#غزة وبحرها #مقبرة_للغزاة
بقلم الناشطة السياسية : باسمة راجي غرايبة
كانت ومازالت غزة المارد الذي يقف في مواجهة الغزاة على مدى الحقب التاريخية حيث وقفت معركة غزة الإولى بتاريخ 26/ آذار عام 1917 خلال أول محاولة لقوة ( التجريد المصرية غزو جنوب فلسطين في الامبراطورية العثمانية خلال حملة ( سيناء وفلسطين) في الحرب العالمية الإولى حيث هاجم المدينة جند المشاه والخيالة من الصحراء جزءا من القوات الشرقية البريطانية وعلى أثرها إنسحب خيالة الصحراء البريطاني بعد أن أوشك الاستيلاء على غزة بسبب مخاوف من التعزيزات العثمانية الضخمه وتبع هذه الهزيمة هزيمة أخرى للقوات البريطانية في معركة غزه في ( إبريل) عام 1917 التي دارت في جنوب فلسطين خلال الحرب العالمية الأولى وهي المحاولة الثانية التي تنفذها القوات البريطانية لكسر الدفاعات العثمانية
وفي ٢٦ مارس من عام ١٩١٧ فشلت قوات الحلفاء بعد قرار ( تشارلز روبل) بسحب قواته عندما كان في وضع الإنتصار: حيث شجع االانتصار في المعركة الإولى العثمانيين علة الثبات على خط عزه_ بئر السبع” حيث كانت بريطانيا تستعد لهجومها فكانت المعركة هزيمة أخرى كارثية لبريطانيا ومكلفة بالنسبة للحلفاء
أما بعد أن زرعت بريطانيا ووعدها المشؤوم الكيان الصهيوني في قلب فلسطين فتحول الغزو إلى شكل إستعماري آخر فهذا الكيان المسخ أصبح السرطان الذي ينهش جسد الامة العربية وتمتد أذرعه واطماعه الإستعمارية المدعومة من الولايات المتحدة والغرب لتكملة المشروع الاستعماري الكبير من النيل إلى الفرات ولكن غزة كانت ومازالة قلعة المقاومة والصمود ومازالت تحقق الإنتصارات بالرغم من سبعة حروب شنها جيش الإحتلال الصهيوني على قطاع غزة منذ عام ٢٠٠٨ وحربها التي استمرت ٢١ يوما وفي الأعوام ٢٠١٣ وعام ٢٠١٤ ومرورا بمعركة سيف القدس حبث أستمر جيش الاحتلال بشن حروب متتالية حتى ٧ أكتوبر وبعد عملية طوفان الأقصى التي أذهلت العالم وحققت فيها المقاومة في غزة أعظم إنتصار وقهرت جيش الإحتلال الصهيوني الذي وصف بانه الجيش الذي لايقهر
وهاهي الحرب مستمرة منذ مايقارب ستة أشهر
فمنذ أن بدأ الكيان الصهيوني بقصف غزه وتدميرها وبعد أن منحته الإدارة الامريكية الضوء الاخضر بعد ( طوفان الاقصى) لقصف غزة وإستهداف المدنيين رجالا ونساء وأطفال وإستهداف المستشفيات وإستهداف الصحافة التي تنقل بشاعة هذه الجريمة وإستخدام الماكنه الإعلامية الكاذبة (والبروبغندا) بأن هذا القصف هو دفاع عن النفس بعد معركة طوفان الأقصى وإقناع الغرب بهذه البروبغندا للحصول على تاييد غربي أيضا على مايحدث وللتأكيد على رواية الإحتلال واستخدام الفيتو الأمريكي في مجلس الامن ضد وقف الحرب والذي تقدمت به دول عربية بالرغم من كشف الحقائق خاصة بعد تطبيق الهدنه حيث تكشف للشارع في أمريكا والغرب ودول أفريقية كل هذا الهراء الأستعماري الصهيوأمريكي وعندها تغيرت بعض مواقف هذه الدول بعض الشيء لكنها لم تستطع أن توقف جريمة الإبادة الجماعية حتى بعد أن تفدمت جنوب أفريقيا بشكوى لمحكمة العدل تادولية لأيقاف هذه الجريمة البشعه، ولم تستطع إنتزاع قرار وقف إطلاق النار أكثر من مره.
