السيسي: لن يمضي وقت طويل حتى ينعم المصريون بحصاد جهدهم وصبرهم واستثمارهم في مستقبل هذا الوطن
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أنّ حديثه للمصريين، منذ ترشحه للرئاسة وحتى الآن، لم يتغير، وقال: «كلامى من يوم الترشح ماتغيرش، لأن التوصيف لا يتغير، نتحدث عن ظروف نحن حلها الوحيد، وذلك بالعمل والصبر»، وأضاف: «لم أعاتب أحداً أبداً، وأقول إن الظروف الصعبة التى نعيشها لم نصنعها بمغامرة».
رفضت فكرة تحرير سعر الصرف إلا فى ظل وجود احتياطى كبير من الدولاروتابع الرئيس، فى كلمته أمام الندوة التثقيفية الـ39 للقوات المسلحة، تحت عنوان «ويبقى الأثر»، بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد أمس، أنه رفض فكرة تحرير سعر الصرف إلا فى ظل وجود احتياطى كبير من الدولار، وقال: «أصبح لدينا القدرة على التعامل بسعر صرف مرن، وإمكانياتنا ومواردنا فى وضع أفضل».
وأوضح بقوله: «أقدر أقول رقم تقريبى، حوالى 45 إلى 50 مليار دولار، ما بين رأس الحكمة واتفاق صندوق النقد الدولى، لما يبقى معانا الرقم ده، وأقدر أعمل سعر مرن طبقاً للطلب، يبقى ممكن أنجح، ولكن غير كده كان هيبقى فيه مشكلة كبيرة جداً فى مصر».
وقال الرئيس فى كلمته: «طلبت من الحكومة التدخل، عبر مختلف أجهزة الدولة، لتنظيم الأسواق، وتحقيق توازن الأسعار، ولم أتخذ إجراءات حادة حتى لا يتعقد الأمر أكثر من اللازم، واوعوا كلكم تدوا ضهركم لبلدكم»، وأضاف أن الفترة الماضية شهدت ضغوطات كبيرة، والمصريون تحملوا تلك الأزمات، مضيفاًَ: «أنا بقول كده عشان الناس يبذلوا جهد أكبر، يخلوا بالهم من بلدهم أكتر».
وأوضح: «عددنا 106 ملايين نسمة، ولدينا عدد كبير للغاية من الضيوف، يصل عددهم لـ9 ملايين»، مشيراً إلى أن المنطقة تشهد اضطرابات كبيرة، ومصر محاطة بالأزمات والمشكلات والتحديات من كل الجهات، سواء الشمال أو الجنوب أو الشرق، والأزمات الاقتصادية الكبيرة، التى عاشتها مصر منذ 4 سنوات حتى الآن، بدايةً من أزمة كورونا، ثم الحرب الأوكرانية، ثم الحرب على غزة، كانت تحدياً كبيراً أمام المصريين».
وقال: «التحديات التى تحيط بمصر كثيرة، ولها تأثير عليها، ومصر مقوماتها ليست كبيرة»، موضحاً أنه خلال الـ10 سنوات الماضية، كان هناك قتال، الذى كان له تكلفة، ومن قبله فترة 2011، والتى كانت لها تكلفة أخرى، فضلاً عن تكلفة فترة 2013، مؤكداً أن تكلفة الأزمات الماضية لا يستطيع أحد تحملها بمفرده، ولا تستطيع الحكومة حملها بمفردها، ولكننا يمكننا حملها كلنا معاً.
الرئيس فى «يوم الشهيد»: تحملنا معاً ضغوطاً كبيرة منذ 4 سنوات.. والأوضاع حالياً بدأت تتحسنوأشار إلى أنّ الأوضاع فى مصر بدأت فى التحسن، مؤكداً أنّه لم يغامر بالمصريين، ولم يأخذ قراراً يضيّع به مصر، وأضاف: «لم نغامر لهوى أو فهم خاطئ أو تقدير منقوص»، وقال: «إحنا مش فاسدين، ولا إحنا خدنا أموالكم وضيعناها بفساد أو بدلع، هذا لم يحدث إطلاقاً»، وأضاف: «كل ما قمنا به كان على أرض مصر، ويمكن لأى مواطن أن يرى، وهذا تسجيل من إنسان أنتم اخترتموه وطلبتم منه تولى المسئولية، وأنا قلت لكم تعالوا نتولى المسئولية معاً».
وأكد الرئيس أن التاريخ سيتوقف طويلاً أمام معجزة كبرى حققها المصريون خلال السنوات الماضية، إذ أنقذوا وطنهم العريق من السقوط فى براثن الإرهاب وجماعات التطرف، وصمدوا فى وجه آثار الانهيار والتمزق والفوضى، الذى ضرب جميع أرجاء الإقليم الذى نحيا فيه، وتابع: «وفى ذات الوقت، شيّدوا وعمّروا بلادهم ووضعوا أساساً لاقتصاد وطنى قادر على التصدى للأزمات، ولن يمضى وقت طويل حتى ينعم المصريون بحصاد جهدهم وصبرهم واستثمارهم فى مستقبل هذا الوطن».
واجهنا إرهاباً أسود تخيّل أنه يمكنه تخريب مصر.. لكننا هزمناه بإخلاص ودماء أبنائنا سواء الذين استشهدوا أو أصيبواوقال إنّ «مصر كانت تواجه إرهاباً أسود، تخيّل أنه يمكنه استباحة دماء ومستقبل المصريين، وتخريب البلد، حرب مصر على الإرهاب الأخيرة التى استمرت 10 سنوات، تصوّر الإرهابيون أنهم يمكنهم تخريب مصر بسهولة، لكن هذا لن يحدث»، وأضاف: «بإخلاص ودماء أبنائنا، سواء اللى استشهدوا أو أصيبوا، نجحنا فى دحر الإرهاب، وكان فضل الشهداء على مصر كبيراً، بعد المولى عز وجل، فيما وصلنا إليه من نجاحات».
وتابع: «الكلام ده لازم نكرره عشان نبقى دايماً فاكرين وماننساش إن فيه تمن اتدفع فى البلد دى علشان تستمر وتبقى آمنة وسالمة، ويبقى كل اللى اتعمل فى رقبتنا كلنا، ويبقى الحفاظ عليها والعمل على تطويرها ضريبة لازم ندفعها كلنا»، وأضاف: «بنتحمل ونساعد على أد ما نقدر فى غزة، مع حفاظنا على بلدنا، ونفس الكلام مع الاتجاه الجنوبى، بنحاول نكون عامل استقرار وسلام ومانشعلش أبداً حرائق».
وأشار إلى أن الشهيد عبدالمنعم رياض عندما أوكلت إليه المهمة، ذهب إلى مكتبه، وكان مجهزاً بشكل جيد، فطلب منهم مكتباً بسيطاً، وتخلى عن السجادة به، وأضاف: «توقفت أمام هذا الإجراء، الاستقامة والزهد فى الدنيا، هو طريق الخير الكبير أوى للناس، وأقول هذا لنفسى ولكم جميعاً»، وتابع: «ما حدث كان مقدمة لخير عظيم جداً، وبالفعل فقد استشهد وحصل على لقب شهيد، ونحتفل به كل سنة، ونقدر مساره».
نبذل أقصى ما نستطيع لإغاثة الشعب الفلسطينى.. ولن نتوانى عن مواصلة العمل لوقف إطلاق الناروتوجه الرئيس إلى الشعب الفلسطينى بتحية تقدير وإجلال، قائلاً إنَّه «شعب مرابط على أرضه، وصامد فوق ترابها»، وأضاف أنّ «العالم يشهد، منذ شهور، مأساة كبرى بجوارنا فى فلسطين العزيزة، حيث يسقط آلاف الشهداء فى قطاع غزة، ويتعرض الأحياء منهم لمعاناة إنسانية غير مسبوقة»، وتابع: «نقول للفلسطينيين: إن مصابكم مصابنا، وألمكم ألمنا، وإن مصر لن تتوانى عن مواصلة العمل لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإغاثة المنكوبين من هذه الكارثة الهائلة، ولن تتوقف مصر عن العمل مهما كان الثمن، من أجل حصول الشعب الفلسطينى الشقيق على حقوقه المشروعة فى دولته المستقلة».
وقال: «نبذل أقصى ما نستطيع من جهد وطاقة لحمايتهم وإغاثتهم، عن طريق وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات لهم»، وأضاف: «طلبت من المؤسسات عمل تقدير لتكلفة إعمار غزة، التى تضم 2.3 مليون نسمة، ووجدنا التكلفة تتجاوز أكثر من 90 مليار دولار، لكى تعود غزة ببنيتها الأساسية، ويمكن العيش بها مرة أخرى»، وتابع: «كان ممكن حد يقول لى ما تاخدهم سيناء عندك والأمور تتحل»، متعجباً: «هو أنتم فاكرين إننا ممكن نخونهم ولا إيه؟!»، وواصل: «الأرض أرضنا وبلادنا كلنا مسئولين نحميها، ومش هنفرط فيها».
معبر رفح لم يُغلق أبداً.. ومصر تغتنم أى فرصة لإدخال المساعدات إلى غزةوأكد «السيسى» أن مصر حريصة على أن يكون معبر رفح مفتوحاً لمدة 24 ساعة، مشدداً على أن «أى فرصة تُتاح لنا لإدخال المساعدات لقطاع غزة بأى حجم، نغتنمها فوراً»، وقال: «أجدد التأكيد أن معبر رفح لا يُغلق، وإسقاط المساعدات الجوية على شمال غزة، نظراً لكونها بعيدة قليلاً، ونظراً لوجود بعض التحديات فى دخول المساعدات من جميع المعابر، ومن ضمنها معبر رفح، وهذا يفرض علينا وجوب وجود مرونة فى التعامل من أجل إدخال المساعدات الإنسانية».
ووجّه رئيس الجمهورية تحية وتقديراً واعتزازاً للحضور فى احتفالية يوم الشهيد، مهنئاً إياهم بحلول شهر رمضان، وقال: «كل سنة وأنتم طيبون جميعاً، وأهنئ أشقاءنا المسيحيين بصيامهم وربنا يتقبل منا جميعاً»، واختتم كلمته بقوله: «أتوجه بتحية خاصة إلى أسر شهدائنا، إلى الأب المحتسب، والأم المكلومة، والزوجة الصابرة، والابن والابنة الصامدين، لكم منى جميعاً ومن شعب مصر كل التحية والتقدير على تضحياتكم العظيمة، متعهدين لكم بأن تظلوا أمانة فى أعناقنا، فمصر كلها أهلكم، وشهداؤكم أبناؤنا جميعاً، هم رمز فخرنا ومبعث عزتنا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رجال القوات المسلحة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
مصدر سعودي يكشف مفاجأة مدوية بشأن مرتكب حادث دهس ألمانيا
كشف مصدر سعودي مفاجأة بشأن حادث دهس ألمانيا الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات في أحد أسواق الميلاد، بمدينة ماجديبورج عاصمة ولاية ساكسونيا إنهالت.
وأعلن مصدر سعودي اليوم السبت، أن مرتكب عملية الدهس بألمانيا، مواطن سعودي يدعى طالب العبد المحسن.
وأضاف المصدر في تصريحات لوكالة رويترز للأنباء، أن الفاعل لديه وجهات نظر متطرفة.
وأكد المصدر أن السلطات السعودية حذرت ألمانيا من المنفذ بعدما أعرب عن آراء متطرفة على منصة "إكس"، موضحا أن مرتكب عملية الدهس، حاصل على إقامة دائمة بألمانيا منذ عقدين.
وكشفت الوكالة أن الفاعل قاد المركبة مسافة 400 متر مباشرة عبر حشد كبير من الناس، مساء الجمعة، في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغدبورغ الألمانية، ما تسبب بمقتل شخصين على الأقل، وإصابة نحو 70 آخرين.
وقال رئيس وزراء ولاية ساكسونيا راينر هازلوف، إن المهاجم مرتكب حادث دهس ألمانيا، الذي ألقي القبض عليه، طبيب سعودي يبلغ من العمر 50 عاماويملك إقامة دائمة في ألمانيا ويعمل في ولاية ساكسونيا-أنهالت، التي تقع عاصمتها ماجديبورج على بُعد 160 كيلومترا من برلين.
وأضاف هازلوف: "في الوضع الحالي، نتحدث عن مهاجم منفرد، وهذا يعني أنه لم يعد هناك خطر على المدينة لأننا تمكنا من القبض عليه".
ولا يزال الألمان يعيشون على وقع صدمة واقعة الدهس.
وقال خبير الإرهاب الألماني البارز بيتر نيومان إنه لم يصادف بعد مشتبهًا به في عمل من أعمال العنف الجماعي بهذا الملف.
وأضاف نيومان في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية أنه "بعد 25 عامًا في هذا "العمل"، تعتقد أن لا شيء يمكن أن يفاجئك بعد الآن ولكن رجل مسلم سابق سعودي يبلغ من العمر 50 عامًا ويعيش في ألمانيا الشرقية، ويحب حزب البديل من أجل ألمانيا ويريد معاقبة ألمانيا على تسامحها لم يكن هذا على راداري حقا.