يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:

ركزت تصريحات المستشار العسكري للمرشد الأعلى والقائد السابق للحرس الثوري الإيراني على العمق الاستراتيجي لبلاده والذي قال إنه يجب أن يرتفع إلى 5000كم ليشمل البحر الأحمر، في تصريحات نادرة عن توسيع القمع الاستراتيجي للبلاد ليشمل معظم دول المنطقة وخطوط الملاحة.

وجاءت تصريحات يجيى رحيم صفوي إن “العمق الاستراتيجي لإيران يجب أن يرتفع إلى 5000 كيلومتر، بما في ذلك في البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الأحمر”.

وأن هجمات البحر الأحمر لن تتوقف لتزيد من التوتر في المنطقة التي باتت أقرب إلى الانفجار مع زيادة التحشيد الدولي في البحر الأحمر لمواجهة الحوثيين.

فما الذي تعنيه الأفكار الإيرانية الجديدة على وجه التحديد؟

يقول عبد الرسول ديفسلار هو خبير في السياسة الخارجية والدفاعية لإيران: إن اعتبار البحر الأبيض المتوسط بمثابة العمق الدفاعي الاستراتيجي لإيران ليس بالأمر الجديد. ومع ذلك، لم يتمتع البحر الأحمر تقليديًا بمثل هذه الوضعية. ويشير إدخال البحر الأحمر إلى العمق الاستراتيجي لإيران إلى أن طهران ستقوم بصياغة خطط استراتيجية طويلة المدى لتعزيز وجودها هناك.

وأضاف: وستكون النتيجة المباشرة هي الأهمية الاستراتيجية المتزايدة للحوثيين بالنسبة لطهران. لقد لاحظت هذا الاتجاه منذ عام 2015، عندما أصبح الحوثيون شريكًا استراتيجيًا لإيران بعد العسكرة الإيرانية للعمليات السعودية في اليمن.

اقرأ/ي.. احتمالات التصعيد الأمريكي-البريطاني في اليمن بعد أول هجوم مميت على السفن إيران تبيع المنتجات تحت العلامة التجارية العُمانية والإماراتية توسيع النفوذ والامتداد الاستراتيجي

من جانبه يرى ابراهيم جلال وهو باحث يمني في معهد الشرق الأوسط إن تعليق “صفوي” علناً يؤكد ما أشار إليه كثيرون منذ فترة طويلة حول “طموح طهران الاستراتيجي لإقامة وجود طويل الأمد في البحر الأحمر عبر الحوثيين لتعزيز مناطق نفوذها وبسط نفوذها للسيطرة على شبه الجزيرة العربية وشرق وشمال أفريقيا والتجارة البحرية والأمن بشكل عام”.

وأضاف جلال” بالنسبة لإيران، فإن توسيع النفوذ والامتداد الاستراتيجي في البحر الأحمر ومنطقة باب المندب يسمح بمزيد من التأثير والتهديد والسيطرة على ممرات الشحن الرئيسية من هرمز حتى قناة السويس وجبل طارق على المدى الطويل. وهذا من شأنه أن يزيد من تنويع نفوذ إيران تجاه الولايات المتحدة والدول المطلة على البحر الأحمر بما في ذلك المملكة العربية السعودية والأردن ومصر، ويغير حسابات التهديد والتعاون والمنافسة.

يشير جلال إلى أن “استراتيجية البحر الأحمر الموحدة ستسمح أيضًا لطهران بتوسيع طرقها التجارية للتحايل على العقوبات الغربية، وهي خطوة يمكن اعتبارها أيضًا تحوطًا استراتيجيًا ضد قيود التجارة الدولية أو الحصار المستقبلي”.

Former IRGC commander in Chief and advisor to Supreme Leader Gen. Safavi recently made noticeable comments.

According to Safavi, "Iran's strategic depth should increase to 5000 km, including in the Mediterranean and Red Sea."

