أول رد من محامي شيرين عبد الوهاب بعد الحكم بتغريمها وإدانتها
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أكد المستشار القانوني ياسر قنطوش، محامي الفنانة شيرين عبد الوهاب، أنه سوف يستأنف غدا الاحد، على حكم تغريمها الذي صدر اليوم من محكمة جنح الشيخ زايد، مشيرا إلى أن هذا الحكم أول درجة المحكمة، والمحكمة رفضت الدعوى المدنية، وجرى إحالتها للمحكمة المختصة.
حقيقة تنفيذ الحكم ضد شيرين عبد الوهابوأوضح «قنطوش» في بيان صحفي، أن المحكمة أصدرت حكما بتغريم شيرين عبدالوهاب 5 آلاف جنيه، مؤكدا أن هذا الحكم ليس نهائيا، فهو في أول درجة من درجات التقاضي.
وأوضح محامي الفنانة، أن شيرين عبد الوهاب لديها ثقة في القضاء المصري العادل، وأن طلب الاستئناف سوف يجري تقديمه غدا، وكذلك تقديم المستندات كافة في جلسة الاستئناف.
وأوضح محامي شيرين عبدالوهاب، أن هناك 4 قضايا أخرى تنظرها المحاكم، كانت الفنانة قد رفعتها ضد محمد الشاعر.
بداية الأزمة بين شيرين عبدالوهاب ومحمد الشاعريشار إلى أن أول جلسة في قضية محمد الشاعر ضد شيرين لم يحضر فيها محامي الأول، وحضر «قنطوش»،، وقدم المستندات كافة التي تثبت براءة موكلته، وبالفعل جرى حجز القضية للحكم في جلسة يوم السبت الماضي.
وفوجئت شيرين بأن القضية عادت مرة أخرى للمرافعة، عن طريق تقديم طلب فتح باب مرافعة من محامي آخر للفنانة شيرين، بدون علمها وموافقتها أو طلبها، وتزامن هذا الطلب مع طلب فتح باب المرافعة من محامي الشاعر، وعندما علمت الفنانة بذلك طلبت منه عدم التدخل وألغت توكيله.
وفي جلسة اليوم السبت، صدر الحكم بالغرامة، وهذا حكم أول درجة من درجات التقاضي، بالإضافة لرفض الدعوة المدنية وإحالتها للمحكمة المختصة، لتبدأ شيرين ومحاميها ياسر قنطوش، في تقديم طلب الاستئناف غدا الأحد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شيرين عبدالوهاب قضية شيرين عبدالوهاب شيرين عبدالوهاب وحسام حبيب شیرین عبد الوهاب
إقرأ أيضاً:
نجم الهنعة
لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ"، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمينها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.
واليوم نتحدث عن نجم الهنعة، وهو أحد الأنجم التي كان لها دور كبير في الثقافة العربية، حيث يعد أحد منازل القمر، وهو المنزل الرابع عشر من منازل القمر الثمانية والعشرين، كما استخدموه في تحديد بعض المواسم الزراعية والتغيرات المناخية، فنجد أن طلوعه ارتبط ببدء اشتداد الحرارة، ولأنهم يلاحظون البيئة من حولهم ويرصدون التغيرات في حركة الحيوانات بسبب اختلافات درجات الحرارة، فقد لاحضوا أن الأفاعي تخرج من جحورها بالتزامن مع طلوع هذا النجم، وهذا من الثقافة الشعبية عند العرب القائمة على الرصد والملاحظة. معنى هذا الاسم كما جاء في معجم لسان العرب لابن منظور أنه يقصد به: الجزء البارز أسفل حلق البعير.
ويبدأ هذا النجم الظهور في السماء من 3 يوليو تقريبا وكان طلوعه مؤشرًا لبدء بعض الزراعات الصيفية وحصاد المحاصيل، وقد استخدموا هذا النجم أيضا كجزء من نظام الأنواء لتحديد الأوقات المناسبة للزراعة والسفر والصيد.
