ذكر موقع "واللا" العبري يوم السبت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية نصحت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتوقيع في أقرب وقت ممكن على الالتزام المتعلق باستخدام الأسلحة الأمريكية في غزة.

وأفاد الموقع العبري بأن مسؤولين أمنيين كبارا نصحوا رئيس الوزراء نتنياهو وأعضاء مجلس وزراء الحرب خلال مناقشة جرت مساء الخميس بالتوقيع في أقرب وقت ممكن على خطاب الالتزام بشأن استخدام الأسلحة الأمريكية الذي تطالب به إدارة بايدن.

إقرأ المزيد واشنطن: على إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي بشأن الأسلحة

وكانت إدارة بايدن قد طالبت قبل أسبوعين إسرائيل بالتوقيع على التزام ينص على أن استخدام الأسلحة الأمريكية في غزة سيكون وفقا للقانون الدولي، وأن إسرائيل ستسمح ولن تمنع بشكل مباشر أو غير مباشر المساعدات الإنسانية التي يتم تسليمها إلى القطاع.

وطلبت إدارة بايدن استلام الرسالة الموقعة بحلول منتصف مارس.

ويتعين على وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن أن يبلغ الكونغرس بحلول الخامس والعشرين من مارس بأن إسرائيل قدمت للولايات المتحدة تعهدا كتابيا موثوقا وبدون هذا التعهد سيتم تعليق إمداد إسرائيل بالأسلحة.

وذكر المسؤولون الإسرائيليون أن ممثلي المؤسسة الأمنية أكدوا لأعضاء مجلس الوزراء الحربي أن إدارة بايدن في هذه المرحلة تتعامل مع التوقيع الإسرائيلي كمسألة فنية فقط، ولكن طالما أن إسرائيل تؤخر التوقيع على الرسالة فإنه قد يتعامل الأمريكيون مع الأمر باعتباره قضية سياسية.

إقرأ المزيد إدارة بايدن تهدد إسرائيل بوقف تزويدها بالأسلحة إذا لم توقع التزاما قانونيا يخص غزة قبل منتصف مارس

وأوضح الموقع العبري أنه وخلال النقاش اقترح وزير الدفاع غالانت أن يكون هو من يوقع على رسالة الالتزام الموجهة إلى الأمريكيين.

وفي نهاية المناقشة، لم يتم اتخاذ أي قرار ومن المتوقع إجراء مزيد من المشاورات حول هذه القضية يوم الأحد.

ويعد شرط الحصول على مثل هذا الالتزام المكتوب جزءا من سياسة جديدة أعلنها الرئيس بايدن في أوائل فبراير.

وعلى الرغم من أن السياسة الجديدة لا تركز فقط على إسرائيل، إلا أنها نشرت بعد ضغوط مارسها أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الذين عبروا عن قلقهم بشأن استخدام إسرائيل للأسلحة الأمريكية في الحرب في غزة.

إقرأ المزيد تقرير إسرائيلي: تل أبيب "قلقة" من مرسوم بايدن بشأن تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية

ويأتي طلب الحصول على خطاب الالتزام نتيجة لمذكرة الأمن القومي الجديدة التي نشرها البيت الأبيض والتي تتناول مسؤولية الدول التي تستخدم الأسلحة الأمريكية.

والمذكرة التي نشرت في 8 فبراير تتعلق بكل دولة في العالم تستخدم الأسلحة الأمريكية، ولكنها تتعلق هذه الأيام بشكل رئيسي بإسرائيل على خلفية الحرب في غزة.

ووفقا للسياسة الأمريكية الجديدة، قبل توريد الأسلحة الأمريكية إلى دولة معينة، يجب على تلك الدولة أن تقدم للولايات المتحدة "تعهدا مكتوبا وذا مصداقية وموثوقا به" بأنها لن تستخدم هذه الأسلحة بطريقة تنتهك القانون الدولي.

