موقع النيلين:
2025-03-04@20:48:46 GMT

الشاشة واستفزاز الضيف

تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT


ربما نقول إنها نظريةٌ إعلامية وهي الحس العام بأن استفزاز الضيف في المنصات الإعلامية يفضي لاستخراج إجابات مثيرة ومطلوبة من الجمهور مما يلفت النظر للمادة الإعلامية، خاصة إذا حدث الاستفزاز في لحظة غير متوقعة من الضيف ومن الجمهور معاً، كأن تكون نبشاً عن مسألة قديمة طمرها النسيان ولم يعد الضيف نفسه يقول بها أو تجاوزها إلى غيرها، فيحدث أن يظهر المذيع بوصفه خبيراً بأمور الضيف وبواطن سيرته فيضع الضيف والجمهور في لحظة اندهاش فجائي، وتتحفز رغبات المشاهدين بانتظار ما سيحدث للضيف ونوعية رد فعله.

وكثيراً ما يتحول المشهد إلى موقف مسرحي مما يمتع الجمهور ويطربهم لممارسة تشفّي خصوم الضيف مقابل غضب محبي الضيف، وينتج عن هذا رد فعل عام يشتهر معه المذيع وينتشر صيت البرنامج، ويتم عادة تصنيف المذيع الذي تكثر عنده هذه المواقف بأنه خطير، وأن صمود أي ضيف لتحدياته سيكون امتحاناً لمتانة الضيف وقوة شكيمته.

وهذه ممارسة إعلامية كسبت مصداقيتها من طرب الجماهير لها ومن شيوع المقاطع التي تسجل الحدث وتستجلب له التعليقات خاصة مع زمن تويتر (X) من حيث تيسير شيوع المقاطع مع إغراء التعليقات عليها، ويحدث أن تتحول إلى وسم (هاشتاق)، قد يتضمن السخرية في أحيان كثير مع بعض التشفّي، بمثل ما يتضمن مواقف مع أو ضد المذيع، وتصبح القضية حدثاً لحظوياً لافتاً. وتبقى صورة المذيع محل توقع مستمر بأنه صياد ماهر يلتقط الفرص السانحة ليوقع بالضيف ويجعله يترنح معنوياً وأحياناً جسدياً، إذ تظهر لغة الجسد بأشد حالاتها مما يزيد من فضول المشاهدة. وكم من مرة وقع فيها بعض الضيوف والضيفات في مقالب شائكة يكون ثمنها المعنوي باهظاً، وأحياناً يكون الثمن مادياً وحقوقياً، وهذه أيام تشبه تاريخياً ما نسميه بأيام العرب وهي أزمنة حروب أهلية عربية كانت تقع غالباً بسبب كلمة كانت عابرةً، ولكنها ترتد لتكون كلمةً قاتلة تورث الحزازات وتصنع الحروب وتسفك الدماء.وفي زمننا هذا أصبحت الحروب الإعلامية سمةً ثقافية ينتظرها الجمهور، وإن كان يستنكرها باللسان ولكنه يطرب لها ويراها تكسر روتين الجد والرتابة وتتشفى فيها من المشاهير الذين يقعون عادةً تحت طائلة المحسودين بسبب نجاحاتهم غير المبررة أحياناً، فإذا وقع أحدهم أصبح الحدث مطلوباً لأنه عرّى شخصاً ما وبيّن أنه ليس بشيء حسب تقييم اللحظة.

وهذه تقوم على لعبة ذهنية يقتنصها المذيع بينما الضيف يحاذر من غلطة تنهي مقامه أو سمعته أو منصبه. ولذا أصبحت من الثقافة الإعلامية بين شخصية المذيع وشخصية الضيف وحقوق المشاهدة. والسؤال: هل الإعلام لخدمة الضيف كشخص أم خدمة القضية أم إبراز شخصية المذيع، وكلها حقوق تحضر في آن واحد، وفي زحمة نفسية وعقلية تتصارع فيها الرغبات ولا تخلو من بعض الرهبة، ومحاولة اختراق جدار الستر، واقتحام القلعة المحصنة، وفي كل الأحوال فالإيقاع بالضيف يعد مكسباً إعلامياً، بينما ستكون مجاملة الضيف خسارةً إعلامية.