أما أذا تحدثنا عن خصائص هذا النجم الفلكية فنجد أن حجمه يبلغ 9 أضعاف حجم شمسنا، وتبلغ درجة حرارة سطحه حوالي 9,200 كلفن، وهي أعلى من درجة حرارة سطح الشمس التي تبلغ حوالي 5,500 كلفن، يبعد حوالي 105 سنوات ضوئية عن الأرض.
وقد جاء ذكر هذا النجم في كتاب الأنواء في مواسم العرب لابن قتيبة الدينوري فقال: "الهنعة وهي كوكبان أبيضان بينهما قيد سوط، على إثر الهقعة، في المجرّة، وبينهما وبين الذراع المقبوضة، ويقال لأحد الكوكبين "الزرّ" وللآخر الميسان. وقال ابن كناسة: «إنما ينزل القمر بالتحايي» وهي كواكب ثلثة حذاء الهنعة، الواحدة منها تحياة، وقال أدهم بن عمران العبدي: «الهنعة قوس الجوزاء ترمى بها ذراع الأسد. وهى ثمانية أنجم في صورة قوس ففي مقبض القوس النجمان اللذان يقال لهما الهنعة."
وإذا أتينا إلى أشعار العرب فسنجدهم ذكروا هذا النجم في قصائدهم، فنجد الملاح العماني أحمد بن ماجد يذكر هذا النجم في منظومته فيقول:
وَهَقعَةٌ مِن بَعدِها والهَنعَه
ذراعُ والنَّثرَةُ والطَّرفُ مَعَه
وجَبهةٌ وزُبرَةٌ والصرفه
ما في صفاتي قطُ لك حرفه
وهذا الشاعر العباسي ابن الرومي يذكر هذا النجم وهذا يدل على ثقافته بالنجوم وموعد طلوعها فذكره الهنعة بعد الهقعة فقال:
وزعمتَ سيدَنا الأمير سما بالجود حتى صافح الهَقعه
وهو الذي أدنى مواطئه فوق الذي سميت والهنعه
ونجد أن الشاعر الأموي الأحوص الأنصاري يذكر هذا النجم فيقول:
تَعْقِصُ وَحْفاً كَأَنَّ مُرْسلَهُ
أَساوِدٌ شبَّ لَوْنَهَا جَرَعُ
عَلَى نَقِيِّ اللَيْلَتَيْنِ مَعْتَدِلٍ
لَا وَقَصٌ عَابَهُ وَلَا هَنَعُ
ومن الشعراء الذين ذكروا هذا النجم في قصائدهم نجد الشاعر الشهير أبا نواس ذكر هذا النجم في معرض مدحه لأحدهم وكان يسمى أحمد فقال أن في خديه نجم الهنعة فقال:
وَلَكِنَّ الفَتى أَحمَدَ
يَجلو اللَيلَ بِالطَلعَه
عَلى جَبهَتِهِ الشعرى
وَفي وَجنَتِهِ الهَنعَه
كما نجد الفيلسوف محيي الدين بن عربي الذي عاش في العصر الأيوبي يذكر هذا النجم في إحدى قصائده فيقول:
هَنعة الأنعام في أفلاكها
ذرعت بلدتها في الغَسَقِ
نثرةُ الذابحِ للطرفِ رات
بلعاً يشكو كمينَ الحُرَق
أما القاضي التنوخي فنجده يذكر هذا النجم ويقول:
كأنّما الهنعة لمّا طلعت
مقلة صبٍّ لم تبن من البكا
مقبلة على الذراع تشتكي
شكوى محبٍّ ضاق ذرعاً فاشتكى
ونجد الشاعر ابن زقاعة الذي عاش في العصر المملوكي يذكر هذا النجم في منظومته فيقول:
وكذاك هقعتها تحاكي غرة
والصولجانة شبهت بالهنعة
وذراعها كذراع ليث مده
وذراعها اليَمَنىّ كالمقبوضة