صدرت بيانات ترحيب من عدة دول وحكومات، معبرةً عن أملها أن يمثل قرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف القتال في السودان، بداية لحل الأزمة ووقف الحرب في البلاد.  

التغيير: وكالات

اعلنت عدة دول وحكومات وتكتلات، ترحيبها بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2724 الداعي إلى وقف الأعمال القتالية في السودان خلال شهر رمضان المبارك، والذي صدر بأغلبية الأعضاء.

وتبنى المجلس، أمس الجمعة، مشروع القرار الذي قدمته بريطانيا الخميس، بأغلبية 14 صوتاً فيما امتنعت روسيا عن التصويت، ودعا الأطراف جميعهم إلى تبني وقف فوري للأعمال العدائية قبل شهر رمضان.

التزام الحل السياسي

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، في بيان السبت، ترحيب المملكة بتبني مجلس الأمن للقراراً، وعبرت عن أملها أن تلتزم جميع الأطراف السودانية بقرار مجلس الأمن بما يحافظ على السودان وأرواح شعبه، وعلى روحانية الشهر الفضيل.

وجددت المملكة دعوتها لكل الأطراف إلى الالتزام بمخرجات محادثات جدة الرّامية إلى تحقيق مصلحة الشعب السوداني من خلال الإسراع في الاتفاق حول مشروع وقف العدائيات وحل الأزمة عبر الحوار السياسي، بما يحقق الاستقرار والازدهار للسودان وشعبه الشقيق.

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن الترحيب بتبني المجلس للقرار، وأكدت في بيان دعمها لجميع الجهود الدولية ولا سيما الجهود المبذولة من قبل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة، للتوصل إلى توافق بين الأطراف السودانية ينطلق من التزامهم بمخرجات إعلان جدة ويؤدي إلى حوار وطني بنّاء وصولاً إلى حل جذري ومستدام يضمن سيادة ووحدة أراضي السودان ويحقق تطلعات شعبه في العيش الآمن والمستقر.

كما أعلنت سلطنة عُمان ترحيبها بتبني مجلس الأمن قرارًا بالأغلبية يدعو إلى وقف الأعمال القتالية في السودان، واعتبرته خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والسلام.

رحّبت الحكومة الأردنية، بالقرار وأعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، عن أمله في أن يشكل قرار مجلس الأمن، الذي صدر بأغلبية أصوات الدول الأعضاء، بداية لحل الأزمة ووقف الحرب التي يشهدها السودان منذ أشهر، وأن يكون حلول شهر رمضان المبارك فرصة لوقف إطلاق النار والانخراط في حوار وطني شامل، وبما يغلب المصلحة الوطنية العليا، وصولاً إلى اتفاق يحفظ وحدة أرض وسيادة السودان ويحقن دماء أبناء شعبه.

خطوة مهمة

وفي السياق، قال ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، أن اعتماد مجلس الأمن للقرار الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، يُشكل خطوة مهمة تُمهد الطريق للسلم والاستقرار في السودان.

وأشاد بن جامع، باسم أعضاء مجموعة +3A (الجزائر والموزمبيق وسيراليون وغويانا)، باعتماد مجلس الأمن الأممي للقرار، مبرزا في نفس السياق أن هذه الخطوة الحاسمة تعكس الالتزام الجماعي بترقية السلم والاستقرار في البلد خلال هذا الشهر المعظم.

وقال بن جامع باسم المجموعة، في تصريح مشترك حول الوضع في السودان، إن مجموعة +3A تعرب عن تقديرها لجهود المملكة المتحدة المستمرة رغم ضيق الوقت خلال مسار التفاوض، وأضاف بأن القرار سيساهم دون شك وبشكل كبير في سلامة سكان السودان.

من ناحيته، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عن ترحيبه بتبني مجلس الأمن للقرار.

وعبر عن أمله أن تلتزم كافة الأطراف في السودان بقرار مجلس الأمن بما يحافظ على حفظ الأمن والاستقرار وسلامة أرواح الشعب السوداني، وعلى روحانية هذا الشهر المبارك.

وأكد البديوي على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن أهمية الحفاظ على سيادة وأمن السودان واستقراره ووحدة أراضيه، ومساندة السودان في مواجهة تطورات وتداعيات الأزمة الحالية، وضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني الشقيق، والحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة الوطنية، ومنع انهيارها والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني يؤجج الصراع ويهدد السلم والأمن الإقليميين.

بدورها، رحَّبت رابطة العالم الإسلامي، بالقرار، وعَبَّر أمينها العام، رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ د. محمد بن عبد الكريم العيسى، عن أمله في أن تُظهِرَ الأطراف السودانية كافة احترامَها للشهر الفضيل والتزامها بقرار مجلس الأمن، الهادف إلى الحفاظ على أرواح السودانيين وممتلكاتهم.

