أردوغان : نتنياهو أضاف إسمه الى قائمة هتلر وموسوليني وستالين
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت 9 مارس 2024 ، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته أضافوا أسماءهم إلى جانب المجرمين أمثال هتلر، وموسوليني، وستالين، باعتبارهم نازيي عصرنا عبر الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها في غزة .
وأكد أردوغان في الجمعية العامة العادية الثالثة والخمسين لمؤسسة نشر العلوم في إسطنبول ، أن إسرائيل دولة إرهابية تنفذ سياسة إبادة جماعية كاملة ضد أشقائهم الفلسطينيين، بدعم عسكري ودبلوماسي غير محدود من القوى الغربية.
وأضاف أن أكثر من 32 ألف فلسطيني استشهدوا حتى الآن، وأصيب ما يفوق 72 ألفا نتيجة الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر.
وأشار إلى أن قرابة مليوني شخص اضطروا إلى مغادرة منازلهم، وتحولت المساجد والجامعات والمدارس والأحياء السكنية إلى أنقاض بفعل الهجمات الإسرائيلية.
وأعرب الرئيس التركي عن أسفه لعدم تمكن العالم الإسلامي الذي يبلغ عدد سكانه نحو ملياري نسمة من القيام بواجب الأخوة تجاه الشعب الفلسطيني على أكمل وجه.
وتابع: "لقد شهدنا جميعا معا كيف تحول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إلى مجرد قطعة من الورق عندما يتعلق الأمر بحق الأطفال والنساء والمدنيين الفلسطينيين الأبرياء في الحياة".
وأردف: "مرة أخرى، أظهرت لنا هذه المرحلة أن العالم الإسلامي لا يزال يعاني أوجه قصور بالغة الأهمية، وخاصة فيما يتعلق بالعمل الجماعي، وممارسة الضغوط الفعالة على إسرائيل ومؤيديها، ومنع القمع والمذابح".
واستدرك: "بالطبع لقد حصلت تحركات، وبُذل الكثير من الجهود الدبلوماسية، إلا أن تلك الجهود لم تتمكن من منع موت الأطفال الأبرياء في غزة من الجوع أو القتل بالرصاص والقنابل التي ألقيت عليهم".
وأكد أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وبنية النظام العالمي الذي يستبعد العالم الإسلامي ليسا سوى أحد هذه الأسباب.
وأشار إلى أن النظام الحالي الذي أسسه المنتصرون في الحرب العالمية الثانية، يهمش المسلمين، وأن تركيا بالشعار الذي أطلقته "العالم أكبر من خمسة" تعترض على هذا الدور الذي فُرض على العالم الإسلامي.
ولفت إلى أن نتنياهو وحكومته أضافوا أسماءهم إلى جانب المجرمين أمثال هتلر، وموسوليني، وستالين، وبول بوت، وفرانكو وغيرهم، باعتبارهم نازيي عصرنا، عبر الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها في غزة.
وشدد الرئيس أردوغان على أن تركيا ستواصل فعل ما يلزم لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على المجازر المرتكبة في غزة أمام القانون الدولي.
وعن مد يد العون للشعب الفلسطيني في غزة، قال أردوغان: "استثمرنا علاقاتنا التي تطورت مع السلطات المصرية مؤخرًا لإيصال المساعدات إلى غزة".
وأوضح: "40 ألف طن إجمالي المساعدات الإنسانية التي أرسلناها إلى المنطقة (غزة) حتى الآن عبر 19 طائرة و7 سفن مدنية".
وأشار إلى أن تركيا وشعبها حشدوا كل إمكاناتهم من أجل الشعب الفلسطيني منذ اليوم الأول للهجمات الإسرائيلية على غزة، مبيناً أنه طرح القضية الفلسطينية، ووضع سكان غزة في كل لقاءاته ومحادثاته مع القادة الأجانب منذ 7 أكتوبر.
وبيّن أن شاحنات تابعة للهلال الأحمر التركي والمنظمات غير الحكومية الأخرى تنقل يومياً المساعدات إلى غزة من بوابة رفح الحدودية، حيث تضمنت هذه المساعدات مواد غذائية، ومياها، ومستلزمات تنظيف، ومواد طبية وإيوائية، بالإضافة إلى 53 سيارة إسعاف، و1551 مولدا كهربائيا، و8 مستشفيات ميدانية، و3 آلاف خيمة.
وأعرب الرئيس أردوغان عن أمله زيادة حجم المساعدات بشكل أكبر خلال شهر رمضان المبارك.
وأكد أنهم يواصلون معالجة أشقائهم المرضى والجرحى الفلسطينيين الذين نقلوهم إلى تركيا مع مرافقيهم.
وصرح أنهم يبذلون جهودًا مكثفة لضمان الوحدة الوطنية والمصالحة بين الفلسطينيين، وأنهم استضافوا الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخراً في أنقرة.
ولفت إلى أن وزير الداخلية التركي ورئيس جهاز الاستخبارات يجريان حوارا وثيقا مع حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، مؤكداً أنهم يحاولون مساعدة الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة.
وبيّن أردوغان أن "تركيا دولة تتحدث مع قادة حماس عن كل شيء بوضوح وسهولة وتقف بقوة خلفهم".
وعن الانتقادات الداخلية تجاهه أو للحكومة التركية القائلة بأنها لم تفعل شيئاً لأجل غزة، أكد الرئيس أردوغان أن أكثر من يناصر القضية الفلسطينية على مستوى الدول والشعوب وبأعلى المستويات هي تركيا بلا شك.
وقال إن "الجميع يدرك أن طيب أردوغان يقف شامخا في نفس المكان اليوم كما فعل قبل 15 عامًا عندما رفع صوته قائلاً بعبارة 'دقيقة واحدة' في وجوه القتلة (شمعون بيريز في دافوس)".
وانتقد أردوغان موقف المؤسسات الدولية حيال ما يحدث في غزة، قائلا: "كلنا رأينا وجربنا كيف أن المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية لا فائدة منها عندما يتعلق الأمر بإسرائيل".
وتطرق أردوغان إلى حادثه له قبل 21 عاماً عندما زار الولايات المتحدة قبل أن يتولى منصب رئيس الوزراء، وكان حينها رئيس حزب العدالة والتنمية، قائلاً: "عندما جلسنا حول الطاولة مع قادة أمريكا، سألوني عن حماس وقالوا 'منظمة إرهابية'. فقلت لهم كلا، حماس ليست منظمة إرهابية، بل على العكس من ذلك، إنها 'منظمة مقاومة'. والآن لا يمكن لأحد أن يجبرنا على وصف حماس بأنها تنظيم إرهابي".
وعُرض في الصالة فيلم قصير عن جهود الرئيس التركي في الدفاع عن القضية الفلسطينية، بعد عرض الفيلم، أكد أردوغان أنهم سيفعلون المزيد عندما يصبحون أقوى كدولة. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: العالم الإسلامی فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة تواجه تعنت مجرم الحرب نتنياهو
يمانيون ـ تقرير| عبدالعزيز الحزي
رغم الجهود المبذولة عربياً وأمريكياً لإنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزّة والظروف التي تمر بها المنطقة، لكن يبدو أن المحاولة تشبه سابقاتها وستفشل وسيستمر العدوان على غزّة، لأن مجرم الحرب رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو تمكّن من “تفخيخ” هذه المفاوضات بمطلب أساسي وهو الوقف المؤقت وليس الدائم لإطلاق النار، الأمر الذي سيُمكّنه من العودة إلى العدوان بعد تبادل الأسرى.
ويؤكد الكثير من الخبراء أن نتنياهو لا يريد وقف الحرب، وكان واضحاً منذ البداية أن شرط استكمال الحرب بعد انتهاء فترة الهدنة أساسي ولا عودة عنه، وللتأكيد عليه، تحدّثت معلومات عن طلبه ضمانة خطّية من الولايات المتحدة تؤكّد “حقه” بالعودة إلى القتال بعد انتهاء تبادل الأسرى، وبالتالي بات جلياً أن الكيان الصهيوني الغاصب يُريد الاستمرار حتى تحقيق أهداف بعيدة الأمد في غزّة.
وفي هذا السياق، كشف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيوني السابق تامير هيمان، السبت، عن الخطوط العريضة لمبادرة أمريكية محتملة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفيما يتعلق بالاتفاق المحتمل بشأن هدنة في غزة وتبادل أسرى، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان: “نتطلع إلى إبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة”، وذكر أن “التوصل إلى اتفاق في غزة بات أمرا ملحا من أجل إطلاق سراح الرهائن”.
