الدويري: بيان القسام بخصوص الأسرى رسالة موفقة جدا
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
وصف الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري بيان كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بخصوص الأسرى الإسرائيليين بأنه "رسالة موفقة جدا من حيث التوقيت".
وكشف أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام -اليوم السبت- عن هوية 4 أسرى إسرائيليين قتلوا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
ووفق الدويري، فإن بيان القسام "رسالة بليغة ومؤثرة" تفيد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس قلقا على الأسرى، وبأن قضيتهم لا تشكل أولوية بالنسبة له.
ورأى أن توقيت البيان "دقيق جدا ومحرج جدا"، خاصة أنه يأتي بعد مفاوضات القاهرة لوقف إطلاق النار بغزة، التي انتهت من دون التوصل إلى اتفاق، وكان أحد أسباب الفشل -حسب الدويري- هو موضوع الأسرى، إذ إن حركة حماس لن تطلق الأسرى قبل وقف إطلاق النار في غزة.
ويعتقد الخبير العسكري والإستراتيجي أن الهدنة المؤقتة لن تخدم لا القضية الفلسطينية ولا حركة حماس، وقال "إذا كانت المقاربة الأميركية تمنحني 6 أسابيع مع أمور تافهة من حيث وصول المواد الغذائية.. ماذا بعد ذلك؟".
وكان الإعلان الأول لكتائب القسام بخصوص الأسرى قد نشر قبل ذهاب الوفد الفلسطيني للقاهرة من أجل التفاوض، وتم الكشف حينها في فيديو عن مقتل 7 أسرى جراء القصف الإسرائيلي.
وفي السياق نفسه، قال الدويري -في الوقفة التحليلية العسكرية على قناة الجزيرة- إن الحد الأدنى في سلم أهداف الإسرائيليين هو إطلاق سراح أسراهم لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لكنهم فشلوا في تحقيق ذلك الهدف.
تطورات ميدانيةوبشأن التطورات الميدانية في غزة، خاصة العمليات العسكرية للاحتلال في خان يونس جنوبي القطاع، قال الدويري إن جيش الاحتلال يسعى للعثور على شخص، وهو رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، رغم أن حركة حماس والقسام لا تعتمدان على قائد واحد، وقد استشهد لهما قادة كثيرون.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت إن العمليات العسكرية المتركزة في خان يونس تسعى إلى العثور على السنوار.
وأشار الدويري إلى استمرار القتال بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال منذ 3 أيام في منطقة حمد غرب خان يونس.
وبخصوص القرارة شمال خان يونس التي تشهد قصفا إسرائيليا، قال الخبير العسكري إن وضعها مختلف، لأنها تمثل عنق الزجاجة الذي يمر من خلاله الإمدادات لجيش الاحتلال.
كما تحدث عن تركيز الاحتلال على منطقة وسط قطاع غزة، وأكد أنه خلال فترة الهجوم على المخيمات لم تستطع قوات الاحتلال الدخول إلى مخيم النصيرات، مشيرا إلى أن هناك توجها لإعادة إشعال المنطقة مرة أخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حرکة حماس قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
مدير CIA يبحث بالدوحة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
يبدأ مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، بيل بيرنز، زيارة إلى قطر، الأربعاء، لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بمفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، أن بيرنز سيلتقي رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة.
وأضاف أن بيرنز سيناقش آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات غير المباشرة بين و"إسرائيل" وحركة حماس.
وأفادت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية في 16 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بأن وفداً "بصلاحيات محدودة" توجه إلى الدوحة، لبحث وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
كما ادعى وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس في بيان، أنهم "قريبون جدًا من اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حماس".
بالمقابل، ذكرت حماس في بيان، أن المحادثات التي جرت في قطر بشأن وقف إطلاق النار كانت "جدية وإيجابية"، وأنه من الممكن التوصل إلى اتفاق إذا توقفت "إسرائيل" عن طرح شروط جديدة.
وقال مسؤول فلسطيني مقرب من المفاوضات، الأربعاء، إن الوسطاء قلصوا اختلافات وجهات النظر بشأن أغلب بنود الاتفاق، لكنه أضاف أن "إسرائيل" قدمت شروطا رفضتها حماس، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل، بحسب وكالة "رويترز".
وانعقدت جولات متكررة من المحادثات على مدى العام المنصرم، لكن لم تفلح أي منها في التوصل لاتفاق مع إصرار "إسرائيل" على الاحتفاظ بوجود عسكري في قطاع غزة، ورفض حماس الإفراج عن الرهائن لحين انسحاب القوات الإسرائيلية.
وخلال الأشهر الماضية، أكدت حركة حماس مرارا استعدادها لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى، بل أعلنت موافقتها في أيار/ مايو الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.