مسلسل إمبراطورية ميم يعد من الأعمال الدرامية التي ينتظرها الكثير من المتابعين، فهو يشهد أحداثا يمر بها العديد من الأشخاص في حياتهم الشخصية بعد فقدان الأحباب، إذ تدور أحداثه في إطار اجتماعي تشويقي حول رجل يجد نفسه في حيرة كبيرة، حيث يجب أن يختار بين الفتاة التي يكن لها مشاعر الحب، وبين أبنائه الستة الذين تولى مسؤولية تربيتهم بعد وفاة زوجته، ما يجعل الجمهور يطرح تساؤلا هل تتشابه أحداث مسلسل إمبراطورية ميم مع أحداث الفيلم؟

شخصيات فيلم إمبراطورية ميم 

خلال فيلم إمبراطورية ميم كانت الفنانة فاتن حمامة تجسد شخصية تدعى «منى» فهي بعد وفاة زوجها أصبحت تتحمل مسؤولية تربية أبنائها الستة، بجانب عملها في وزارة التربية والتعليم، ومع كبر الأولاد تزداد مشاكلهم، ما يؤدي إلى توتر العلاقة بينها وبينهم، وكانت في نفس الوقت تقع على نحو تدريجي في قصة حب مع رجل الأعمال أحمد رأفت الدور الذي يجسده الفنان أحمد مظهر.

ربما انعكست الأدوار في مسلسل إمبرطورية ميم، إذ خلال أحداث المسلسل يقدم الفنان خالد النبوي شخصية تدعى مختار أبو المجد وهو رجل يجد نفسه في حيرة كبيرة، حيث يجب أن يختار بين الفتاة التي يكن لها مشاعر الحب، وبين أبنائه الستة الذين تولى مسؤولية تربيتهم بعد وفاة زوجته أي أنه قد يؤدي دور الفنانة الراحلة فاتن حمامة.

وكانت الفنانة فاتن حمامة في أحداث الفيلم أيضا تمتلك 6 أولاد، فالابن الأكبر يدعى «مصطفى» الدور الذي يجسد الفنان «سيف أبو النجا» وهو طالب بكلية الحقوق، وكان يتزعم إخوته، ويعتبر أمه هي الديكتاتورية الرأسمالية المتحكمة في الأسرة، ليقوم بثورة سلمية وانقلاب على نظام الحكم بالمنزل، أي أن ربما تتشابه شخصيته مع شخصية الفنان نور النبوي في المسلسل الذي يجسد دور «مروان» وهو الابن الأكبر للفنان خالد النبوي في المسلسل، فهو يمتلك صفات الشخص المشاغب وأيضا الشخص المعارض، وفقا لما ذكره في أحد مقاطع الفيديو التي نشرت على الصفحة الرسمية للشركة المتحدة.

أما الفنانة حياة قنديل فهي كانت تجسد دور مديحة في الفيلم، وهي طالبة بالفنون الجميلة، تحاول إذابة الفوارق بين الجنسين، أي أنه لا فرق بين ولد وبنت كلاهما إنسان، وتتصرف وترتدي ملابس الأولاد، وهي كانت ثاني أبناء الفنانة فاتن حمامة، فهي ربما تتشابه شخصيتها مع شخصية الفنانة هاجر سراج في المسلسل التي تجسد دور ابنة خالد النبوي الكبيرة.

وفي الفيلم كان ممدوح الدور الذي يجسده الفنان «أسامة أبوالفتوح» هو الابن الأصغر للفنانة فاتن حمامة، وهو طالب بمرحلة القبول الإعدادي ويعشق لعب كرة القدم ولا يفهم شيئاً من حقائق الحياة، فهو ربما تتشابه شخصيته مع شخصية منى زاهر في المسلسل، التي تجسد دور البنت الصغرى لـ«مختار أبو المجد».

أبطال مسلسل إمبراطورية ميم 

مسلسل إمبراطورية من بطولة خالد النبوي، حلا شيحة، نور النبوي، مايان السيد، نشوى مصطفى، محمود حافظ، هاجر السراج، محمد محمود عبد العزيز، إلهام صفي الدين، إيمان السيد، نورهان منصور، ليلى عز العرب، يارا عزمي، الطفلة منى زاهر، الطفل آدم وهدان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مسلسل إمبراطورية ميم فيلم إمبراطورية ميم أحداث مسلسل إمبراطورية ميم الفنان خالد النبوي مسلسل إمبراطوریة میم خالد النبوی فاتن حمامة فی المسلسل

إقرأ أيضاً:

مسلسل مراهق العائلة.. كابوس التواصل الاجتماعي يتجاوز الحدود

في عالم مليء بالمسلسلات التي تعتمد على تقنيات سردية مبتكرة ومتغيرة، يبرز مسلسل "مراهق العائلة" (Adolescence) على منصة نتفليكس بوصفه عملا فنيا يختلف عن المعتاد.

