الوطن:
2025-01-11@02:26:42 GMT

أهالي الشهداء: أبناؤنا افتدوا الوطن بأرواحهم

تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT

أهالي الشهداء: أبناؤنا افتدوا الوطن بأرواحهم

كشف عدد من أهالى شهداء القوات المسلحة، فى فعاليات الندوة التثقيفية الـ39 اليوم، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة التى جمعتهم بذويهم الأبطال قبل أن يلقوا ربهم، مؤكدين أن أبناءهم كانوا يتمنون الشهادة فى سبيل الله، وقال والد الشهيد الجندى فادى مختار: «ابنى الشهيد تواصل معى يوم الثلاثاء فى الساعة الواحدة والنصف صباحاً، وقال لى بابا أخبارك إيه وعايز أكلم ماما، وكلمنا كلنا حتى الأحفاد، وقال لى أنا حاسس إنى رايح السفرية دى ومش راجع، بس كله فداء لمصر»، والتقطت أطراف الحديث والدة الشهيد، التى أكدت أن ابنها قبل أيام من استشهاده ظل يستمع إلى أغانى الشهداء».

وقالت أرملة الشهيد رقيب أول أحمد جميل محمد إنّه فى يوم استشهاده، تواصل معها مرات عدة قبل استشهاده ليطمئن عليهم، وبخاصة على ابنته «كارما»، متابعة: «فجأة تواصل معنا أحد زملائه طالباً أن يُحدِّث والده ليبلغه باستشهاده، حينها قلت إنا لله وإنا إليه راجعون، فعندما تطوّع فى الجيش كنت مُتيقنة من استشهاده».

وأضافت أرملة الشهيد: «بنته بتسأل عليه دايماً، وكان نفسى يسمع كلمة بابا منها قبل استشهاده».

والدة الرقيب أسامة: ابنى أسد معركة «كرم القواديس»

وقالت والدة الرقيب أسامة فراج محمد إن ابنها استشهد خلال مهاجمة مجموعة من العناصر التكفيرية خط كمائن كرم القواديس، وجرى تبادل إطلاق النيران معهم والقضاء على العديد منهم، ما أدى إلى إصابة البطل واستشهاده، وأضافت أنّ ابنها تواصل معها يوم الاستشهاد وتحدّث مع جميع أفراد الأسرة، متابعة: «الرصاصة التى تلقاها ابنى فى صدره آلمتنى فى قلبى».

وعبّرت أرملة الشهيد العقيد أركان حرب حازم إبراهيم عبدالقادر عن حزنها وشعورها بالفقد والوحدة بعد استشهاد زوجها، مضيفة: «لا أتمالك نفسى من البكاء حينما يذهب ابنى لصلاة الجمعة وحده، وحينما يقف وحده مع أصدقائه رفقة آبائهم، لكن هذا ليس اعتراضاً على قضاء الله.

وحكت أرملة البطل كيف تغلبت على شعور ابنها بالوحدة بعد استشهاد زوجها، موضحة أنَّها تواصلت مع زميل الشهيد فى خدمته لأداء صلاة الجمعة مع ابنها: «نويت أعمل كده فى جمعة الشهيد، علشان يتكلموا فى المسجد عن زوجى، وحتى يشعر ابنى بالسعادة».

شقيق العقيد محمد: «أخى قال للرئيس: يا فندم هناك أشخاص باعوا سيناء ونحن نشتريها بدمائنا»

وقال شقيق الشهيد العقيد محمد هارون إنّ أخاه كان جسوراً لدرجة جعلت الإرهابيين يرتجفون حين علمهم بقدومه، ويرددون فى أجهزتهم «دورية أبوهارون مشرّقة ومغرّبة»، وأضاف: «أشد اللحظات سعادة بالنسبة لـ(محمد) كانت حين اتصل به الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقال له: يا فندم تأكد أنّ هناك أشخاصاً باعوا سيناء ونحن نشتريها مرة أخرى بأرواحنا ودمائنا».