Few thoughts on What this means precisely. /1 pic.twitter.com/xice3yQ03i

— Abdolrasool Divsallar (@Divsallar) March 9, 2024

 

5000 كم

ويشير جلال إلى أنه: مع اتساع عسكرة البحر الأحمر وخليج عدن نتيجة لهجمات الحوثيين المدعومة من الحرس الثوري الإيراني على التجارة البحرية العالمية، فإن لإيران مصلحة نشطة في مراقبة أنشطة الخصوم ومواجهتها وتخريبها، ولكنها أيضًا تضمن تدفقًا أكثر سلاسة للمعلومات الاستخبارية. الأسلحة والدعم اللوجستي لوكلائها.

وتابع: أن ما يسمى بتوسيع العمق الاستراتيجي بمقدار 5000 كيلومتر يؤكد من جديد أجندة إيران التوسعية وطموحاتها الاستراتيجية في العقد المقبل. وسوف ينعكس ذلك في محاولات توسيع النفوذ في القرن الأفريقي وشمال أفريقيا، واستغلال عدم الاستقرار والاضطرابات المدنية، وتوسيع رعاية الجهات الفاعلة غير الحكومية لتضخيم البصمة الإقليمية، والتأثير على الديناميكيات الأمنية للمناطق المتصلة ومواجهة المنافسين. قبل عقدين من الزمن، تم نقل الأسلحة غير المشروعة من إيران إلى الحوثيين عبر ميدي في محافظة حجة اليمنية لتأسيس وجود استراتيجي بالوكالة في البحر الأحمر.

وأضاف ديفسلار: ما يبدو غير واضح في تصريحات صفوي هو ما إذا كان 5000 كيلومتر يتجاوز البحر الأبيض المتوسط ويشمل منطقة متوسطية أكبر. وتكشف الحالة الأخيرة عن رغبة إيران الأكبر في الانخراط في الديناميكيات الأمنية في جنوب أوروبا.

وتابع: وإذا كان هذا صحيحاً، فإنه سيكون بمثابة تصور جديد للعمق الاستراتيجي وسيكون له عواقب وخيمة على الأمن الأوروبي والشرق أوسطي. ونظراً للقيود الرئيسية التي تفرضها البحرية الإيرانية على عملياتها في البحر الأبيض المتوسط، فإنني أرى أن مثل هذا الاحتمال منخفض في المستقبل القريب.

[Thread Post] The comments of former IRGC Commander in-Chief, Safavi, publicly affirm what many of us have for long flagged: Tehran’s strategic ambition to establish long-term presence in the Red Sea via the Houthis to cement its spheres of influence and control in the Arabian… https://t.co/FhSrW7v5Qs

— Ibrahim Jalal ???????? إبراهيم جلال (@IbrahimJalalYE) March 9, 2024

اقرأ/ي.. هل من عملية برية أمريكية غربي اليمن بعد غرق السفينة؟!.. خبراء يجيبون شمال المحيط الهندي

أما ديفسلار فيشير إلى استراتيجية أوسع لطهران التي أبدت “اهتمامًا أكبر بشؤون شمال المحيط الهندي مؤخرًا، وتعمل البحرية الإيرانية جاهدة لتسليط الضوء على قوتها في تلك المناطق. وسيصبح المحيط الهندي محوريًا أكثر بالنسبة لطهران، حيث يصبح الوجود المستمر في البحر الأحمر أولوية”.

لكن جلال يرى أن استراتيجية إيران ستتطلب توسيع وجودها أو دورها في المحيط الهندي وخليج عدن والبحر الأحمر وربط مضيق هرمز بقناة السويس بشكل مباشر وبالوكالة، ولكنها ستعزز أيضًا استثماراتها لدى الحوثيين. لم يكن الحوثيون أبدًا أرخص استثمار لإيران من حيث المنفعة الاستراتيجية.

وخلص ديفسلار إلى أنه “سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف يتطور مفهوم العمق الاستراتيجي أو العمق الدفاعي الاستراتيجي، الذي يعد أحد العمود الفقري للسياسات الإقليمية الإيرانية، في السنوات المقبلة”.

