التلغراف: على أوروبا الاستعداد لانسحاب أمريكا من "الناتو"
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
نقلت صحيفة التلغراف عن دبلوماسيين من دول "الناتو" أن على الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف الاستعداد لسيناريو انسحاب الولايات المتحدة.
سبق للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن أكد أنه إذا فاز في الانتخابات الأمريكية التي ستجري في نوفمبر، فإنه لن يعقد قمة حلف شمال الأطلسي المقررة في يونيو 2025 لمناقشة مستقبل الحلف.
وفي حديثه أمام حشد من أنصاره في ولاية كارولينا الجنوبية، روى ترامب ما دار بينه عندما كان رئيسا، وبين رئيس "دولة كبيرة" في "الناتو" لم يذكر اسمها حينها سأله الجليس عما إذا كانت الولايات المتحدة ستوفر الحماية للحلف في حالة حدوث "هجوم روسي طارئ".
فأجابه ترامب لن يفعل ذلك، لأن دول الناتو لا تخصص أموالا كافية للدفاع. وأضاف أنه "سيبارك الهجوم، ويترك روسيا تفعل ما تريد".
وأعرب ترامب عن عدم رضاه عن عمل التحالف وهدد بسحب الولايات المتحدة من التحالف إذا لم يتحمل الشركاء الأوروبيون مسؤولية مالية أكبر عن أمنهم.
وكتبت الصحيفة أن "عواصم دول الناتو الأوروبية بحاجة لإعداد خطة وإعادة التفكير في قدراتها العسكرية في ضوء تهديدات ترامب".
إقرأ المزيد ترامب يجدد تهديده لدول الناتو التي "لا تدفع"وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين للصحيفة إن تعليقات دونالد ترامب مثيرة للقلق بلا شك. واعترف: بأن لا أحد يعرف ماذا سيحدث لاحقا.
وقال دبلوماسي آخر من إحدى دول الناتو للصحيفة إن كلمات ترامب سلطت الضوء بشكل أكبر على "اعتماد أوروبا المفرط" على الولايات المتحدة. وأكد على ضرورة تأسيس نقاش بين الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بشأن كيفية حماية نفسها في حالة خروج الولايات المتحدة من الناتو.
يقول دبلوماسي ثالث إن حالة عدم اليقين المحيطة بعضوية الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي يجب أن تجعل العواصم الأوروبية تتساءل عما إذا كانت خططها العسكرية الحالية محدثة لمواجهة مثل هذا الوضع.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا حلف الناتو دونالد ترامب الولایات المتحدة دول الناتو
إقرأ أيضاً:
تلغراف: تعامل أوروبا مع ترامب ساذج ويحتاج لتغيير جذري
ذكر مقال رأي نشرته صحيفة تلغراف البريطانية أن إستراتيجية أوروبا باستمالة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عبر المبادرات الدبلوماسية ساذجة وغير كافية، وعلى أوروبا -بدلا من ذلك- اتخاذ خطوات ملموسة لكسب احترام ودعم الإدارة القادمة، ومنها تقوية دفاعاتها ومعالجة الفجوة الاقتصادية المتزايدة بينها وبين الولايات المتحدة.
ويرى كاتبا المقال مدير الأمن الدولي في المعهد الملكي للخدمات المتحدة نيل ملفين، والمدير السابق في قسم تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية ميتشل ريس، أن الإجراءات الملموسة -رغم ما تنطوي عليه من مصاعب- هي وحدها التي ستضمن مصالح أوروبا مع الإدارة الأميركية القادمة، و"لا وقت للتردد".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: هكذا قهر الثوار السوريون سنوات الجمود للإطاحة بالأسدlist 2 of 2غارديان: إحجام أوروبا عن دعم أوكرانيا الآن يعني زحف الظلام في 2025end of listوطبقا للمقال، تواجه أوروبا تحديات تحول بينها وبين تحقيق هذا الهدف، أولها ضعف القيادة السياسية وانقسامها، وتزايد الشعبوية وصعود الأحزاب اليمينية، بالإضافة إلى احتمال التخلف عن الولايات المتحدة والصين اقتصاديا.
زيادة الإنفاق الدفاعيوتحدث الكاتبان عن أولويات ترامب الرئيسية التي ستتضمن وقف الحرب الروسية الأوكرانية، وبالتالي سيتوقع من أوروبا أن تحل محل الولايات المتحدة لتصبح موردا رئيسيا للأسلحة إلى أوكرانيا، والمساهمة بقوات عسكرية لمراقبة التسويات، وتقديم مساعدات اقتصادية سخية لإعادة إعمار أوكرانيا.
إعلانوأوضحا أن على أوروبا ألا تكتفي بزيادة الإنفاق الدفاعي حتى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وفق الهدف الذي وضعه حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بل عليها أن تنفق 3% لتثبت لترامب مدى جدارتها بوصفها حليفا أساسيا.
وأضاف المقال أن أوروبا ملزمة بتعزيز قدراتها العسكرية، خاصة ضد روسيا، مع نشر قوات إستراتيجية على طول حدود فنلندا وفي بحر البلطيق وعبر وسط وشرق أوروبا.
كما ينبغي للقوات الأوروبية أن تكون مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة في مناطق أخرى، بما في ذلك الشرق الأوسط وأفريقيا ومنطقة المحيطين الهندي والهادي.
ولفت الكاتبان الانتباه إلى أن الخلافات التجارية قد تتفاقم مع تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على سلع الاتحاد الأوروبي ما لم تشتر أوروبا مزيدا من النفط والغاز والمنتجات الأميركية، وعلى المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي أن يكونوا على استعداد لتقديم تنازلات لتجنب العقوبات الاقتصادية.