يتكون المسلسل من أربع حلقات قصيرة، تتميز بتصوير كل منها بلقطة واحدة طويلة دون اللجوء إلى أي تقنيات مونتاج. هذه الجرأة في الابتكار لم تكن مقتصرة على الشكل فقط، بل امتدت إلى محتوى العمل الذي يقدم تحذيرًا قويا بشأن تأثير الإنترنت على الأطفال في غياب الرقابة، وكيف يمكن لهذه الفوضى الرقمية أن تقود طفلا في 13 من عمره إلى جريمة مروعة.

تدور قصة المسلسل البريطاني حول عائلة ميلر التي تتحطم حياتها عندما يتم القبض على ابنها جيمي ميلر (أوين كوبر) البالغ من العمر 13 عاما بتهمة قتل زميلته كيتي ليونارد. يستعرض المسلسل التداعيات العاطفية والاجتماعية لهذه المأساة، ويتعمق في التصورات المشوهة عن الذكورة والرجولة، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على سلوكيات الأطفال والمراهقين.

خلال أربع حلقات فقط، تمكّن المبدعان ستيفن غراهام وجاك ثورن من تقديم عمل يستحق الاهتمام من قبل الأبناء والآباء والمسؤولين، وذلك من خلال دراما تعكس الفجوة الاجتماعية التي يسببها الاستخدام المفرط وغير المسؤول للإنترنت، خصوصًا عندما يقع في يد المراهقين الذين تدفعهم رغبتهم في إثبات الذات إلى تبني تصرفات قد تكون منحرفة أحيانًا.

الملصق الدعائي لمسلسل "مراهق العائلة" (الجزيرة) الحلقة الأولى

يبدأ المسلسل بمشهد مفعم بالتوتر لقوات الشرطة وهي تقتحم منزلاً في بلدة يوركشاير، حيث تتعرض الأسرة الصغيرة المكونة من الأب إيدي ميلر (الممثل والمخرج ستيفن غراهام) والأم ماندا (الممثلة كريستين تريماركو) والابنة الكبرى ليزا (الممثلة أميلي بيز) لصدمة. يتم القبض على الابن المراهق جيمي (الممثل أوين كوبر) الذي يبدو شخصًا عاديا، من غرفة نومه للاشتباه في قتله زميلته "كيتي" في الليلة السابقة.

إعلان

تتابع الكاميرا المحققين أثناء سفرهم إلى منزل الأسرة في سيارتهم، بينما تصل قوات الشرطة إلى المكان لتنفيذ الاقتحام بشكل مفزع وقاس، حيث يتم تفتيش غرف المنزل. وفي غرفة الطفل، يظهر حاسوب كبير نسبيا وزخرفة خيالية تشبه معدات الفضاء. تتابع الكاميرا مشهد التحقيق حتى وصول الجميع إلى مركز الشرطة في تصوير مستمر يعطي إحساسًا بالطابع الوثائقي.

تبدو الكاميرا وكأنها تطارد الشخصيات في المشاهد، مما يضيف طابعًا واقعيا يعكس محاولة رصد واقع اجتماعي مرعب، حيث تثير قوات الشرطة الخوف في نفوس الأسرة الصغيرة والهادئة، وتتعامل مع أفرادها بقسوة، مما ينتهك خصوصية الأم والأب وابنتيهما المراهقة.

وعندما تشكو الأم من الأسلوب العنيف الذي استخدمه أفراد الشرطة مع ابنتها، يكون الرد هادئا بأنها تستطيع تقديم شكوى، لكن المفاجأة تأتي بعد مرور نحو ثلث الحلقة، حيث يتضح أن الطفل البالغ من العمر 13 عامًا متهم بارتكاب جريمة قتل.

تكشف اللقطات الأولى عن شخصية مفتش الشرطة ديلوك بيسكومب (الممثل أشلي والترز)، الذي يعاني من رفض ابنه المراهق الذهاب إلى المدرسة، وهي المدرسة نفسها التي ارتكبت فيها جريمة القتل. في مركز الشرطة، يؤكد جيمي براءته، ويبدو الأب إيدي مصدومًا لكنه يبدي دعمه له. تنتهي الحلقة بكشف صادم، حيث تُظهر لقطات كاميرات المراقبة جيمي وهو يطعن كيتي في موقف السيارات، مما ينسف ادعاءاته بالبراءة، ويترك والده في حالة بكاء.

يبرز أداء ستيفن غراهام في دور الأب السلبي (المشبع بمشاعر الأمومة إلى حد كبير) مقارنة ببقية الممثلين في الحلقة، كما يظهر دور المخرج الذي اختار استخدام تقنيات درامية ذكية للانتقال بين المشاهد بسلاسة ودون قطع.

خلال أحداث المسلسل، يتم القبض على جيمي ميلر  (13 عاما) بتهمة قتل زميلته كيتي ليونارد (مواقع التواصل) الحلقة الثانية

تدور أحداث الحلقة الثانية في مدرسة جيمي وكيتي، حيث تواصل الشرطة بحثها عن سلاح الجريمة، ويلتقي المحقق بزملاء جيمي. يتم تصوير المدرسة كمكان يعج بالفوضى، ومليء بأجهزة الهواتف المحمولة، حيث يزداد الاحتكاك والتوتر بين المراهقين.

