رئيس الموساد يجتمع مع مدير "سي آي إيه" لبحث مفاوضات التهدئة في غزة
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
اجتمع رئيس الموساد، دافيد برنياع، يوم أمس الجمعة، بمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، في إحدى دول المنطقة، لبحث الجهود المبذولة للتوصل إلى "اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة " في إطار صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس .
جاء ذلك بحسب ما أكد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، في بيان قال فيه إن "رئيس الموساد اجتمع بمدير ‘سي آي إبه‘، الجمعة، "في إطار الجهود المتواصلة للتوصل إلى صفقة أخرى لإعادة الرهائن".
وادعى أنه في هذه المرحلة "حركة حماس، لا تزال مصرة على موقفها بأنها غير معنية بالصفقة، وتسعى جاهدة إلى إشعال المنطقة خلال شهر رمضان على حساب الفلسطينيين في غزة".
وشدد البيان على أن "الاتصالات والتعاون مع الوسطاء متواصلة طوال الوقت في محاولة لتضييق الفجوات والدفع نحو التوصل إلى تفاهمات"؛ وجاء البيان في أعقاب التقارير التي كانت قد كشفت عن اللقاء الذي عقد بين برنياع وبيرنز.
وفي وقت سابق السبت، نقل موقع "واللا" عن مسؤول إسرائيلي "مطلع على التفاصيل" أن مدير "سي آي إيه" أطلع رئيس الموساد على نتائج المحادثات التي أجراها في القاهرة والدوحة، خلال الأيام الماضية، في محاولة للتوصّل لوقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأشار التقرير إلى أن المحادثات التي يجريها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في المنطقة، تأتي في سياق الضغوط الأميركية للتوصل إلى اتفاق يضمن التهدئة في رمضان، الأمر الذي أقر الرئيس الأميركي، الجمعة، بأنه "يبدو صعبًا".
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله إن "إدارة بايدن تواصل جهودها طوال الوقت لتحقيق انفراجة نحو التوصل لاتفاق"، وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تضع موعدا نهائيا ولا قيود زمنية على المفاوضات، في حين حذّر من "استغلال شهر رمضان لإشعال المنطقة".
ولفت التقرير إلى أن بيرنز كان قد وصل يوم الأربعاء الماضي إلى القاهرة سرا، لإجراء جولة من المحادثات بشأن التهدئة في غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، في محاولة أخيرة من جانب إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للتوصل إلى اتفاق بحلول شهر رمضان.
والجمعة، قال بايدن للصحافيين، ردًّا على سؤال عمّا إذا كان من الممكن التوصّل إلى هدنة مؤقتة لوقف الحرب الإسرائيلة المدمرة على قطاع غزة، بحلول شهر رمضان، قائلا إنّ "الأمر يبدو صعبًا". وعبّر الرئيس الأميركي عن "قلقه الشديد" من العنف الذي يمكن أن يندلع في القدس المحتلة خلال رمضان.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: رئیس الموساد للتوصل إلى شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد يعقد اجتماعا لبحث استعدادات العودة للقتال بغزة
إسرائيل – أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير سيعقد اجتماعا خاصا مع الجنرالات في القيادة الجنوبية لبحث الاستعداد للعودة إلى القتال في غزة.
وقالت الصحيفة: “في ظل رفض حركة الفصائل الفلسطينية للخطة والاستعداد للعودة إلى القتال في غزة: سيعقد رئيس الأركان القادم إيال زامير مناقشة في القيادة الجنوبية حول موضوع الاستعداد للقتال، هذا اللقاء للموافقة على الخطط التي سيحضرها كبار الجنرالات والعديد من قادة الفرق المعنية”.
أوضح المعلق العسكري في i24NEWS يوسي يهوشوا: “لا تزال إسرائيل تريد مواصلة المفاوضات، ولكن إذا انفجر الوضع – فإن الجيش الإسرائيلي جاهز للحرب”، مضيفا أن “الحكومة وافقت على تعبئة واسعة النطاق لنحو 400 ألف جندي احتياطي”.
هذا وشدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال جلسة الحكومة اليوم الأحد، على أن إسرائيل قررت منع دخول أي سلع وإمدادات إلى قطاع غزة، ردا على رفض حركة الفصائل لمقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لتمديد وقف إطلاق النار، مضيفا أنه “إذا واصلت حركة الفصائل تمسكها بموقفها ورفضت الإفراج عن أسرانا، فسيكون لذلك تبعات إضافية”.
وأوضح نتنياهو أنه عقد مساء السبت، اجتماعا أمنيا بحضور وزير الدفاع وقادة الأحزاب الائتلافية وكبار المسؤولين الأمنيين وفريق التفاوض، حيث “تقرر خلاله أن تتبنى إسرائيل مقترح ويتكوف لوقف إطلاق نار مؤقت خلال رمضان والفصح اليهودي”، مشددا على أن “إسرائيل تعمل بالتنسيق الكامل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه”.
وأشار إلى أنه “بحسب المعلومات المتوفرة لدى إسرائيل، تحتجز حركة الفصائل اليوم 59 أسيرا، بينهم نحو 24 على قيد الحياة، بينما 35 على الأقل قُتلوا”، وأضاف “وفقا لمقترح ويتكوف، سيتم الإفراج عن نصف الأسرى في اليوم الأول، وفي نهاية الاتفاق – إذا تم التوصل إلى تفاهم – سيتم إطلاق سراح الباقين دفعة واحدة”.
وقال إن “ويتكوف اقترح هذا المخطط في ظل انطباعه بعدم إمكانية تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحركة الفصائل بشأن المرحلة الثانية، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت للمفاوضات”. وردا على الانتقادات الموجهة للحكومة، ادعى نتنياهو أنه “بعكس ما يدعيه البعض، إسرائيل لم تخرق الاتفاق، بينما انتهكت حركة الفصائل المرحلة الأولى مرارا”.
وشدد على أن “الاتفاق الأصلي يسمح لإسرائيل باستئناف القتال بعد اليوم الـ42 إذا رأت أن المفاوضات غير مجدية”، وكرر التأكيد على أن “هذا البند مدعوم برسالة جانبية من الإدارة الأميركية السابقة، وحظي بتأييد إدارة ترامب الحالية”.
وأضاف “رغم ذلك، قبلنا مقترح ويتكوف لأننا ملتزمون بإعادة أسرانا”، لكنه شدد على أن “حركة الفصائل رفضت المقترح حتى الآن، وإذا غيرت موقفها، ستدخل إسرائيل فورا في مفاوضات لتنفيذه”.
وزعم نتنياهو أن “حركة الفصائل تسيطر على كل الإمدادات التي تدخل غزة، وتمنع وصولها إلى السكان، وتستخدمها كميزانية لتمويل الإرهاب ضد إسرائيل”، وادعى أن “عناصر حركة الفصائل يعتدون على السكان الذين يحاولون الحصول على المساعدات، وهذا أمر غير مقبول إطلاقا”.
وفي ختام كلمته، قال نتنياهو “إذا واصلت حركة الفصائل تعنتها ورفضت الإفراج عن الأسرى، فسيكون لذلك تبعات أخرى، لن أفصح عنها الآن”. وأشار إلى أن “إسرائيل نجحت حتى الآن في استعادة 196 أسيرا، بينما كان هناك من يشكك في قدرتنا على استعادة أي منهم في بداية الحرب”.
المصدر: وكالات