طيلة الشهر الفضيل..إليك مسارات باصات النقل المجانية في مدينة السلط
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أعلنت بلدية السلط الكبرى عن مسارات الباصات المجانية المخصصة لنقل المواطنين داخل مدينة السلط،والتي قرر رئيس البلدية، المهندس محمد الحياري توفيرها بشكل مجاني طيلة ايام شهر رمضان المبارك.
اقرأ ايضاًحيث تم تقسيم المناطق و نقاط الانطلاق و حركة المسار لكل باص كالتالي :
المنطقة الأولى : الإنطلاق من أمام مشروع ساحة عقبة بن نافع باتجاه - الميدان- ام عطية- الصوانية - المستشفى و العودة - سوادا - وسط المدينة
المنطقة الثانية : الإنطلاق من أمام مشروع ساحة عقبة بن نافع
- شارع المعارض - نقب الدبور - طلوع الإستخبارات سابقاً - داخل أحياء السلام والعودة من نفس المسار
المنطقة الثالثة : الإنطلاق من أمام مشروع ساحة عقبة بن نافع
- وادي الأكراد - العيزرية - الصافح - مصادر التعلم - إسكان المغاريب - شارع الثلاثين و العودة بإتجاه وسط المدينة
المنطقة الرابعة : الإنطلاق من أمام مشروع ساحة عقبة بن نافع
- المنشية - مدرسة يافا - خلف جامعة البلقاء -بطنا- والعودة المنشية - وسط المدينة
وأشارت البلدية إلى أن ساعات العمل ستكون من الساعة 9 صباحاً وحتى الساعة 12 ليلاً
ولمزيد من المعلومات الاتصال على الأرقام التالية :
0799028442 رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس محمد الحياري
0790474727 مدير البلدية المهندس بسام العوامله
0798071515 المفتش العام نائل الحياري
.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الأردن شهر رمضان المبارك
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: أن تسافر عنك إليك
من صيغ التعامل مع المكان أن تسافر منك إليك، ففي فترة «كورونا»، ومع منع السفر الخارجي، تعلم الناس في العالم كله أن يتحولوا عن مفهوم السياحة بوصفها سفراً إلى الخارج إلى مفهوم ٍ جديد حدث قسراً وغصباً وهو السياحة الداخلية، ليتعرفوا بذلك على كنوز بلادهم التي ظلوا ينؤون عنها للبحث عن البعيد، وفي هذا كشوفات لافتةٌ ظل أهلُ كل بلدٍ في العالم يتحدثون عنها باندهاش عجيب، لدرجة أنهم أصبحوا يتكلمون عن جهلهم ببلادهم وكنوز بلادهم.
وهذه مسألة شديدة الوضوح، وهي أيضاً شديدة العبرة، فإن كنا نجهل وجه الأرض فماذا عن جهلنا بباطن النفوس، وما ذا لو جرّبنا السياحة الروحية في نفوسنا لكي نكشف ما نجهله عنا وعن كنوزنا الروحية والنفسية، تلك الكنوز التي نظل نسافر بعيداً عنها ونمعن في الانفصال عنها لدرجة أن البشر صاروا يبذلون الوقت والمال لكي يستعينوا بخبير نفساني لكي يساعدهم للتعرف على نفوسهم، ولو قارنا ما نعرفه عن كل ما هو خارجٌ عنا وبعيدٌ عنا مكاناً ومعنى مقابل جهلنا بنا، لهالنا ما نكشف عن المجهول منا فينا، وكأننا نقيم أسواراً تتزايد كلما كبرت أعمارنا وكلما كبرت خبراتنا التي نضعها بمقامٍ أعلى من كنوز أرواحنا، وكثيراً ما تكون الخبرات كما نسميها تتحول لتصبح اغترابات روحيةً تأخذنا بعيداً عنا، وكأن الحياة هي مشروع للانفصال عن الذات والانتماء للخارج.
وتظل الذات جغرافيةً مهجورةً مما يؤدي بإحساس عنيف بالغربة والاغتراب مهما اغتنينا مادياً وسمعةً وشهادات ومكانةً اجتماعية، لكن حال الحس بالغربة يتزايد ويحوجنا للاستعانة بغيرنا لكي يخفف عنا غربتنا مع أن من نستعين بهم مصابون أيضاً بحالٍ مماثلة في حس الاغتراب فيهم، كحال الفيروسات التي تصيب المريض والطبيب معاً، وقد يتسبب المريض بنقل العدوى لطبيبه والجليس لجليسه مما يحول التفاعل البشري نفسه لحالة اغتراب ذاتي مستمر. والذوات مع الذوات بدل أن تخلق حساً بالأمان تتحول لتكون مصحةً كبرى يقطنها غرباء يشتكي كل واحدٍ همه، ويشهد على ذلك خطاب الأغاني والأشعار والموسيقى والحكايات، وكلما زادت جرعات الحزن في نص ما زادت معه الرغبة في التماهي مع النص، وكأننا نبحث عن مزيد اغتراب ذاتي، وكل نص حزين يقترب منا ويلامسنا لأنه يلامس غربتنا ويعبر عنها لنا.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض