«الهولوكوست» بين الحقيقة والادعاء!
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
الإبادة النازية لليهود أو «الهولوكوست» وقعت خلال الحرب العالمية الثانية قتل فيها ما يقرب من 6 ملايين يهودى أوروبى على يد ألمانيا النازية وحلفائها، جرت عمليات القتل فى جميع أنحاء ألمانيا النازية والمناطق المحتلة من قبل ألمانيا فى أوروبا، ويقدر بعض المؤرخين ضحايا القتل الجماعى للنظام النازى بحوالى 11 مليون إنسان.
بدأت حقبة «الهولوكوست» عام 1933، عندما استولى الحزب النازى بقيادة أدولف هتلر على السلطة فى ألمانيا، وانتهت هذه الحقبة فى مايو 1945، عندما هزمت دول الحلفاء ألمانيا النازية فى الحرب العالمية الثانية.. مارس النظام النازى عمليات الاضطهاد والقتل الممنهج مع حلفائه والمتعاونين معه، بلغت عمليات الإبادة ذروتها بين أعوام 1941 و1945، بعد إصدار الحل الأخير، وكان اضطهاد وقتل اليهود جزءا من مجموعة أوسع نطاقاً لأعمال الاضطهاد والقتل الممنهجة التى تعدت بحق العديد من المجموعات العرقية والسياسية المحتلة وتحديدا الإبادة الجماعية لشعب الغجر الروم والمعاقين والمعارضين السياسيين وغيرهم.
عملية «الهولوكوست» وبنود الحل الأخيرة بررتها الفلسفة النازية بكونها طريقة للتخلص ممن اعتبرهم «تحت البشر» وأن الأمة الألمانية لكونها عرقا نقيا لها الحق فى حكم العالم، وأن العرق الآرى يفوق فى جودته الأعراق الأوروبية الخليطة مثل الغجر والبولنديين واليهود والأفريقيين، وأن بعض فصائل المجتمع حتى إذا كانوا من العرق الآرى نحو المثليين والمجرمين وذوى الإعاقات والشيوعيين والليبراليين والمعارضين لفلسفة النازية وشهود يهوه كانوا حسب الفكرة النازية من طبقة «تحت البشر».
أضيف إلى اليهود فى عملية «الهولوكوست» إبادة 100 ألف شيوعى ومن 15 ألفاً إلى 250 ألفاً ممن اعتبروا مثليين جنسيا ومن 1200 إلى 2000 من شهود يهوه، وأجريت عمليات طبية لمنع 400 ألف معاق عقليا ومريض نفسيا من الإنجاب واستعملت أساليب القتل الرحيم لإنهاء حياة ما بين 200 إلى 300 ألف مصاب بعاهات ميؤوس الشفاء منها، ومعاقين ومرضى نفسيين.
يعتقد بعض المؤرخين أن البداية الفعلية لـ«الهولوكوست» كانت ليلة 9 نوفمبر 1938، حيث اجتاحت مظاهرات غاضبة ضد اليهود العديد من المدن فى ألمانيا، وكسرت وخربت المحلات التجارية لليهود وقتل فى تلك الليلة 100 يهودى واعتقل 30 ألفاً وأتلف 7 آلاف محل تجارى و1547 معبداً يهودياً، وسميت تلك الليلة بليلة «الزجاج المهشم».
بدأت فكرة الإبادة الجماعية مع إبادة المعاقين من الأطفال والمشوهين عن طريق الحقن القاتلة والتجويع وإطلاق النار الجماعى، ثم غرف الغاز للقتل بغاز أول أكسيد الكربون.
هناك اعتقاد شائع أن قطاعاً واسعاً من الجيش الألمانى والمدنيين الألمان ووحدات من الشرطة الألمانية و«الجيستابو» وميليشيات القوات الخاصة النازية ومسئولين كبار فى وزارات الداخلية والعدل والنقل والمواصلات والخارجية، بالإضافة إلى بعض الأطباء الألمان شاركوا بطريقة أو بأخرى فى «الهولوكوست»، ولكن الاعتقاد الشائع أن ميليشيات القوات النازية الخاصة الـ«إس إس» كان لها الدور الأكبر فى تنظيم الحملات حيث ابتعثت من هذه الميليشيات حراس المعتقلات الجماعية ومعتقلات الإبادة، وكان التنظيم يسمى «ضمادات الجمجمة»، وبالإضافة إلى الألمان شارك فى تنظيم عمليات «الهولوكوست» دول من مجموعة دول المحور، خاصة ألمانيا وكرواتيا وهنجاريا وبلغاريا ورومانيا.