كما تنص السياسة الجديدة على أن الدول التي تستخدم الأسلحة الأمريكية في مناطق القتال يجب عليها أيضا تقديم التزام مكتوب بأنها "سوف تسمح ولن تمنع بشكل تعسفي بشكل مباشر أو غير مباشر" نقل المساعدات الإنسانية الأمريكية أو المساعدات الإنسانية التي تتلقى الدعم الأمريكي.

وتنص المذكرة الجديدة على أنه إذا لم يتم تسليم هذا الالتزام المكتوب إلى الحكومة الأمريكية خلال 45 يوما من نشره أي حتى الأسبوع الأخير من شهر مارس فسيتم تعليق شحنات الأسلحة الأمريكية إلى تلك الدولة.

المصدر: موقع "واللا" العبري

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية أنتوني بلينكن البنتاغون البيت الأبيض الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية الكونغرس الأمريكي تل أبيب جو بايدن صواريخ طائرة بدون طيار طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية وفيات الأسلحة الأمریکیة فی إدارة بایدن فی غزة

إقرأ أيضاً:

صنعاء تُربك حسابات واشنطن: استنزاف مخزون الأسلحة الأمريكية يثير قلق البنتاغون

يمانيون../
أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الوجود الأمريكي في البحر الأحمر باتت تشكل مصدر قلق حقيقي لصناع القرار في واشنطن، بفعل استنزافها المتسارع للمخزون الاستراتيجي من الذخائر والأسلحة المتطورة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الكونغرس أن القادة العسكريين الأمريكيين باتوا يخشون من أن استمرار الحرب ضد اليمن قد يؤثر سلباً على الجاهزية العسكرية الأمريكية في ملفات استراتيجية أخرى، وعلى رأسها التوتر مع الصين، حيث بدأ الحديث داخل البنتاغون عن احتمال نقل أسلحة من مناطق حساسة كآسيا والمحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط، بسبب تزايد الضغط على المخزون الأمريكي.

وبحسب الصحيفة، فإن الولايات المتحدة استخدمت خلال ثلاثة أسابيع فقط من عملية “الفارس الخشن” ضد حركة “أنصار الله” ذخائر تقدر قيمتها بـ200 مليون دولار، دون أن تحقق أي نتائج تذكر في تدمير الصواريخ والمسيرات اليمنية، في اعتراف واضح بفشل الحملة.

وأشارت مصادر في البنتاغون إلى أن الولايات المتحدة تنفق كميات كبيرة من الذخائر الذكية بعيدة المدى في مواجهة قدرات صنعاء، وهو ما بدأ يثير مخاوف حقيقية من التأثير على الاستعدادات الأمريكية لأي مواجهة محتملة مع الصين، خصوصاً في ملف تايوان.

تعكس هذه التطورات نجاح صنعاء في استنزاف واحدة من أكبر الترسانات العسكرية في العالم، وتحويل معركة البحر الأحمر إلى ورطة استراتيجية تهدد التوازن العسكري الأمريكي في أكثر من ساحة دولية.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: سقوط صاروخ في السعودية أطلقه الحوثيون تجاه إسرائيل
  • اعلام عبري يكشف المدة التي سيبقى فيها جيش الاحتلال بجنين وطولكرم
  • أسلحة الفتك .. إسرائيل تحوّل غزة ساحة لتجربة أسلحتها المحرمة
  • صنعاء تُربك حسابات واشنطن: استنزاف مخزون الأسلحة الأمريكية يثير قلق البنتاغون
  • ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يسهل إجراءات مبيعات الأسلحة الأمريكية
  • ترامب يوقع أمرًا تنفيذيًا يُسهّل إجراءات مبيعات الأسلحة الأمريكية
  • نتنياهو يبحث ملفات غزة ولبنان وسوريا مع رؤساء الأجهزة الأمنية
  • إعلام عبري: نتنياهو انصدم من ترامب ولقاء البيت الأبيض كان الأكثر فشلاً على الإطلاق وملف إيران قد يُفجر خلافات
  • رشيدة طليب تدعو إدارة ترامب لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
  • نتنياهو: سنمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية