من يقلل من الأحداث التى شهدتها مصر خلال الأيام الماضية وبعد قرار البنك المركزى بتحرير سعر الصرف، إما أن يكون مغرضًا، أو غير مدرك لحقائق الاقتصاد والمؤشرات العالمية.
لا يستطيع أحد تجاهل الثقة الكبيرة التى حصلت عليها الدولة المصرية من المؤسسات المالية العالمية وأهمها «موديز», التى حولت نظرتها المستقبلية لمصر من سلبية إلى إيجابية بعد ساعات من قرار التعويم، وتبعها مؤسسات وبنوك تحدثت عن تشجيعها للاستثمار فى أذون الخزانة والديون المصرية بعد أن كانت أدارت ظهرها تمامًا لمصر
وبعد أن كانت كل التقرير العالمية المعتبرة تنظر لمصر على أنها دولة على وشك الإفلاس إلى أحد الأسواق الناشئة الأكثر حظًا فى جذب الاستثمارات الأجنبية ومضاعفة الاحتياطى من النقد الأجنبى بالبنك المركزى خلال شهور قليلة.
ونقلت وكالة بلومبيرج عن «نافذ زوق» محلل الديون السيادية فى الأسواق الناشئة فى أفيفا إنفستورز فى لندن، أن «ما كانت مصر تحتاجه منذ فترة هو صدمة ثقة إيجابية، وقد تم ذلك بأموال فعلية.
مصطلح «صدمة ثقة» جاء دقيقًا جدًا وهو أفضل من قفزة ثقة لأن القفز قد يكون بلا أسس حقيقية، وأحياناً قد يكون قفزة إلى المجهول، أما الصدمة فلها جانب إيجابى كبير ومع الثقة يكون المصطلع مناسبً جدًا لما حدث فى مصر خلال الأيام القليلة الماضية.
نعم الاقتصاد المصرى كان يحتاج فقط للثقة وبعدها الانطلاق كما رأينا ونسمع عن مصادر معتبرة أن ما يقرب من 100 مليار دولار قد تأتى إلى مصر من الاستثمارات والأموال الساخنة التى قد تتدفق فى الأيام القادمة مدفوعه بالثقة الكبيرة التى حصلت عليها مصر من تلك المؤسسات المالية حول العالم.
أما فى الداخل فكل رؤساء البنوك تقريبًا يتحدثون عن إقبال كبير من المصرين لاستبدال دولاراتهم بالجنيه المصرى مما يعطى البنوك أريحية كبيرة فى توفير الدولار للمستوردين وللبضائع الضرورية، ما يحدث فى مصر هدية من السماء للاقتصاد الذى أوشك على الانهيار.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر سعر الصرف الدولة المصرية المؤسسات المالية
إقرأ أيضاً:
“الفلك الدولي” : مذنب أطلس يشاهد بالعين المجردة خلال الأيام القادمة
أكد مركز الفلك الدولي، في بيان له اليوم، أن سماء الإمارات ستشهد ظهور مذنب لامع يمكن رؤيته بالعين المجردة بعد غروب الشمس في جهة الغرب خلال الأيام القادمة.
وقال المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي، إن هذا المذنب يطلق عليه اسم “أطلس” ويحمل الرقم “C/2024 G3”، وتم اكتشافه يوم 5 أبريل 2024 من قبل أحد مراصد شبكة أطلس الواقع في جمهورية تشيلي، ومن المحتمل أن يكون هذا المذنب هو الألمع خلال عام 2025، إذ وصل لمعانه إلى القدر سالب 3.5.
وأضاف أنه عند اكتشافه كان يلمع بالقدر 19 أي أنه كان لا يرى إلا باستخدام التلسكوبات الكبيرة، وفي منتصف ديسمبر الماضي ازداد لمعانه وأصبح يلمع بالقدر 8 أي أن رؤيته بدأت تصبح ممكنة باستخدام المنظار، ومع اقتراب المذنب من الشمس والأرض زاد لمعانه إلى أن وصل إلى أقرب نقطة من الشمس والأرض يوم الاثنين الماضي، حيث مر على مسافة 13.5 مليون كم من الشمس، وكان يلمع وقتها بالقدر سالب 3.5 وهذا لمعان كبير وتم رصده وتصويره في وضح النهار من خلال بعض التلسكوبات الأرضية ومنها مرصد الختم الفلكي الكائن في صحراء أبوظبي.
وذكر أنه ومن تحليل الصور الملتقطة للمذنب يومي الإثنين والثلاثاء أمكن الاستنتاج أن المذنب ما زال متماسكا واستطاع عبور حضيض الشمس دون تفككه.
ونظرا لقرب المذنب من الشمس خلال هذين اليومين فإنه لم يكن بالإمكان رصده إلا أثناء النهار إذ أنه كان يشرق ويغرب مع الشمس تقريبا.
واعتبارا من اليوم “الأربعاء” 15 يناير الجاري، سيصبح ارتفاع المذنب عن الأفق بعد غروب الشمس مناسبا نوعا ما، مما يتيح الفرصة لرؤيته بالعين المجردة.
يذكر أن لمعان المذنب بدأ بالتناقص اعتبارا من يوم أول أمس “الاثنين”، فهو يلمع اليوم “الأربعاء” بالقدر سالب 1.5 تقريبا، وهذا يبقيه مذنبا استثنائيا ولامعا جدا نسبيا لدرجة أنه قد تمكن رؤيته بالعين المجردة بعد غروب الشمس وخفوت وهج الشفق.
ومن المتوقع أن يبقى المذنب مرئيا بالعين المجردة في جهة الغرب حتى يوم 21 يناير الجاري تقريبا ليصبح من القدر 2.7 يومها.وام