تداعيات هجمات الحوثيين على السفن بالبحر الأحمر تنذر بحرب محتملة تقودها أمريكا
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
في أعقاب سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي نفذها الحوثيون، يتحدث المحلل العسكري الشهير، شون بيل، عن تداعيات هذه الهجمات والرد المحتمل من الولايات المتحدة.
وتشير التقارير الأولية إلى أن الهجمات الأخيرة استهدفت كلاً من السفن التجارية والعسكرية، حيث أعلن متحدث باسم الحوثيين مسؤوليته عن عمليتين منفصلتين.
وفي تأكيد الهجمات، أكدت البحرية الأمريكية أنها صدت الهجمات باستخدام مزيج من الأسلحة المحمولة على السفن والطائرات المقاتلة. على الرغم من الضربات العسكرية السابقة التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضد القدرات العسكرية للحوثيين، فإن الهجمات الأخيرة تؤكد مرونة قوات الحوثيين في الحفاظ على قدرتها على ضرب السفن التجارية.
ومع ذلك، يقدم المحلل العسكري شون بيل وجهة نظر واقعية حول احتمال حدوث المزيد من التصعيد. ويشير بيل إلى أنه يبدو من غير المحتمل أن تسعى الولايات المتحدة إلى التصعيد إلى حرب واسعة النطاق ضد الحوثيين. وهذا الموقف ملحوظ بشكل خاص نظراً للشرط المعلن الذي وضعه الحوثيون لوقف هجماتهم: إنهاء صراع إسرائيل مع حماس.
وتأتي هذه الهجمات وسط تصاعد التوترات في المنطقة، مع استمرار الصراعات في اليمن وغزة ومناطق أخرى. ولا يزال الوضع مائعا، مع استمرار الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوترات ومنع المزيد من العنف.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تقرير بريطاني: لا يمكن تجاهلَ تأثير عمليات البحر الأحمر على حركة الشحن البريطانية
يمانيون – متابعات
أكّـد تقريرٌ بريطانيٌّ جديدٌ استمرارَ تأثير العمليات البحرية اليمنية على حركة التجارة البريطانية، من خلال ارتفاع أسعار الشحن وتأخير وصولِ البضائع التي تحملُها السفن المرتبطة بالمملكة المتحدة، والتي تتجنب عبور البحر الأحمر؛ لتجنب استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية؛ رَدًّا على مشاركة بريطانيا في العدوان على اليمن.
ونشر موقع “سي نيوز” البريطاني، الاثنين، تقريرًا جاء فيه أن “مسافاتِ نقل البضائع زادت بمعدل 9 %؛ بسَببِ اضطرار السفن إلى الدوران حول إفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح لتجنب طريقِ البحر الأحمر، وقد أَدَّى هذا إلى زيادة أوقات العبور، فضلًا عن الحاجة إلى المزيدِ من السفن لنقل نفسِ الكمية من البضائع”.
وأضاف: “نتيجةً لزيادة أوقات العبور والحاجة إلى سفن إضافية، انخفض أَيْـضًا عددُ السفن المتاحة لنقل البضائع بشكل كبير” مُشيرًا إلى أن “شركات النقل والشركات التجارية تتعرض لتكاليفَ متزايدة، وتغطِّي هذه التكاليف الوقتَ الإضافيَّ والوقودَ والمواردَ اللازمة لإتمام رحلة ممتدة”.
ونقل التقريرُ عن أندرو تومسون، الرئيسِ التنفيذي لمجموعة “كليفلاند” التي تقدِّمُ أوسعَ مجموعة من الحاويات في المملكة المتحدة، قوله: “من الصعب تجاهُلُ التأثير المُستمرّ لأزمة البحر الأحمر على عمليات الشحن لدينا”.
وأضاف: “بسببِ الهجمات الرهيبة المُستمرّة، تتصرَّفُ خطوطُ الشحن بناءً على مخاوفها الأمنية المتزايدة وتستمرُّ في إعادة توجيهِها كإجراء احترازي، ونتوقَّعُ تأخيرًا لمدة تتراوحُ بين أسبوعين وثلاثة أسابيع في تسليم الحاويات إلى المملكة المتحدة؛ مما يخلُقُ تأثيرًا سلبيًّا على عملائنا”.
ونقل التقريرُ أَيْـضًا عن شركة “إنفيرتو” الاستشارية، أن “تجارَ التجزئة في جميع أنحاء المملكة المتحدة اضطرُّوا بالفعل إلى تغيير استراتيجيات الشراء الخَاصَّة بهم بشكل كبير في الفترة التي سبقت فترةَ التداول في عيد الميلاد”.
وقال باتريك ليبيرهوف، مديرُ الشركة: إن “هذا يفرِضُ ضغوطًا على تُجَّارِ التجزئة أنفسِهم، حَيثُ يقومون بتخزين المزيد من المخزون في وقتٍ مبكر، وقد لا تتوفر لديهم مساحةُ تخزين كافية لذلك. وبدلًا عن ذلك، سيحتاجُ تُجَّارُ التجزئة إلى البحثِ عن مساحة تخزين احتياطية قصيرة الأَجَلِ، وهو ما قد يكونُ مكلفًا للغاية” وَفْقًا لما نقل التقرير.