فهذا دليل واضح أن الإدارة الأمريكية وحليفها الكيان الصهيوني يستخدم ( التعنت) وهو المسيطر على المشهد وأن المفاوضات لم تفلح لإيقاف هذه الجريمة الوحشية
وبالنظر إلى الأحداث الأخيرة باستمرار الحصار الظالم والتجويع لأهل غزة خاصة في منطقة شمال غزة التي دمرت تماما ورفض فتح معبر رفح أمام الشاحنات التي تنتظر السماح بدخولها وما من مستجيب.، وهنا لجأت الإدارة الأمريكية لحل آخر ظاهريا لنحسبن صورتها المشوهه ولضمان الحصول على ولاية جديدة لساكن البيت الأسود وهو الأنزال الجوي للمساعدات وخاصة بمناطق قريبة من البحر ولكن هناك هدف إستراتيجي بعيد المدى قد تكشف الآن حيث اللجوء الى بناء رصيف ومن ثم بناء ميناء بحري بحجة توصيل المساعدات ولكن الهدف المخفي هو التمهيد لبناء قناة( بن غوريون) القناة التي خططت لها الإدارة الأمربكية والكيان الصهيوني والغرب الإستعماري، كممر بديل لطريق التجارة العالمية ( طريق الحرير) في منطقة شمال غزة، التي يكثرفيها الغاز وهو المطمع الأستعماري خاصة بعد توقف تصدير الغاز من روسيا التي فشلت الادارة الأمريكية في حربها إلى جانب أوكرانيا ومازالت روسيا تحاول أن تعيد قطبيتها إلى العالم ومن هنا إستمرار الحصار على شعب غزة في منطقة الشمال بعد قصفها ستة أشهر ومازالت صامدة فلجأت إلة سياسة التجويع وإيهام اهلها بأن هذا ( الرصيف) سبجلب المساعدات والغذاء والدواء ، ولذلك أصبحت المساعدات تأتي عبر الإنزال الجوي الأمريكي الكاذب بينما لاتستطيع أن تتوقف عن إستخدام ( حق الفيتو) لإيقاف جريمة الإباده الجماعيةوالحصار
المخطط قد خرج من (البنتاغون) منذ أن تم قصف ميناء بيروت وإنهاكها إقتصاديا وسياسيا، فالذي يقرأ التاريخ يدرك انه عندما تم تأميم قناة السويس حصل العدوان الثلاثي على مصر، فهذا الرصيف سيمهد الطريق لحفرقناة بن ( غوريون) كممر بحري وخاصة بعد الهجمات اليمينية في البحر الأحمر على السفن التجارية الأمريكية والبريطانية التي تتجه نحو الكيان الصهيوني.
نحن نعلم أن السياسة الأمريكية الداعمة للكيان الصهيوني لم ولن تتغير فهذا الكيان صنعنه الدول الإستعمارية ولن تتخلى عنه فهذا المارد تخيف به منطقة الشرق الأوسط ولكن المقاومة في غزة ستنتصر ولن تسمح بمرور هذا المخطط وبحر غزة سيصبح مقبرة للغزاة مهما طال الزمن أو قصر.
