نظمت سفارة المملكة المغربية بتنزانيا، أمس الجمعة بدار السلام، النسخة الثانية من "معرض ريادة الأعمال النسائية في تنزانيا".

 

ويهدف هذا المعرض إلى توفير منصة سنوية تعمل من خلالها سفارة المملكة المغربية على تعزيز نمو واستدامة ومرونة المقاولات التي تديرها نساء تنزانيات.

 

وأكد سفير المغرب لدى تنزانيا، زكرياء الكوميري، الذي افتتح المعرض، على الدور الأساسي لرائدات الأعمال في تعزيز النسيج الاقتصادي الشامل، مسلطا الضوء على المبادرات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لصالح الإنصاف والمساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات بالمغرب وإفريقيا.

 

كما أشاد الدبلوماسي المغربي، في كلمة بالمناسبة، برؤية رئيسة جمهورية تنزانيا، سامية صولوحو حسن من أجل النهوض بحقوق المرأة، والتزامها العميق والدائم بالمشاركة الفعالة للنساء في الدوائر السياسية والاقتصادية.

 

ومكنت هذه النسخة، التي اجتذبت 200 مشارك، حوالي 54 سيدة أعمال تنزانية، تدرن مقاولات صغيرة ومقاولات صغرى ومتوسطة، من عرض منتجاتهن وخدماتهن وأفكارهن التجارية، والتبادل مع مقدمي الخدمات والمؤسسات الحكومية ورائدات الأعمال الأخريات وكذا التفاعل مع خبراء في التقنيات المقاولاتية والتجارية.

 

وتميز المعرض بحضور ممثلين رفيعي المستوى من الحكومة التنزانية والقطاع الخاص، لاسيما الأمين التنفيذي للمجلس الوطني للتمكين الاقتصادي، بينجي مازانا عيسى، ورئيسة غرفة التجارة النسائية في تنزانيا، ميرسي سيلا، ومديرة التسويق لشركة (MeTL)، إحدى أكبر التكتلات في تنزانيا، فاطمة ديوجي.

 

كما عرفت هذه الدورة حضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في تنزانيا وممثلي المنظمات غير الحكومية والجهات المانحة الدولية وجمعيات الأعمال التنزانية.

 

وتميز المعرض بمشاركة بارزة للمقاولات المغربية المستقرة بتنزانيا، خاصة فرع إفريقيا لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، الذي سلط الضوء على مبادراته لفائدة المقاولات الفلاحية التنزانية، لاسيما تلك التي تديرها نساء.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: فی تنزانیا

إقرأ أيضاً:

المشروع الاطلسي والعقيدة الدبلوماسية المغربية الجديدة

خلال المنتدى الدولي الأطلسي الأول، تمحورت مداخلتي حول خمس نقاط أساسية:
أولا، المشروع الاطلسي والعقيدة الدبلوماسية المغربية الجديدة، حيث ركز في مداخلته على فكرة الوعي الاستراتيجي المغربي بضرورة تنزيل المشروع الاطلسي وذلك من خلال استحضار سياقات هذا المشروع الذي جاء في ظل محيط دولي مضطرب، وتحولات اقليمية متسارعة ترتبط أساسا بالمكتسبات الميدانية والدبلوماسية التي حققها المغرب. إذ تحاول المملكة أن تتموقع بشكل جيد على الرقعة الأطلسية على غرار التموقع الجيد على رقعة الحوض المتوسطي.
ثانيا، الصحراء الأطلسية، تم الإشارة إلى الارتباط التاريخي والإستراتيجي بين المغرب وعمقه الإفريقي، انطلافا من نسج علاقات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافة مع دول جنوب الصحراء والساحل وصولا إلى غرب السودان. وهنا يمكن استحضار الإرث الإمبراطوري والسلطاني المغربي من منتصف القرن 11 حيث تمكن المرابطون من تقوية الروابط مع دول غرب إفريقيا والساحل عبر الصحراء المغربية الأطلسية.
ثالثا، تحصين الفضاء الأطلسي أو ما يمكن تسميته ب » الصور الاطلسي » حيث أن المشروع الاطلسي ينهي عمليا واستراتيجيا كل الاطماع الجزائرية في إيجاد منفد للأطلسي، ويمكن المملكة كذلك من تحصين وحدته الترابية سيما وأن الجزائر كانت تسعى وتطمح من خلال اشتعال مشكل الصحراء إلى المرور إلى الاطلسي. ومن خلال هذا المشروع فالمغرب، يرسل اشارات واضحة إلى أن مفاتيح الاطلسي بيد المغرب وأن المرور والاستفادة اقتصاديا وتجاريا بالنسبة للجزائر يتطلب الاقرار بهذا الواقع عوض إطالة أمد النزاع.
رابعا، تحريك الجغرافيا، من خلال الإشارة إلى فكرة اساسية، مفادها، أن المغرب من خلال مشروع الأطلسي يفتح منافد ومنصات جديدة تجعل من التموقع الاستراتيجي هدفا ووسيلة لتجاوز المحيط الاقليمي المضطرب من جهة الشرق. وعلى اعتبار أن الجغرافيا تاريخ ساكن، فالإرث السلطاني انطلاقا من العلاقات التاريخية مع المماليك الافريقية، فهذا المعطي يسمح ويساعد على تعزيز الروابط مع دول الساحل والصحراء من منطلق رابح/رابح. وبالتالي فالمملكة تعمل وفق هذا المشروع على ربط نقط التقاطع مع مختلف الدول.
خامسا، الرهانات الجيوسياسية والامنية للمشروع الاطلسي، حيث يحاول المغرب أن يعزز حضوره الاقليمي والدولي من خلال التموقع بشكل جيد في منطقة الصحراء والساحل باعتبارها منطقة حيوية واستراتيجية على الرقعة الإفريقية. أهمية المنطقة يعكسها اهتمام القوى الكبرى كفرنسا وروسيا والصين وأمريكا. لذلك، فمنطقة الساحل والصحراء تكتسي أهمية جيوسياسية للمغرب سواء على المستوى الأمني أوالعسكري. حيث أن الامتداد الجغرافي والإستر اتيجي يساعد المملكة على التصدي للمخاطر الكبرى العابرة للحدود كالإرهاب والهجرة.

 

مقالات مشابهة

  • جامعة نزوى تنظم معرضًا لمخطوطات نادرة
  • المشروع الاطلسي والعقيدة الدبلوماسية المغربية الجديدة
  • لوحات وأعمال فنية في معرض سنوي لطلاب ثانوية المتفوقين الأولى بحمص
  • اهتمام كبير بالطفل في معرض أبوظبي للكتاب والمدارس تنظم جولات تثقيفية لتلاميذها
  • «ريادة الأعمال في النشر والصناعات الإبداعية» وسمات رائد الأعمال الناجح
  • تربية نوعية أسيوط تنظم معرض هندسيات أفريقية تجسيدًا للإبداع الفني والهوية الثقافية
  • الغرف العربية: مركز عربي – صيني لدعم ريادة الأعمال والابتكار
  • محافظ أسيوط: انطلاق فعاليات المرحلة الثانية للبرنامج التدريبي للشباب عن ريادة الأعمال والشمول المالي
  • اليونيدو تنظم ورشة تدريبية بالقضارف لتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة في القطاع الزراعي
  • "أرسم مدينتك".. معرض فني بقصر ثقافة الأنفوشي احتفالا بيوم التراث