بوابة الوفد:
2025-04-11@02:13:57 GMT

صدمة ثقة

تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT

من يقلل من الأحداث التى شهدتها مصر خلال الأيام الماضية وبعد قرار البنك المركزى بتحرير سعر الصرف، إما أن يكون مغرضًا، أو غير مدرك لحقائق الاقتصاد والمؤشرات العالمية.

لا يستطيع أحد تجاهل الثقة الكبيرة التى حصلت عليها الدولة المصرية من المؤسسات المالية العالمية وأهمها «موديز», التى حولت نظرتها المستقبلية لمصر من سلبية إلى إيجابية بعد ساعات من قرار التعويم، وتبعها مؤسسات وبنوك تحدثت عن تشجيعها للاستثمار فى أذون الخزانة والديون المصرية بعد أن كانت أدارت ظهرها تمامًا لمصر

وبعد أن كانت كل التقرير العالمية المعتبرة تنظر لمصر على أنها دولة على وشك الإفلاس إلى أحد الأسواق الناشئة الأكثر حظًا فى جذب الاستثمارات الأجنبية ومضاعفة الاحتياطى من النقد الأجنبى بالبنك المركزى خلال شهور قليلة.

ونقلت وكالة بلومبيرج عن «نافذ زوق» محلل الديون السيادية فى الأسواق الناشئة فى أفيفا إنفستورز فى لندن، أن «ما كانت مصر تحتاجه منذ فترة هو صدمة ثقة إيجابية، وقد تم ذلك بأموال فعلية.

مصطلح «صدمة ثقة» جاء دقيقًا جدًا وهو أفضل من قفزة ثقة لأن القفز قد يكون بلا أسس حقيقية، وأحياناً قد يكون قفزة إلى المجهول، أما الصدمة فلها جانب إيجابى كبير ومع الثقة يكون المصطلع مناسبً جدًا لما حدث فى مصر خلال الأيام القليلة الماضية.

نعم الاقتصاد المصرى كان يحتاج فقط للثقة وبعدها الانطلاق كما رأينا ونسمع عن مصادر معتبرة أن ما يقرب من 100 مليار دولار قد تأتى إلى مصر من الاستثمارات والأموال الساخنة التى قد تتدفق فى الأيام القادمة مدفوعه بالثقة الكبيرة التى حصلت عليها مصر من تلك المؤسسات المالية حول العالم.

أما فى الداخل فكل رؤساء البنوك تقريبًا يتحدثون عن إقبال كبير من المصرين لاستبدال دولاراتهم بالجنيه المصرى مما يعطى البنوك أريحية كبيرة فى توفير الدولار للمستوردين وللبضائع الضرورية، ما يحدث فى مصر هدية من السماء للاقتصاد الذى أوشك على الانهيار.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر سعر الصرف الدولة المصرية المؤسسات المالية

إقرأ أيضاً:

الحب أخلاق قبل أن يكون مشاعر

 

 

محفوظ بن راشد الشبلي

mahfood97739677@gmail.com

 

كم من الحُب الذي يهديه المُحب لمن أحبه بصدق المشاعر التي تُساوي مقدارها كمية أحاسيسه الجيّاشة التي يكنّها له في قلبه وبين أضلعه والتي لا يُمكن قياسها بأي تعبير وشرح وتفصيل، بل بالفعل الصادق منه والمصحوب بكمية زخم الاندفاع تجاهه، التي لا يُمكن خلطها بازدواجية مع حُب آخر مهما كانت الأسباب المُبررات، لأن سيكولوجية الحُب بمفهومها المُطلق هي تبقى أخلاق وكرامة وعزّة نفس قبل أن تكون مشاعر نُعبّر بها ظاهريًا ونخفي خلفها وجه آخر غير الوجه الذي تُقابل به من أحببت.