وتابع: «أخى حدثنا بعد مكالمة الرئيس السيسى معه، وقال إنه شعر بأن والده يحدّثه وليس القائد الأعلى للقوات المسلحة». وقالت أرملة الشهيد الرائد أحمد محمد شرف: «فى بداية تعارفنا فى فترة الخطوبة قال لى إنه سيموت شهيداً، وكان يسعى للشهادة»، بينما قالت والدته: «بدعى ربنا يرفع شأنه».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رجال القوات المسلحة أرملة الشهید

إقرأ أيضاً:

القاضي الشهيد: هرج القضائية

عبد الله علي إبراهيم

2022-12-25

ذاعت كلمة للكاتبة الأمريكية أدري لوردي قالت فيها:
"أدوات السيد لن تهدم بيت السيد أبداً. قد تأذن لنا مؤقتاً بالإيقاع به في لعبته التي يجيدها، ولكنها لن تأذن لنا بإحداث تغيير ذي معنى في الأوضاع. وحسب هذه الحقيقة تهديداً لنساء ما زلن يرين أن بيت السيد هو مصدرهن الوحيد الساند لظهرهن".
أرجو أن أعتذر عن مواصلة حديث الأمس عما اعتقدت أنه سبلنا للوقوف ألفاً أحمر في مواقع الهجوم بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر لتعزير الثورة المستمرة في الشارع. وصدرت كلمة الأمس بعد انزعاجي لمواقع الدفاع التي بدا لي أن قحت ومعارضها الشيوعي قد تراجعت إليها.
ساقني بحثي عن هذه السبل إلى قراءة قانون معاشات القضاة لسنة ١٩٩٩. ولم أصدق أن وجدت فيه مصداقاً لعبارة وردت عن مولانا عبد القادر محمد أحمد في معرض وجوب إصلاح المنظومة القضائية الموروثة عن الإنقاذ في وجه من جعلها مما لا يمس باسم حرمة القضاء. فقال:
ونحن نتطلع لإعادة بناء السلطة القضائية وتحقيق استقلالها وحيدتها ونزاهتها، في مثل هذا التوقيت لا بد أن نعيد للأذهان سيرة القضاة الذين فتحوا مكاتب داخل السلطة القضائية وكتبوا على أبوابها “مكتب المؤتمر الوطني فرع السلطة القضائية” و “منسقية الدفاع الشعبي فرع السلطة القضائية”. لا بد أن نعيد سيرة الذين تركوا قاعات المحاكم وذهبوا الى معسكرات الجهاد السياسي، والذين عملوا كضباط في جهاز الأمن والمخابرات، والذين أصبحوا أعضاء في دوائر خاصة تفصل الأحكام القضائية وفق ما تريد”.
لم يطرأ لي وقت قراءة عبارة عبد القادر أنني سأعثر على سند من المؤسسة القضائية عليه. حسبت الممارسات التي أتى عليها من مباذل أفراد خرعين هوانات في القضائية زلفى منهم لنظام الإنقاذ ودناعة (دناءة). وكذبتني الحقيقة.
ولا أخفي دهشتي وتقززي حين وجدت في باب تعريف مصطلحات قانون القضائية لعام ١٩٩٩ تعريفاً لمصطلح “القاضي الشهيد”. وهو القاضي الذي تكون وفاته بسبب حادث في أثناء خدمته وبسببها. وجاك الموت يا تارك الجهاد. فيواصل القانون تعريف القاضي الشهيد بقوله “أو لاشتراكه في عمليات جهادية بشرط أن يصدر قرار من المفوضية القومية للخدمة القضائية باعتباره شهيداً”.
لو بلعنا كل هذا الهرج على عسره صح السؤال: ما اختصاص المفوضية القضائية للتقرير بشأن استشهاد قاض فيها؟
وترتب على كون القاضي الشهيد حقيقة في صلب القضائية لشموله بالتعريف في قانونها أن كانت له حقوقاً وامتيازات. فالمادة ٣١ (١) تقول باستحقاق عائلة القاضي الشهيد معاشاً عائلياً خاصاً يساوي الحد الأقصى للمعاش المنصوص عليه في المادة ١٩ بأقصى مرتب الدرجة التي تلي درجته صعوداً. وتُمنح عائلته بالإضافة للمعاش المستحق منحة تعادل مرتب سنة.
ولا أدري وجه الحق للذي يزعم لقضائية الإنقاذ الاستقلال عن نظامه وهي التي حولت نفسها بنفسها، وفي قانونها المؤسس، حاضنة لإيدلوجيته السياسة المركزية وهي الجهاد. فكيف بربك أجازت القضائية لقضاتها ليس الخروج في نشاط سياسي سافر ضد مواطنين هي موئل حقوقهم الدستورية فحسب، بل كافأت هؤلاء الآيات الله متى قضوا نحبهم دون الغاية في الغابة؟