وجدد التأكيدَ على وقوف الرابطةِ معَ السودان وشعبه العزيز، ودعا الأطرافَ كافةً إلى تغليب المصلحة العُليا لبلادهم وسلوك مسارِ الحوار الجادِّ والفاعل، الذي يُفضي إلى التوصُّل إلى حلٍّ سياسيٍّ شاملٍ يحقِّقُ تطلعاتِ الشعب السودانيّ في السَّلام والاستقرار.

الوسومالأردن الجزائر السعودية السودان القتال في السودان الكويت مجلس الأمن الدولي مجلس التعاون الخليجي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأردن الجزائر السعودية السودان القتال في السودان الكويت مجلس الأمن الدولي مجلس التعاون الخليجي بقرار مجلس الأمن الشعب السودانی فی السودان شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

ترحيب فلسطيني بقرار استجابة "اليونسكو" العاجلة ضد إغلاق "الأونروا"

رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية باعتماد المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، في دورته الاستثنائية الثامنة، قرارًا حول أهمية دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ودعم استمرار عملها وولايتها، لا سيما في مجال التعليم، الذي يُعد أحد المحاور الأساسية لعمل منظمة اليونسكو.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم الإثنين، أن هذا القرار يحمل أبعادًا مهمة تتعلق بولاية الأونروا ومجالات عمل منظمة اليونسكو في الثقافة والتعليم والعلوم، وهي القيم التي تسعى إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، باستمرار، إلى تقويضها، خاصة فيما يتعلق بحقوق اللاجئين الفلسطينيين.

وأشارت إلى أن نسبة الأمية في فلسطين تُعد الأقل عالميًا، بفضل الجهود التي تبذلها الأونروا في دعم التعليم وتوفير الفرص التعليمية للأطفال والشباب الفلسطيني ولاجئيه.

وأعربت وزارة الخارجية عن تقديرها العميق للدول التي دعمت هذا القرار، سواء من خلال رعايته أو التصويت لصالحه ولدور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وكل الدول العربية والدول الصديقة داخل اليونسكو التي عقدت هذه الجلسة الاستثنائية، وبالعمل والجهود الدؤوبة التي بذلتها البعثة الفلسطينية لدى منظمة اليونسكو من أجل التفاوض على اعتماد هذا القرار بالإجماع.

وقالت الخارجية الفلسطينية: "مع الأسف، حالت مواقف بعض الدول دون تحقيق هذا الإجماع، إلا أن تصويت 50 دولة لصالح القرار من أصل 58 دولة يُعد انتصارًا جديدًا لدعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتعزيز دور الأونروا في هذا الصدد".

ودعت "الخارجية" الدول التي لم تدعم القرار، وعلى رأسها الولايات المتحدة، للتراجع عن مواقفها والانضمام إلى الأغلبية القانونية والأخلاقية الداعمة لعمل المنظمتين، الأونروا واليونسكو.

وفي هذا السياق، شددت وزارة الخارجية على أن منظمة الأونروا غير قابلة للاستبدال أو تقليص أو منع عملها، حيث لا توجد أي جهة تمتلك القدرات والخبرات والنسيج المؤسسي الذي يمكن أن يحل محل الأونروا أو يعوّض معرفتها الواسعة وخبراتها المتراكمة.

كما دعت "الخارجية" جميع الدول والجهات الفاعلة الدولية إلى دعم ولاية الأونروا وحمايتها إلى حين تحقيق حقوق اللاجئين الفلسطينيين، والتوصل إلى حل عادل لقضيتهم، وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، خاصة القرار 194 الذي يكفل حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها قسرًا.

مقالات مشابهة

  • ترحيب واحتفاء واسع بزيارة جلالة السُّلطان إلى تركيا
  • ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • ترحيب دولي واسع باتفاق «وقف إطلاق النار» في لبنان
  • ترحيب دولي واسع باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • مجلس السيادة السوداني: حريصون على إيصال المساعدات لمستحقيها
  • مسؤول أممي يدعو إلى اهتمام دولي بـ«الأزمة مذهلة الأبعاد» في السودان
  • ترحيب فلسطيني بقرار استجابة "اليونسكو" العاجلة ضد إغلاق "الأونروا"
  • مجلس الأمن الإفريقي يجدد التأكيد على أهمية اتفاقات الصخيرات وبوزنيقة في حل الأزمة الليبية
  • 5 مبعوثين في أسبوع.. حراك دولي مكثف لاحتواء أزمة السودان