بغداد اليوم -  

السيد الحكيم يدعو لانهاء ملف التحالف الدولي بالحوار واستبداله بعلاقات ثنائية اساسها المصالح المشتركة. 


في ديوان بغداد للنخب السياسية والاجتماعية والنقابية، أكد السيد عمار الحكيم رئيس تيار تيار الحكمة الوطني أهمية الحوار وغرف الفكر لمناقشة مستجدات الواقع العراقي وملف البناء، مباركا للحضور قرب حلول شهر رمضان المبارك، كما جدد التبريك للمرأة في يومها العالمي مبتدءاً حديثه عن غزة وشعبها المظلوم، وقلنا إن عدد الشهداء والجرحى يكشف عن إبادة جماعية على مرأى ومسمع العالم وبإسناد دولي مع نقض مستمر للقرارات الدولية التي تصب في إيقاف الحرب، مبينا أن قيم الحضارة الغربية على المحك مما حصل في فلسطين مع حجم دمار شامل في غزة.

سماحته أشار أيضا إلى أن النظر من زاوية أخرى إلى الأزمة يكشف عن انهيار لمظلومية إسرائيل التي سوقتها لسبعين سنة إضافة إلى التصدع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الكيان الاسرائيلي مبينا ان العراق يعيش حالة استقرار وتحول من الإشتباك إلى التشبيك في المساحة الاجتماعية، مرجعا ذلك إلى إدارة التنوع وإلى الجهود المبذولة من الجميع، مؤكدا السعي لتحويل الاستقرار الذي يشهده العراق إلى استقرار دائم، مستشهدا بأئتلاف إدارة الدولة، مبينا أن الأبواب مفتوحة للجميع، مشيرا إلى أن ربط مصالح الناس مع الاستقرار سيجعل العودة إلى مرحلة الفوضى أصعب .

سماحته أشار أيضا إلى التطور الأمني، وأن وجود بعض الثغرات لا يؤثر على الوضع بما فيها الصراعات العشائرية رغم أهمية المعالجة لقطع الطريق أمام إثارة القلق والمشاكل، مؤكدا أن الاستقرار يؤدي إلى التنمية وهذا ما يلمسه المواطن بيومياته حيث العمل والمشاريع القريبة من الإتمام، كما دعا إلى ملاحظة التراكمية المترتبة من عمل الحكومات السابقة. كما أن التنمية تستجلب الرضا الشعبي واندكاكه مع النظام السياسي.

السيد الحكيم أشار إلى أهمية التمسك بالاستقرار ودعم التنمية وإشاعة التفاؤل ومغادرة لغة الإحباط، كما بيّن أن السيادة قضية مهمة لايمكن المساس بها، وعلينا تحقيق الغرض بأقل الخسائر السياسية والاقتصادية، وأن السيادة قضية شعب، داعيا لتكوين رؤية مشتركة للسيادة والوصول إليها.

سماحته دعا لإنهاء مهمة التحالف الدولي، وبيّنا أن وجود 86 دولة أشبه بالوصاية الدولية، كما دعا إلى حوارات ودية للإنهاء، والأمر الثاني فتح علاقة ثنائية مع دول التحالف بما ينسجم مع المصلحة العراقية، مشددا على تعزيز الثقة المتبادلة بين مكونات المجتمع العراقي، كما بيّن أن فتح ملف العلاقات الثنائية مع دول التحالف يساعد على التسريع في إنهاء مهام التحالف الدولي.

سماحته بيّن أن مجالس المحافظات أعادت اللامركزية للبلاد، مؤكدا أهمية اتساق قانون الإنتخابات مع فلسفة النظام السياسي لا مع مصالح مرحلية فئوية، وقلنا إن بعد مرور عقدين من الزمن يتوجب تشريع قانون انتخاب واضح ومنسجم وبلا مغالبة، مبديا تحفظه  على تعديلات مستعجلة وغير محسوبة تستهدف تعظيم المقاعد لجهة أو لحجب المقاعد عن جهة أخرى، كما بيّن أن الانتخابات الأخيرة أعادت التوازن، مؤكدا أن المرحلة أثبتت وجود تفاهم سياسي في أكثر من 80‎%‎ من الالتزامات المتبادلة بما يتعلق بالانتخابات.

سماحته حذر من الاستمرار بالاعتماد على الإقتصاد الريعي أحادي المصدر وقلنا إن ربط الاقتصاد بالنفط مهلكة عاجلة أم آجلة،  داعيا لخماسية القطاعات الانتاجية، الصناعة والزراعة والسياحة والاستثمار والتكنلوجيا مؤكدا أن العملية السياسية قائمة على الالتزام بالدستور والاتفاقات السياسية المنسجمة معه ولمسنا حرصا من الحكومة على الإلتزام بالبرنامج الحكومي والاتفاقات السياسية، مجددا دعوته لحسم انتخاب رئيس مجلس النواب لتطمين المكون السني الكريم، محذرا من إثارة المكون المعني بتأخر انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، وقال إن التأجيل في فترة من الفترات جاء بطلب من قوى المكون نفسه خوفا من تأثير المنصب على انتخابات مجالس المحافظات، داعيا للتوافق الداخلي للمكون السني أو الاتفاق على آلية انتخاب تمهيدي بين نواب المكون نفسه للخروج بمرشح توافقي يحفظ جميع الأطراف، مؤكدا أن القضية سياسية وعلينا تجنيب المحكمة الاتحادية  الخوض فيها.

، مؤكدا أن قوة العراق كفيلة بمعالجة إشكالية السيادة والتدخلات مع دول الجوار.



المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: مؤکدا أن بی ن أن مع دول

إقرأ أيضاً:

بماذا وصف وزير الخارجية السوري العلاقة مع دول الجوار؟ (شاهد)

أكد وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، على أن بلاده تسعى إلى نسج علاقات خارجية قائمة على حسن الجوار مع الأردن والعراق ولبنان وإيران في مرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد.

جاءت تصريحات الشيباني خلال مشاركته في جلسة ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025 في دبي، حيث قال عن العلاقة مع الأردن: "لدينا مثل شعبي يقول: إذا كان جارك بخير، فأنت بخير... لا يمكن أن نحترم أمن بلدنا دون احترام أمن الآخرين. علاقتنا مع الأردن متميزة للغاية، لأننا وضعنا حدًا للتهديدات التي كانت تُطلق تجاهه من النظام السابق، وهناك شراكات اقتصادية وأمنية قوية بين البلدين".
الشيباني : إذا جارك بخير أنت بخير pic.twitter.com/TgTA6BWE7x — موسى العمر (@MousaAlomar) February 12, 2025
أما فيما يتعلق بعلاقة سوريا مع لبنان، فقد أضاف الشيباني: "نحن لا نتحمل سوء العلاقة التي كان يمارسها نظام الأسد مع لبنان، ونتمنى ألا نُحمل تبعات تلك المرحلة. ننظر إلى لبنان كدولة جارة نكن لها كل الاحترام لسيادتها واستقلالها".


وعن العلاقات مع العراق، قال وزير الخارجية السوري: "علاقتنا الرسمية مع الحكومة العراقية قائمة على الاحترام المتبادل والود. وقد تلقيت دعوة رسمية لزيارة بغداد، وسأقوم بزيارتهم قريبًا".

أما بشأن مستقبل العلاقات مع روسيا وإيران، فقد أوضح الشيباني: "أي علاقة تُبنى على أساس الاحترام المتبادل مع روسيا وإيران هي مرحب بها. نحن نعمل على إعادة بناء العلاقات مع البلدين، ونرفض أي تدخل في شؤوننا الداخلية. هناك رسائل إيجابية لإعادة ترميم هذه العلاقات، ولكن يجب أن ينظر الشعب السوري إلى هذه الخطوات بارتياح قبل اتخاذ أي إجراءات في هذا الاتجاه".

كما أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قائلًا: "يجب أن تُرفع العقوبات المفروضة على سوريا، والتي لم تُرفع حتى الآن، وتحولت من عقوبات كانت تُفترض أنها لصالح الشعب السوري إلى عقوبات تُثقل كاهله".

وأضاف الشيباني: "لقد أوقفنا الفساد المنظم في سوريا، وتحسنت قيمة الليرة السورية أمام الدولار بنسبة 70%، كما وضعنا خطة استراتيجية للتواصل مع دول المنطقة والعالم بهدف رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".


وأكد وزير الخارجية السوري أن "الاستثناءات الجزئية من بعض العقوبات لا تلبي طموحات الشعب السوري وأحلامه في أن تكون سوريا دولة تنموية متقدمة وحضارية".

مقالات مشابهة

  • الأمن النيابية: العراق لا يحتاج لقوات التحالف الدولي بل للتعاون الاستخباراتي والتسليح
  • العراق وتركيا يؤكدان أهمية تنفيذ الاتفاقية الإطارية في مجال المياه
  • أسلوب الحكيم.. دراسة في بلاغة القدماء والمحدثين
  • يحارب الشيخوخة ويحسن الهضم.. أضف هذا المكون إلى الليمون
  • السوداني يؤكد على أهمية بقاء قوات حلف “الناتو” في العراق
  • السوداني يؤكد أهمية الشراكة مع حلف الناتو في تدعيم أمن العراق واستقراره
  • بماذا وصف وزير الخارجية السوري العلاقة مع دول الجوار؟ (شاهد)
  • الحكيم والرماحي يبحثان الواقع السياسي والاقتصادي في العراق
  • غيث: وجود رئيس لليبيا أصبح أمرا أكثر أهمية من انتخاب مجلس نواب
  • مهلكة العربان في بلاد السودان