أقرا/ي.. لماذا الحوثيون سعداء للغاية بحرب غزة؟!.. مجلة أمريكية تجيب بعد الحرب.. الحوثيون يؤكدون استنساخ منصب المرشد الأعلى في إيران لزعيم الجماعة ما تأثيرات إدراج الحوثيين في قائمة الإرهاب على الواقع العسكري للجماعة؟ ( تقرير خاص )  أكبر الكوارث البحرية في تاريخ اليمن الحديث.. ما الذي سيفعله غرق السفينة بثروتنا البحرية؟! معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين تحليل: خمسة أمور تقيّم الوضع الأمني الحالي في البحر الأحمر (صحيفة بريطانية).. ثغرات استخباراتية تعيق الحملة الأمريكية ضد الحوثيين

 

يمن مونيتور9 مارس، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام الجيش الأمريكي: اشتباك جديد مع 28 طائرة مسيّرة للحوثيين في البحر الأحمر مقالات ذات صلة الجيش الأمريكي: اشتباك جديد مع 28 طائرة مسيّرة للحوثيين في البحر الأحمر 9 مارس، 2024 السعودية تتحرى هلال رمضان مساء الأحد.. والفلك يتوقع الاثنين 9 مارس، 2024 خبيل المهرة يتوج ببطولة الدوري اليمني لكرة الطائرة 9 مارس، 2024 “القسام” تكشف هوية أربعة أسرى إسرائيليين قتلوا في غارات للاحتلال 9 مارس، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية احتمالات التصعيد الأمريكي-البريطاني في اليمن بعد أول هجوم مميت على السفن 9 مارس، 2024 الأخبار الرئيسية ما الذي يعنيه توسيع إيران عمقها الاستراتيجي 5000كم ليشمل البحر الأحمر؟! 9 مارس، 2024 الجيش الأمريكي: اشتباك جديد مع 28 طائرة مسيّرة للحوثيين في البحر الأحمر 9 مارس، 2024 احتمالات التصعيد الأمريكي-البريطاني في اليمن بعد أول هجوم مميت على السفن 9 مارس، 2024 تظاهرات في تعز والحديدة رفضاً لاستمرار الحوثيين إغلاق الطرقات واستهداف الملاحة الدولية 9 مارس، 2024 الحوثي تعلن استهداف مدمرات أمريكية بـ 37 طائرة مسيرة 9 مارس، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم الجيش الأمريكي: اشتباك جديد مع 28 طائرة مسيّرة للحوثيين في البحر الأحمر 9 مارس، 2024 احتمالات التصعيد الأمريكي-البريطاني في اليمن بعد أول هجوم مميت على السفن 9 مارس، 2024 تظاهرات في تعز والحديدة رفضاً لاستمرار الحوثيين إغلاق الطرقات واستهداف الملاحة الدولية 9 مارس، 2024 وصول ثالثة دفعة من منحة الوقود الإماراتية لليمن 9 مارس، 2024 الحوثي تعلن استهداف مدمرات أمريكية بـ 37 طائرة مسيرة 9 مارس، 2024 الطقس صنعاء أمطار خفيفة 18 ℃ 18º - 18º 63% 1.33 كيلومتر/ساعة 18℃ السبت 24℃ الأحد 25℃ الأثنين 24℃ الثلاثاء 23℃ الأربعاء تصفح إيضاً ما الذي يعنيه توسيع إيران عمقها الاستراتيجي 5000كم ليشمل البحر الأحمر؟! 9 مارس، 2024 الجيش الأمريكي: اشتباك جديد مع 28 طائرة مسيّرة للحوثيين في البحر الأحمر 9 مارس، 2024 الأقسام أخبار محلية 25٬997 غير مصنف 24٬151 الأخبار الرئيسية 13٬011 اخترنا لكم 6٬720 عربي ودولي 6٬212 رياضة 2٬149 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬042 كتابات خاصة 2٬013 منوعات 1٬861 مجتمع 1٬766 تراجم وتحليلات 1٬560 تقارير 1٬488 صحافة 1٬458 آراء ومواقف 1٬423 ميديا 1٬284 حقوق وحريات 1٬232 فكر وثقافة 850 تفاعل 769 فنون 462 الأرصاد 192 أخبار محلية 74 بورتريه 62 كاريكاتير 27 صورة وخبر 25 اخترنا لكم 7 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 27 سبتمبر، 2023 “الحوثي” يستفرد بالسلطة كليا في صنعاء ويعلن عن تغييرات لا تشمل شركائه من المؤتمر أخر التعليقات yahya Sareea

What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...

Tarek El Noamany

الله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...

Tarek El Noamany

الله يصلح الاحوال...

Fathi Ali Alfaqeeh

الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...

راي ااخر

ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: البحر الأبیض المتوسط العمق الاستراتیجی الجیش الأمریکی المحیط الهندی ما الذی إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد حصارها لغزة.. اليمن يخنق “إسرائيل” في البحر الأحمر

يمانيون../
بعد انتهاء المهلة التي حددتها القيادة في صنعاء للوسطاء، للضغط على العدو الإسرائيلي للسماح بدخول المساعدات إلى سكان قطاع غزة الذين يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ أكثر من 15 شهرًا، جراء العدوان الصهيوني، أعلنت القوات المسلحة عن استئناف حظر عبور كافة السفن الإسرائيلية.

وأكدت القوات المسلحة بدء سريان الحظر ابتداء من لحظة إعلان البيان مساء أمس الثلاثاء والذي يقضي بمنع عبور كافة السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات المحددة بالبحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها قائد الثورة للوسطاء والذين لم يتمكنوا من دفع العدو الإسرائيلي لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وبإعلان الحظر فإن أي سفن إسرائيلية تحاول العبور من مناطق العمليات المحددة، ستكون عرضة للاستهداف، خاصة وأن الوسطاء لم يتمكنوا من الوصول إلى أي حل يفضي إلى فتح المعابر ودخول المساعدات.

قرار صنعاء جاء تتويجاً لنهج ثابت ومبدئي في دعم القضية الفلسطينية، وإصراراً على اتخاذ خطوات فعلية لمنع استمرار الحصار على غزة، خاصة مع تعنت العدو الصهيوني وإصراره على خنق القطاع ومنع وصول المساعدات إليه.

وفي خطابه مساء أمس الأول جدد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، التأكيد على أن الإجراءات العسكرية اليمنية ستدخل حيز التنفيذ فور انتهاء المهلة، إذا لم يتم فتح المعابر أمام المساعدات، وأن القوات المسلحة اليمنية في أتم الجاهزية لتنفيذ عملياتها ضد العدو الصهيوني في حال استمرار الحصار وإغلاق المعابر.

الخطوة التي اتخذتها القيادة بمنح مهلة أربعة أيام، تُعد بمثابة إقامة الحجة على الوسطاء والعالم أجمع، وتعكس في الوقت ذاته موقفاً حاسماً لإجبار الكيان الصهيوني، على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

تحذيرات قائد الثورة جاءت في ظل استمرار الاحتلال بعرقلة تنفيذ الاتفاق، ومحاولته فرض واقع جديد في القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة عبر تشديد الحصار وإعاقة وصول المساعدات.

ويرى مراقبون أن عودة العمليات العسكرية اليمنية البحرية، قد ينعكس بشكل مباشر على الاقتصاد الإسرائيلي المنهك مع الحرب المفتوحة التي استمرت لفترة طويلة، لا سيما بعد حالة الشلل والخسائر التي لحقت بالموانئ المحتلة من قبل العدو، وهو ما قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية مضاعفة تفوق ما تكبده الكيان منذ بدء العدوان على غزة.

