سفارة المغرب بتنزانيا تنظم النسخة الثانية من معرض ريادة الأعمال النسائية في تنزانيا
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
نظمت سفارة المملكة المغربية بتنزانيا، أمس الجمعة بدار السلام، النسخة الثانية من "معرض ريادة الأعمال النسائية في تنزانيا".
ويهدف هذا المعرض إلى توفير منصة سنوية تعمل من خلالها سفارة المملكة المغربية على تعزيز نمو واستدامة ومرونة المقاولات التي تديرها نساء تنزانيات.
وأكد سفير المغرب لدى تنزانيا، زكرياء الكوميري، الذي افتتح المعرض، على الدور الأساسي لرائدات الأعمال في تعزيز النسيج الاقتصادي الشامل، مسلطا الضوء على المبادرات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لصالح الإنصاف والمساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات بالمغرب وإفريقيا.
كما أشاد الدبلوماسي المغربي، في كلمة بالمناسبة، برؤية رئيسة جمهورية تنزانيا، سامية صولوحو حسن من أجل النهوض بحقوق المرأة، والتزامها العميق والدائم بالمشاركة الفعالة للنساء في الدوائر السياسية والاقتصادية.
ومكنت هذه النسخة، التي اجتذبت 200 مشارك، حوالي 54 سيدة أعمال تنزانية، تدرن مقاولات صغيرة ومقاولات صغرى ومتوسطة، من عرض منتجاتهن وخدماتهن وأفكارهن التجارية، والتبادل مع مقدمي الخدمات والمؤسسات الحكومية ورائدات الأعمال الأخريات وكذا التفاعل مع خبراء في التقنيات المقاولاتية والتجارية.
وتميز المعرض بحضور ممثلين رفيعي المستوى من الحكومة التنزانية والقطاع الخاص، لاسيما الأمين التنفيذي للمجلس الوطني للتمكين الاقتصادي، بينجي مازانا عيسى، ورئيسة غرفة التجارة النسائية في تنزانيا، ميرسي سيلا، ومديرة التسويق لشركة (MeTL)، إحدى أكبر التكتلات في تنزانيا، فاطمة ديوجي.
كما عرفت هذه الدورة حضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في تنزانيا وممثلي المنظمات غير الحكومية والجهات المانحة الدولية وجمعيات الأعمال التنزانية.
وتميز المعرض بمشاركة بارزة للمقاولات المغربية المستقرة بتنزانيا، خاصة فرع إفريقيا لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، الذي سلط الضوء على مبادراته لفائدة المقاولات الفلاحية التنزانية، لاسيما تلك التي تديرها نساء.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: فی تنزانیا
إقرأ أيضاً:
افتتاح معرض منتجات نزلاء السجون بمول عُمان
افتتح اليوم في المركز التجاري «مول عُمان» المعرض الخاص بمنتجات نزلاء ونزيلات الإدارة العامة للسجون، وذلك برعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث بحضور اللواء خليفة بن علي السيابي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للشؤون الإدارية والمالية.
يأتي هذا المعرض في إطار فعاليات «أسبوع النزيل الخليجي الموحد 2024م»، الذي يُنظّم سنويًا بهدف تسليط الضوء على دور السجون في تأهيل وإصلاح النزلاء.
ويستمر المعرض حتى 26 ديسمبر الجاري، وهو يعكس اهتمام شرطة عُمان السلطانية بتأهيل وإصلاح النزلاء والعمل على تسهيل اندماجهم في المجتمع بعد قضاء فترة عقوبتهم، وقد أشار سعادة المهندس إبراهيم الخروصي في كلمته إلى أن المعرض هو تجسيد للجهود المبذولة في هذا المجال، موضحًا أن المعروضات هي ثمرة عمل وجهد النزلاء، الذين استطاعوا تحويل محنتهم إلى فرص للإبداع والتطوير الذاتي.
كما لفت إلى أن المعرض يعدّ مثالًا حيًا على ما يمكن أن يقدمه النزلاء عندما يُمنحون الفرصة لإظهار مواهبهم والابتكار في مجالات متعددة، مما يعزز من فرصهم في الاندماج الاجتماعي بعد الإفراج عنهم.
وأكد سعادته أن مثل هذه الفعاليات لا تقتصر على تعزيز مهارات النزلاء، بل تُسهم أيضًا في تغيير النظرة المجتمعية تجاههم.
يتضمن المعرض العديد من الأعمال الإبداعية التي قام النزلاء بصناعتها، حيث يشمل مجموعة من المنتجات الحرفية، واللوحات الفنية، والمشغولات اليدوية، والأعمال الفخارية، ومن بين المعروضات، تم تسليط الضوء على الأواني الفخارية التي صُنعت بأشكال وزخارف جميلة، وكذلك مشغولات يدوية تمثلت في الكُمة العُمانية التقليدية، إضافة إلى مجسمات لمعالم وطنية بارزة مثل المساجد والجوامع، بالإضافة إلى بعض القلاع التاريخية.
وعبر الزوار عن إعجابهم بالجودة العالية والإتقان في المنتجات المعروضة، مشيرين إلى أن ما شاهده الجميع يعكس مستوى التطور الذي وصلت إليه الحرف اليدوية والإبداعية للنزلاء.
وقال أحمد بن سليمان المالكي، أحد الزوار: إنه فوجئ بما رآه من منتجات ذات جودة استثنائية، خاصة في صناعة الفخاريات والمجسمات الخشبية التي تحاكي معالم عُمانية، موضحًا أن هذه المنتجات تُظهر بوضوح الجهود المبذولة من قبل شرطة عُمان السلطانية في مجال تأهيل النزلاء وتنمية مواهبهم.
وأشار سامي بن حميد السيابي، أحد المتابعين لهذه المبادرة سنويًا، إلى أن المعرض يمثل فرصة فريدة لاكتشاف الإبداع الكامن لدى النزلاء.
وأضاف: أحرص دائمًا على زيارة هذا المعرض، فأنا أجد فيه منتجات ذات جودة عالية واتقان ملحوظ في كل قطعة يتم عرضها، مما يعكس الأثر الإيجابي الذي يتركه المعرض في نفوس النزلاء أنفسهم.
وأكد السيابي أن المعرض يمثل أكثر من مجرد عرض للمنتجات، بل هو مساحة للتفاعل بين النزلاء والمجتمع، حيث يسهم في تغيير الصورة النمطية عنهم.
وأضاف: على الرغم من الأسباب التي أدت إلى وجودهم في السجون إلا أن هؤلاء النزلاء يظلون جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، ولهم مكانتهم في هذا المجتمع بعد خروجهم، حيث يمكنهم الإسهام في تطوير مجتمعاتهم بشكل إيجابي.
من جهة أخرى، أبرزت المعروضات كيف أن النزلاء، بالرغم من الظروف الصعبة التي يمرون بها، قادرون على التفوق في مجالات مختلفة من خلال التعليم المهني والحرفي، بل وتحقيق نجاحات ملموسة في إبداعاتهم التي قد تُساهم في صناعة مستقبل أفضل لهم بعد قضائهم فترة العقوبة.
يعتبر المعرض فرصة مهمة ليس فقط لإبراز مهارات النزلاء، بل أيضًا لتسليط الضوء على أهمية تأهيلهم وإصلاحهم بشكل يتماشى مع متطلبات المجتمع العُماني، فإلى جانب المعروضات الحرفية والفنية، يُعد المعرض فرصة للحديث عن آليات دمج النزلاء في المجتمع من خلال توفير الفرص المناسبة لهم في سوق العمل والمجالات الاجتماعية المختلفة بعد انتهاء محكومياتهم.