واعتبر أن “موقف حماس عدّل نفسه بعد وقف إطلاق النار في لبنان، وذلك لأنها انتظرت منذ أشهر الجهات الفاعلة لنجدتها”، في تبنٍ مباشر للرواية الصهيونية.
ذكر أنه “منذ اللحظة التي توصلنا فيها إلى وقف إطلاق النار (بلبنان)، كان للمفاوضات طابع مختلف، ونعتقد أن هذا قد وضعنا على الطريق نحو إتمام الاتفاق”.
وأضاف ساليفان: إن “اتفاق وقف إطلاق النار، سيسمح بإطلاق سراح الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية لغزة”.. معتبراً أن “اغتيال “إسرائيل” قادة في حماس، قد ساعد أيضا في وضع محادثات وقف إطلاق النار على المسار الصحيح لتحقيق نتائج”، علما بأنه لا جديد بشأن اغتيال أي من قادة الحركة، خلال الآونة الأخيرة.
وتابع: “أعتقد أننا اقتربنا مرة أخرى من صفقة لإطلاق الرهائن، وسنواصل العمل للتوصل إليها سريعا” مؤكدا أنه سيتوجه للدوحة والقاهرة، لسد الثغرات النهائية بشأن صفقة غزة، وقال: “عندما أزور الدوحة والقاهرة، سيكون هدفي هو التوصل لاتفاق، خلال هذا الشهر”.
وأشار ساليفان إلى أنه “بعد اجتماعي مع رئيس الحكومة الصهيونية، لدي شعور أنه مستعد للتوصل لاتفاق”.. مُشدداً على أن “كل يوم يأتي بمخاطر متزايدة، وهناك حاجة ملحة لإبرام الاتفاق”.
ويعتقد المراقبون أن الكيان الصهيوني سيكرر تعنته مع كل مفاوضات، ويتزامن تعنته مع مرونة من “حماس” لإنجاح المفاوضات، وضغط ومحاولات تذليل عوائق من الوسيطين قطر ومصر، لكن أفخاخ نتنياهو كانت كالأرانب، يُخرجها من قبعته كلما تقدّمت المحادثات وتذيّلت عوائق، فتارة يُثير مسألة محور فيلادلفيا، وطوراً محور نتساريم، ليؤكّد أن الكيان الصهيوني هو الطرف الذي يُعرقل نجاح المفاوضات، لا “حماس”.
ولا يُمكن نعي الاتفاق من اليوم، ومن المرتقب أن تستمر المحادثات، لكن بعض المراقبين يقولون إن “الضرب بالميت حرام”، في إشارة إلى أن مُحاولات التوصّل إلى اتفاق “شبه ميت”، حتى أن نتنياهو نعاها حينما نقلت عنه هيئة البث الصهيونية “تشاؤمه” بشأن إمكانية إتمام صفقة التهدئة في غزة وقوله: إنه “لا يوجد احتمال كبير لنجاحها”.
ويري المراقبون، أن نتنياهو المُهدّد بالفشل السياسي والملاحقة القضائية فور انتهاء الحرب ليس مستعجلاً لوقف إطلاق النار، لا بل يُريد الاستمرار في مُحاولة لتحصيل أي مكاسب سياسية وعسكرية تحمي مستقبله، وهذه المكاسب قريبة وبعيدة الأمد، منها ما هو مرتبط بمُحاولة تدمير الحد الأقصى من قدرات “حماس”، ومنها ما هو مرتبط بـ”اليوم التالي” لغزّة ومعادلات الرد ضد إيران.
كما يرى المراقبون أن إفشال نتنياهو مفاوضات الهدنة سيعني العودة إلى التصعيد، ومن الواضح أن نتنياهو يُريد التصعيد الإقليمي ولا يخشاه، لأن فرص تفاديه متاحة أمامه لكنه رافض تماماً لكل الاقتراحات التهدئة، لا بل يسعى للتصعيد، وقد صدرت تعليمات صهيونية لزيادة حدّة القتال في غزّة.
إذاً، المنطقة ستصبح على صفيح ساخن جداً، لن يُبرّده التفاؤل الأمريكي، ومن المرتقب أن يعود الحديث عن تصعيد واحتمال وقوع اشتباك إقليمي أوسع ولن يكون بمنأى عن الحريق الذي سيحمل نتائج مدمّرة على غزّة والكيان الغاصب وعواصم عربية أخرى.
المصدر: وكالة سبأ