حماس تتمسك بشروطها لاستكمال التفاوض.. المفاوضون العرب يخططون لوقف إطلاق نار ليومين
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
في المفاوضات الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، تظل حماس ثابتة في مطلبها بإنهاء دائم للصراع، حسبما أكد مسؤول سياسي كبير داخل الحركة لوول ستريت جورنال. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لسد الفجوة بين إسرائيل وحماس، وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود بسبب المواقف المتصلبة من كلا الجانبين.
كرر المسؤول الكبير في حماس، حسام بدران، شروط الحركة لوقف إطلاق النار، والتي تشمل وقفًا دائمًا للأعمال القتالية، والسماح للمدنيين النازحين بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة، وضمان تدفق المساعدات عبر جميع المعابر، والبدء في خطة لإعادة فتح الحدود.
ووفقا لما نشرته وول ستريت جورنال، يجتمع المفاوضون العرب يوم الأحد ويخططون للضغط من أجل وقف إطلاق نار أقصر بكثير مما تمت مناقشته من قبل - وقف القتال لمدة يومين في بداية شهر رمضان المبارك، والذي من المقرر أن يبدأ إما الاثنين أو الثلاثاء.
وعلى الجانب الإسرائيلي، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أولوية تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تم أسرهم خلال الهجمات التي قادتها حماس. وانتقد نتنياهو حماس بسبب ما وصفه بـ”المطالب الوهمية وغير الواقعية”، مما يزيد من مأزق المفاوضات.
ومع استمرار المحادثات، تتصاعد التوترات على الأرض، حيث تهدد إسرائيل بشن هجوم على رفح، حيث يعتقد أن زعماء حماس يختبئون. بالإضافة إلى ذلك، فإن بداية شهر رمضان المبارك يزيد من الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، حيث من المتوقع أن تتصاعد التوترات في القدس خلال هذه الفترة.
وقد واجهت الجهود التي يبذلها الوسطاء العرب لإنقاذ اقتراح يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 40 يوما وإطلاق سراح الرهائن تحديات، مع رفض حماس تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء كما طلبت إسرائيل. وعلى الرغم من جهود الوساطة التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة، فقد تعرقلت المفاوضات بسبب موقف نتنياهو المتشدد.
وأعرب الرئيس بايدن عن شكوكه بشأن احتمالات وقف إطلاق النار بحلول شهر رمضان، مشيراً إلى تعقيدات الوضع. وفي الوقت نفسه، أعربت حماس عن عدم ثقتها تجاه الولايات المتحدة كوسيط نزيه، مفضلة الوساطة من الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا.
ويفرض الفشل في إحراز تقدم في المفاوضات مخاطر تتجاوز غزة، حيث تحذر حماس من اضطرابات محتملة في الضفة الغربية إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وتتهم الجماعة نتنياهو بعرقلة المفاوضات وتفاقم عدم الاستقرار في المنطقة.
ورداً على المحادثات المتوقفة، أعلنت حماس مؤخراً وقفاً لمشاركتها، مما يشير إلى موقف متشدد من جانب قيادتها في غزة. وبرز زعيم الحركة، يحيى السنوار، كشخصية رئيسية تطالب بإجراء مناقشات حول وقف دائم لإطلاق النار، مما يزيد من تعقيد عملية التفاوض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفلسطيني: 2165 عائلة أبيدت كليا في غزة
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن 2165 عائلة أبيدت كليا في غزة.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".
وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.