مقالات ذات صلة في يومها العالمي. المرأة والمخدرات 2024/03/09
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: غزة مقبرة للغزاة الکیان الصهیونی بعد أن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يقود الكيان الصهيوني نحو نهايته: غروره ووحشيته يثمران قوة المقاومة
يمانيون – متابعات
كلما ارتفعت وتيرة الإجرام الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، زادت مهارة مقاتلي المقاومة وأداءهم العالي في التصدي لجيش الاحتلال. عملياتهم أصبحت أكثر دقة ونجاحًا، حيث لا تخطئ قواعد الجيش الصهيوني وآلياته، بل تستهدف تجمعات جنوده بكل حرفية، ما يجعل الكيان الصهيوني غير قادر على إخفاء نتائج هذه العمليات، حتى وإن حاولت التلاعب بالأرقام وتزييف الحقائق حول القتلى والمصابين والخسائر. في المقابل، أصبح العالم على دراية كاملة بأساليب التعتيم والتحفظ التي يمارسها جيش الاحتلال، وأصبحت القاعدة أن أي رقم يتم الإعلان عنه يعكس جزءاً صغيراً من الواقع الفعلي.
منذ بداية التصعيد، يلاحظ المراقبون أن كل جريمة صهيونية ترتكب بحق الفلسطينيين أو اللبنانيين، تُعتبر خطوة أخرى نحو تدمير الكيان الصهيوني، خصوصًا مع تصاعد الوحشية الصهيونية على يد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يغرق في مستنقع غروره الشخصي، ما يخرجه عن كل منطق سليم. هذا الغرور بات يقود الكيان الصهيوني نحو نهايته الحتمية، وفقًا للعديد من التحليلات.
وفي مقال نشره موقع “ذا أيسلندر” تحت عنوان “الكابوس الذي تفرضه إسرائيل على نفسها: غرور نتنياهو والانهيار الوشيك”، تناول الكاتب الأمريكي جيري نولان تأثيرات سياسات نتنياهو على أمن الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن تنامي المقاومة في الضفة الغربية لا يعكس فقط صمود الفلسطينيين، بل يعكس أيضًا بداية تفكك الكيان الصهيوني داخليًا. نولان أضاف أن السياسات القمعية التي يتبعها نتنياهو تقود إلى انهيار بطيء للكيان الصهيوني، نتيجة للغرور والقسوة التي يمارسها ضد الفلسطينيين، وهو ما يثير الاستياء ليس فقط لدى سكان غزة بل أيضًا داخل المجتمع الصهيوني نفسه.
من وجهة نظر نولان، فإن نهج نتنياهو لم يعد يتعلق بأمن الكيان الصهيوني، بل هو مجرد خدعة يائسة تهدف إلى التغطية على فضائح الفساد التي تحيط به. وتابع قائلاً: “كل قنبلة تسقط على غزة وكل مساحة تمحى من الوجود هي خطوة أخرى نحو تدمير الكيان الصهيوني من الداخل.” كما أضاف أن هذه الوحشية تمثل قنبلة موقوتة تهدد كل صهيوني، مشيرًا إلى أن رئيس حكومة الاحتلال ضحى بقدرة الكيان الصهيوني على البقاء على المدى الطويل من أجل “بقاءه الشخصي”.
وأشار نولان إلى أن سياسة نتنياهو قد جعلت الكيان الصهيوني منبوذًا عالميًا، حيث أظهرت التهديدات التي يتعرض لها الكيان الصهيوني أنها لم تعد تهديدات خارجية، بل أصبحت تهديدات داخلية بفعل سياسات الزعيم الحالي. وأكد أن غرور نتنياهو أدى إلى تفتيت الكيان الصهيوني، وجعل جهازه العسكري غير قادر على مواجهة التحديات الداخلية المتزايدة، في وقت يزداد فيه الرأي العام العالمي قوة في دعمه للمقاومة الفلسطينية.
وفي ختام مقاله، وصف نولان ما يفعله نتنياهو بأنه “مفارقة وحشية”، حيث يبدو أن زعيم الاحتلال راهن على تأمين بقاءه الشخصي على حساب أمن الكيان الصهيوني، إلا أن النتيجة كانت العكس تمامًا. وقال: “ربما كان نتنياهو يعتقد أنه يسعى وراء غفرانه الشخصي، لكنه في الحقيقة دعا إلى اللعنة الوجودية للكيان الصهيوني”.
————————–
إبراهيم القانص