نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" تقريراً جديداً تحدثت فيه عن واقع الجنود الإسرائيليين المتواجدين عند الجبهة مع لبنان، متحدثاً عن إمكانية عدم حصول وقف لإطلاق النار هناك في الوقت الراهن. وكشف التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أن جنود الجيش الإسرائيلي يستغلون وجود الضباب في جبل الشيخ من أجل البقاء مختبئين عن أعين مقاتلي "حزب الله"، مشيراً إلى أنّ صواريخ الحزب تركت أضراراً واضحة في الأماكن التي سقطت فيها ضمن الجبل.

ويقول التقرير إن الجنود الإسرائيليين يفترضون ظهور مقاتلي "حزب الله" بشكل مفاجئ، موضحاً أن القوات الإسرائيلية تتعامل يومياً مع نيران الحزب ومع صواريخه المضادة للمدرعات. ويعتبر التقرير أن الصمت في منطقة جبل الشيخ "خادع"، إذ يمكن أن يقطعهُ سقوط صاروخ من نوع "بركان" أو إطلاق كثيف للصواريخ العادية أو تلك المضادة للدروع، ناهيك عن صوت الطائرات المسيرة. يلفت التقرير إلى أن أغلب الجنود الموجودين هناك عملوا في غزة، وباتوا الآن متواجدين عند الحدود مع لبنان، ملمحاً إلى أن هؤلاء باتوا يتعاملون مع واقع الميدان الجديد بشكل دائم ويومي. وذكرت "يسرائيل هيوم" أنّ الحدود بين لبنان وإسرائيل غير مُحددة، مشيرة إلى أن الدفاع فيها مُعقد بسبب عدم وجود عوائق واضحة، وأضافت: "في المقابل، لا توجد مستوطنات مباشرة في المنطقة إذ أن أقرب منطقة إستيطانية تبعد بضع كيلومترات، وبالتالي فإن مساحة الدفاع أكبر، وأضاف: "إذا نجح حزب الله في إختراق الحدود فإنّ البؤر الاستيطانية ستكون هي الهدف".  ولفت التقرير إلى أن العملية الدفاعية تكون مُعقدة في ظل الطقس العاصف، مشيراً إلى أنه عندما تكون الأحوال الجوية جيدة، فإن "حزب الله" سيُطلق النيران أيضاً. وفي السياق، يقول المقدم روي، قائد كتيبة في اللواء 188 الإسرائيلي: "منطقة جبل دوف (جبل الشيخ) لم يشملها الخط الأزرق مع لبنان وستبقى منطقة نزاع. وقف إطلاق النار لن ينطبق هنا في حال حصوله". كذلك، قال التقرير إن هناك مخاوف تكمن في طرق التسلل ضمن جبل الشيخ، موضحاً إن حادثة التسلل التي حصلت قبل شهر في المنطقة، تجبر الجنود على التفكير بالكمائن التي يمكن نصبها في المناطق التي يمكن إتمام عمليات تسلل منها. وبحسب الصحيفة، فإن جنوداً إسرائيليين هم الذين فاجأوا المسلحين الذين حاولوا تنفيذ عملية الإختراق، لكن الخوف هو أن "حزب الله" هو الذي قد يفاجئ الجنود الإسرائيليين أيضاً. تلفت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يحاول تجنب المفاجآت، مشيرة إلى أن جنود المشاة ينصبون كمائن طوال الليل، وقالت: "الهدف هو مفاجأة العدو وتحديه بحيث تكون القوات مخفية أو مكشوفة وفق عقيدة القتال التي تسمح بتحديد أهداف إستخباراتية ودقيقة حتى لهجمات طائرات سلاح الجو التي لا تزال تحلق في أجواء المنطقة".  تقول الصحيفة أيضاً أن الجنود الإسرائيليين درسوا واقع الجبهة في لبنان وأدركوا أن العدو هنا مختلف، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يجمع المعلومات الإستخباراتية ويدرس  كافة التفاصيل، ويدرك أن هذه الحرب طويلة ولهذا السبب تلقى التدريبات وحظي بالتعبئة المطلوبة". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجنود الإسرائیلیین جبل الشیخ حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

تفاصيل خطة غالانت التي قدمها للأمريكيين لادارة غزة

سرايا - كشفت صحيفة واشنطن بوست عن خطة اليوم التالي لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، التي عرضها وزير الجيش الإسرائيلي على كبار المسؤولين الحكوميين في واشنطن خلال زيارته الاخيرة.