د. عبدالله الغذامي – كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود – الرياض
صحيفة الاتحاد

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

كلامي اتحرّف .. عايدة رياض توضح رأيها في أحمد زكي ومحمد رمضان

تطرقت الفنانة عايدة رياض، للجدل الذي أُثير بشأن تصريحها عن الفنانين أحمد زكي ومحمد رمضان، موضحة أن كلامها تم تحريفه، حيث قالت: "سألوني من الأفضل، أحمد زكي أم محمد رمضان؟ فكان ردي أن أحمد زكي قامة فنية عظيمة لا يمكن مقارنتها بأحد، بينما محمد رمضان ممثل موهوب ولكن تاريخه الفني ما زال في طور التكوين، وسيكون له تاريخ قوي في المستقبل."

الحظ لم يخدمني .. تصريحات جريئة لـ عايدة رياضضربني علقة بسببه.. عايدة رياض توضح حقيقة التصريح المثير للجدل


ونفت عايدة رياض خلال حديثها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، الشائعات التي ترددت حول زواجها العرفي لمدة 10 سنوات، مؤكدة أنها مجرد إشاعات هدفها إثارة الجدل وصناعة "التريند". 

موضحة "يا جماعة، هذا الكلام لم يحدث إطلاقًا، ولكن البعض يسعى دائمًا لصناعة المفاجآت وإثارة الجدل بأي شكل الفكرة كلها أن الشخص الذي أطلق هذه الشائعة كان يحاول التركيز على نقطة معينة وإبرازها بشكل يوحي بأنها حقيقة، رغم أنها غير صحيحة تمامًا."


وأضافت: "الموضوع الأساسي لم يكن هذا، بل كان نقاشًا حول لقب 'سيدة الشاشة'، حيث سألني أحد الإعلاميين: هل غادة عبد الرازق أم مي عمر تستحقان اللقب؟ فأجبت بكل وضوح أن ما زال هناك فارق كبير، وقلت إن فاتن حمامة هي الأجدر بلقب سيدة الشاشة، بينما مي عمر ما زالت في بداية مشوارها، وغادة عبد الرازق ممثلة موهوبة لكنها ليست سيدة الشاشة."
 

مقالات مشابهة

  • بدرية طلبة: الجمهور ما زال ينتظر عودة محمد رمضان إلى الشاشة بأعمال درامية قوية تليق بمسيرته
  • حياة الفهد تعود لتتسيد الشاشة الخليجية بـأفكار أمي
  • مين الراجل.. إعلامية شهيرة تهاجم أحمد فهمي بعد تصريحاته لـ رامز إيلون مصر
  • إلهام شاهين: شخصيتي في “سيد الناس” غير تقليدية.. ومحمد سامي “عارف الجمهور عايز إيه؟”.. ولم أخش تقديم دور أحمد فهيم.. وهذه تفاصيل وقوعي ضحية لـ رامز جلال
  • حمادة هلال: إعلامية شهيرة اتهمتنا بعمل طلاسم في المداح.. دي طقوس لها أسرار كبيرة
  • «لينوفو» تطلق أول حاسب مزود بـ«كاميرا مدمجة» في الشاشة
  • لمحبي الترفيه.. Dell تغزو الأسواق بشاشة ألعاب بمواصفات لم يسبق لها مثيل
  • ترند زمان.. أنا ضحية جبروت امرأة .. اعترافات المذيع إيهاب صلاح بقتل زوجته
  • عايدة رياض تحسم الجدل : لم أتزوج عرفيًا.. وهذه هي الحقيقة
  • كلامي اتحرّف .. عايدة رياض توضح رأيها في أحمد زكي ومحمد رمضان