بابا الفاتيكان يدعو أوكرانيا للاستسلام والتفاوض
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
قال البابا فرنسيس اليوم السبت إنه يتوجب على أوكرانيا التحلي بالشجاعة ورفع علم استسلامها والموافقة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإنهاء هذه الأزمة.
وأضاف البابا في حديث لإذاعة RSI السويسرية والتي ستبث في وقت لاحق من الشهر الجاري: "أعتقد أن الأقوى هو الطرف الذي يرى الوضع من زاوية أفضل، وهو ذات الشخص الذي يفكر في الناس ويمتلك الشجاعة لرفع الراية البيضاء والتفاوض".
وتابع: "اليوم يمكن التفاوض بمساعدة القوى الدولية، وكلمة التفاوض كلمة جريئة مرادفة لكلمة شجاعة، وعندما ترى أنك تخسر وأن الأمور تسير على نحو خاطئ، فإنك بحاجة للتحلي بالشجاعة للتفاوض، ورغم شعورك بالخجل والضعف ما حجم الخسائر والوفيات التي تحتاجها لتدرك الحاجة لإنهاء هذه الحرب؟، عودوا إلى طاولة المفاوضات في الوقت المناسب وابحثوا عن بلد مناسب ليلعب دور الوسيط".
وأشار البابا إلى أن هناك الكثير من الدول التي ترغب بلعب دور الوسيط في الأزمة الأوكرانية، وتحديدا تركيا"، مضيفا: "لا تخجلوا من التفاوض، تحلوا بالشجاعة واخطوا نحو طريق الحل قبل تفاقم الوضع".
وفي معرض حديثه عن استعداده لتقديم جهود الوساطة، أكد البابا "أن المفاوضات ليست استسلاما أبدا"، مشيرا إلى أن "الشجاعة ليست في دفع البلاد نحو هاوية الانتحار".
ودعا البابا فرنسيس في وقت سابق إلى التوصل لحل دبلوماسي للأزمة في أوكرانيا يفضي إلى سلام عادل ودائم غداة الذكرى السنوية الثانية لبدء الأزمة.
هذا وقد أكدت القيادة الروسية وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين استعداد موسكو للتفاوض مع كييف والأطراف المعنية في هذا الصراع، شرط الاعتراف بالواقع الجديد على الأرض وأخذ مطالب روسيا في الاعتبار.
من جانبها ترفض كييف التفاوض وتسعى بدعم غربي إلى مواصلة اللجوء إلى الحلول العسكرية، رغم ما تتكبده من خسائر في الأرواح والعتاد وكذلك من دمار يلحق ببنيتها التحتية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أوكرانيا بابا الفاتيكان البابا فرنسيس
إقرأ أيضاً:
الفاتيكان: حالة البابا فرنسيس مستقرة
قال الفاتيكان، إن حالة البابا فرنسيس ظلت مستقرة، ولم يعد بحاجة إلى استخدام التنفس الصناعي، مما يشير إلى وجود تحسن في حالته إذ يعاني من التهاب رئوي مزدوج.
ودخل البابا فرنسيس (88 عاماً) مستشفى جيميلي في روما في 14 فبراير (شباط) الماضي، بسبب عدوى حادة في الجهاز التنفسي، أدت إلى مضاعفات أخرى.
وجاء في أحدث بيان عن حالته الصحية، اليوم الأحد، أن "الحالة السريرية للبابا ظلت مستقرة طوال اليوم"، وأنه لم يعد بحاجة إلى استخدام ما أسماه الفاتيكان "التهوية الميكانيكية غير الجراحية"، لكنه يواصل تلقي الأكسجين عبر خرطوم صغير تحت أنفه.
وذكر البيان، أن البابا لم تظهر عليه أعراض الحمى، ولكن الأطباء ما زالوا "يتحفظون" حول التوقعات الخاصة بتطور حالته الصحية، بسبب "تعقيد الصورة السريرية"، ما يعني أنه لا يزال في دائرة الخطر.
وعانى البابا من انقباض في مجاري الهواء التنفسية، يوم الجمعة، على غرار نوبة الربو، الأمر الذي تطلب وضعه مؤقتاً على جهاز تنفس صناعي.
والتقى البابا فرنسيس، الذي يتلقى العلاج بالمستشفى منذ 17 يوماً، في وقت سابق من اليوم مع اثنين من مسؤولي الفاتيكان، وقدم الشكر في رسالة مكتوبة لمن يتمنون له الشفاء على دعمهم.
The Holy See Press Office says that the Pope's health condition remains stable. pic.twitter.com/X4BVVFjf6A
— Vatican News (@VaticanNews) March 2, 2025وقال فرنسيس في مذكرة أصدرها الفاتيكان بدلاً من قداس الأحد، الذي لم يتمكن البابا من قيادته للأسبوع الثالث على التوالي، "أود أن أشكركم على دعواتكم".
وقال المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني، إن البابا فرنسيس التقى في المستشفى اليوم مع الرجل الثاني في الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين ونائبه، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن الاجتماع.
وقال مسؤول بالفاتيكان طلب عدم ذكر اسمه اليوم، إن البابا فرنسيس يأكل بشكل طبيعي، ويتحرك في غرفته بالمستشفى، ويواصل علاجه.
وعانى البابا فرنسيس من عدة نوبات من المرض على مدى العامين الماضيين، وهو عرضة لالتهابات الرئة، لأنه كان مصاباً بالتهاب الجنبة عندما كان شاباً، وتمت إزالة جزء من إحدى رئتيه.
ولم يظهر البابا للعلن منذ دخوله المستشفى، وهو أطول غياب له عن الأنظار منذ توليه البابوية في مارس (آذار) 2013، ولم يذكر أطباؤه المدة التي قد يستغرقها علاجه.