وجاء في التقرير أن غالانت اقترح أن الإدارة المؤقتة في غزة ستشرف عليها قوة مشتركة من الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة. وستتولى قوة فلسطينية محلية الحكم المدني.

وبحسب التقرير أيضًا، سيتم تدريب القوة الفلسطينية على يد أمريكيين يتمركزون حاليًا في القدس. ويعتقد الأميركيون أن الدول العربية لن توافق على المشاركة إلا إذا وافقت إسرائيل على مشاركة السلطة الفلسطينية في غزة.


وأفادت التقارير أن غالانت رفض الطلب السعودي بإدراج "أفق سياسي" لإقامة دولة فلسطينية في الخطة الخاصة بغزة.

وسيتم تنفيذ الخطة تدريجياً من شمال القطاع إلى جنوبه. سيتم تقسيم القطاع إلى 24 منطقة. وستوفر القوات الأميركية القيادة والسيطرة إلى جانب الخدمات اللوجستية من خارج غزة، ربما من مصر. وتدريجيا ستتولى قوة فلسطينية مسؤولية الأمن المحلي.

وأيد المسؤولون في إدارة بايدن الفكرة. واتفق غالانت والمسؤولون الأميركيون على ضرورة تدريب قوة أمنية فلسطينية في إطار برنامج المساعدة الأمنية للسلطة الفلسطينية، الذي يقوده الضابط الأميركي مايكل فينزل، المنسق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وقال مسؤولون أميركيون إنهم يؤيدون جوهر خطة غالانت، لكنهم أشاروا إلى أن الدول العربية المعتدلة لن تدعمها إلا إذا شاركت فيها السلطة الفلسطينية بشكل مباشر. وحذروا أيضًا من أن تلك الدول تريد ما يسميه السعوديون "أفقًا سياسيًا" تجاه الدولة الفلسطينية وهو ما لا يدعمه غالانت ومعظم الإسرائيليين.

ويعمل الشاباك منذ أشهر على إيجاد بدائل محلية غزية تتولى مهمة توزيع المساعدات دون التعاون مع حماس.وبحسب التقرير، فإن الشاباك على اتصال منذ أشهر بعشرات العائلات الكبيرة وعدد من الوجهاء والإصلاحيين في قطاع غزة.


مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده بمعارك جنوب قطاع غزة
  • أسئلة كبيرة يثيرها مقطع تصنيع القسام لقذائف.. تفاصيل مثيرة (شاهد)
  • جيش الاحتلال يعترف لأول مرة عن 18 مصابا من الجنود بالجولان بسقوط مسيرة لحزب الله
  • تفاصيل مفجعة لدهس مُسنة تحت دبابة إسرائيلية أمام ابنها في حي الشجاعية
  • حزب الله: العدو الصهيوني لن يحصد من أي حرب على لبنان إلا هزيمة جديدة
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مبنى عسكري لحزب الله في منطقة حولا في جنوب لبنان
  • فايننشال تايمز: هل تسعى إسرائيل لإنشاء منطقة ميتة في لبنان؟
  • تفاصيل خطة غالانت التي قدمها للأميركيين لادارة غزة
  • تفاصيل خطة غالانت التي قدمها للأمريكيين لادارة غزة
  • الاحتلال يسعى لإنشاء منطقة ميتة في لبنان باستخدام الفوسفور الأبيض