وبالرغم من التزام المقاومة الفلسطينية ببنود المرحلة الأولى من الاتفاق، بما في ذلك إطلاق سراح أسرى إسرائيليين، إلا أن الاحتلال ما يزال يماطل في تنفيذ التزاماته، ويستمر في التصعيد العسكري وفرض الحصار، في خطوة يعتبرها مراقبون محاولة لفرض سياسة التهجير القسري على سكان غزة.

وفي الوقت الذي تتزايد فيه معاناة سكان القطاع، يواصل المجتمع الدولي والأنظمة العربية الصمت والتنصل عن المسؤولية وعدم اتخاذ أي إجراءات عملية لوقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية، أو فرض ضغوط حقيقية على الاحتلال الصهيوني للالتزام بالقوانين الدولية.

وعلى الرغم من امتلاك الأمة الإسلامية والعربية الكثير من الوسائل لاتخاذ مواقف عملية لدعم الشعب الفلسطيني، كما أكد ذلك قائد الثورة إلا أنها لا تزال تكتفي ببعض البيانات الخجولة والتصريحات الإعلامية غير المؤثرة، في حين أن المرحلة تتطلب تحركات جادة وفاعلة.

وأشار قائد الثورة إلى أن “بوسع العرب والمسلمين جميعاً اتخاذ الكثير من المواقف العملية على المستويات السياسية والاقتصادية وعلى كافة المستويات، بالمزيد من الدعم للشعب الفلسطيني في إطار خطوات داعمة وفعلية، أما مجرد إصدار بيانات فيها أمنيات ودعوات ومناشدات لا تجدي شيئاً في الواقع ولا يكون له نتائج فعلية أمام الهجمة المكشوفة للأمريكي والإسرائيلي معاً”.

يؤكد الموقف اليمني الرسمي والشعبي، أن أي تصعيد إسرائيلي في غزة سيُقابل بإجراءات ردع حازمة، انطلاقا من معادلة “الحصار بالحصار”، التي أثبتت فاعليتها في الضغط على الاحتلال وإجباره على التراجع في أكثر من محطة سابقة.

ويأتي التعنت الصهيوني في وقت تشهد المنطقة خصوصاً سوريا تطورات متسارعة تكشف عن تحركات أمريكية غربية لإشعال المزيد من الصراعات، التي لا تخدم سوى المشروع الصهيوني الذي لن يستثني أحدا في المنطقة.

وبحسب مراقبين، فإن استمرار التصعيد في قطاع غزة، إلى جانب المماطلة الإسرائيلية في تنفيذ الاتفاقات، يُعيد الأمور إلى نقطة الصفر، ويعزز من احتمالات تصاعد المواجهة العسكرية واتساع نطاقها ليشمل مناطق أخرى من المنطقة.

وفي ظل استمرار التعنت الإسرائيلي وعدم استجابته لمطالب إدخال المساعدات إلى غزة، كان متوقعًا أن تعلن القوات المسلحة اليمنية استئناف حظر الملاحة على السفن الصهيونية، وهي الخطوة التي يتحمل العدو الإسرائيلي وداعميه عواقبها وتداعياتها.

السياسية – يحيى عسكران

مقالات مشابهة

  • تعرف على طرق تخفى مسيرات الحوثيين في البحر الأحمر؟
  • مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
  • الإعلان عن إطلاق مبادرة أمن البحر الأحمر لمواجهة تهديدات الحوثيين
  • معهد أمريكي يُحذّر من الأثر البيئي لحملة الحوثيين ضد الشحن بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • الإعلان عن مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
  • بعد حصارها لغزة.. اليمن يخنق “إسرائيل” في البحر الأحمر
  • الرعب البحري القادم من اليمن!!
  • الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر
  • زعيم الحوثيين يعلن بدء حظر الملاحة للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر
  • زعيم الحوثيين: تنفيذ قرار حظر عبور السفن “بدأ فعلاً”