وفي زماننا الحالي الذي اختلطت فيه المشاعر الزائفة بتلك الصادقة منها ظهرت فيه ما يُسمى بمفهوم الحب الاحتياطي الذي تُعزف فيه سيمفونية اللحن الظاهري المُزيّف عن اللحن الحقيقي لسيمفونية المشهد التمثيلي في الحب، والذي جعله مُمتهنوه للأسف لوقت الحاجة متى ما احتاج له مال به وضعه الهش الذي يعيشه إلى ذلك القلب وأفرغ فيه من الكلام المعسول والمغلّف بغلاف من البلاستيك أو القرطاس الهَش الذي تُغلّف به الهدايا لتُقدم في المناسبات، وهو ما يُسمى بالحب الفوضوي العاري من الأخلاق الحقيقية في عالم الحُب السطحي الغريب والعجيب في زمان الفوضى الحقيقية لمفهوم الحب المنزوع من صدق المشاعر والأحاسيس والأخلاق الكريمة فيه، وكأن ذلك الإنسان قد جعلوه محطة عبور وانتظار يمرون به في طريقهم وهم عابرون إلى حبهم الذي يعيشونه مع غيره للأسف ثم أُكررها للأسف.

إن الأخلاق في الحب لا يحملها الشخص العادي أو بالمفهوم الآخر العابث بالحب، لأن الأخلاق هي أخلاق والحُب يبقى حُباً لا تُدنّسه المشاعر الزائفة ولا يُمكن جعله بأي شكل من الأشكال أو بأي لون من الألوان ولا بأي لغة من اللغات بمعنى الحُب الزائف أو بالحب الفوضوي أو الاحتياطي، متى ما اختلفت به مع شخص اتجهت به لشخص آخر توهمه به وتجعله كالأهبل في حبه لك أو كالغبي أو كالأطرش في الزفّة بحبك الذي ادعيته له وأوهمته بأنك تُشاطره إياه وأنت في حقيقتك أوقعته في هشاشة حب تُبادله غيره وتعزف لحنه الهزيل معه وهو المسكين أفنى عمره في حبك، فأين هي أخلاقك في الحب أيها المدعي له.

في منظومة الحب ليكن في مفهومك لن يُطبّع معك ولن يقبل ولن يرضى منك صاحب الحب الحقيقي بأن يكون محطة انتظار أو عبور لك مهما لمّعت له زيف مشاعرك وأهديت حقيقتها لغيره، إن كانت هي أصلاً حقيقية معك ومع غيرك، إلا إذا كان هو كذلك يحمل لك في قلبه حُباً زائفاً خالياً من المشاعر والأحاسيس، أما الكريم في الحب فيبقى كريمًا عزيزًا وفيًا مُخلصًا.

الخلاصة.. إنَّ قلوب البشر ليست محطات عبور متى ما شاءت لها أقدار العابثين نزلوا فيها وغادروها متى ما شاءوا؛ بل هي مكنونة أخلاق ومنبع كرامة وموطن عِزة لمن يفهمها ويُقدّر حُبها، أما وإن تجعلوها محطات عبور وتسلية ومهزلة فالأحرى أن تحترم أشخاصها أولًا قبل أن تحترم حبهم الذي يحملونه لك في مُهجهم أيها العابثون بأخلاق الحُب ومفاهيمه ومعانيه الحميدة.

مقالات مشابهة

  • العتيبي: الجزيرة العربية كانت المنطلق لانتشار الإنسان لبقية العالم .. فيديو
  • ارتفاع شديد في درجات الحرارة خلال الأيام القادمة.. وهذا هو السبب  
  • قد يكون وقت تناول الطعام أهم من وقت النوم لقلبك.. هذه أبرز المعلومات
  • والي الجزيرة: استرجاع الكهرباء لقرى المدينة عرب بمحلية جنوب الجزيرة خلال الأيام القليلة المقبلة
  • رئيس الوزراء: زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر خلال الأيام الماضية زيارة تاريخية
  • أشغال بناء في مؤسسة تعليمية بالمحاميد خلال الأيام الدراسية: خطر يهدد حياة التلاميذ
  • الحب أخلاق قبل أن يكون مشاعر
  • الأسواق العالمية تلتقط أنفاسها بعد تراجع صدمة الرسوم الجمركية
  • الأرصاد .. ارتفاع حاد يليه انخفاض ملموس على درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة
  • ترامب لنتنياهو: إن كانت لديك مشاكل مع أردوغان فعليك حلها