ودخلت الرئاسة التنفيذية، أي عمر حسن أحمد البشير المخلوع، إلى التمكين في القضائية من باب معاشات كما دخلت من باب قانون المفوضية القومية للخدمة القضائية لسنة ٢٠٠٥. فبحسب قانون الأخيرة فهو الذي تُرفع له التوصية من المفوضية ليعين رئيس القضاء ونوابه، وقضاة المحكمة الدستورية، وقضاة المحاكم القومية العليا. ولما سئم القانون عن الحصر قال “وكل القضاة”. فكما ملكت السلطة التنفيذية سلطان التعيين للقضائية ملكت بقانون المعاشات حق إكرام من أحسنوا صنعاً لها. وجاء هذا في المواد ١٤، ٢٠-١، ٢٠-٢، ٢١.
*فمن حق الرئيس منح معاشات استثنائية للقضاة المتقاعدين وعائلاتهم (١٤).
*ويجوز له إجراء تحسينات في المعاشات بموجب قرار يصدره. كما يجوز لمجلس الوزراء ذلك (٢٠).
*ويجوز لرئيس الجمهورية استبقاء قاض بلغ سن المعاش في الخدمة حتى سن السبعين. وتكون خدمته المنحة خدمة معاشية (٢١-١).
وأعلم، هداك الله، أن كل هذا التجويز للرئيس ليلوح بالجزرة للقضاة، ومن بلغ من الكبر عتياً منهم، بتوصية من المفوضية القضائية.
لم أكف عن القول إن معارضة الإنقاذ حاربت نظاماً لم تكلف خاطرها قراءة نصوصه التأسيسية. وسبق لي القول أيضاً أنهم حين عدوا الإنقاذ نظاماً ظلامياً غير شرعي حجبوا الاعتراف به بالإضراب عن الاطلاع على طرائقه العفريتية التي شكل بها حياتنا لثلاثة عقود. ولما وقع النظام "من الله" دمدمة سعت لتفكيكه بإجراءات لم تقم على ثقافة تسربت للناس عن شروره وتملكت عقلهم وفؤادهم. وهي الثقافة التي كانت عقود المعارضة الطويلة وقت استزراعها. ولم يكن جهلنا بفسق النظام وهرجه جهلاً. كان غاية العلم: من أين جاء هؤلاء الناس؟ أما . . ". وكفى السؤال عن الإجابة.
ولما خلا المعارضون من هذه الثقافة في مسألة تفكيك النظام سرعان ما أذعنوا للثورة المضادة بقبول حجتها الصفيقة من أنه القضاء، ولا غيره، من نحتكم له في محاسبة النظام المباد. وكل ما عدا ذلك ستالينية وإنقاذية 2. يقولون بالأخيرة مكاء وتصدية. وروج لحرمة القضاء ثوريون بصور أخرى لا تخلو من ختل. ووقعنا في محاذير لوردي:
أدوات السيد لا تهدم بيت السيد
وكانت الضربة القاصمة للثورة من بيت من بيوت السيد وهي القضائية. ومن مكمنه يؤتي الأبله اب ريالة.
“For the master’s tools will never dismantle the master’s house. They may allow us temporarily to beat him at his own game, but they will never enable us to bring about genuine change. And this fact is only threatening to those women who still define the master’s house as their only source of support.”
هذه هي القضائية التي لم تعرض عليها لجنة تفكيك التمكين لصوص الإنقاذ

ibrahima@missouri.edu  

مقالات مشابهة

  • انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الأول لـ"أبناؤنا في الخارج" 2025
  • قصور الثقافة تواصل ليالي نوادي المسرح بروض الفرج
  • وكيل أوقاف بني سويف سرد قصتها.. حكاية أرملة حققت حلمها بتربية أبنائها الخمسة وبناء مسجد على نفقتها
  • النائب محمد أبو العينين ينعى الفريق جلال الهريدي رئيس حزب حماة الوطن
  • رابط منصة امتحانات "أبناؤنا في الخارج" 2025
  • أخبار الفن| صالح العويل يدخل العناية المركزة.. حنان ترك تظهر مع ابنها الأكبر
  • الشعلة يعبر اتحاد المنصورة ويلتحق بربع نهائي بطولة الشهيد هدار الشوحطي
  • حمدان بن محمد: المؤسسة العسكرية الإماراتية حصن منيع لمكتسبات الوطن
  • البرد يفتك بأطفال قطاع غزة مع تفاقم الأزمة الإنسانية جراء تواصل العدوان
  • القاضي الشهيد: هرج القضائية