هناك عدة كتب صدرت تنكر حدوث «الهولوكوست» حيث وصفها «آرثر بوتز» أحد أساتذة الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب فى جامعة «نورث ويسترن» الأمريكية فى كتاب باسم «أكذوبة القرن العشرين»، وقال إن مزاعم «الهولوكوست» كان الغرض منها إنشاء دولة إسرائيل، والمؤرخ البريطانى «ديڤيد إيرنينج» أنكر «الهولوكوست» فى كتابه «حرب هتلر» وحكمت عليه محكمة نمساوية بالسجن 3 سنوات وتحدث «روچيه جارودى» فى كتابه مجموعة من الوقائع التاريخية والعلمية لا يسمح بقول إنه كانت هناك غرف للغاز من أجل قتل الناس، وتحدثت كتب أخرى عن المبالغة فى إبادة ملايين اليهود إلى جانب عدم وجود وثائق تذكر تفاصيل عمليات «الهولوكوست».
هناك معلومات بأن الهدف من أسطورة «الهولوكوست» كان إنشاء دولة إسرائيل!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمود غلاب الهولوكوست حكاية وطن الإبادة النازية الحرب العالمية الثانية
إقرأ أيضاً:
المجلس الوطني: التصعيد الدموي في غزة وارتكاب المجازر إمعان في حرب الإبادة
قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن التصعيد الدموي في قطاع غزة وارتكاب المجازر رغم اتفاقية وقف إطلاق النار، يعد بمثابة إمعان في حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني.
وأضاف المجلس الوطني في بيان صدر عنه، اليوم السبت 15 مارس 2025، أن هذا التصعيد المتواصل والقتل العنصري المتعمد يستهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا الفلسطينيين بدافع انتقامي وعنصري في خرق سافر لوقف إطلاق النار ولأي تهدئة مفترضة.
وأشار إلى أن ما حدث في أحد مخيمات الإيواء في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة حيث استشهد 8 مواطنين، يعكس حجم الوحشية التي يمارسها الاحتلال ضد أعضاء المؤسسات الخيرية والمدنيين العزل الذين كانوا في مهمة عمل إنسانية وخيرية، من أجل التخفيف من معاناة أهالي قطاع غزة.
وقال إن هذا التصعيد الإسرائيلي يعكس سعي الاحتلال لتحقيق أهدافه العنصرية في قمع الشعب الفلسطيني وتجويعه، وإرغامه على الهجرة والنزوح لتنفيذ المخططات الاستعمارية وهو خرق واضح لأبسط المبادئ الإنسانية والقانون الدولي، وهو دليل على أن جيش الاحتلال يواصل سياسته القائمة على القتل الممنهج والإرهاب ضد الفلسطينيين في محاولة منه لتغيير الواقع الديمغرافي بالقوة.
وأكد المجلس الوطني أن استمرار هذا العدوان سيزيد شعبنا إصرارا على التمسك بأرضه كي يفشل كل المخططات الاستعمارية والتطهير العرقي، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ مواقف حازمة ضد هذه الممارسات الوحشية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد الإنسانية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين غزة: انتشال ونقل 61 جثمانا من مجمع الشفاء لإعادة تأهيل خدماته الصحية أحدث إحصائية لأعداد شهداء غزة فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا الأكثر قراءة حماس: مؤشرات إيجابية لاستكمال تنفيذ اتفاق غزة وبدء مفاوضات المرحلة الثانية شاهد: غزة - حريق هائل في مخازن مواد تموينية بشارع النصر لبنان - شهيد وإصابة بقصف إسرائيلي هآرتس تكشف عدد الأسرى الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025