في ذكرى وفاة الشيخ الغزالي..اعترض على رواية نجيب محفوظ وأسس لدعوة وسطية
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
في مثل هذا اليوم 9 مارس 1996 توفي الشيخ العلامة محمد الغزالي، تاركا وراءه إرثا كبيرا في العلوم الإسلامية وتجديد الفكر الإسلامي.
محمد الغزالي أحمد السقا، المعروف باسم محمد الغزالي، هو أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، عرف عنه تجديده في الفكر الإسلامى وكونه من “المناهضين للتشدد والغلوفى الدين”.
كان الغزالي أحد المعترضين على رواية نجيب محفوظ "أولاد حارتنا" وقد سببت انتقادات الغزالي للأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي العديد من المشاكل له سواء أثناء إقامته في مصر أو في السعودية.
نشأته ومولده
ولد الشيخ الغزالي في قرية نكلا العنب بإيتاى البارود، بمحافظة البحيرة في ٢٢ سبتمبر ١٩١٧، ونشأ في أسرة متدينة بين خمسة إخوة، وأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة، والتحق بعد ذلك بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي، وظل بالمعهد حتى حصل منه على شهادة الكفاءة، ثم الشهادة الثانوية الأزهرية.
ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة في ١٩٣٧ ليلتحق بكلية أصول الدين بالأزهر، وبدأت تظهر أولى كتاباته في مجلة (الإخوان المسلمين) أثناء دراسته بالسنة الثالثة في الكلية إلى أن تعرف على مؤسس جماعة الإخوان حسن البنّا، مؤسس جماعة الإخوان، حتى تخرّج بعد أربع سنوات في ١٩٤١ متخصصًا في الدعوة والإرشاد، إلى أن حصل على درجة العالمية في ١٩٤٣ وعمره ست وعشرون سنة ليبدأ مسيرته الدعوية من خلال مساجد القاهرة.
اعقل الشيخ الغزالي في عام ١٩٤٩ بعد حل الجماعة.
سماه والده باسم محمد الغزالى، تيمنا بالإمام الغزالى سافر الغزالى إلى الجزائر في ١٩٨٤ للتدريس في جامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، ونال العديد من الجوائز والتكريم منها جائزة الملك فيصل للعلوم الإسلامية .
قدم الغزالي مراجعات للتفكير العربي في مواجهة الفكر اليهودي، كما أن له كتب مهمة في نقد خطاب السلفيين الذين ينزعون للتدين الشكلي، معتبرًا أن إعمال العقل كان الركيزة الأساسية في أطروحات الغزالي، فضلًا عن كتابه المهم "السنة بين أهل الفقه وأهل السنة"، والذي التزم فيه موقفا وسطيا ولقد أثر تأثيرا كبيرا في الصحوة الإسلامية في السبعينيات.
قاد الغزالي فكريا الخروج من ضيق أفق وفكر التنظيمات المتطرفة إلى الوسطية وفكرة إعمال العقل، كما لعب دورا مماثلا في الجزائر حين سافر إليها وقاد مناظرات فكرية مع الشباب الذين كانت تجتذبهم هذه الجماعات ولقد تخرج من مدرسته الكثير من الدعاة وأصحاب الفكر الإسلامي الوسطي والذي يدعو لإعمال العقل ووضع مستجدات الحياة في الاعتبار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد الغزالي الغزالي العلوم الإسلامية الفكر الإسلامي رواية نجيب محفوظ
إقرأ أيضاً:
الأزهر الشريف ينعى الشيخ أبا إسحاق الحويني
نعى الأزهر الشريف، الشيخ أبا إسحاق الحويني، الذي وافته المنية اليوم، بعد عمر ناهز 69 عامًا، سخَّر فيه وقتَه وجهدَه لخدمة السنة النبوية وعلومها.
تقدم الأزهر بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد الراحل وطلابه ومحبيه، سائلًا الله تعالى أن يتغمد الشيخ الراحل بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.
توفي اليوم الداعية السلفي، الشيخ أبو إسحاق الحويني، وفقا لما نشره نجله حاتم الحويني على صفحة التواصل الاجتماعى فيس بوك.
وقال حاتم الحويني في إعلان نبأ وفاة والده (إنا لله وإنا إليه راجعون.. مات أبي) حيث انهالت التعليقات على المنشور بالدعاء للداعية الراحل بالرحمة والمغفرة أن يسكنه الله الفردوس الأعلى.
وكان الشيخ أبو إسحاق الحويني قد أصيب بجلطة في المخ، أثناء وجوده بقطر، وتم نقله إلى المستشفى، كما طالب أولاده بالدعاء له بالشفاء العاجل.