركةيقول موقع "ديفورس" إن غياب الاهتمامات المشتركة للزوجين، قد يؤدي إلى الشعور بالملل أو التباعد العاطفي بمرور الوقت.
إعلانولتقوية العلاقة، يُنصح بالبحث عن هوايات أو أنشطة يمكن ممارستها معا، وخوض تجارب جديدة بانتظام، مثل السفر أو حضور دورات مشتركة.
يُعد التوافق الجنسي عاملا مهما في استقرار العلاقة الزوجية، وعندما يكون هناك اختلافات كبيرة في التوقعات أو الرغبات، فقد يؤدي ذلك إلى التوتر والبعد العاطفي.
لذلك، يُنصح بتعزيز الحميمية العاطفية لزيادة التقارب الجسدي، والتحدث عن التوقعات والاحتياجات الجنسية بصراحة، واستشارة متخصص في العلاقات الزوجية عند الحاجة.
18- الضغوط الخارجيةقد تضع الضغوط المتعلقة بالعمل، والمشكلات الصحية، أو المسؤوليات العائلية ضغطا هائلا على العلاقة الزوجية. ووفقا لـ"ديفورس"، فإن الأزواج الذين لا يجدون وقتا للاسترخاء معا يكونون أكثر عرضة للخلافات.
الخبراء يلفتون إلى ضرورة إدارة الوقت بذكاء لضمان تخصيص وقت للعلاقة الزوجية، ودعم الشريك في الأوقات الصعبة والتعامل مع المشكلات كفريق واحد، إلى جانب البحث عن طرق لتخفيف الضغط مثل ممارسة الرياضة أو السفر.
19- ضعف مهارات التواصليعد التواصل الفعّال مفتاح نجاح أي علاقة، وعندما يكون هناك سوء فهم مستمر أو نقص في التعبير عن المشاعر، فقد يؤدي ذلك إلى الشعور بالإحباط والرغبة في الانفصال.
الأبحاث أظهرت أن ضعف التواصل يعد من الأسباب الرئيسة للطلاق، لذلك يُنصح بتعلم مهارات الاستماع الفعّال والتحدث بصراحة، واستخدام تقنيات التواصل الإيجابي بدلا من الهجوم أو النقد، بالإضافة إلى تخصيص وقت يومي للحديث عن الأمور الشخصية والمشاعر.