إعلان

يكشف المحقق تفاصيل مهمة تسهم في بناء القصة، مثل انتشار صورة غير لائقة للفتاة القتيلة عبر تطبيق سناب شات بين الطلاب، مما دفع جيمي لمحاولة التخفيف عنها بالخروج معها، لكن تلك المحاولة قوبلت بالرفض، ووصفته بأنه "عدو للمجتمع".

يكشف آدم (أماري جادين باكوس)، ابن المحقق، لوالده عن قاموس خاص يستخدمه الطلاب في المدرسة للتنمر والإشارة إلى بعضهم بعضا، مما يبرز الفجوة بين الجيل الأكبر والجيل الأصغر في فهم ما يحدث داخل المدرسة.

تتجلى تأثيرات الإنترنت السامة في الحلقة، حيث تمنح التكنولوجيا للمراهقين إمكانيات غير محدودة للتنمر والإساءة، مما يكشف عن جانب مظلم لتأثير الإنترنت على المراهقة.

الحلقة الثالثة

تدور أحداث الحلقة الثالثة بعد سبعة أشهر من اعتقال جيمي بتهمة قتل زميلته، وتتم تقريبا في غرفة واحدة بمصحة نفسية حيث يُحتجز. تتقابل الطبيبة بريوني أريستون (إيرين دوهرتي) مع جيمي لتقييم حالته النفسية في إطار تقرير للمحكمة.

يبدأ الحوار هادئًا، وتكشف الكاميرا عن تردد جيمي والذي يخف تدريجيا خلال الجلسة التي تستمر ساعة. ورغم الطابع الوثائقي، تلتقط الكاميرا التغيرات في انفعالات جيمي، حيث يتحول الحوار إلى تصاعد درامي حتى يصل إلى ذروته عندما يفقد جيمي أعصابه، مما يستدعي تدخل الحارس لحماية الطبيبة الثابتة في تصرفاتها.

تكشف الجلسة عن مفهوم مشوه للرجولة لدى جيمي، الذي يعتبر الرفض من فتاة إهانة لرجولته، ويطالب الطبيبة -في مفارقة- أن تعترف بخوفها منه.

تُظهر الحلقة تأثير الكراهية الموجهة ضد المرأة عبر الإنترنت وكيف تركت آثارًا عميقة في نفسية المراهق، مما دفعه لارتكاب جريمة قتل. ورغم التصوير المحدود في غرفة مغلقة، فإن هذه الحلقة من أكثر الحلقات كثافة دراميا.

الحلقة الرابعة والأخيرة

تدور أحداث الحلقة الرابعة والأخيرة بعد 13 شهرًا، حيث تكشف صراع عائلة ميلر في التعامل مع آثار الحادث. الأسرة تحمل وصمة اجتماعية يستغلها المراهقون والجيران، بينما يحاول الأب الحفاظ على تماسك الحياة الاجتماعية، لكن دون جدوى. تتكشف أزمات لم يتم التطرق إليها في التحقيق، ولها تأثير عميق على المراهق الذي كان يعتبر والده قدوة.

إعلان

يستمر الطفل في قضاء عقوبته في المصحة، في وقت تسعى فيه الأسرة للتكيف مع الوضع الجديد بين فكرة الانتقال إلى مجتمع آخر، وفكرة الصمود أمام التحديات. الابنة الكبرى تبدو الأكثر وعيا بالواقع وتقرر البقاء ومواجهة التغيرات.

بعد أربع حلقات مؤثرة، يظل المسلسل شاهدا قويا على قضايا الأجيال الجديدة، ويتميز باستخدام تقنية اللقطة الواحدة التي تضيف عمقًا دراميا للمشاعر، مما يجعل العمل أكثر كثافة وتأثيرًا.

مقالات مشابهة

  • أنوشكا عن شخصية إجلال بـ«وتقابل حبيب»: لا تشبهني أنا مليانة أحاسيس ومشاعر
  • أحمد عزمي: الشيخ علاء في "ظلم المصطبة" شخصية انتهازية بامتياز
  • مسلسل مراهق العائلة.. كابوس التواصل الاجتماعي يتجاوز الحدود
  • «ورطة دي ولا كمين».. مصطفى غريب يُعلن موعد عرض مسلسل بريستيج
  • هل الدعاء يرد القضاء فعلا؟ اعرف هذه الكلمات التي لا ترد
  • بدء تصوير مسلسل لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
  • «بنوتي الصغيرة كبرت وبقيت عروسة».. ملك أحمد زاهر تهنئ شقيقتها بعقد قرانها
  • كنت متخوفا.. نور محمود يروي تجربته مع مسلسل «عايشة الدور»
  • بفستان أحمر.. أحدث ظهور لروجينا على إنستجرام
  • صلاح عبدالله يشارك جمهوره شخصية شمباشي بالذكاء الاصطناعي